"انه بسببي.."قال دييغو"لقد انقذني لو لاه لكنت الان انا الميت"
"مستحيل ذلك.."هرع سيزار للوقوف ولكنه شعر بألم ساحق في كامل انحاء جسده اجبره لسقوط مجددًا"اغغغ…"
"سيزار لا تتحرك.."هتفت لاريس
"أريد رؤيته"قال سيزار بينما يجبر نفسه على الوقوف مجددًا"خذيني اليه"
برؤيته يحاول بشده"اجل"لاريس لم تملك خيار سوا مساعدته
دعمته ليقف و توجها لاحد الاركان حيث كانت جثة كلاوس بجرح غائر على صدره مليئ بالدماء بشره شاحبه دون اي أثار للحياه فيها
سقط سيزار بجانبه ينظر اليه في صمت في تلك اللحظة تبادر في ذهنه كل مواقف كلاوس المرحه و المزعجه و كيف التقوا لأول مره
تفوه دومًا باشياء معضمها حمقاء و بلا معنى ولكن بعض المرات بدا حكيمًا
اغمض سيزار عينيه و انزل رأسه بوجه خائب
دييغو اقترب سقط بجانبه بينما ضغط على جرح في خصره بألم"آسف سيزار"تمتم بحزن بينما ذرف الدموع"اسف اسف حقًا اسف"
"ليست المخطىء…"تمتم سيزار بتعبير مثقل، كان من غير المريح رؤية أحدهم ميت
"سيزار!.."جلست لاريس بين الاثنين و احتضنتهما انهمرت دموعها بصمت
لقد كانوا معًا لفتره قصيره جدًا ولكن من قال ان الصداقة و الثقه تحتاج لوقت طويل لتبنى؟!…
"سعال..سعال…اه..يارجل ذلك كان مؤلمًا بحق خالق الجحيم"جاء صوت تمتمه ضعيف من جسد كلاوس البارد
صدم الثلاثة و حدقوا به بذهول
"سعال..اغغ مؤلم"بصق كلاوس الدماء بينما فتح عينيه ببطء
"اه!! كلاوس؟!!.."ارتجف صوت دييغو"يا رفاق هل ترونه؟!..انا لا أتخيل ذلك بسبب الذنب صحيح؟!.."
بالكاد يمكن ملاحظته تحت كل تلك الدماء ولكن جرح كلاوس كان يعالج نفسه ببطء مثل خاصية تجدد شامله
جر كلاوس جسده ببطء للجلوس قبل ان يلاحظ الثلاثة الذين يحدقون به في صدمه
"امم..اه! يا رفاق.."ارتبك كلاوس و تردد لحقيقة انه كان يبقي قدرته على العودة من الموت سرًا دومًا'مالذي علي فعله!!'فكر بتوتر
"كلاوس!! وااهه انا سعيد سعيد حقًا"اندفع اليه دييغو عانقه وهو يبكي
تنفست لاريس براحه و ربتت على كتفه"سعيده انك بخير كلاوس"
"اه!!.."ذهل كلاوس للحظة قبل ان يبتسم بسعاده، كان من الغريب ان يتم استقباله هكذا بعد ان عاد من الموت لانه لطالما نظر اليه كمسخ او هجر
حدق به سيزار للحظة قبل ان يقرب يده من جبين كلاوس و نقر جبهته ببعض القوه
"اوتش!!"انكمش تعبير كلاوس بألم
"اخبرتك اذا كنت ستموت فأفعل هذا من أجلي ايها الاحمق"قال سيزار بابتسامه خافته
"ماذا تعني؟! اني لا استحق الإنقاذ؟!"هتف دييغو
"حسنًا هذا…"تهرب سيزار من الاجابة باشاحة عينيه ينما تعمد استفزاز
"أنت.."عبس دييغو
"حسنًا كفاكما انتما الاثنين"قاطعتهم لاريس بهدوء"انتما مجروحين بشده لنعالجكما أولًا"
"ماذا عنكِ هل انت بخير؟!"تفقدها سيزار
"اجل بفضل الدرع الذي اعطيتني اياه"ابتسمت لاريس بهدوء
"جيد…هذا جيد "تمتم بثقل مع شعوره القوي بالراحه سيزار بدأ يشعر بالدوار كان يتمسك بوعيه بشده ولكن بعد رؤية الجميع بخير ترك نفسه أخيرًا يرتاح
"سيزار!!!.."
