سيزار لم يكن شخصًا مولعًا بالروايات او يهتم بها نظرًا لكون حياته مثاليه و مزدحمه فكان يقضيها مابين دراسه و مساعده الاخرين و القيام بواجباته الخاصة وعندما يحظى بوقت فراغ

يقضيه في اشياء مثل الدريب او القيام بغارات

لم تكن قراءة الروايات او لعب الالعاب من ضمن هواياته او اهتماماته بالنسبه لشخص يعيش حياه مثل حياته ستكون هذه الاشياء غير مثيره

لذلك بعد الخروج من قاعة التدريب توجه لغرفته في سكن الطلاب و امسك جهازه اللوحي و بدأ بالتصفح و قراءة جميع الروايات التي يجدها

بعد ان اكتشف ان عالمه هو رواية كان عليه فهم و استيعاب عقلية القراء لذلك عليه ان يصبح احدهم

بالاضافة ذكر في قسم التعليقات ان الشخصيات الشريره الرئيسية هي الشائعة و المفضلة حاليًا لذلك اراد رؤية ما معنى ان تكون شرير اذا كان سيصبح أحدهم

……

بعد مرور ثلاثة ايام ..

-طرق…طرق

"سيزار؟!"جاء صوت فتاه من خلف الباب بينما طرقت مجددًا تابعت"لم تأتي للفصل منذ ثلاثة ايام هل انت بخير؟!"

سيزار كان يجلس على مكتبه لازال يمسك بجهازه اللوحي و يتصفح مختلف الاشياء لم ينم منذ ثلاثة ايام ورغم ان جسده قوي كمستيقظ لازال بحاجه لراحه خاصة بينما هو لايزال في طور النمو

لهذا السبب كان تحت عينيه هالات سوداء و يبدوا وجهه متعب رغم ذلك كان مزاجه مختلف عن العادة

اذا كان في السابق يشبه نسيم الربيع ففي الوقت الحالي كان اشبه بصحراء جليديه

"سيزار!! سأدخل"قالت الفتاه مجددًا بصبر نافذ

لم يكلف سيزار نفسه عناء الرد عليها لم ينظر تجاه الباب حتى

[يبدأ الفصل الثامن: زنزانه ملكة العناكب -الجزء الأول |]

[التقدم: 5%….]

'النظام ها!..'فكر سيزار بينما القى نظره سريعه على النوافذ الحمراء بعد قراءة العديد من الروايات عرف عن وجود النظام الذي تملكه بعض الشخصيات الرئيسية

'ولكن نظامي يبدوا مختلفًا! فهو لا يساعدني برفع مستواي او دعمي انه فقط…حسنًا لا اعرف ما فائدته بالضبط؟!..حسنًا ليس وكأني احتاجه'

-كلاك..

مع صوت صفع الباب ظهرت فتاه بشعر احمر ناري كان تعبيرها منزعج وهي تحدق به

"لماذا لم تجيب علي؟!!"هتفت به عابسه

تجاهلها سيزار غير مكترث مع رنين رقيق ظهرت النوافذ الحمراء بتتابع امامه

[ليليان اكسوا: شخصية ثانوية رئيسية]

[الدور الداعم: احد البطلات]

[الخلفيه: الابنه الثانيه لعائلة اكسوا الشهيره بالسحره، بسبب مشاكل عائلية خاصة تم ارسالها بعيدًا عن العائلة و تم توريث منصب رئيس العائلة لاخيها الأكبر ،كانت معجبه سرًا بسيزار الذي يعد صديقها منذ الطفوله ولكنها اخفت الامر]

[الاعداد الخفي:الوريثة التي تملك قلب النار داخلها]

'كانت!!..'التقط سيزار ببراعه تلك الكلمة التي تبدوا بسيطه من الوهله الأولى ابتسم بخفوت'كان فعل ماضي هل هي الان تكن المشاعر للبطل الجديد؟!'لم يسعه سوا السخريه في عقله

"ماخطبك سيزار؟!"عبست ليليان ولكن هذه المره بدت اكثر قلقًا لاحظت مزاجه المتغير و الغير مألوف

"لا شيء!"اجاب سيزار بهدوء و اغلق جهازه اللوحي و نظر لها"لماذا انتِ هنا؟!"

