في الصباح الباكر وجدت امي تحضر حقائب وطعام، يبدوا انها ستكون رحلة طويلة جدا، عند الظهر كان كل شيء جاهز لهذه الرحلة.

بعد ساعات ذهبنا إلي القرية التي بها الكنيسة وبالمناسبة هي تسمى هايم ،ثم ذهبنا إلي مبنى عملاق وكان عليه شعار لسيف ذهبي يخترق شيء مثل ثعبان أو تنين لن يشكل الأمر فارقا ولكن كان جميل

"مرحبا سيدة روز ما سبب الزيارة" قالت عاملة الإستقبال

"اريد شيء لإيصالنا إلي مدينة هيزنبرك"ردت امي

"يتواجد حاليا قافلة تجار ذاهبة الي هناك ام تريدين شراء مصفوفة"

"أظن قافلة التجار افضل"

"حسنا هم سينطلقون فجر الغد"

"اذا اريد استإجار غرفة واحدة لليلة"

"حسنا هذا سيكلفك ٦ فرانك"

"جيد جدا هيا بني سوف نبيت هنا الليلة"

ومشينا إلي تلك الغرفة وكانت ضيقة بسرير واحد

"اص انت سوف تذهب مع القافلة التجارية إلي هيزنبرك ثم تبحث عن ورشة هيفيستيوس و عندما تصل هناك أظهر هذه"

واعطتني شارة عليها ذئب فضي لديه ٣ عيون سوداء

"ولكن استتركين طفل ذي ٨ سنوات وحده في مدينة" قالت في صوت ضعيف

"أتمزح معي! شخص يمكنه أن يفهم المستوي ٧ من الحساب في سن ثامنة وتعتبره طفل"

"ولكن انا لا اريد ان انفصل عنك، ارجوك!" قلتها وقد رسمت جداول علي وجهي وكانت المرة الأولي لأنها اول من عاملين جيدا كانت المرة الأولي في حياتي التي أتذوق فيها حنان الأم

"لا تخف فانا لن اتركك، انت فقط سترفرف للمرة الأولى لوحدك، ابتسم فانا قد أنجبت رجل يمكنه حمل العالم علي كتفيه ولا ينكسر"

"لكن ما زالت اكتافي صغيرة واحتاجك جانبي ارجوك" ^نيف نيف ^

"هي انا لن أموت وسأراسلك كل شهر وستراني عندما تنهي تدريبك، ابتسم دع امك تري هذه الإبتسامة"

رفعت رأسي وابتسمت والدمع تسيل وقد عبرت إلي جوفي ثم أخذت امي تمسح تلك الدموع من علي وجهي.

"احسنت هذا هو بني الذي رفع رأسي إلي أن وصلت السماء وانا اريد ان اراك أيضا في السماء"

"حسنا سابتسم وارفع راسي إلي السماء حتي ترى رأسي"

"احسنت والأن لتنم فهناك رحلة طويلة تنتظرك"

الأن وقت الفراق الشمس ترتفع و الندى يتساقط من علي الأوراق.

"ابتسم حتي ولو كنت حزين يا بني ابتسم فانت اص سبيدز" قالت امي

"حاضر يا امي سابتسم حتي لا يعرف وجهي إلا الإبتسامة"

وانطلقت القافلة وانا راكب في احد العربات التي تجرها الأحصنة في الخلف متمسك بحقيبة ملابسي وبالشارة الفضية.

وتمر الأيام كالتالي ترحل بالنهار وتخيم في الليل .

كان هناك عدة أشخاص مدرعين من رأوسهم إلي أصابع أقدامهم ،يتم معاملتهم باحترام بالغ، ويبدو انهم مستخدمو هالة ولكن انا لم أرى أي وحوش منذ أن جئت إلي هذا العالم.

وتمر الأيام مجددا ولم يحدث شيء غير طبيعي بالمرة وقد اقتربنا من المدينة وبقي عليها يوم واحد.

بعد ١٣ يوم وصلنا المدينة رسميا، وأفترقت عن القافلة، بعد ذلك بدأت اهوم في المدينة قليلا في الشوارع الرئيسية، وبدأت اسأل عن ورشة هيفيستيوس، ودلني رجل علي مبني فخم و أنيق جدا، وهناك لافتة مكتوب عليها هيفيستيوس، وانا ادخلها

"توقف من انت؟ ماذا تريد؟" سأل الحارس بنبرة قوية

فأخرجت الشارة واعطيتها له

"حسنا، دقيقة واحدة" قال الحارس

وبعد ما يقارب ٣ ساعات

"هل انت ابن روز شاهين؟" سأل شخص عملاق وكأنه كان فيلا

"نعم واسمي اص سبيدز"

"اذا اتبعني"

ودخلت إلي غرفة بها احد قصير ويبدو انه من الأقزام يطرق علي سيف وهو احمر وحرارة الفرن تكاد تكوي وجهي

"ماذا جاء بك يا ابن روز؟" سأل القزم

"اولا اسمي اص، وثانيا جئت لكي اتعلم الحدادة علي يد صديق قديم، هل انت الصديق القديم؟"ردا عليه

"نعم، انا هو ويبدو أنك مغرور، انت ايها الغر تريد أن تتعلم علي يدي؟!"

