فوق السطح…

حرك الهواء شعرها الفضي الجميل مع صوت فتح باب السطح استدارت لتجد سيزار يقابلها بإبتسامه خافته سار تجاهها بخطوات هادئة و بشكل غير متوقع عانقها

"سيزار!!.."تفاجئت لاريس لوهله قبل ان تبادله العناق بصمت للحظة ثم سألته بهدوء هامس"مابك؟!.."

"يمكننا التعامل مع حقيقة كوننا شخصيتين ولكن الامر يصبح مختلف عند اعتبارنا منتج فاشل"تمتم سيزار بكلمات غير مفهومه

"سيزار؟!.…"شعرت لاريس بالحيره من كلماته الغريبة

"لاري…لقد قرأتِ اولتما فوتوم كذلك ذلك السر الذي ذكره ديلان…ظننت انني اعرفه بالفعل…"تابع سيزار الحديث بينما استمر بعناقها

"إذًا؟!.."

"انه ليس كذلك فقط…سيرينا ديلان و غيرهم الكثير و ذلك يشملني و اياك، نحن جميعًا….دمى و أدوات للكاتب"بصوت مثقل تحدث سيزار

"ايه!!…"تسارعت الافكار في عقل لاريس

"لسنا مجرد فاشلين نحن مجرد فل منتجات معيبه اخطاء فشلوا في تحقيق الهدف…"لم يسع سيزار سوا السخريه"لاننا وللأسف وقعنا في حب بعضنا.."

"مهلًا سيزار لست افهم.."قاطعته لاريس بينما ابعدته عنها لتنظر في وجهه"ما شأن حبنا؟!"

"لان لقائنا معًا و وقوعنا في الحب، غير المعادلة انشغلنا بحماية بعضنا اكثر من اهتمامنا بالعالم بعيدًا عن حقيقة اننا لم نتلقى النبوءة مطلقًا لذلك نعتبر فاشلين"حاول سيزار الشرح لها

لاريس فهمت بالفعل ولكنها لم تستطيع قبول الامر ببساطة"لا هذا لا يمكن…"تمتمت بينما ارتجف جسدها

"احببتك وكنت مستعد لتخلي ليس فقط عن حياتي بل عن العالم كله من اجلك لهذا السبب انا اعتبر منتج فاشل، وانتِ على جانب اخر فعلت المثل فلا يوجد شخص عاقل سينحدر لألف حياه و يستمر بحب ذات الشخص بإخلاص…لهذا تعتبرين منتج فاشل مثلي، كان على العالم استبدالنا…و بديلنا هذه المره هو روح مهاجره"قال سيزار بابتسامه بارده

"اهه…"دون وعي انهمرت دموع لاريس بوجه يملؤه الأسى

عانقها سيزار بلطف و احتواها

في الواقع وثق الاثنين ببعضهم دون قيود و صدقوا قصص بعضهم ولكن لم يفهموا بشكل كامل لهذا السبب اقصى ما استطاعوا تقديمه هو التعاطف و الدعم المعنوي ولكن الان الامر مختلف انهما يفهمان مدى حزن بعضهم لانهم في هذا الموقف معًا

مثل انعكاسين لبعضهم

ما اكثر ما يغير الناس؟!…الاول هو الحب الثاني هو الموت

سيزار تخلى عن الكثير من اجل حبها و ماتت لاريس كثيرًا من اجله

رغم انه خطأ لقد استمروا بالوقوع به مرارًا وتكرارًا مثل شخصين ثملين على كأس مسموم

و العالم لم يرضى بذلك و لهذا السبب تم جلب شير الروح الغريبه و استبدلهما

"فقط لهذا السبب؟!…"تمتمت لاريس بصوت مخنوق

"فقط لهذا السبب"اكد لها سيزار بابتسامه باهته تعامل مع هذه المعلومات لخمسة اشهر بينما كان يمتص قوة الكرستال لم يكن لديه الوقت للانهيار و التخبط ولكن لاريس عكسه"في مرحله ما من حياتك لابد انك أدركت هذا! اليس كذلك؟!"

