"اين هذا المكان؟!.."تمتم سيزار الذي وجد نفسه في مساحة غريبه
امامه يوجد مذبح كبير تطفوا عليه معين كرستالي لمع بإشراق لطيف
"اه!!…كرستال الفوضى؟!!.."ذهل سيزار و اقترب منه
【المختار الجديد!!】
جاء صوت غريب و غامض من مكان ما يحمل قوه مجهوله هددت بتبديد روح سيزار الذي انكمش و تألم بشده
"اغغغ..ككك.."شعر وكان روحه زجاج رقيق يتهشم ببطء
【همم!!…كنت قد نسيت مدى هشاشة البشر】قال الصوت بهدوء
"اكك…مؤلم.."تمتم سيزار بينما سقط أرضًا يكافح الألم الرهيب
【رغم ان ما تبقى مني مجرد بقايا الا انك تتألم بهذا الشكل؟!…يالضعفك】رغم انتقاده خفف الصوت ببطء من القوه داخله ببطء حتى بات من السهل الحديث
تنفس سيزار براحه مع تلاشي المه و جر جسده لمحاولة الوقف ولكنه فشل في النهايه اقصى ما استطاعه هو الجلوس رفع عينيه و حدق بالكرستاله"انت؟!.. ماذا تكون؟!"
【انت وقح مقارنه ببقية البشر الذين قابلوني!!】انتقد الصوت
"أنت من أذاني أولًا فلا تتوقع ان اتحدث معك بإحترام!!"قال سيزار ببرود
【مع ذلك…أنت بشري مثير للاهتمام رغم وقاحتك!!】قال الصوت بهدوء 【هل دخلت الى هنا لتكمل مهمة المختار السابق؟!】
"…لا لست مهتم…انا هنا من اجل هدفي الخاص"قال سيزار بصراحه لم يكن لديه نيه للكذب
【….!!!】
"تخطي حدود العالم..لا بل لكسرها تمامًا"بتعبير جاد قال سيزار
【إذًا انت واهم اخر يريد ان يصبح من الزودياك؟!】
شعر سيزار وكان مالك الصوت يبتسم بسخريه في هذه اللحظة مما زاد حذره
"زودياك؟!…"تمتم بريبه كان مسطلح مألوف و غير متوقع سماعه
كان زودياك اسطوره و خرافه قديمه جدًا!..وهم كيانات قويه و غامضه والذين قاموا بمنح البشر القوه للقتال ضد الوحوش بالطبع لا احد يصدق بالامر و الجميع يعتبره مجرد اساطير سيزار ليس أستثناء
عرف عنهم اكثر بعد قراءة بعض الروايات التي تناولتهم كماده مثيره لاضافة عنصر التشويق لقصتها
كان من الغريب جدًا ان عالمه السحري والذي فيه الف و عفاريت و اقزام لا يوجد اي منهم يذكر وجود الزودياك الكيانات الاقوى على الاطلاق
ولكن في النهايه عالمه بالكامل رواية لذلك لم يفكر كثيرًا
"عالمي….!!"كان سيزار يتحدث قبل ان يلاحظ ان روحه تتلاشى
"هاه!!!..مهلًا انت!!…لم انتهي من الحديث…."هتف سيزار ولكنه تلاشى بالفعل
………….
فتح سيزار عينيه كان في نفس المنزل المهجور
بجسد يأن بألم جلس بصعوبه"اغغ..عظامي لم تعد تؤلمني بعد الان..لان ألم روحي اشد"تمتم بينما يضغط على قلبه
جلس في وضعية اللوتس بتأمل بينما جعل الهاله و المانا تدور حوله بتناغم مذهل، بعد ساعه من التأمل هدأ تعبيره و تم تخفيف ألمه لنصف
"هوووه…"فتح عينيه ببطء مع تلاشي نصف الالم بات قادرًا على التفكير بوضوح آكثر"زودياك؟!.."تمتم لنفسه قبل ان يغرق في تفكيره
'حسنًا هناك اساطير عن وجود تلك الكيانات، و لن يتواجد دخان دون نار..لابد ان هناك واقع خلفها ولكن السؤال هو لماذا لم يأتي احد على ذكرها من قبل؟!..'
'من جانب اخر اذا فكرت بذلك فهذا العالم مفصل كثيرًا لكونه روايه فقط..'
ضغط سيزار على جبينه و لمعت عينيه بحده'الكاتب بحق خالق الجحيم ماذا تكون؟!..'
