بعد ساعات لم يكن هناك اي اشارة على ان الطريق يقترب من نهايته ولكن سيزار لم يتوقف عن المضي قدمًا

في الظلام الدامس المجهول حيث الاخطار الغير ملموسه تتربص به هو لم يتوقف او يتردد بأخذ خطواته للأمام

فقد سيزار احساسه بالوقت و المكان في مرحله ما و رغم ذلك تابع سيره الارهاق بدا يداهمه في كل لحظة تمر يشعر اكثر انه فقط يريد النوم و التخلي عن كل شيء اخر

ترنح و أمسك برأسه"لا، يجب…ان اواصل التقدم"

تمتم لنفسه و شجع ولكن لسبب ما يغمره الشعور بالتعب اكثر مع كل خطوه

'علي ان استمر بالتقدم'هتف لنفسه ولكن لسوء الحظ على عكس ارادته القوية فأن جسده هوى مثل ورقة شجر ذابله ببطء كما لو يغرق كان وعيه يتلاشى ببطء

لقد كان مألوفا شعر بهذا من قبل عندما قابل كرستال الفوضى

سيزار بأخر قوه متبقيه له حسب خنجر صغير من خصره و غرسه في كتفه بقوه قدر المستطاع و بفعلته هذه كان قادرًا على استرجاع بعض وعيه و تركيزه

جر جسده للوقف"سأصل اليك مهما كان الثمن"تمتم بتعبير عازم

اخذ خطوه خطوتين اربع سبع خطوات قبل ان ينهار جسده أرضًا مجددًا

'سحقًا…قف يا انا قف'حاول سيزار بكل جهده ولكن ابى جسده الحراك

توهج المكان حوله للحظة و في نظره الضبابي شاهد خاتمه المكاني يتوهج بخفوت ضوء كسر ذلك الظلام الدامس و خرج منه كتاب اولتما فوتوم يطفو في الهواء بينما تناثرت صفحاته و دارت بشده مثل إعصار

ببطء تلاشى الكتاب و عوضًا عنه ظهر رجل بدا وكأنه يتوهج بخفوت

شعر احمر زاهي ملفت بشره بيضاء شاحبه و أعين رماديه حاده

⦗احب عزمك⦘تحدث الرجل بإبتسامه بينما ينظر لسيزار

"ديـ…ـلان؟!.."تمتم سيزار

⦗فتى ذكي⦘أمتدح ديلان

حدق سيزار بديلان بأعين ضبابيه ولكنه لازال يتمسك بوعيه بعناد"هذه…المره انا…سأقوم بما…فشلت انت…بالقيام به"

⦗كلمات كبيره بالنسبه لشخص على وشك فقدان وعيه⦘سخر ديلان

وضع سيزار ما تبقى له من قوه في يده و طعن فخذه هذه المره لم تكن عميقه او قويه ولكنها كافيه لجلب بعض وعيه المتلاشي

⦗عينيك ليست عيني شخص ينوي انقاذ العالم⦘

"ليس لدي نيه لذلك"قال سيزار بابتسامه باهته

⦗إذًا؟!…⦘

حدق سزار في ديلان بأعين حمراء متوهجه و تعبير جاد"انا سأجلب الهلاك لهذا العالم المزيف"

⦗أنت!…تعلم بالفعل؟!⦘تفاجئ ديلان ثم ابتسم⦗كل ماتبقى مني ليس سوا اثار روح تسكن هذا الكتاب على اي حال طالما ستحيل هذا العالم لهلاك، في هذه الحالة اسمح لي بمساعدتك⦘تحدث ديلان بينما تحول لحبيبات طاقة روحيه و دخل لجبين سيزار مانحًا اياه القوه

شعور بان تنفسه صار اسهل و استعاد وعيه الباهت وقف سيزار و لم يضيع الوقت اطلق قدمه لرياح و ركض بسرعه

-دينغ…دينغ

[تحذير…تحذير]

[يحدث اختلال في سير الاحداث]

[جاري تعديل المشاهد….]

