في اليوم التالي…
نزل سيزار الدرج بهدوء كان يرتدي ملابس عمليه و خلفه كان دييغو الذي يتذمر
"سيدي الشاب رحلة أمنه، كن حذرًا"تقدم كرستيان و ودعه بانحناء محترم
"اجل اراك لاحقًا كرستيان"قال سيزار قبل ان ينظر حوله"ابي؟!"
"كان يرغب بالبقاء لتوديعك ولكن للأسف طرأ امر عاجل و اضطر لذهاب"قال كرستيان بأسف
"لابأس… ربما هذا للافضل"تمتم سيزار قبل ان يضيف"اخبره الا يقلق سأكون بخير و سأعود قطعه واحده"تمتم بصوت منخفض"غالبًا"غادر سيزار و خلفه دييغو الذي سمعه
"امرك سيدي الشاب"انحنا كرستيان بعمق
"غالبًا ماذا تعني بغالبًا؟!!…هل هناك خطر على حياتنا؟!! هل سنموت؟!"تذمر دييغو بتعبير قلق
توقف سيزار و نظر له بأعين قاتله"اذا لم تخرس ساقتلك قبل ان نصل للمكان الذي يمكن ان تموت فيه"
"سحقًا لك سيزار"شتم دييغو
توقفت مام بوابة القصر سياره رباعية الدفع بلون سوداء
كانت لاريس تقودها بمهاره و كلاوس معها
"اصعد"قال سيزار بينما توجه لمقعد الراكب و صعد دييغو للمقعد الخلفي بجانب كلاوس
"ماهي وجهتنا؟!"سألت لاريس
"اطلال مملكة دومينوس القديمه"قال سيزار بهدوء
في تقرير المعلومات الذي حصل عليه من يوهان ذكر ان الكاتب تم العثور عليه في مملكة دومينوس تحديدًا في القصر الملكي
"هل تمزح معي؟! ذلك المكان أصبح اطلال مهجورة بعيدًا عن ذكر الوحوش التي تملأ المكان"هتف دييغو
"ليس عليك القلق اذا هاجمك وحش قم برمي كلاوس له ليشغله واهرب انت"تحدث سيزار ملل بينما ينظر لطريق
"الموت ليس النهايه ربما فقط هو بداية لشيء أفضل!!.."قال كلاوس بتعبير باسم
"سيزار..ما خطب هذا الرجل؟!! هل انت متأكد انه ليس تابع لطائفه غريبه تضحي بالبشر كقرابين بينما يقولون هراء مثل الذي يتفوه به؟!"تذمر دييغو مجددًا
"اغغ…احتاج لمشروب، هل جلب احدكم بعض الخمر؟!"فجأه تغيرت شخصية كلاوس مجددًا
"اهه…سنموت لا محاله.."غطى دييغو و جهه بأسى
"وااو؟! يالها من مجموعه!!"قالت لاريس ساخره بينما تقود السياره
"اجل اخبريني بشأن ذلك"تمتم سيزار بابتسامه ساخره
"فريقك الذي يفترض ان يرافقك في مهمة حياه او موت هم ،مستبصر مزيف عديم القوه و لص يعاني انفصام في الشخصية و ساحر جبان يخاف من ظله"قالت لاريس ضاحكه
"هاهاها…"هربت ضحكه فارغة من فم سيزار"اه! اجل…"
'ولكن هناك مزايا خفيه في كل واحد مستبصر عاش حياته الف مره و جرب سناريوهات مختلفه و يعرف الكثير من الاشياء و ساحر محبوب من أرواح الطبيعه و يستطيع التحكم بالعناصر الاربعه و لص قادر على تظليل اي شخص بغض النظر عن الرتبه و سرقة اي شيء من تحت انفه قبل ان يدرك'فكر بهدوء
'إذا كنت قادرًا على تحقيق اي شيء فسيكون مع هذا الفريق'
………..
في وقت لاحق….
في احدى القرى على ضواحي العاصمه…
"إذا كنت قادرًا على تحقيق اي شيء فسيكون مع هذا الفريق؟؟؟…هراء"تمتم سيزار بفتور بينما يقف في منتصف حانه مليئة بالاشخاص المخمورين
بعضهم يغني و بعضهم يرقص و البعض الاخر يقاتلون بينهم
بعد عدة ساعات من القياده بدأ كلاوس يتذمر عن انه يشعر بالتعب من الجلوس في السيارة و يريد استراحه
وافقه دييغو و رغم ان لاريس لم تقل اي شيء بدت مرهقه من القياده
لذلك توقفوا في اول قرية قابلتهم و لان كلاوس اصر على احتساء مشروب رافقوه لقرب حانه
كلاوس يشرب بينما يقف بين مجموعة من الاشخاص المخمورين يحكي قصصًا عشوائية و يضحكون بغباء لاريس ذهبت لتستريح في النزل المجاور للحانه و دييغو….
