"هل سمعت ذلك؟! تم نقل ليليان للعياده، قيل انها فقدت الوعي بعد ان هجرها سيزار!"

"هذا غير صحيح لقد سمعت انها تعرضت لهجوم!"

"لا يهم حقًا الأهم من ذلك اليس سيزار و لاريس مناسبين لبعضهم؟!"

"بلى اتمنى ان املك حبيب كسيزار"

"اتمنى ان تكون حبيبتي جميله كلاريس"

انتشرت شائعات خلال ساعات مثل النار في الهشيم

"اتسأل ماذا حدث؟"قالت لاريس وهي تسير بجانب سيزار

"لقد حصلت على عنصر حجر التمني و قمت بصفقه مع يوهان"قال سيزار بهدوء

"يوهان؟!…اوه شقيق ليليان الأكبر، ولكن ماهي الصفقه؟!"سألت لاريس

"سأخبرك لاحقًا"قال سيزار

"إذًا انه انت السبب.."جاء صوت شير من خلفه بشكل مفاجئ"انت السبب في خسارة ليليان لقوتها، لماذا فعلت ذلك؟!!!"بتعبير غاضب سأل

التفت له سيزار ببرود"وما شأنك أنت؟!"

"ماذا؟!..شأني!! ايها الوغد لقد اعطيتك حجر التمني ليس لتؤذي الآخرين به"شعر شير بالخيانه لو علم ان الامر سيؤل لهذا لما سلمه الحجر

"ماذا هل انت الان تريد الانتقام لها؟!"سخر سيزار

"ماهو السبب سيزار لماذا انت تصبح هكذا؟! في الماضي لم تكن لتؤذي شخص غريب بعيدًا عن القول انك ستؤذي صديقة طفولتك!!"صرخ به شير

رفع سيزار زوايا شفتيه و رسم ابتسامة بارده"فكرت في هذا من قبل لكن شير! انا وأنت لم نعرف بعضنا مطلقًا فلماذا تتصرف كما لو كنت تعرفني؟!..تتحدث عني كما لو اني نوع من الشخصيات يفترض ان تتحرك في اطار محدد و تقوم بأفعال معينه..مثل دميه!"

جفل شير للحظة ولكنه اخفى ارتباكه"لانك يفترض ان تكون البطل ايها الوغد"

"بطل مجددًا؟!!…سبق و أخبرتك…سأترك هذا الدور لك أنت في الواقع تؤدي جيدًا فاستمتع به"استدار سيزار لرحيل

صرخ شير بانزعاج"توقف لم ننتهي من الحديث بعد…"

"لديك مستقبل مظلم..إذا لم تنتبه لنفسك سينتهي بك الامر كسمكه على لوح تقطيع"تحدث لاريس مقاطعه ما كان سيقوله

"ماذا؟!.."تمتم شير

"هذا هو المستقبل الذي أراه"قالت لاريس بهدوء قبل ان تتبع سيزار فورًا

'لطالما اصابت تنبؤات لاريس، إذا كانت محقه هذه المره أيضًا….تبًا علي الا اضيع وقتي بأشياء كهذه يجب ان اصبح أقوى و استمر بجمع المواهب حولي مهما كنت اتعاطف مع ليليان لقد اصبحت بالفعل ورقة تالفه'فكر شير بينما اخرج هاتفه و ضغط عدة أرقام و انتظر للحظة حتى اجاب الجانب الاخر

………..

حل الظلام و عاد الطلاب لغرفهم

كان سيزار في غرفته يجلس على مكتبه اخرج الكتاب الذي اشتراه من المزاد 'اولتما فوتوم'

"حان الوقت لألقي نظره.."تمتم بينما فتحه

•<(اسمي ديلان كلينتون، صياد من المستوىA و مستيقظ من فئة السحره

خلال الحرب الثانيه التي أفنت الكثير من الحيوات فاز جيش الشياطين في احد المعارك بأفضلية ساحقة

اصبت خلاله و كنت على شفى الموت

ظننت انها النهايه لا محالة و لكن في تلك اللحظة رأيت نبؤة

بعد عدة سنوات سيولد طفل هذا الطفل هو خلاص العالم ولكنه كذلك السبب في هلاكه

بأعجوبة نجوت من الموت المحتم لان احدهم وجدني و اسعفني عندها ادركت انه سبب نجاتني هو لمنع هلاك العالم