"نعم ايها الكهل انت مدين لأمي وانا جئت لتحصيل الديون"

"لأذيقنك الجحيم" قالها القزم وكانت عيناه تستعر بغضب

"وانا مستعد لحرق لساني" أجبت وكلي ثقة والإبتسامة تعلو وجهي

"اذا أحضر المطرقة وأجلس جواري" قال القزم ذلك

"حاضر سيدي .....بماذا أناديك ايها الصديق القديم"

"تبا، الم تخبرك حتي بسمي؟!" سأل والغضب مرسوم علي وجهه

"لا لم تخبرني اي شيء غير اسم الورشة"

"حسنا انا هيفيستيوس حداد الأوليمبس" أجاب بكل فخر

"وانا اص سبيدز الشخص الذي سيقف في القمة" فأجبت بكل فخر والإبتسامة محفورة في كل تعابيري

"تبا لك وانت تشبه تلك العينة وهذه الإبتسامة البغيضة"

"شكرا لك"

ومضت الأسابيع وانا أنظف غرفة حدادة هيفيستيوس واشاهده وهو يعمل و لم احمل المطرقة ابدا الا لأعطيها له وكنت راضيا وكنت احمل كل سلاح يصيغه لأدرس مركز الثقل كيف يتم توزيعه، ولماذا، كيف يتم شحذ السلاح، وكيف يتم نحت الرونيات عليه وأنواع المعادن.

وتمر الشهور علي ذات الوتيرة من التعلم النظري ومحاولة معرفة كل جوانب الحدادة.

وكان هناك قواعد لا سب أو لعن، هيفيستيوس يقال له سيدي، ان اتبع كل ما يقول بالحرف.

وفي احد الأيام من الشهر الثامن

"هي سبيدز تعال هنا واترك تلك الكتب"

"حاضر سيدي"

"تعالي اشعل الموقد و لتحضر قطعة الحديد الأسود هذه لقد بدأ الإختبار العملي"

"حاضر سيدي"

وبدات في اتباع التعليمات واحدة تلتها الأخرى وكان الأمر علي هذه الشاكلة

"ماذا تفعل؟! ان الحديد لم يحمر كفاية"

"اضرب جيدا ايها المغفل، اضرب بانتظام و بقوة متساوية"

"أعد التسخين"

"هيا ان هذه شعلة نار ضعيفة تأكد من ثبات درجة حرارتها عند الوهج"

"هيا هيا اضرب، هذا السيف لن يشكل نفسه"

"ضع المانا خاصتك علي رأس الإزميل لكي تنحت رونيات سلسة"

"ماذا اخارت قوتك بهذه السرعة؟! انت لم تعمل غير ٥ ساعات، ما زال امامك الكثير"

وبعد الكثير من الوقت والجهد لدرجة ان الليل حل علينا وانا اعمل، وبعد كل هذا العمل

"أنه معيب، انظر الثقل غير موزع بشكل صحيح، و هو تلم أيضا ما هذا؟ انه كتلة حديدية وليس سلاح تلميذي انا هيفيستيوس، من غدا ستعيد صناعة السيوف مرار وتكرار وعليك التدرب علي قدرة تحملك، من الغد في الصباح ساعة ركض، ١٠٠٠ ضغطة، ١٠٠٠ قرفساء، ١٠٠٠ عقلة نريدك ان تعمل مع فرقة الشحن أيضا و عليك نقل ١٠ طن من المعادن من المخزن إلي الورشة كل يوم"

"اتريد ان تقتل طفل في عمر التاسعة"قلت وانا مصدوم

"لا، ولكن كنت قد سمعت شخصا قد قال انه سيكون علي القمة وانا أدله علي الطريق"

تجهمت ولكن تذكرت ما أريده فابتسمت اعرض ابتسامة يمكن أن يتحملها وجهي

"انا لها يا سيدي، شكرا لتذكيري"

"احسنت هذه هي الروح"

ومن ذلك اليوم انقلب الحياة جحيم، كلما مر شهر وأتأقلم مع تلك التمارين يزيد من صعوبتها، واستمر الحال علي هذا لسنتين في الصباح تدريب من جهنم، وبعده تأتي دروس الحدادة مع هيفيستيوس، وفي المساء تأتي مراجعة الأخطاء وتعلم طريقة تنفس مانا منحني ايها هيفيستيوس واستمر هكذا تدريب بالصباح يتبعه تدريب في الظهر ويتبعهما تدريب في المساء كل يوم علي مدار سنتين

"أخيرا، انظر يا هيفيستيوس لقد أنهيت هذين السيفين" ركضت إلي هيفيستيوس وانا أتعرق والأمل يركض بجانبي

"احقا أعطني كليهما، هممم الثقل موزع جيدا و......"

لوح بهما و مرا خلال السندان وكأنه كان زبدة

"الحدة ممتازة و الرونيات سلسة و واضحة و تنبض بالمانا احسنت ان هذا من افضل السيوف التي رأيتها في حياتي من الحديد العادي، ولكن

هناك افضل من هذا"

"شكرا يا سيدي علي كل شيء"

"لم اتوقع منك الكثير لأنك ابنها، لكن لقد ابهرتني، كانت هذه الأسلحة فقط والاقواس ولم نتطرق إلي الدروع بعد"

"حاضر سيدي"

"هذا ما اريد سماعه، من الغد زد الوزن الذي تحمله أثناء التمارين الي ٢٠٠ كيلو"

"حاضر سيدي"

"بالمناسبة، إلي كم وصل عدد نقاط المانا خاصتك؟"

"وصل حاجز العشرين"

"ان هذا جيد ولكن ليس كافي، مفهوم؟"

"نعم سيدي"

خرجت من الغرفة وذهبت إلي سريري و

"نافذة الحالة"

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤شكرا للمتابعة

اترك تعليق عن جودة الكتابة وعن المقترحات ^_^

2023/05/29 · 110 مشاهدة · 1166 كلمة
THE AH
نادي الروايات - 2025