في اليوم التالي….
استعد سيزار و البقيه لتوجه للأطلال
"المكان خطير جدًا هل أنتم حقًا ذاهبين؟!"قال رئيس القريه بقلق
"شكرًا لك سيدي على استضافتنا و على الحفله"تولت لاريس الحديث"نقدر تحذيرك ولكن يجب ان نذهب"
"في هذه الحالة رافقتكم السلامة و كونوا حذرين"قال رئيس القريه العجوز باستسلام
"دييغو هل انت ذاهب حقًا؟!.."قالت شابه جميله
"اجل الا يمكنك البقاء؟!"قالت الأخرى
اختلس دييغو النظر لسيزار الذي يرمقه بنظره حارقه
'ذلك الوغد سيزار'شتم دييغو داخل عقله قبل يعيد انتباهه لشابات اللواتي تترجينه للبقاء"اعتذر لا استطيع البقاء رفاقي بحاجه لي…"ابتسم بشكل جميل و بدت عينيه الزرقاء الداكنه فاتنه"اذا شاء القدر سنلتقي مجددًا آنساتي"
"دييغو!…"تمتمت الفتيات بأعين دامعه و تعابير حزينه
"سننتظر عودتك و سنقيم حفله مجددًا…"تحدث الشاب"انت شارب جيد لذلك كان من الممتع الشرب معك"
"اوه وااو..اشكرك..انت لا تعلم كم علي التوسل هاؤلاء الرفاق للحصول على مشرب"شكره كلاوس بحماس"سأتطلع بالطبع للعوده"
"عد سالمًا"قال شاب اخر"و المره القادمه ساهزمك حتمًا في مسابقة الشرب"
"يمكن لبعض العلاقات ان تكون كنجوم تدلك على الطريق ولكنها لا ترى مجددًا، ان شاء القدر سنلتقي واذا لم نلتقي فعلى الاقل لنتذكر بعضنا بشكل جيد"قال كلاوس بينما توجه لرفاق
"كونوا حذرين نشكركم مجددًا على انقاذنا لن ننسى الجميل أبدًا، وسننتظر عودتكم سالمين ايها الابطال"ودعهم رئيس القريه و كذلك السكان بحفاوة
تحرك سيزار و الرفاق حنو اطلال مملكة دومينوس القديمه
*******
مدينة فيداس….
تحديدًا المقر المخفي لمنظمة الأشباح
على المكتب كانت هناك صورة تشمل أربعة أشخاص
"سيزار فريدريش الابن المتبنى لرئيس جمعية الصيادين و الصاعد الخارق…لاريس تيموثي الوريثة المباشره لعائلة تيموثي و استيقظت من غيبوبتها كمستبصر القدرات غير مؤكده حتى الان…دييغو كالال ساحر محبوب من الأرواح و لديه قدرة سيطرة كبيره على العناصر الاساسية... وأخيرًا كلاوس الناجي الوحيد من حادثة الاجراس الزرقاء..أربع شخصيات محورية تجتمع معًا،…أحتاجك لتقوم بمتابعتهم و مراقبتهم"تحدثت الرجل على المكتب بينما يشعل سيجاره
حمل شاب بشعر ازرق داكن الصوره و حدق بها بعينيه النيليه الجميله رسم ابتسامة مرحه"هل تريدني ان انضم لهم او ما شابه؟!"
