عاد سيزار لمدينة فيداس في اليوم التالي…

امام بوابة قصر فريدريش قابل عن طريق الصدفه كل من كلاود و ارثر

"سيزار!!"تفاجئ كلاود برؤية ابنه الأصغر و خاصة بمظهره الجديد

شعره الأسود الطويل تمايل بخفه بينما يسير باتجاههم مبتسمًا

"مرحبًا ابي كيف حالك؟"استقبل سيزار بأدب

"اه! سيزار سعيد لرؤيك مضى وقت طويل انا بخير بني، كيف حالك انت؟"عانقه كلاود بسعاده للحظة

"بخير يا ابي.."حول سيزار عينيه لارثر الواقف بهدوء مبتسمًا

"امم…سيزار هذا…"تحدث كلاود بتوتر

"أعلم!"قاطعه سيزار بابتسامه"ارثر اخي الاكبر و ابنك البيولوجي"

"اه!!..انت تعرف؟"تفاجئ كلاود

"لم اظنك ستعرفني!"تحدث ارثر بإبتسامه خافته

"حسنًا لدى كل منا طرقه"رد سيزار بتعبير رواقي"على اي حال عائلتي العزيزه أنتم حقًا تعانوا من مشاكل في الثقة هاه؟!"

"مالذي تقصده؟"سأل ارثر بإبتسامه يدعي البراءة

"ما اقصده هو رجاءً توقفوا عن إرسال أشخاص لمراقبتي و راقبوا اعدائكم افضل"قال بهدوء بينما يتوجه لداخل توقف للحظة والتفت لهما"و….سنه سعيده"قال قبل ان يتوجه لداخل القصر

"غريب هذه ليست عادته!"تمتم كلاود بهدوء

"محق"وافق ارثر معه

بعد صمت لحظة التفت كلاود لارثر"هل وضعت احد لمراقبة اخيك الصغير؟!"

"كنت أريد التعرف عليه"هز ارثر كتفيه

"ليس بمراقبته!!"وبخ كلاود

"ابي رجاءً لا توبخ الاخرين بينما انت تناقض كلامك"دور ارثر عينيه بملل

سيزار الذي دخل القصر سمع اطراف حديثهم هز رأسه وتمتم"هذان الاثنين حقا…."

"مرحبًا بعودتك سيدي الشاب"استقبله كرستيان الذي لطالما وجده هناك عند المدخل يستقبله حتى لو لم يعلم بحضوره في مرحله ما بدأ يشك ان كرستيان لديه نوع من القوه بهذا الشأن

"آهلًا كريس…أريد الاستحمام و الراحه…"قال سيزار بهدوء

"كل شيء جاهز بالفعل سيدي الشاب"قال كرستيان بإبتسامه عمليه مع انحناء بسيط

"اشكرك.."قال سيزار بهدوء بينما صعد الدرج بخطوات سريعه

……….

بعد اغلاق باب غرفته بسرعه توجه للحمام فورًا انهار ارضًا بينما بصق الدماء من فمه

"سعال..سعال…"سعل بشده لفتره قبل ان يلتقط انفاسه بهدوء

لقد امتص كرستال الفوضى داخله ولكن جزء من إرادة الكرستال لازالت تقاومه لذلك يحتاج لوقت اطول و عزيمه اكبره لاستيعابه بالكامل كجزء من روحه و تصخير القوه له بالكامل

في هذه الأثناء عليه الاستمرار بالكفاح ضد الألم الرهيب و صرخات الكرستال التي تهدر في عقله بين الفتره و الأخرى

بعد حمام سريع جفف سيزار شعره أرتدى ملابس مريحه و القى نفسه على سريره و الواسع

رغم انه حتى النوم دون كوابيس و صراعات داخلية مع وعي الكرستال بات الان رفاهيه الا ان سيزار لم يخطط لجعل الامر يزعجه كما لو انه يتعمد إظهار عدم انزعاجه حتى يغضب الإرادة المتبقية لكرستال الفوضى

…………………

أحيانًا يراودك ذلك النوع من الشعور بإن هناك شخص يحدق بك مما يدفعك ان تكون غير مرتاح