لذلك قررت التجول في انحاء العالم بحثًا عن أدلة لطفل النبؤه)>•

•<(قابلت كاهنة معبد الضوء و اخبرتها عن النبوءة…

اخبرتني انها حقيقة و ان نهايه العالم ستحل لا محالة لذلك عملنا معًا لمحاولة إيجاد طفل النبوءة المذكور…

إختارت الكاهنه السفر معي لتحقيق ذلك كنت ممتن لن اقوم بهذا العمل الصعب وحدي)>•

•<(لم نجد اي ادله حتى هذه اللحظة لم يردنا اي وحي ولكن سيرينا استمرت برؤية العالم مدمر في احلامها

في الاونه الاخيرة هي لم تستطيع النوم جيدًا لذلك قررنا الذهاب لزيارة مستبصر اشتهر في الاونه الاخيره

…………

'المصير المكتوب لا يمكن تغييره الهلاك قادم لا محاله…ولكن هذا لا يعني بالضروره نهاية العالم'

هذا ما قاله المستبصر)>•

•<(مضت ثلاث سنوات منذ كتبت اي شيء

حسنًا…حتى الان لم نجد اي دليل بحثنا في كل مكان و اقتحمنا كل المناطق الخطيرة التي تراها سيرينا في احلامها على امل الحصول على قطع الاحجيه و جمعها،

ولكن كل ما وجدناه كان شظايا كرستاليه على مذابح في معابد مهجوره)>•

•<(بعد جمع الشظايا لخمسة سنوات

وبعد دراستها

اكتشفنا انها يمكن جمعها معًا لتصبح بشكل معين زجاجي كبير

اطلقت سيرينا عليه اسم كرستال الفوضى و اخبرتني اننا لا يجب ان نجمعها بشكل مهمل حتى لا نتسبب بكارثة)>•

•<(سيرينا تحتضر…..

لا اظنها قادره على السفر بعد الان انا اشعر بالقلق عليها حتى هذه اللحظة لاتزال تفكر كيف تنقذ العالم

اخبرتني ان اقوم بنشر النبوءة للجميع لا اوافق ذلك

لان هناك نبوءة عن منقذ العالم اذا قمنا بنشر النبوءة التي نعرفها سنصبح في أعين الجميع مجرد خوانه و مهرطقين يحاولون جلب البؤس للعالم

قالت سيرينا ان هناك على الاقل شخص واحد سيصدقنا في مكان ما في وقت ما… و اننا لا يجب ان نفقد الامل في هذا العالم

لذلك وافقت على نشر النبوءة)>•

•<(ماتت سيرينا…

احرق بعض الاوغاد منزلنا

أردت الذهاب و نحر اعناقهم ولكن كلمات سيرينا الاخيرة هي انه يجب على الاستمرار من اجل العالم اجمع علي مواصلة البحث عن اكبر قدر من المعلومات ثم تركها مع كرستال الفوضى في مكان

ليتم إيجادها من المختار القادم)>•

•<(لا اصدق ذلك

كان موت سيرينا من اجل لا شيء

لم اجد طفل النبوءة ولكن اكتشفت السبب الذي سهلك العالم بسببه

'احلك اسرار العالم'

لم استطيع التصديق لفتره طويله عشت صراعًا و انا اوشك ان اجن هل كل شيء كان كذبه كبيره، ثم لا عجب ان هذا العالم مصيره الهلاك)>•

•<(ربما قدر للعالم ان ينتهي، و لكنه لم يستحق الانقاذ في المقام الاول أدرك ذلك الان

لكني لن أرضى بالموت بصمت اما ان انجح بالهروب من هذا المكان الهالك او اموت وانا احاول.