بعد عصر عقله و صنع العديد من النظريات خرج سيزار بنظرية الاكثر جنونًا ولكنها الاقرب للحقيقة
'هجر الزودياك عالمنا…و بسبب ذلك عالمنا مقبل على الدمار'
'ولكن الكاتب؟!!…هل لهذا السبب هو لا يرد على تعليقات القراء ولا يهتم لانه ما يكتبه ليس مجرد قصه بل هو واقع مازال يحدث!!..'
"اه!!.." فجأة خطر له لاريس التي انحدرت الف مره"او انه حدث بالفعل؟!.."تنهد بينما ابعد معضم الافكار و وقف"أولًا لنجد البقيه سأفكر في الامر لاحقًا"
مع شروق الشمس صباح اليوم التالي غادر سيزار المنزل و سيفه في يده بينما يركز على المكان حوله تحسبًا لآي أعداء
…………….
"لقد بحثنا جميعنا لساعات طويلة ولم نجد شيئًا!!"جلس رجلًا على الارض بتعب
"صحيح هل هذا المخرج السري موجود حقًا"وافقته أمرأة بتعابير متشككه
"انه موجود"قالت لاريس بتعبير هادئ"لنبحث اكثر"
"انتِ وصلت الى هنا منذ فتره قصيره فمن عينك رئيسه"صرخ احدهم
"صحيح نحن عالقين هنا لفتره طويله هل تظنين الامر مضحك عندما تمنحيننا الامل ليتضح انه مجرد هراء"
زادت الاصوات التي تنتقد لاريس
"اخرسوا.."صرخ دييغو بصوت عالي و تعبير غاضب
صمت—-•
"جيد! الان ليستمع الجميع نحن عالقين في هذا الموقف معًا و نبذل جهدنا للخروج اذا كنتم تريدون ان تساعدوا فمرحب بكم و ان كنتم تخططون للجلوس و الاستمرار بالشكوى فأفعلوا ما تريدون ولكن….عندما نجد المخرج لن اسمح لكم بالخروج مطلقًا..هل فهمتم ذلك؟!"تحدث دييغو بصوت هادئ و تعبير بارد بينما يرمق الاشخاص الذين كانوا ينتقدون لاريس قبل لحظة
صمت—-•
"لقد قلت هل فهمتم؟!!"صرخ بهم دييغو مع أعين بارده و هاله ناريه تدور حوله
"فـ فهمنا.."جفل الاشخاص و ردوا بصوت واحد
"عندما لا يتعلق الامر بمواجهة الوحوش اجد دييغو رائعًا جدًا"همس كلاوس للاريس
أومأت لاريس بخفه"اجل.."
التفت دييغو للاريس بتعبير رقيق"سنجد المخرج و سنجد سيزار لذلك لا تقلقي لاريس"
اهتزت عيني لاريس للحظة قبل ان تبتسم بهدوء"اجل"
"لاريس لاحظت ذلك مسبقًا ولكن انتِ حقًا بحاجة لتحديث قائمة مسطلاحاتك و تعبيراتك"قال كلاوس بعفويه"فقط ظننت انك يجب ان تعلمي ذلك"
"بجديه كلاوس؟!!"حدق به دييغو بملل
"ماذا؟!!.."هتف كلاوس
وضعت لاريس يدها على فمها مخفيه ابتسامة خافته بينما فكرت'كل شئ جديد في هذه الحياه!!'
مثل شيء لم تختبره من قبل كانت لاريس سعيده مشاعرها المخدره لفتره طويله بدأت تنتعش مجددًا
"احم!..لنتابع البحث عن المخرج"قالت بهدوء و استدارت
"ماذا هل تتجاهليني الان؟!…هيا لا تفعلي سيزار كافي بالفعل"تذمر كلاوس
"لماذا تتفاجأ حتى اليس من الطبيعي ان يتم تجاهلك، لماذا ستتحدث مع احمق حتى"سخر دييغو
"إذًا هل أفترض انك احمق بما انك تتحدث معي؟!" ابتسم كلاوس جانبيًا
"انت…"عبس دييغو
لاريس التي تدير ظهرها لهما بينما تسمع شجارهما رسمت ابتسامة جميلة و ممتنه مع أعين رقيقة و لطيفه
بفضل مثابرة الجميع و طبعًا حضور دييغو المبهر الذي حافظ على النظام خلال ثلاث ساعات آخرى أخيرًا اثمرت جهودهم
"وجدته!.."هتف شارلي بحماس
في كلماته اشعت وجوه الجميع بأمل
-جلجله
اهتز الكهف بكامل و ببطء فتح مخرج صغير في احد اركانه
"لا اعرف كم سيبقى مفتوحًا لتسرعوا بالخروج"هتف شارلي
"ولكن ماذا لو كان هناك وحوش و فخاخ في الخارج"قال احد الأشخاص بتردد
"عندما يبقى الحيوان في الاسر لفتره سيخاف عندما يفتح له طريق الحريه"قال كلاوس بينما يقطف بعض فاكهة الضحك
"كلاوس انه ليس الوقت المناسب"قال دييغو
"اريد لسيزار ان يجربها اريد رؤية رد فعله عندما لا يستطيع التوقف عن الضحك سيكون مذهلًا"قال كلاوس بحماس
"هذا….في الواقع فكره جيده، خذ المزيد لنخزنها في خاتمي المكاني"وافقه دييغو بحماس
"لنذهب أولًا"قالت لاريس بهدوء و توجهت للمخرج و غادرت
كلاوس و دييغو اتبعوها فورًا
نظر شارلي للبقية قبل ان يغادر مع دين بعدهم
…………….