حدقت به لاريس بأعين مغرقة بالدموع

مسح سيزار خذها بلطف و همس"لو انك ظللت بعيده عني لما أصبحت منتج فاشل بالنسبه لهذا العالم كنت لانجح على الارجح و كأن كل شيء ليكون في نصابه الأصلي…."

أرتجفت عيني لاريس حركت شفتيها عدت مرات ولكنها عجزت عن الكلام

"قلت لي انك حاولت الهروب مرارًا ولكن في كل مره يجمعنا القدر! هل حقًا هذا؟!…ام انه ما أوهمت نفسك به؟!"تابع سيزار حديثه بابتسامه باهته و أعين هادئه تحدق بها

"انا…."ارتجف صوت لاريس لقد عانت كثيرًا خلال الانحدار و لم تدخر جهدًا في اي مره لمحاولة كسر تراجعاتها ولكن في مرحله ما بدأت تنسى الكثير لم تتذكر جيدًا حقًا

'هل هذا ما حدث؟!..هل كنت امثل دور الضحية بينما كنت الجاني؟!'لم يسعها سوا التفكير بينما ترنح جسدها كانت مرهقة و متعبة ولكن بعد سماع كلمات سيزار هذه اللحظة أدركت بالفعل شيء لا يسعها انكاره

تفضل الموت على يدي سيزار على ان تفقد حبه، حبها له كان هذا النوع السام من الحب

لم يتركها سيزار تسقط و احاط خصرها"لابأس!…لايهم ان كنتِ شيطان او ملاك كنت سأقع في حبك و سأبذل اي شيء و كل شيء في سبيلك سابقًا و الان بالنسبه لي كنت الوحيده دومًا…لست ألومك مطلقًا"قال بهمس لها"هذه المره لنقع في الحب كذلك ولكن عوضًا عن السقوط وحدنا للهاوية لنجر سائر العالم معنا لندمر اكثر ما يعتز به الكاتب الوغد"

أرتجفت عيني لاريس بشده في كلماته قبل ان ترسم ابتسامة واسعه بين دموعها"اجل لنفعل بأكثر طريقه قاتله و رومانسية"

"اجل…"قال بهدوء مبتسمًا

اخبر سيزار لاريس بالمحادثة التي دارت بينه و شير

ضحكت لاريس ساخره"يعطيك زهرة الملاك بينما هو الشخص الممسوس يالها من مفارقة"

"ههه…صحيح"قال سيزار مع ضحكه خفيفه

"إذًا خطوتنا التاليه؟!"

"حسنًا، في السابق كنت قادر على تحريف القليل فقط ولكن الان مع وجود كرستال الفوضى داخلي أشعر باني املك جزء بسيط من قدرة التحكم في خط سير الاحداث"

"هل يمكن ان كرستال الفوضى هو جزء من…."تمتمت لاريس بخفوت

و كانت تشير لهوية الكاتب الحقيقية

"اجل هناك احتمال كبير انه زودياك…"أومأ سيزار بهدوء"من خلال هذا استنتجت نظريه معينه….ماذا لو كان وجود بطل ليس لإنقاذ العالم بل ضروري لاستمرارية العالم!"

"ثم في هذه الحالة لماذا نعتبر منتجات فاشله؟!"عبست لاريس

"لاننا ضحينا لبعضنا مع موتنا ينهتي العالم دومًا"رد سيزار بينما ينظر لسماء"هذا العالم ربما يحتاج لركيزة تسمى البطل ليستمر و شير حاليًا يشغل هذا الدور، لذلك املنا الوحيد للحريه إلقاء العالم للهلاك…."

"فهمت"استندت لاريس لسور بتعبير عميق بالتفكير

"….."رمقها سيزار بخلسه و كما لو تردد بالحديث للحظة قبل ان يتشجع"هل قرارك لازال نفسه؟!"

مع خروج هذه الكلمات من فمه شعر بمراره و آلم داخل قلبه لمجرد تفكيره انه سيتعين عليه قتلها

رسمت لاريس ابتسامة جميلة و لطيفه"ماذا هل وقعت في حبي؟! هل لن تجرؤ على قتلي و تعدني بالمساعدة مثل كل مره…هل…ستخلف وعدك مجددًا؟!.."