"طالما تبقي عينيك عليهم و تعرف اهدافهم فلا تهم الطريقه"قال الرجل بينما ينفث الدخان
"همم.."بدأ وكأن الشاب يفكر للحظة قبل ان يجيب"حسنًا"
"ريون! كن حذرًا من قدرات المستبصر و…ابقي عينيك بشكل خاص عليه"اشار لصورة كلاوس"أريد معرفة كيف استطاع النجاه من شيرو الذي يقول انه قتله حتمًا"
"حسنًا~…"وقف ريون و غادر
بعد رحيل ريون حدق الرجل بصورة كلاوس وتمتم"في النهايه قد لا تكون نجاته من الاجراس الزرقاء مجرد حظ…"
*******
حدود اطلال مدينة دومينوس القديمه
تحت غطاء الاشجار الكثيفة و المحيطه
قطيع ذئاب فضية محوره يطارد بسرعه خلف اربعة اشخاص
كان سيزار يحمل لاريس بين يديه بينما تحدث"لنفترق"
"هل جننت؟!.."هتف دييغو برعب
"انت ساحر من ماذا تخاف"قالت لاريس بهدوء
"هذا سهل بالنسبه لك فسيزار يحميك"صرخ بها دييغو بظلم
"هل نأجل النقاش يا رفاق فالذئاب تصبح أسرع"قال كلاوس بينما يركض
قفز سيزار عاليًا باستخدام الرياح على قدميه لتعزيز خفته و سرعته اكثر"لنلتقي لاحقًا"
"مهلًا سيزار!!.."صرخ دييغو ولكن سيزار مع لاريس كانوا قد أبتعدوا
"لطالما فكرت كيف سيكون شعور الطيران"تسأل كلاوس
"ليس الوقت المناسب لهكذا تساؤل..."امسك دييغو كتف كلاوس و هتف"ساعديني يا روح الرياح"
بدأت عاصفة من الرياح تحيط بدييغو و كلاوس و حملتهما بعيدًا
بعد فتره من الطيران تلاشت الرياح و سقط الاثنين طريق مرصف
"ليس هذا …ما اعتقدته…عن الطيران"تحدث كلاوس بدوار بوجه مريض
بينما وقف دييغو بسرعه كما لو اعتاد على ذلك"لنذهب لنجد سيزار ولاريس"
وقف كلاوس يترنح للحظة بينما سأل"وكيف هذا المكان كبير!"
ضرب دييغو جبينه لقد ادرك لتو انهم لم يحددوا نقطة لقاء وليس لديهم طريقة اتصلا حتى"سحقًا.."
-حفيف…
التفت دييغو حوله بحذر"كلاوس هل سمعت ذلك؟!"
"لا في الواقع انا اراه"قال كلاوس بهدوء
ظل كبير خيم على الاثنين التفت دييغو و نظر حيث يشير كلاوس و تحولت ملامحه لرعب في لحظة
…………
هبط سيزار في مكان يحتوي على بعض المنازل المهجورة حيث كان هنا غطاء نباتي بشكل رقيق و انزل لاريس بلطف
اضطر لحمها لانها كانت الأبطأ في المجموعة
"تعلم! في المره القادمه ربما علينا وضع خطه و تحديد طريقة اتصال قبل الدخول"قالت لاريس بينما وقفت
"لا عليك فقط اتبعي الفوضى عندها ستجدينهما"قال سيزار بهدوء وهو يتعمق اكثر
"حسنًا اظنك محق"تبعته لاريس بهدوء"نجحنا بالدخول الان ماذا؟!"
أغمض سيزار عينيه و حاول استشعار المحيط حوله"قيل ان المكان خطير جدًا ولكنه هادئ جدًا"تمتم بهدوء"شارلي قال الناس تختفي ولا تعود ولكن لا جثث هنا وحتى الوحوش لا اثر لهم في الداخل لا استطيع الشعور بطاقاتهم مطلقًا"
"ماذا تعني؟!"