'هاه؟!…اين ذلك الشقي؟!'نظر سيزار حوله قبل ان يقف و يركض خارج الحانه في محاولة لتتبعه عن طريق استشعار المانا خاصته
خلف الحانه كان دييغو المخمور يبرح مجموعة من الاشخاص ضربًا و يبدون كمجموعة الحمقى الذين يعبثون مع الأشخاص الخطأ و ينتهي بهم الامر في وضع سيىء دومًا
"دييغو"ناداه سيزار بهدوء
"اه! سيزار توقيت مناسب.."بدا وكان دييغو يتحدث جيدًا و لكن وجهه الاحمر و ترنحه الخفيف يثبت انه ثمل"لماذا لا نذهب و نطهر العالم من الأوغاد"
"بالطبع تعال معي و سنذهب لتطهير العالم"سايره سيزار
"جيد جيد لن يرغب المرء بأكثر منك كرفيق يحمي ظهره"اقترب اليه دييغو بإبتسامه منعشه و وضع يده حول كتفي سيزار
"اه مهما يكن…سحقًا اتيت لتحقيق في امر مهم ليس لاعتني بطفلين بالغين"تمتم سيزار بينما توجه عائدًا للحانه لالتقاط كلاوس
"سمعت من رفيقك انك تخطط لذهاب لاطلال مملكة دومينوس؟!"
فور دخوله سمع صوت هادئ من الركن
التفت سيزار ليجد رجل غريب بشعر رمادي داكن و أعين خضراء عشبيه يجلس بهدوء و يحتسي من الكوب امامه
"دييغو اذهب و راقب كلاوس فهو الشرير الذي سيدمر العالم!"همس سيزار لدييغو قبل دفعه تجاه طاولة كلاوس
"فهمت سأهتم به"تمتم دييغو بتعبير جاد بدا مضحك بسبب وجهه المحمر
توجه سيزار للجلوس امام الرجل بهدوء
"بفتت، لديك رفاق مضحكون…"قال الرجل بضحكة خفيفة
"حدث ولا حرج.."تنهد سيزار بخفه قبل ان يسأل"إذًا ماذا لديك لتقوله؟!"
"لماذا تفترض ذلك؟!" ابتسم الرجل بشكل جانبي
"لانه لو لم يكن لديك شيء لن تتحدث في المقام الاول"قال سيزار بهدوء بينما يشبك يديه معًا و يضعها على الطاولة
"شاب ذكي.."قال الرجل بإبتسامه قبل ان يعرف نفسه"اسمي شارلي، مستكشف أثار"
"سيزار.."قدم سيزار نفسه بأختصار وهدوء مع ايمأ خفيف
"لقد سمعت من رفيقك المخمور هناك انك ذاهب لاطلال مملكة دومينوس!..وشخصيًا لست انصحك بذلك"قال شارلي بينما شرب كوب البيره امامه
"لماذا؟!.."سأل سيزار
"انها خطيرة جدًا و أصبحت اكثر خطوره في الآونة الاخيرة يقال ان الناس يختفون فيها دون اثر و حتى الفرق الاستكشافية لم يعودوا مطلقًا كل هذا حدث منذ قام بعض الاشخاص بسرقة عنصر ما منها"شرح شارلي بهدوء
"هل تعرف ماهو العنصر؟!"سأل سيزار بينما يخمن
"لا! ولكن ما اعرفه هو ان ذلك المكان بات بؤرة موت محتوم، انت لاتزال صغيرًا و وفاقك كذلك لا تريد ان تؤدي بهم للموت بهذه الطريقة البشعه، أليس كذلك؟!"قال شارلي بينما ينظر لدييغو وكلاوس المخمورين يقفان على احد الطاولات و يصنعان ضجه
نظر لهما سيزار للحظة بصمت قبل ان يعيد عينيه لشارلي"انت تعرف الكثير! هل فقدت شخصًا هناك؟!"
في سؤال سيزار تحول وجه شارلي لداكن قبل ان ان يجيب بخفوت"اخي.."
حدق به سيزار بهدوء للحظة فتح فمه على وشك قول شيئ
قبل ان يقاطعه وقوف شارلي"لقد حذرتك، انت حر باتخاذ قرارك.."