كان اخر شيىء سمعه هو صوت لاريس التي تهتف باسمه قبل آن يغلفه الظلام
……………
~• ⤟⊷✧⊶⤠ •~
في مكان غريب وجد نفسه لا الاجدر القول وعيه في مكان مليئ بالفوضى و الدمار
نيران قرمزية تلتهم كل شيء مساحه واسعه ينتشر فيها الخراب و الهلاك
جثث العديد من البشر متناثرة في الأرض التي يزينها بساط من الدماء الحمراء الكثيفه
صراخ القله المتبقية منهم بيأس بشكل يصم الأذان
【سيولد الدمار من رحم الخلاص…سينتهي العالم بين يدي منقذه】تحدث صوت مجهول و غريب كما لو يخبر نبوءة
【ايتها الروح الغريبة انت المختار】تابع الصوت حديثه
【لتحمي هذا العالم هذا هو غاية وجودك】
تحول كل شيء لظلام و تلاشى وعيه دون مقاومه
~• ⤟⊷✧⊶⤠ •~
……………
فتح سيزار عينيه بسرعه و جلس سريعًا يلتقط انفاسه
"كابوس؟!.."جاء صوت لاريس الهادئ بجانبه
أومأ سيزار بخفه قبل النظر حوله كانوا لايزالون في القلعه كل من كلاوس و دييغو كانا ينامان بهدوء بينما بقية لاريس للحراسة على ما يبدوا
"كيف تشعر الان؟!"سألت لاريس بينما تضيف المزيد من الحطب لنار التي تشتعل امامها
"جيد.."رد سيزار بهدوء بينما فحص نفسه
"امم.."
حول سيزار تركيزه للاريس"ما الامر؟!"
"انه فقط…انا سعيده انك بخير"اشاحت لاريس بعينيها
حدق بها سيزار لفتره قبل ان يقترب اليها و يجلس بجانبها"تعلمين انه يمكنك اخباري! صحيح؟"
"حسنًا…قلقة بعض الشيء.."تنهد لاريس قالت
"مالذي يقلقك؟!"
"في مثل هذا الوقت تقريبًا سيظهر ذلك الشخص"قالت لاريس بغموض
"ذلك الشخص؟!"قوس سيزار حاجبه
"اخيك الأكبر…و الابن البيولوجي لكلاود فريدريش"نظرت له لاريس"أرثر احد ملوك الجانب المظلم"
"اوه!.."تفاجئ سيزار من المعلومه الغير متوقعه
"كنت احاول ايجاد الوقت المناسب لاخبارك عنه، لم تتفقوا مطلقًا في حيواتي الماضيه كنتما دومًا كالماء و النار و تصبح الامور خارج نطاق السيطره بعد موت السيد فريدريش"اخبرته لاريس بكل شيء
"وااو!…"تمتم سيزار بتعجب بسيط بينما حدق بالنار التي تنعكس في عينيه الحمراء"هل يمكنك اخباري كل شيء عنه"سأل بهدوء بابتسامة خافته
"اجل بالطبع.."أومأت لاريس
******
مدينة فيداس….
أكاديمية نوكلوس…..
تحديدًا غرفة تدريب خاصه….
كان يتدرب قبل ان يفقد وعيه فجأة و سقط أرضًا بعد مضي بعض الوقت
فتح شير عينيه بسرعه و جلس بينما يلتقط انفاسه المتسارعه تساقطت بضع قطرات من العرق من جبينه
"ماذا كان ذلك؟!"تمتم بينما يمسك رأسه"تقريبًا مثل نبوءة!!.."
ضغط على رأسه بينما يتذكر الفوضى و الدمار و الموت و أخيرًا الصوت المجهول الذي يخبره انه المختار لانقاذ العالم
بعد لحظة صمت لاستيعاب وقف بتعبير هادئ و حمل سيفه بينما فكر'اذا كنت المختار فهذا سبب اخر لاتفوق على سيزار احتاج ان اصبح أقوى'
رفع سيفه و لوحه به وهذه المره مع عزيمة اكثر ثباتًا و قوه
………….
قصر عائلة فريدريش…
مكتب الرئيس…
"سيدي!!…هل انت بخير؟!"سأل كبير الخدم كرستيان بقلق
احاط بكلاود جو قاتم بينما ضغط بيديه على رأسه المتدلي"لا كرستيان لست بخير…"رد بصوت محبط تخلله بعض الارتباك و الضياع
"سيدي! هل ستخبر السيد الشاب؟!.."تردد كرستيان قبل آن يسأل أخيرًا
"مالذي تريد مني قوله…اذا كنت بنفسي لا أصدق؟…" ابتسم كلاود ساخرًا بمرارة"هل اذهب اليه و اخبره انه فجأة ظهر له اخ و الأسواء انه ابني البيولوجي!!!.."
"سيدي…"تمتم كرستيان بقلق
"اه..ميلينا…"تمتم كلاود بعجز
كانت ميلينا شابه جميله و غامضه ظهرت في حياته فجأة و كان علي علاقة بها ولكن في احد الايام هي أختفت مهما بحث عنها لم يجد لها اثر والان بعد عشرين سنه ظهر شاب من العدم و اخبره انه ابنه و ابن ميلينا