"هذا….ليست متأكد"فتح سيزار عينيه و التفت للاريس"لنتعمق اكثر"
أومأت لاريس بخفه و تبعته
بعد ساعه من التعمق ازادت المباني المهجوره حولهم و قل كثافة الغطاء النباتي
تلك اللحظة شيء ما مثل موجه عبرت خلالهم و توسعت حتى تلاشت
ارتفع حذر الاثنين مع شعورهم بالطاقة المجهولة ولكن المألوفه
"هذاا؟!..اولتما فوتوم"قالت لاريس
"لنتبعه"حمل سيزار لاريس و اندفع سريعًا نحو المصدر الذي صدرت منه الموجه
بعد دقائق من الركض لاريس المحمولة من سيزار راودها شعور غريب بالخطر
نظرت من فوق كتفه لتصدم بوحش ثعبان خشبي أسود قادم نحوهما بسرعه كبيره و فمه مفتوح كما لو يستعد لابتلاعهما فورًا
"سيزار احذر"صرخت لاريس و دفعت سيزار بعيدًا في لحظة تاركه نفسها كطعم
-قضم
اغلق الثعبان الخشبي فمه و ابتلع لاريس فيه
"لاريس!!..."سيزار الذي فوجئ بذهول وقف سريعًا و شحن سيفه بالهاله و المانا معًا دون ادخار في هجومه و اطلقه نحو الوحش
ولكن احتك الهجوم على جلد الثعبان ولم يسبب اي ضرر سوا خدوش بسيطه
استدار الوحش تجاه سيزار الذي وقف بتعبير ساخط و لم يتراجع و هم بالهجوم مجددًا
يد امسكته من الخلف و جرته بعيدًا"وفر طاقتك الهجوم الجسدي غير نافع"
التفت سيزار الذي تم جره وهتف"شارلي؟!"
بعد الركض السريع لمسافة تقدر بثلاثين متر توقف شارلي"نحن آمنين من هذه المسافه"تحدث بهدوء و حرر سيزار ليسقط على الارض
"ماذا كان ذلك الوحش؟!"سأل سيزار
"لست أعلم اي نوع من الوحوش هو هذا ولكنه ابتلع اخي كذلك قبل شهر، و لم اراه مطلقًا منذ ذلك اليوم كما فعل مع العديد من الاشخاص"حول شارلي نظره لسيزار"ألم اخبرك ان المكان خطير؟! على الأرجح تم ابتلاع كل اصدقائك لولا ان الشابه قبل قليل لديها حدس مذهل لتم ابتلاعكما معًا"
كان سيزار يشد قبضته بقوه بتعبير مستاء حتى لاحظ الخاتم الفضي على خنصره
"لنذهب سأخرجك من هنا"قال شارلي"تعايش مع الأخطاء و تعلم منها"
"لماذا تعرف الكثير عن هذا الوحش هل ربما تخطط للانتقام؟!" سأل سيزار
"ليس من شأنك ايها الشاب.."رد شارلي بتعبير بارد
"انها لاتزال حيه جميع اصدقائي كذلك؟!"وقف سيزار
"ماذا؟!…"
"هناك زوجين من هذا الخاتم احدهما معي و الاخر مع حبيبتي..اذا مات احدنا فالخاتمين سيتحطمان…لاريس لاتزال حيه و انا لن أتخلى عنها"قال سيزار بعزم
تنهد شارلي عينيه بدت وكانها تقول 'مالذي ورط نفسي به'
"ذلك الشيء ليس وحش بقدر ما هو نبات بالاضافة هناك الكثير من الاشياء المريبة حول المكان كما لو انه فخ كبير معد لحماية شيء ما او لحبس شيىء ما"بدأ سيزار يدور حول نفسه بينما يتمتم قبل ان حول تركيزه لشارلي"أخبرني كل ما تعرفه"
…………..
~-•-•-~
"سمعت ذلك ان شخص ما إستطاع تطهير اطلال مملكة دومينوس!"
"اجل سمعت لقد عاد مع بعض الاشخاص الذين أختفوا"
"من المؤسف انه ليس الجميع نجا لو اننا علمنا مسبقًا ان هناك طريقة لهزيمة ذلك الوحش لتم انقاذ العديد من الحيوات"
لاريس البالغة من العمر 25 كانت تستمتع لثرثرة الأشخاص حولها بينما تسير بهدوء
وصلت امام باب المكتب لرئيس جمعية الصيادين و دخلت بعد الطرق
جلس سيزار البالغ 26 على المكتب يراجع بعض المستندات
"اتيت…"اشرق وجهه بحب
"تلك الاطلال تم تطهيرها!"قالت لاريس
"اجل ارسلت بعض الرجال لتفقد الامر"قال سيزار بينما ضغط على جبينه"سأجمع المعلومات و سأسلمها لك فقط تحسبًا قد تحتاجينها في حياتك القادمه"
تنهدت لاريس بهدوء"انت معك حق ربما إنقاذ الجميع هو الحل لإيقاف الانحدار"
وقف سيزار و توجه لها ليعانقها"اسف لانك تعانين كل ذلك وحدك، اتمنى لو بإمكاني اخذ كل ما يزعجك بعيدًا عنك"
"لا تقل ذلك، يكفي انك معي"همست لاريس بينما تدفن وجهها في صدره
~-•-•-~
……………..