فتح سيزار عينيه ببطء في غرفته الهادئه وقف شخص مجهول يرتدي ملابس سوداء و يخفي وجهه تحت قناع أحمر

جلس سيزار بهدوء و نظر لساعته التي تشير لـ6:00 صباحًا بينما تحدث بصوت به اثار النوم

"ستسقط عينيك من مكانه اذا استمريت بالتحديق بي هكذا"انزل قدميه من طرف السرير بخفه

"تعرفت علي؟!"تحدث المقنع

"كيف لي الا اعرفك؟..كلاوس"حدق به سيزار بابتسامه خافته

خلع كلاوس قناعه وابتسم"احساسك مذهل كنت قد وصلت لتو ولكنك أستيقظت فورًا"

"هذا الزي!…أنت الان فرد من منظمة الاشباح؟!"رفع سيزار حاجبه

"وانت لا تبدوا بخير؟"رد كلاوس

وقف سيزار و توجه للمغسلة لغسل وجهه"طالما اخترت جابك فلماذا انت هنا؟!"

"لاعتذر…"قال كلاوس بتعبير حزين

"لا أريد اعتذار كلاوس، انت حر هذا خيارك"قال سيزار بينما يجفف وجهه بلا مبالاه

"بعد شهر من كوني جاسوس في الجانب المظلم، لقد صادف و وجدت الرجل الذي قتل عائلتي، و أصبحت جزء من منظمة الاشباح لانهم وعدوني بمساعدتي للانتقام"قال كلاوس بهدوء

"انت تعلم انهم يستغلونك!! صحيح؟!…"قال سيزار ببرود بينما حدق به

"لا يهم…"توهجت عينيه بنيه قاتله"طالما اقتل ذلك الوغد اللعين فلا يهم حقًا"

"حسنًا انه امر يعود لك…ولكن دعني اقدم لك نصيحة، قم بانتقامك خلال سنه"قال سيزار بهدوء

"حسنًا"رد كلاوس دون سؤال عن السبب بعد صمت لحظة اضاف"و…تركت كل ما جمعته اثناء تجسسي مع لاريس، عندما نلتقي مجددًا سيكون بعد ان انال انتقامي عندها سأتخلى عن هويتي لأكون ظلك"

"انت مختلف! تبدوا اكثر استقرارًا الان"رسم سيزار ابتسامة جانبيه

"احتاج ان اكون بهذا الاتزان لأحصل على انتقامي، عدوي ليس شخصًا بسيطًا"رد كلاوس بإبتسامه مريره

"في هذه الحاله اتمنى لك التوفيق"ختم سيزار نقاشهم المفاجئ بكلماته

"…..اجل…انت كذلك"رد كلاوس بينما يعيد قناعه و توجه لشرفه و قفز منها

حل الصمت لفتره قصيره قبل ان يقاطعه رنين نغمة اشعار من النظام

-دينغ

[الفصل 21: المواجهه]

[التقدم: 19%…..]

يتنهد سيزار بهدوء و قرر الاستعداد لذهاب للاكاديمية

*******

في الاكاديمية انتشرت اخبار عودة سيزار للاكاديمية تجمع بعض الطلاب عن البوابه معضمهم فضولي بشأنه

توقفت سيارة سوداء فاخره امام البوابة

سيزار في الداخل يجلس واضعًا قدم على الاخرى

خلال لحظات فتح الباب الخلفي من قبل السائق و ترجل منها بهدوء

رفرف شعره الاسود الطويل للخلف بفعل النسيم بينما سار بخطوات هادئة لداخل البوابه

بين صفين من الطلاب وقفت لاريس في المنتصف و على جانبيها كل من دييغو و ستيفان

"مرحبًا بعودتك سيزار"استقبلته لاريس بإبتسامه لطيفه

"فاخر!"علق سيزار بإبتسامه برؤيته الاسقبال الأنيق

"بالطبع انت الملك في هذا المكان"قالت لاريس وهي تمسك كتفه برقه

لقد خططت لهذا النوع من الاستقبال الفاخر و مع مثل هذه الكلمات المغرورة لاثبات حقيقة ان سيزار سيكون دومًا الأفضل مقارنة بشير الصاعد الجديد

