الفصل 142: ثالث ربيع (1)

ملاحظة: الفصل عبارة عن حكاية طالبة مستجدة في السنة الأولى دخلت مدرسة قوات دفاع العاصمة و كانت تأمل في لقاء الأمير والساحر الوسيمان ، لتصدم فيما بعد في الواقع المر.

{ الأول من مايو عام 1892 ، من ليليان بينيت}

{أستاذتي كيف حالكِ؟}

{أنا الآن في العاصمة كطالبة مستجدة في مدرسة قوات دفاع العاصمة ، عندما كنت في مدرسة الملكة إيسولت للفتيات ، لم أكن طالبة متميزة ، لذلك فوجئت بقبولي! ما زلت أشعر بالدهشة ، كانت معجزة أنني أصبحت طالبة في الدفعة 979 هنا ، قال والدي أن على الفتيات الذهاب إلى مدرسة لتعلم الخياطة والأعمال المنزلية ، و ليس عليهن الذهاب إلى مدرسة للتعليم العالي ، ربما لو لم تخرج الوحوش من أراضينا ، لكان سيعارض تقدمي حتى النهاية ، لا أستطيع أن أنقل فرحتي لأي شخص ، لكنني ممتنة حتى لوحش العنكبوت الذي زحف من ظلال شجرة منزلنا القديمة}

{كانت الشجرة التي كنت أصلي فيها دائماً للآلهة حتى أقبل في تلك المدرسة ، كما لو أن الآلهة استجابت لهذه الرغبة ، فقد ظهرت حساسيتي الأثيرية في اليوم الذي ظهرت فيه الوحوش في تلك المدينة الصغيرة التي كانت بلا فرسان أو سحرة ، بالكاد تشكل هذا الأثير على أصابعي ، لكنني تمكنت من تمريره إلى مقص التقليم ، عندما ضربتهم بكل قوتي ، اختفت تلك العناكب ذات الأرجل الرفيعة ، تاركة بلورات سوداء بحجم ظفر الإصبع ، لم يعد باستطاعة أبي أن يمنعني من طموحي ، إنه قائد شرطة القرية ، لكنه لم يمتلك أي حساسية تجاه الأثير}

{كيف علمت بأمر المدرسة وحساسية الأثير؟ كان ذلك بفضل الصحف ، لم تكن الجريدة التي كنت أقرأها تطرح أخباراً ممتعة دائماً ، ولكن في يوم من أيام الربيع كانت الأخبار مختلفة}

{-سحر عصر جديد! أمل جيل جديد! صبي يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً يهزم المستذئب-}

{في آخر يومياتي لا تزال هناك قصاصة من تلك المقالة عن آشير ، الذي قبض على الوحش في ذلك اليوم ، أصبحت الصحف تثير اهتمامي منذ قراءة ذلك المقال ، وتحسنت مهاراتي في المطالعة بشكل ملحوظ ، "ما مدى أهمية كتاب الأستاذة ماريا جنتيلي؟" كان ذلك عنواناً في صحيفة -بريزينتيا- ، انتظرت ظهور النسخة الأرخص واشتريتها بمصروف جيبي ، - الحكاية السحرية- للأستاذة ماريا كان كتاباً لطيفاً حقاً ، أصبحت قادرة على تدوير الأثير فقط من قراءته ، حقاً! من المحتمل أن أي طالب يشارك في الامتحان هذا العام سيشتريه! إنها من أكثر الكتب مبيعاً ، و تم إصداره بلغتي برونين و الكارولنجية}

{على أي حال ، فإن غلاف الإصدار الرخيص من -الحكاية السحرية- أصبح الآن ممزقاً بسبب الإفراط في الاستخدام ، ومع ذلك ، فقد ازداد فضولي للسحر والأثير ، لذلك كنت أشتري المجلات والكتب بمصروف جيبي ، ثم علمت عن "النخبة" ، المبارزة القوية ذات الشعر الأحمر ، و المحاربة الشجاعة ذات الشعر الأزرق ، وتوأم أنجيليوم العباقرة ، إنهم أعضاء "الدفعة الذهبية 977"! ، هؤلاء السومبي الآن في عامهم الثالث ، لكن ليس لديهم المزيد لتعلمه من المدرسة ، لقد أصبحوا يتفوقون حتى على مهارة الفرسان عندما يتعلق الأمر باستخدام السيف}