انا فقط أتمنى لو أستطيع إيجاد محبوبتي حيث انا ذاهب هذه هي أمنيتي الأخيرة)>•

اغلق سيزار الكتاب مع الكثير من الافكار تدور في عقله'تبقى شهر حتى انتهاء السنه ربما شير يخطط لذهاب لمعبد الضوء خلال عطلة الصيف لان ذلك قد يستغرق وقتًا،حينها سيتوفر لدي الكثير من الوقت لتحقيق بشأن هذا الامر بما ان معضم المشاهد ستركز على شير على اي حال، يمكنني معرفة تحركاته من خلال تعليقات الاخوه القراء'

-رن

مع صوت الرسالة النصية أمسك سيزار هاتفه

يوهان-"نجحت"

سيزار-"تهاني"

يوهان-"اخطط لاعطائك شيئًا هل هناك شيىء محدد تريده؟!"

سيزار-"كما ينص اتفاقنا…ازيل ليليان من عالم المستيقظين بشكل كامل"

يوهان-"ليس عليك القلق بهذا الشأن انا رجل يحب ان يفعل الاشياء بشكل كامل…يمكنك اخباري بما تريد"

فكر سيزار للحظة قبل ان يقوم بتصوير كتاب اولمتا فوتوم و يضيف وصفه و أرسله

سيزار-"اذا كنت تصر فهل يمكنك التحقيق بشأن هذا العنصر لقد اشتريته من المزاد"

يوهان-"حسنًا..امر سهل"

اغلق سيزار هاتفه وقف و توجه لسريره بينما يغمض عينيه ببطء ظهر امامه وهج نافذة حمراء مع صوت رنين خافت

-دينغ

[الفصل 11: جمع المفتاح]

[التقدم: 100% اكتمل]

'شير مجتهد حقًا! لقد اكمل المفتاح و تبقى التوجه لمدينة بيكين حيث يقع معبد الضوء القديم…'كانت تلك اخر افكاره قبل ان يترك نفسه لنوم

………….

صباح اليوم التالي

غادر سيزار غرفته بينما يصارع رغبته بتجاهل الفصول

'لنصمد تبقى شهر فقط حتى الإيجازه لا يمكنني اهمال دراستي فقط لاني اكتشفت ان العالم مجرد روايه'

توجه لسكن الطالبات لاصطحاب لاريس كالعادة

"تعلم انك لا تحتاج لفعل ذلك؟"قالت لاريس بينما يسيران بجانب بعضهما

"لابأس، انه شيىء أريد فعله"رد سيزار بإبتسامه خافته

كانت لاريس تعاني من اجله لالف حياه و هذه حياتها الاخيرة التي سوف تنتهي على يديه على الاقل سوف يفعل ما يستطيع ليسعدها حتى لو قليلًا خلال وقتها القصير

لاريس كانت تعي ذلك'يتصرف كشرير ولكنه لا يدرك انه لايزال طيب القلب'فكرت

"هنا.."مد لها سيزار كتاب

"اولتما فوتوم؟!.."امسكته لاريس بحيره

"انه اقرب لكونه مذكرات من عنصر، كشخص عاش لسنوات طويله أريد رأيك فيه بعد قرائته"

"لابأس،…ولكن..من غير المريح حقًا ان تذكرني اني عشت لفتره طويله"عبست لاريس بخفه

"مالذي يزعجك حتى؟! لاتزالين شابه"هز سيزار كتفيه

"كنت افكر انك لاتزال عطوف و طيب القلب ولكن اظن اني مخطئه أنت حقًا شرير"اشاحت لاريس بوجهها

"طيب القلب؟!…"اصبح تعبير سيزار بارد"اكتفيت من كوني طيب القلب منذ اللحظة التي خانني فها العالم"

"سيزار؟!…"امسكت لاريس يده"تعلم انه يمكنك اخباري صحيح؟!"

رسم سيزار ابتسامة خافته لها"أعلم، ساحتاجك لتعلمين على اي حال بعد قراءة الكتاب لنتحدث عن ذلك"

"اجل، فهمت"ضغطت لاريس على يده في مواساه

*****

قصر عائلة اكسوا…

تحديدًا غرفة ليليان….