كانت لاريس تبتسم بلطف و نبرتها هادئه ولكن عينيه بدت يأسه كما لو كانت تقف على حبل معلق فوق هاويه عميقه

اهتزت عيني سيزار للحظة قبل ان يبتسم بهدوء"لا لم اقع في حبك، و حتى لو وقعت…انا لا اخطط مطلقًا لاعتراض طريقك…اتفاقنا جاري بغض النظر عن اي شيء"

لم يسع لاريس سوا ترك تعبيرها يسترخي براحه بعد كلمات سيزار"اشكرك"

"لا داعي،….على اي حال، احتاج لقراءة تقراير كلاوس"

"حسنًا، لدي بعض العمل أيضًا لنلتقي لاحقًا"بعد تلوحيه بسيطه غادرت لاريس

انهار تعبير سيزار الهادئ انزل رأسه و تمتم بخفوت"الشخص الوحيد الذي ارغب بإنقاذه راغب بالموت!…"

-دينغ

[الفصل 21: مواجهه]

[التقدم: 100%اكتمل]

رفع سيزار رأسه و حدق بالنوافذ المعلقة امامه"اوه! اتسأل اذا كنت حظيت بجزء من المشهد، اتطلع لرأي الاخوه القراء"

تعافى تعبيره سريعًا و كبح جميع مشاعره

-دينغ…

[جاري تحديث قوائم النظام…]

[%1…%5….%20….%50…….]

"اوه!.."تفاجئ سيزار للحظة و حدق باهتمام بالعداد الذي يستمر بالارتفاع امامه"هل سيتم اضافة اشياء جديده؟!…هل هو بسبب استيعابي لكرستال الفوضى؟!"

خمن سيزار لان الكرستال هو جزء من الكاتب كما في نظريته فهناك احتمال بنسبة عالية ان يمتلك بعض السيطرة على المجرى الاحداث ان سيطر على الكرستال واستوعب قوته

مع شعور بتصاعد طعم معدني حاد لأعلى حلقه انحنا سيزار و سعل بعض الدماء بشده

كان يستوعب القوه بثبات ولكن كلما استوعبها كلما زادت حالته الجسدية سوء كما لو كان جسده لا يحتمل تلك القوه كان امر طبيعي لحقيقة ان ما يحاول استيعابه هو زودياك في الأصل وهي قوه دخيله على روحه و تقاوم

"سيزار؟!…."دييغو الذي كان وصل لتو لسطح شهد حالة سيزار كان ينحني بوجه شاحب و يبصق الدماء بشده"مالذي حدث لك؟!"

"انا بخير.."قال سيزار بهدوء بصوت اجش

اقترب منه دييغو و سلمه منديل"اي هراء هذا انت بالكاد تقف"رغم انه وبخه الا انه اظهر تعبير قلق

مسح سيزار الدماء من فمه و استقام بصمت

تنهد دييغو"لن أسال لاني اعرف انك لن تجيب، ولكن اعلم انني سأكون هنا ان احتجت للحديث"قال بهدوء

"واه! اصبحت اكثر ذكاء دييغو! انت فخور"سخر سيزار مازحًا

"اخرس"عبس دييغو

ربما كان دييغو جبان احمق و ساذج أحيانًا ولكنه مراعي و لطيف و الاهم من ذلك انه صادق و صريح

"على اي حال…اردت الحديث معك لان الارواح ما انفكت تهمس لي ان هناك شيئًا غريبًا حيال ذلك الشاب شير"قال دييغو

"هييه! ماذا يكون؟!"سأل سيزار بينما فكر'هل الارواح لاحظت شيئًا؟!'

"لست متأكدًا شيىء مثل…ان روحه متضرره…استمروا بالقول انها ممزقة…لست افهم ولكن بدا لي انك كنت مهتمًا بما يخصه لذلك ظننت انه يجب علي أخبارك بهذا"هز دييغو كتفيه

"حسنًا! انها معلومات مبهمه لحد ما و غير واضحة، ولكن..شكرًا لك على اي حال"ربت سيزار على كتفه

"على الرحب، إذًا علينا الذهاب ستبدأ الدروس بعد قليل"

"أذهب أولًا.."

"حسنًا"

2023/11/10 · 344 مشاهدة · 1252 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025