[جاري احتساب المعقولية لظهور البطل……]

[تم الحساب:- غير مقبول…..]

توسعت شفتي سيزار في ابتسامة مع رؤيته لنوافذ الحمراء التي تظهر بتتابع مع رنين خافت

بمرور بعض الوقت أصبح بإمكانه رؤية الضوء أخيرًا خطوات اضافية و كان سيزار يقف في مساحه مفتوحه

نفس التي شاهدها في حلمه مذبح و عليه يطفو كرستال الفوضى

-خطوه…خطوه

سار نحو بهدوء و وقف امام المذبح

"ارى انت لست مزعجًا كما في حلمي ها!"سخر سيزار"في اخر مره طردتني قبل حتى ان اكمل كلامي، ولكن لابأس ساخذك لذلك لنكمل كلامنا على مهل سيد كرستال الفوضى"

مد يديه أمسك الكرستال و اخذه

-اهتزاز…جلجله…اهتزاز

بمجرد نزع الكرستال من مكانه بدأ المكان يهتز كما لو يوشك على الانهيار

حاول سيزار تخزين الكرستال في خاتمه ولكن الكرستال رفض ذلك رسمت ابتسامة خافته على وجهه و اخرج حقيبة سوداء

"كنت قد وضعت ذلك في اعتباري من لحظة قرائتي لمذكرات ديلان"قال بينما حشر الكرستال في الحقيبة"اعتذر المكان ضيق و لكن لتتحمل هناك"بدت كلماته مراعيه ولكن نبرته كانت ساخره

الكرسال لم يتجاوب معه ولكن سيزار واثق انه كائن واعي وقف علق الحقيبة على ظهره و ركض عائدًا من نفس طريقه

اهتز المكان اكثر و تساقطت بعض الاجزاء انهار المذبح كذلك

"يالها من سخريه حقيقة امتلاكك لقوه كبيره ولكنك تعجز حتى عن حماية نفسك؟!"تحدث سيزار بينما قفز احد الحفر المتشكله في الارض و ركض سريعًا

وعلى عكس الوقت الذي استغرقه للوصول و بعد ازالة سحر الكرستال بات المكان مجرد قلعه قديمه توشك على الانهيار

اثناء طريق العوده لاحظ سيزار العديد من الهياكل العظمية و يبدوا انها لاشخاص فشلوا بتخطي هذا الطريق

وصل للمكان حيث فقد الرفاق وعيهم وجهم لايزالون نائمين اقترب من لاريس وهزها"لاريس!! افتحي عينيك.."

أرتجف رومش لاريس بخفه و رفرفت"اه! مالذي حدث"

"لا وقت لشرح لنخرج من هنا"قال سيزار بينما توجه للبقيه و امسك دييغو من ياقته و هزه بقوه"انهض ايها الاحمق والا ستموت!"

"اغغ..رأسي"فتح دييغو عينيه بكسل

تركه سيزار و توجه لكلاوس

"ماذا حدث هنا…"سأل دييغو ولكن في تلك اللحظة انهارت صخرة كبيرة فوقه بفضل روح الرياح تم ابعادها عنه قبل سحقه تحول وجهه لشاحب و فز واقفًا و صرخ"اهه!! بحق خالق الجحيم ماذا يحدث لماذا هناك صخور تكاد تسحقنا بينما كنا قد استيقظنا لتو؟!"