{لقد أنقذوا مغنية الأوبرا ، ودمروا العالم المتذكر مرتين ، و قاتلوا بشجاعة في الإقليم الشمالي البعيد ، كان معدل التنافس لامتحانات القبول يرتفع كل عام ، لكنني الآن أرتدي نفس الزي الرسمي مثلهم ، هل تصدقين أنني أعتبر هذا الزي أفضل من الفستان الذي صنعته المربية لظهوري الأول في المجتمع؟ عندما وصل الزي ، غضب والدي مرة أخرى ، لقد قال "أليست التنورة قصيرة جداً؟" ولكن ما الذي بيدي فعله؟ والدي لا يستطيع مواكبة موضة العاصمة!}

{لقد تصرفت كفتاة في حالة حب عندما ذهبت لمراسم الدخول ، لقد حان يوم لقاء الأمير الذي يُدعى الملك الفاتح الثاني ، والساحر الجليل آشير ، كم هو جميل أن أكون قادرة على تسميتهم سومبي ! عندما قلت ذلك ، كان للخادم الذي ساعدني في نقل أمتعتي تعبير غريب ، هل هو بسبب مظهري؟ ومع ذلك ، فقد تحطمت توقعاتي بأن أراهم من مسافة بعيدة في اليوم التالي لمراسم الدخول ، كان هؤلاء السومبي في تدريب عسكري في جيش الدفاع الجنوبي الغربي ، لذا لن يعودوا إلى المدرسة لمدة شهر ، حتى بعد بدء الفصل الدراسي الجديد}

-وحش تيامات يظهر في البحر الجنوبي الغربي! -

ملاحظة: تيامات هو آلهة المحيط في الثقافة البابلية ، وهو وحش يمتلك جسد بشرياً بقرون شيطان و أجنحة خفاش وذيل طويل.

- يتم البحث عن المبارز الذهبي لقوات دفاع العاصمة الذي هزم وحش البحر تيامات-

- تحوّل في الدراسة السحرية: هل مهارات الهجوم حصرية للفرسان فقط؟ -

{تراكمت المجلات والصحف اليومية في غرفة نومي ، لقد اشتريت أي شيء يحتوي على مقالات عنهم}

{وأخيراً ، حانت الفرصة! اليوم ، بسبب الإضراب ، توقفت عربات الترام وحتى القطارات في جميع أنحاء لوندين عن العمل ، لذلك طُلب مني ، طالبة السنة الأولى ، تسليم مذكرة من الأستاذ زيبدي إلى مختبر آشير سومبي الذي عاد إلى المدرسة الليلة الماضية من المعسكر التدريبي! لقد شعرت بسعادة غامرة لأنني تمكنت من الذهاب إلى مختبره ، لكنني لم أجده على الإطلاق ، سمعت أن هناك طريقًا مختصراً للذهاب إليه عبر الغابة بعد الخروج من مهاجع السنة الأولى ولكن….لسبب ما ، لم أرى نهاية الغابة ، كانت الأشجار تزداد كثافة وظلاماً ، على الرغم من أن الوقت كان في منتصف النهار ، شعرت أن الظرف الخفيف الذي أحمله يزداد ثقلاً ، عندها ظننت أنني فقدت طريقي….}

{تعثرت بسبب جذع وسقطت على الأرض! في تلك اللحظة ، اقتربت مني دراجة ، للأسف ، كانت تسير بسرعة هائلة}

"؟؟"

{ماذا حدث؟ من في العالم يركب دراجة محملة بالأمتعة في المدرسة وعلى طريق الغابة؟ كدت أن أكسر ساقي عندما سقطت إلى الأمام! رغبت في البكاء ، لكنني الآن طالبة في قوات الدفاع ، لذا تمكنت من تحمل ذلك ، رفعت رأسي لأرى أحذية متسخة ومهترئة ، ولاحظت أخيراً الشخص الذي أوقف دراجته بسرعة حتى لا يصدمني ، انعطفت الدراجة نحو شجرة على جانب الطريق ، وأفسدت عجلة القيادة والسلسلة ، كان الرجل الذي يركبها أطول مني بكثير مع أكتاف عريضة ، مد يده إليّ ، ممسكاً بصندوق خشبي كبير}

"هل أنتِ بخير؟ هل تستطيعين النهوض؟"

{لم أستطع قول أي شيء ، بدا الرجل مرتاحاً كما لو كان يحمل قطعة من الورق بدلاً من الصندوق الثقيل ، كانت حذائه مغطاً بالتراب ، و كانت ملابسه مثل جامع القمامة ، وشعره الأشقر ولحيته كانا في حالة من الفوضى….كنت خائفة بعض الشيء ، خاصة من السيف الذي كان حول خصره ، نادراً ما يعبر الناس طريق الغابة ، بينما كنت خائفة ، سمعت صوتاً خافتاً قادماً من خلفه}

"عليك أن تكون حذراً"

"مهلاً ، لا تغضب مني سيدي الشاب ، كانت هناك بعض الظروف التي لا مفر منها ، لكن البضاعة لازالت بحالة جيدة!"