تحدث سيزار بهدوء"شكرًا لتحذيرك اقدر ذلك ولكن لازلت ذاهب الى هناك"
"اخدم نفسك"قال شارلي قبل ان يسير مبتعدًا
*****
أكاديمية نوكلوس
خرج شير من الفصل بهدوء
سيزار و لاريس كانا غائبين منذ يومين
'هل توجوا لمعبد الضوء؟!…ولكن المفتاح معي! ربما وجدت لاريس شيئًا اخر….اغغه تبًا لك سيزار فقد سر وفق النص اللعين اهذا صعب لطلبه؟!!'
لم يحب مطلقًا كيف تغيرت الشخصيات حوله والأحداث بدأت بالالتواء لدرجة بالكاد يمكنه السيطره عليها
'علي أعادة النظر في خطتي و تعديلها'
"شير.."نادته كارين بينما سارعت خطواتها لتسير بجانبه"انت تبدوا شارد الذهن! هل كل شيء بخير؟!"
"كارين!..اوه! اجل بخير"ابتسم شير بلطف
"ثم شير لقد قمت بتحرير ختم ذلك العنصر من اجلك الا ترى انه الوقت المناسب لتقديم لي شيىء؟!"قالت كارين بإبتسامه منعشه
"حسنًا انتِ محقه! إذًا ماذا تريدين؟!" سأل شير كان ممتنًا كارين ساعدته كثيرًا كانت واحده من البطلات شخصية داعمه مهمه ستصبح واحده من امهر الحدادين مستقبلًا جدها كان يعتبر سيد معروف في حداده و اخيها الاكبر ساحر موهوب لولا شخصيته الضعيفة لكان ينافس ليليان بل ربما يتغلب عليها فيما يخص لقب الساحر العبقري
'بالتفكير بالامر اظن الوقت حان لزيادة متجر الأسلحة القديم'فكر شير بهدوء
"ما اريده بسيط..يمكنك الخروج معي لتناول الطعام"قالت كارين بإبتسامه جميله
"هذا فقط؟!.."
"اجل"
ابتسم شير و داعب رأسها"حسنًا"
*****
في القريه…تحديدًا النزل…
كانت لاريس تجلس بهدوء على الاريكه الفردية في غرفتها تتصفح تقرير المعلومات الذي يخص اولتما فوتوم حصل عليه سيزار من يوهان
"إذًا انت اقول ان هناك احتمال كبير ان يكون العنصر الذي تسبب بهذه الفوضى هو اولتما فوتوم؟!" سألت بهدوء دون رفع عينيها من الأوراق
خرج سيزار من الحمام بروب استحمام فضفاض بينما يجفف شعره الاسود المبلول"اما هذا او انه مرتبط به مباشره"
نظرت له لاريس"هل لا نزال ذاهبين؟!"
"اجل انه امل تافه ولكن ذلك المكان قد يحتوي دليل او تلميح لطريق الحرية"جلس سيزار على السرير
"ذلك الرجل الذي أخبرك؟!.."
"انه مستكشف يبدوا ان لديه خبرة كبيرة في هذا المجال"
"ألم يكن من الجيد دعوته للانضمام الينا؟!.."
"لقد غادر قبل ان يتسنى لي ذلك، ولكن لابأس لدي شعور ان طرقنا ستتقاطع"ابتسم سيزار بخفوت"اه! تذكرت.."
اخرج من خاتمه المكاني درع فضي خفيف و سيف طويل و قدمها للاريس
"ما هذا؟!.."حملت لاريس السيف و تفقدته
"انها اسلحه روحيه، ضعي دمك عليها ثم ستعترف بك كسيدها و ستحميك"قال سيزار بهدوء
"همم.."جرحت لاريس اصبعها بخفه و تركته يقطر على السيف و الدرع توهج السلاحين قبل ان يرتفعوا في الهواء و يلتفوا حول لاريس للحظة
تلاشى الضوء وكان الدرع يحيط بجسدها بينما اصبح شفافًا حتى أختفى و السيف كان يحلق حولها كما لو يملك حياه خاصه به
"ليس الكثير من الاشخاص قادرين على الوصول الى هذه المهاره في صنع الأسلحة الروحيه، هل هو السيد روان؟!"قالت لاريس التي بفكره منها توقف السيف عن الحركة و استقر على طاولة الشاي امامها
"اجل.."اجاب سيزار بابتسامه
"هل يعرف شير عن ذلك المكان؟!…"كما لو ان لاريس أدركت شيئًا"اوه! هل لهذا السبب اخذت دييغو؟!"
"صحيح"ابتسم سيزار كان من الجميل وجود شخص يستطيع الحديث معه بصراحه و يفهمه سريعًا"على كل حال غدًا سنغادر هذه القريه نالي قسط من الراحه"