"جيد اجعل روح الرياح تخرجنا من هنا دييغو و الا سنموت"قال سيزار

كلاوس الذي كان أستيقظ لتو بعد سماع محادثتهم هتف بعبوس"مهلًا لا اود الموت مسحوق هذا سيستغرق الكثير من الوقت للعوده"

"روح الرياح اخرجينا"لم يتردد دييغو في طلب فورًا

سيزار احتضن الحقيبة و كذلك لاريس بينما احاطت بهم رياح قويه و تحولت فورًا لاصعار سريع

بعد بعض الوقت تلاشت الرياح و سقط الاربعه في حديقة القلعه الذابله في الخارج بينما السماء الغروب مشتعله في الافق

تنفس دييغو الصعداء براحه

و كلاوس بدأ بالتقيؤ

لاريس تمسكت بسزار مع شعور بالدوار

بينما سيزار كان اكثر استقرارًا حيث انه معتاد على الحركه السريعه كذلك"يسعدني القول يا رفاق اننا نجحنا في تحقيق هدفنا من المجيء هنا"

"حقًا؟!!….اجللل!! رائع"هتف دييغو بسعاده يكاد يبكي فرحًا

"اتوق لتناول مشروب بعد كل هذه المشاق"قال كلاوس و ضرب كفيه مع دييغو

"هذا يعني.."همست لاريس لسيزار الذي أومأ لها و فهمت تنفست الصعداء مع ابتسامة خافته مرتاحه"ثم ماذا ستفعل الان؟!"

"أولًا يا رفاق عليكم العوده للعاصمة"قال سيزار بهدوء

"مهلًا! لماذا تتحدث وكأنك لست قادم معنا؟!"قوس دييغو حاجبه

"لدي امر احتاج للقيام به وحدي، عودوا انتم دييغو عد للاكاديمية تحتاج لبناء قوتك الخاصه و كلاوس أريدك ان تتسلل للجانب المظلم كن جاسوسي هناك، لاريس انتي بالفعل تعلمين ماهو هدفي تحدثي مع ستيفان و تولي القياده حتى أعود لا أعرف اذا كان الامر سيستقرق شهر او اكثر انا اثق بك لتولي الامر حتى عودتي"تحدث سيزار بهدوء مع الثلاثة

"طالما هو انت فليس لدي شك"ابتسمت لاريس بثقه

"هل هكذا سنفترق؟!..هذا محزن و غير عادل!"قال كلاوس بحزن

"اوافقه قضينا نصف هذا الوقت نهرب و النصف الاخر نقاتل و…."تحدث دييغو بحزن"انت الان تقول لنا تركك؟!"

ابتسم سيزار بلطف"لا قلقوا انها ليست النهاية، لازال هناك الكثير لفعله لذلك اعتزوا بالوقت الذي امنحكم اياه"

"توقف عن الابتسام هكذا ذلك مخيف"اقشعر دييغو

"عودوا الان و دييغو و كلاوس…"

"نعم!"اجاب الاثنين معًا

"تأكدوا من الا تصاب لاريس بخدش والا قتلت كليكما، فهمتما؟!"قال سيزار بابتسامه

شحب الاثنين من التهديد بينما عانقت لاريس سيزار للحظة قبل ان تستدير و تغادر مع دييغو و كلاوس

راقبهم سيزار للحظة قبل ان يستدير و ذهب من الاتجاه المعاكس

ديلان عندما ساعده لم يكتفي فقط بمنحه القوه بل ترك له بعض اجزاء الذاكرة خاصته و التي عرف خلالتها

خلف القلعة هناك ممر سري لمكان خاص كان المكان حيث تم ختم كرستال الفوضى به و كذلك المكان حيث مات ولكن يبدوا ان احدهم وجده و حرر الختم و سرق اولتما فوتوم مما منح كرستال الفوضى بعض الحريه لسيطره على الاطلال

وصل امام مدخل حجري محطم و اخذ خطواته لداخل و بعد السير لدقائق وصل لغرفة فارغة و واسعه في منتصفها يوجد هيكل عظمي بملابس مهترئة و في يده العظمية قلادة تشبه ذهبيه على شكل شمس

اقترب منه سيزار بهدوء و تمتم"ديلان"

كان من السهل التعرف عليه حمله و غادر"لندفنه أولًا"

بعد عشر دقائق في منطقة عشبيه بعيده بمسافة حفر سيزار القبر و دفن الهيكل و وضع شاهد بسيط حفر عليه

'هنا يرقد الصياد الاعظم..'