"لاريس!!…"صوت غير واضح نادا
"هل هي بخير؟!"تحدث صوت اخر
فتحت لاريس عينيها ببطء و جلست وهي تمسك رأسها المتألم"ماذا حدث؟!"
"هل تم ابتلاعك من الوحش كذلك؟!"سأل كلاوس الذي يجلس بجانبها و يدعمها
على الجانب الاخر دييغو الذي يعالجها
"اجل"أومأت لاريس بخفه
"ماذا عن سيزار؟!"سأل دييغو قبل ان يسحب يديه بعد ان أنهى العلاج
"لايزال حر"ردت لاريس بينما تقف
"حسنًا! على الاقل لسنا الوحيدين هنا"قال كلاوس و اشار لمجموعة كبيره من الاشخاص المختلفين
و يبدوا انهم جميعًا محتجزين في نفق كبير بضوء خافت ياتي من الاعشاب المشعه الموجودة على سقفه
"لنبحث حول المكان"قالت لاريس بهدوء"هناك مخرج مخفي في مكان ما هنا"
"وكيف تعرفين ذلك؟!"سأل دييغو
"من حياتي السابقه"قالت لاريس بصراحه هناك مرحله من الامبالاه يصل لها بعض الاشخاص و هي كانت منهم في مرحله ما من حيواتها الطويله لم تعد حقًا تهتم
هذا اصبح عاده و أحيانًا تكون العادات مخيفة جدًا حيث انك لن تستطيع تركها بسهوله
"حياتك السابقه؟!…حقًا!!"ذهل دييغو ولكن يبدوا انه يصدقها فعلًا
'لهذا السبب الأرواح ظلت تهمس في اذني ان هذه الفتاه مميزه!!'فكر دييغو الذي كان قادر على التواصل مع الأرواح حول نظره لكلاوس الغافل'ليست الوحيده المميزه..هو كذلك…اي نوع من الاشخاص هو سيزار! لجعل شخصين مثلهما مطيعان له'
"كلاوس أبحث هناك دييغو هناك و انا في الجانب المقابل، الهدف هو مخرج سري سيفتح بعد الضغط على البقعة الصحيحة"اشارت لاريس لاركان متفرقه و اعطت الاوامر
"اجل"
"حسنًا"
رد الاثنين بتفاوت و توجوه حيث اشارت لهم
'كنت قد نسيت هذا المكان تمامًا'فكرت لاريس مع استمرار الانحدار لفتره طويله هي لم تاتي للاطلال منذ مئات السنوات لذلك لم تتذكره حتى الان بالاضافة ان حاولت التذكر الكثير من الذكريات يبدأ رأسها بالرنين و الصداع
مثل حمم ساخنه يتم صبها على رأسها
"عذرًا! ماذا تفعلون؟!"اقترب منها شاب بشعر فضي داكن بدا وكانه قضى فتره طويله هنا
"نبحث عن مخرج"ردت لاريس و استمرت بلمس الجدار
"انا دين..يمكنني التقديم المساعدة"قال دين بابتسامه لطيفه
"بالطبع،.."توقفت لاريس و نظرت له للحظة"انا لاريس و ذلك الاثنين هما دييغو و كلاوس.."
"إذًا كيف اساعد؟!"سأل دين
"نحن نبحث عن مخرج مخفي لذلك لابد ان يكون هناك مفتاح ما هنا"اشارت لاريس للجدار
"اوه! لحسن الحظ يصادف ان لدي بعض خبره القليلة في كشف الفخاخ المخفيه"هتف دين بحماس