امام مدخل قلعة كبيره مهجوره
مسح سيزار الدماء من فمه بينما كان جلس وسط جثث الوحوش المقتوله بضمادات كان يلفها حول كتفه و صدره الذين جرحوا
لم يسعه استخدام جرعات الشفاء بأهمال لانه لا يعلم اي خطر مميت قد يواجهه كلما تعمق طالما الجروح محتملة فتضميدها يفي بالغرض
وقف بعد استراحة عشر دقائق لالتقاط انفاسه و تجميع بعض الطاقه و توجه لداخل القلعه
سار بهدوء تجاه مبنى القلعة الذي يبعث من طاقه بين الفتره و الأخر هاله غامضة و غريبه
-خطوات..جلجله…خطوات
توقف امام المدخل الرئيسي عدة دروع فضية تمسك سيوف و فؤوس
"عظيم…على طول تعمقي انتقلت من حيوانات متحوره لوحوش دانجون و الان دروع ممسوسة"سخر سيزار و لم يضيع وقته اكثر استعد فورًا بوضعية القتال و اندفع اليهم
-صليل..اصتدام
اصتدم سيف سيزار مع سيف احد الدروع و اصدرت شرار بسبب ذلك
من الخلف هجم درع اخر بفأس عريض ولكن تم صده بجدار مانا صنع في اخر لحظة
بصق سيزار الدماء ولكنه رص انسانه بشده'سحقًا انهم اقوى مما توقعت…في هذه الحالة لا خيار اخر...'
توهجت عينيه بلون دموي أحمر مستخدمًا الهاله و المانا معًا و عزز كامل جسده بقوه انتفخت عضلاته و برزت عروقه بينما تنبض على عنقه و يديه تخلى عن السيف وبقوته وحدها بدأ بتحطيم تلك الدروع في قتال ايدي
خلال الفترة الماضية استخدم سيزار انواع مختلفة من الاساليب في القتال
العناصر مثل النار و البرق و مع الوحوش النباتية المحورة
و السيف و الهاله مع الوحوش الحيوانيه
و الان تعزيز جسده بكلا الطاقتين لتعامل مع دروع ممسوسة عوضًا عن استخدام سلاحه الذي لا يسبب الضرر المطلوب كان افضل خيار له
بالطبع كل ذلك كان يضع ضغطًا كبيرًا عليه ولكن كان خياره الأفضل
بعد ساعه من القتال التقط سيزار سيفه بيد داميه و توجه لداخل القلعة تاركًا دروع محطمه خلفه
سار في الردهه الكبيرة وكل ما يسمع كان صوت خطواته الهادئة قبل ان يتوقف عند سماع صوت خطوات متعدد قادم من احد الأروقه
"هيا بحق خالق الجحيم اعطوني استراحه!!.."تمتم سيزار بعبوس و رغم ذلك استعد و اخذ وضعية القتال
"ااااهه…"
"لنهرب.."