'ديلان كلينتون..'

علق القلادة على الشاهد بلطف وتمتم"هذا لرد جميلك في مساعدتي"

وقف بهدوء و عاد للغرفة السرية باستخدام سحره تحركت الأرض و أغلقت المدخل خلفه

توجه للمنتصف بينما القى الحقيبة و جلس اللوتس و بدأ بالتأمل مرت ساعه قبل ان يفتح عينيه بهدوء

"فشل ديلان في كسر حدود العالم لانه ربما تعجل في هذه الحالة سأتخذ نهجًا مختلفًا"اخرج سيزار الكرستال و وضعها أمامه على الارض و أغلق عينيه

تصاعدت هالته و ببطء بدأ بمحاولة أمتصاص طاقة الكرستال الهائلة

في تلك اللحظة سمع صوت صارخ يصم الأذان

【 ماذا تفعل؟! كيف تجرؤ؟! 】

" اغغ…"تألم سيزار و نزف فمه و عينيه و أذنيه ولكنه لم يتوقف لقد قام برهان و ان نجح فيه فهو يستطيع تحقيق هدفه و بالطبع 70% منه يعتمد على حدسه و 30% الاخرى تعتمد على حظه كشخصية رئيسيه

رهان حياه ربما لم يستطيع احد المغامرة بذلك ولكن سيزار مختلف يدرك ان احتمالية هذا العالم لا يمكن ان تسمح لاحد الشخصيات الرئيسية بالموت بسهوله

و اكبر برهان هو ليليان التي لم يتبقى لها شيء و مع ذلك لا تزال حيه

【 مجرد بشري وضيع يجرؤ على محاولة امتصاصي 】 صرخ الصوت بشده و سخط

ولكن سيزار لم يتوقف رغم انه يشعر وكأن عدد لا محدود من الابر تغرس في عقله و يتم طعن قلبه ببطء و تلتهم الحراره المرتفعة جسده كما لو انه يجلس في حوض من الصهاره

'لن… اتوقف'فتح عينيه التي تحولت للاحمر بشكل كامل و كانت الاورده تبرز من جسده مهدده بالانفجار في اي لحظة

حلق جسده في الهواء و رغم انه تشنج كما لو يحتضر كانت ارادته العنيده لاتزال تحاول اخضاع الكرستال الذي يقاومه بشده

【 سأجعلك تعرف ماهي عاقبة محاولة إبتلاع زودياك 】 هدر الصوت بسخط و كراهيه

"عرفت ذلك…مهما كنت فانت من الزودياك"رغم وجهه المتشنج و الدماء التي تغطيه الا انه ابتسم بشكل عريض و قال بعزم اكبر"سابتلعك كلك مهما تطلب الامر و بغض النظر عن الثمن"

【 عليك اللعنه ايها الحشره 】 صرخ الصوت في ما بدا وكأنه محاولة يائسة أخيره

في تلك اللحظة لجزء منها دخل لعقل سيزار ذكرى غريبه و مشوشة ولكنه فهم المعنى خلفها

المئات من الاشخاص و من بينهم ديلان لاريس و هو كانوا في الواقع مجرد أدوات

ابطال او شخصيات رئيسيه ايا كان الاسم الحقيقة هي انهم جميعًا مجرد أدوات دمى قابله للاستهلاك

و في وضع على سيزار التحكم في مشاعره حتى لا يفقد تركيزه قام بتحويل غضبه لركيزه حتى لا ينحرف عن هدفه

"هل نحن اللعابك ايها اللعين!!…"صرخ سيزار في سخط و زاد من سرعة امتصاصه لطاقة كرستال الفوضى و احكامه عليه

【 سحقًا لك… 】 صرخ الصوت في سخط مشابه كشخص كشفت احلك اسراره

2023/11/05 · 311 مشاهدة · 1642 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025