’....سيدي الشاب؟ هل كان هذا الرجل الضخم خادمه؟’

"لا تزال؟ هل لعب الأدوار ممتع؟"

"بفضل ارتجالي ، تمكنت من الخروج عن المسار ، ألا يمكنك شكري على ذلك؟"

"هل يحق لك سماع ذلك؟ لم أخبرك بفعل هذا أيها المتظاهر"

{كان من الصعب فهم محادثة الاثنين ، لكنني شعرت بالارتياح لأنهم لم يكونوا بعض قطاع الطرق العشوائيين الذين يحملون الأسلحة في تلك الغابة المظلمة ، لسوء الحظ ، عندما استرخيت ، بدأت الفواق}

"هل أنتِ بخير؟ لقد وقعت ، أين تأذيت؟ أوه ، هناك كدمة على رأسك وركبتيك ، اسمحي له بعلاجك"

{نظر الرجل إلي بعيون فيروزية تشبه الجواهر ، لم يكن يبدو كشخص سيء}

"آه ، آه ، آه…. أنا بخير…"

{عندها فقط تقدم الشاب الثاني إلى الأمام ، لقد كان شخصاً ودوداً للغاية ، على الرغم من أنه كان شاباً سيقول والدي عنه أنه لم يكن رجولياً ، كان شعره البني الناعم يلقي بظلاله على وجهه ، وكانت عظام وجنتيه مرتفعة ، وكانت بشرته شاحبة ، بدا مرهقاً بسبب الهالات تحت عينيه ، على الرغم من أنه كان طويل القامة مثل الرجل الأشقر ، إلا أنه كان يشعرني بالشفقة}

{لكن هل هذا غريب؟ ذلك الشاب الذي بدا وكأنه سيهتز من النسيم ، سار نحوي ببطء ، على عكس مظهره اللطيف ، لم تظهر تعابير وجهه أي عاطفة ، لذا أصبت بالقشعريرة}

"لا تبدين بخير ، هل أنتِ طالبة في السنة الأولى؟"

"لاي ، أنظر إليها سوف تبكي ، اشفها بسرعة!"

"سأفعل ذلك حتى لو لم تطلب مني"

سحب الشاب عصا من سترته.

’ساحر؟!’

{كدت أتوقف عن التنفس من الصدمة ، بدأت أغصان وأوراق الغابة ترفرف بشدة ، ليس بسبب الريح ، ولكن بسبب الأثير ، كنت محاطةً بالصيغة السحرية [الشفاء] و [الإرقاء] ، والتي بدت وكأنها معدن ساخن تم سحبه للتو من الفرن.

"[دع تسرب الحياة يتوقف]"

{آلمتني عيناي بسبب الضوء ، كنت أعرف الصيغتين ، وعرفت تلك المانترا، كانت ملكاً للبروفيسور زيبدي ، الساحر الملكي عندما كان في العشرين من عمره ، كانت هذه التعويذة التي شفت مائة جندي دفعة واحدة في عهد الملكة كارميلا ليوجنان ، فقط التلميذ من يمكنه أن يرث التعويذة ، والبروفيسور زيبدي لديه تلميذ واحد فقط}

{كلايو آشير ، اصغر ساحر في المستوى الخامس ، وأصغر فارس سجل في التاريخ ، كدت أن انهار من البكاء}

’ما الذي آراه! إنه يبدو مختلفاً تماماً عن رسم الصحيفة!’

{عندها فقط ، تذكرت التعاليم التي أعطيتني إياها في المدرسة ، والتي تنص إنه لا يجب أن تصدق كل ما تقرأه ، لذلك أرسلت لكِ رسالة ، أرجو أن تبقي بصحة جيدة ، مع الاحترام و التقدير ، ليليان بينيت}

2022/12/22 · 390 مشاهدة · 1472 كلمة
manuelaღ
نادي الروايات - 2024