بالطبع سيزار كان يدرك ان لاريس ستتقن الامر اكثر من اي شخص لان حقيقة معركتهم ليس لإثبات القوه فقط بل الشخصية و الحضور و التأثير كذلك ما يسعى لكسبه ليس ود و اخلاص الناس في هذا العالم بل سكان العالم الواقعي

"سمعت انك طهرت اطلال مملكة دومينوس القديمه!"اقترب شير بينما تحدث بإبتسامه

"لقد فعلت"رد سيزار ذات الابتسامة

"مذهل! كما هو متوقع منك"

"لم يكن كثيرًا مقارنة مع اكتشاف الفن القديم لسيف و قيادة رحلة استكشاف لمعبد الضوء المجهول"امتدح سيزار بدوره

رغم ان الاثنين يتبادلان المجاملات الا ان الجو اصبح اكثر توترًا و برود

"أريد الحديث معك!"غير شير الموضوع و اقترح بشكل غير متوقع

"حسنًا! هل نذهب لمقهى الأكاديمية ام تريد مكان اكثر خصوصية؟!"وافق سيزار بهدوء

"لابأس بالمقهى"رد شير

"في هذه الحالة…سيزار سأنتظرك في مكاننا"قالت لاريس بهدوء قبل ان تبتعد

"لنتحدث لاحقًا"همس له دييغو و تبع لاريس

لوح لهم سيزار بخفه قبل ان تبع شير بابتسامه

………..

في المقهى….

جلس الاثنين على طاوله في الزاوية بهدوء…

وضع شير صندوق زجاجي متوسط على الطاولة كان يحمل داخله زهرة بيضاء جميله ذات اربع بتلات تشبه الاجنحة بلون ابيض

رغم ان سيزار حافظ على ابتسامته المتكلفه الا آن عينيه باتت بارده وهو يرمق الزهره بصمت

"انها زهرة الملاك…"قال شير بابتسامه لطيفه

"اعلم ماذا تكون!.."قاطعه سيزار"لماذا تعطيني شيء عديم الفائدة كهذا؟!"

"عديم الفائدة!!..انه ليس وصف سيطلق على واحده من اندر انواع الزهور!!"رد شير بابتسامه"لقد وجدتها خلال رحلتي و انت اول من خطر في رأسي عندما رأيتها"

كانت زهرة الملاك حقًا مكون نادر يزيد القوه و كذلك يعزز الجسد ولكن كان لها تأثير اخر خاص وهي التنقية

حقيقة ان شير يقدم هذا لسيزار فهو يظهر بصراحه انه يشك به كونه ممسوس من قوه شيطانيه او فاسده…

"اوه! ممتن لكلماتك اللطيفه، لم اظن ان الامور بيننا ستسير بشكل جيد خاصة بعد اخر لقاء جمعنا"اسند سيزار ظهره للخلف بخفه مع ابتسامة خافته تزين شفتيه

"لا تهتم الماضي يبقى ماضي، في النهايه نحن أصدقاء"رد شير محافظًا على ابتسامته

"أصدقاء!…لا شير!…نحن اكثر من مجرد اصدقاء.."قال سيزار بابتسامه غامضه"اقرب لكوننا أخوه"

"عذرًا؟!.."قوس شير حاجبه وعبس

بعيدًا عن الجو الودي المصطنع بينهما يمكن الشعور الشرار يتطاير بينهم

"تبادل الحديث معك ممتع رغم ذلك علي الذهاب،اه! لا استطيع قبول هذه الزهره انها اثمن من ان تقدم كهديه لذلك احتفظ بها او قدمها لشخص مقرب منك حقًا"وقف سيزار و دفع الصندوق بخفه تجاه شير"الان اعذرني انا ذاهب"

بينما يراقبه يبتعد تحول تعبير شير ببطء للبرود كان الهدف من ذلك آو أختبار سيزار حسب رد الفعل الذي سيظهره من رؤية الزهره ولكن الامر بدا وكأن سيزار لم يحاول حتى تخفيف شكوكه بل صعدها اكثر

تنهد شير و حدق بالزهره بصمت بينما باتت افكاره اكثر تعقيدًا'اخوه؟!..مالذي يقصده بذلك؟'

2023/11/09 · 296 مشاهدة · 1220 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025