"دعوني و شأني غادروا جميعكم…أريد ان أرى سيزار احتاج الحديث اليه"صرخت ليليان بجنون بينما تبكي و ترمي الاشياء بعشوائية

كان وجهها شاحبًا و بدا جسدها هزيلًا و منهكًا ولكنها لازالت تقف بعناد و ترمي الأشياء

لم يكن ايًا من المها الجسدي ينافس المها النفسي سيزار الذي احبته كثيرًا هجرها و خسرت قلب النار الميزه الوحيدة لديها ضد اخيها القاسي

حاليًا هي خسرت مستقلبها كله في لحظة

"انسه ليليان رجاءً انتِ بحاجه لراحه"قالت أحدى الخادمات

"اخرسي اخرسي.."صرخت ليليان"ما اريده هو رؤية سيزار"

…………

داخل مكتب يوهان

"سيدي لقد استيقظت انسه ليليان قبل لحظات و هي تثير فوضى"تحدثت بيلامي

"همم.."ترك يوهان الاعمال التي في يده و وقف"لنذهب لرؤية اختي الصغيره"

غادر مكتبه و تبعه بيلامي

بعد فقدان ليليان لوعيها ارسل يوهان رجاله لجلبها للمنزل ولم يكن للاكاديمية الحق في رفض ذلك او الاعتراض

وصل يوهان امام غرفة ليليان فتح الباب ليقابله مزهرية طائره حرك رأسه جانبًا بخفه ليتفاداها تحدث بهدوء"ليغادر الجميع"

"امرك سيدي"قالت الخادمات قبل ان يغادرن

اغلق يوهان الباب بهدوء

"انت!…انت هو السبب"بصوت مرير و ساخط صرخت به ليليان

ابتسم يوهان بهدوء"اوه! يا اختي الصغيره الحمقاء ان حالك مثيرة لشفقة"

"من غيرك سيجعلني في هكذا وضع"القت ليليان اللوم على اخيها بشكل اعمى في الواقع هي لم تكن تعرف حتى الان ما حدث معها

"يااا!! انتي تعرفين إذًا؟!"امال يوهان رأسه بإبتسامه خبيثة

"ماذا؟!.."صدمت ليليان"إذًا انت حقًا…؟!"ارتجف صوتها و عينيها بشده

اقترب يوهان منها ببطء"الم تخمني بالفعل؟!"

تراجعت ليليان بخوف دون وعي

كان يوهان اسرع و أمسك رقبتها و رفعها من الأرض"كنت أتدرب على تعويذه خاصة منذ أيقظتي قوتك.."جعل يوهان المانا تدور حوله و اجبر مانا ليليان للاهتياج بينما تابع الحديث"للآسف لم تكن لتنجح لانك كنتي مالكة قلب النار ولكن…الان الامر مختلف منذ انك مجرد ساحره منخفضة المستوى"

"د دعنـ..ـي.."كافحت ليليان بينما تشعر انه يتم استنزاف ما تبقى من قوتها رغم انهمار دموعها لازالت تنظر له بحده تملئها كراهيه عميقه"سـ..ـاخبـ..ـر والـ..ـدي…"

بعد استزاف قوتها تمامًا اسقطها يوهان دون اي رحمه و قال ساخرًا"تعلمين اكثر من اي شخص اي نوع من الأشخاص هم والدينا"

"سعال…سعال.."استمرت ليليان بالسعال بينما تمسك عنقها المتورم ارتجف جسدها بشده بعد استنزاف قوتها شعرت بالبرد و الفراغ و كأنها خاوية

"منذ لحظة فقدانك لقلب النار أصبحت لا شيء في نظري ولكن، انا افي بكلمتي لأحدهم بأزالتك بشكل كامل من عالم المستيقظين"استدار يوهان و غادر بتعبير بارد

"سحقًا لك يوهان ايها الوغد ستموت بشكل بائس بشده ايها الحقير"في يأس صرخت ليليان بشده بكراهيه كبيره

خارج غرفتها حدث يوهان الخدم"تجاهلوها إذا أرادت الرحيل فلا تمنعوها"

"فهمنا سيدي"ردت الخادمه المسؤولة

غادر يوهان و تبعه بيلامي بصمت

سقطت ليليان بينما بكت بحرقه و ظلم

'فقط ما الخطأ الذي ارتكبته حتى ينتهي بي الامر هكذا؟!'غطت وجهها و لفتره لم يسمع في ذلك الرواق الصامت سوا صوت بكاء حارق

2023/10/01 · 593 مشاهدة · 1670 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025