"اركضوا…"
خرج من الرواق مجموعة من الاشخاص يهربون من شيء ما تخطوا سيزار و فروا خارج القلعه دون الالتفات خلفهم
برؤية هذا سيزار ركض نحو الرواق الذي هربوا مع تعمقه بدأ يسمع الصراخ لكثير من الأشخاص لم يتوقف و اتبعه و خلال عشر دقائق وصل لردهه اخرى
توسطها وحش غريب عملاق كان نصف جسده العلوي لنمر و أرجله الخلفية لنسر برأس اسد و ذيل عبارة عن ثعبان
الأرض مغطاة بدماء بعض الاشخاص الذين سحقو من قبله بينما هناك اطراف متناثرة في كل مكان كان لايزال هناك بعض الاشخاص الذين يتهربون من هجماته ويحاولون الفرار
"اوه! رائع هل وصلت أخيرًا لزعيم الأخير؟!.."سخر سيزار قبل ان يندفع
"سيزار.."صرخت لاريس بعد ان لاحظته ببهجه
شحن سيزار سيفه بالهاله و المانا منتجًا برق بنفسجي حول جسده بالكامل و انقض بقوه مستهدفًا الثعبان الذي كان كأعين إضافيه
-سلاش
قطع بقوه لدرجة اهتزاز الهواء وضع سيزار كل قوته في هذه الهجمه
تراجع الثعبان المرتبك ولكنه كان متاخر بالفعل حيث تم قطعه بشكل غير متوقع
هبط سيزار على الارض وهذه المره لم يدخر اي شيء استخرج كل الجرعات الشفاء و سكبها على جروحه ثم تبعها بجرعات استرداد المانا
كانت هذه هي المعركه الاخيرة و سيبذل كل شيء فيها
ببطء شعر بنفسه يعود لذروة قوته توهجت عينيه بشده بلون احمر دموي مع نيه قاتله تحيط به
هدر الوحش بقوه غاضب من قطع ذيله و زاد الضغط في الجو كثيرًا
"سيزار.."صرخ دييغو عاليًا بينما يشحن البرق بقوه و اسقطه على الوحش"سأقيده هاجم انت"
أومأ سيزار لم يكن لديه الوقت لتفكير بأي شيء اخر
كان البرق الارجواني يرقص حوله تطاير شعره و لمعت عينيه بشده
بسرعه خارقة أندفع تجاه الوحش و استهدف عينيه
تحرك الوحش و قاوم تقييد نجح في التحرر و لكنه خسر واحده من عينيه
-كرااااورر
هدر بقوه اكبر
هبط سيزار على الارض و سيفه تحطم
"خذ سيزار.."ارسلت له لاريس سيفها"استخدمه"
أمسك سيزار السيف و أومأ بصمت
بصق دييغو بعض الدماء كان جسده مليئ بالجروح و لكنه لازال اطلق تعويذة تقييد أخرى و تلاها هجمات متتابعة من كرات ناريه متعدده
"سأكون الهاء استغل الفرصة لقطع رأسه"قال شارلي الذي وصل الى جانب سيزار في مرحله ما قبل ان يتخطاه
بترك شارلي يجذب انتباه الوحش كان سيزار يحضر لأقوى هجمه جمع كل طاقته و شحنها في السيف في يده
'اكثر…أكثر…قليلًا بعد…'تمتم سيزار بينما استمر بدفع نفسه للحدود بوضع كل قوته في السيف و شحنها في هجوم واحده قاتل
هاجم شارلي بنية قتل في محاولة استهداف العين الأخرى للوحش مما اغضب الوحش بشده في المقابل فتح فمه وهاجم بموجات صوتيه قويه
تم رمي شارلي بعيدًا ليصتدم بالجدار مثل دميه محطمه
في نفس اللحظة فتح سيزار عينيه أخيرًا بينما طاقته تدور بقوه مثل مفعل نووي غير مستقر يوشك على الانفجار
اندفع بسرعه خيالية قفز للأعلى و في لحظة اسقط هجومه على رقبة الوحش المقيد و قطعها في ضربه واحده
حرر دييغو قوته و أنهار أرضًا بينما يسعل الدماء بوجه شاحب
سقط سيزار على الارض بضعف بعد استنفاذ كامل قوته
"سيزار!!…"ناداه دييغو الذي حاول الوقوف بشتى الطرق ولكنه فشل
"انا حي.."رد سيزار الذي بالكاد كان يتمسك بوعيه
"كلاوس…"ارتجف صوت دييغو كما لو يبكي"سيزار كلاوس..."
بشعور مشؤوم اجبر سيزار نفسه للجلوس و حول نظرته لدييغو"مالذي حدث؟!"
"لقد.."قال دييغو بصوت باكي"هو.."
"مات"قالت لاريس التي اقتربت منهم بتعبير حزين على وجهها
"ماذا؟!.."توسعت عيني سيزار في الاخبار الغير متوقعه"مات؟!!…"