"اه!.."تذكرت ليليان سبب مجيئها الاصلي"هناك فعالية لتعزيز روح المنافسة و الوحده تتضمن مشاركة جميع المستويات اخبرنا المعلم ان نحدد مجموعة ستمثل طلاب السنه الثالثة ثم الذهاب لدانجون من الرتبه D سيحدد الفايز عن طريق النقاط التي نكسبها من قتل الوحوش"

"حسنًا!"

"انا وانت بالاضافة لشير ديف ستيلا هذه هي مجموعتنا"قالت ليليان بينما جلست على سريره براحه كما لو انه امر طبيعي

"شير؟! غريب ان تذكري اسمه انتما لا تتفقان دومًا ما تتشاجران"قال سيزار بابتسامه خافته

"حسنًا! انه قوي اعترف..لهذا السبب فقط سيأتي معنا"رغم انفعالها الذي حاولت اخفائه لم تفلت من عينيه الدقيقة

غير سيزار الموضوع ولم يحفر اكثر"فقط خمسة اشخاص؟!"

"نحن النخبة وحدنا نكفي لتعامل مع دانجون من الرتبه D"قالت ليليان بفخر

"حتى لو كنا النخبة نحن في مواجهة طلاب السنه الرابعه الاكثر خبره و مهاره، تحدثي مع يونا و ستيفان و اقنعيهما بالانضمام"قال سيزار بينما يقف

"لماذا؟!!.."عبست ليليان وكانت على وشك الاعتراض

"ليليان!!"قاطعه سيزار بنظره هادئه اقرب لبرود

بعد صمت للحظة استسلمت ليليان"حسنًا! كما تريد ولكن ان خسرنا سيكون ذلك بسببك، انت تعرف ما يحدث دائمًا عندما يجتمع ذلك الاثنين"

"اجل اجل، سأتهم بالامر"وقف سيدار و توجه للحمام بينما يخلع قميصه

"ماذا تفعل؟!!"قفزت ليليان من السرير بوجه محمر و ركضت خارج الغرفة بينما صرخت"وغد منحرف"

بعد ان غادرت غرفته كانت تسير في الرواق بتعبير محمر و محرج كانت تغطي وجهها بيديها

"ذلك الاحمق كيف يفعل ذلك امامي"تمتمت بإحراج كانت تشعر وكأن جسدها يحترق

'ولكن…يبدوا مختلفًا'خطرت لها تلك الفكره تلاشى احراجها و كانت اكثر انشغالًا بالتفكير ما خطبه

……

صباح اليوم التالي…

انضم سيزار للبقيه في ساحة الاكاديمية بعد الاستعداد

كان طلاب السنه الاولى يرتدون بدلات زرقاء بينما طلاب السنه الثانيه يرتدون بدلات خضراء و طلاب السنه الثالثه حمراء و أخيرًا طلاب السنه الرابعه بدلات سوداء

"سيزار"

بينما كان يفحص معداته بصمت جاء صوت من خلفه يناديه استدار بهدوء ليقابل شاب بشعر اشقر يشبه خيوط الشمس الرقيقه و اعين زرقاء جميله

لم يلاحظ ذلك سابقًا ولكن الان بعد ان اصبح واعي بذاته كشخصية في رواية بدا يمتلك نظره مختلفة تجاه الاشياء

شير ليارس الذي لطالما اعتقد انه ادنى منه و تسأل دومًا عن سبب مقارنه الناس بينهم كان وسيم بشده ليس ذلك فقط بل هو يحمل هاله جذابه كشخصية رئيسية حقيقة

"نعم!"اجاب سيزار بهدوء

"هل انت مستاء مني او ما شابه؟!"سأل شير

"مالذي تتحدث عنه الان؟!"نظر له سيزار بهدوء

"امم! انسى الامر"بدا شير متردد للحظة قبل ان يبتعد

راقبه سيزار للحظة ثم اعاد تركيزه لفحص بدلته و ادواته ظهرت نوافذ النظام الحمراء

[جاري عرض المعلومات]

[شير ليارس: شخصية ثانوي(شخصيه رئيسيه محوريه)]

[الدور الداعم: شرير من الدرجة الثالثة(البطل الأصلي)]

[الخلفيه: الابن الوحيد لعائلة من الطبقة المتوسطة، سينتهي به الامر بالتوقيع عقد مع شيطان منخفض للحصول على القوه، ولاحقًا سيموت على يدي البطل سيزار الذي اكتشفه]

[الاعداد الخفي: روح مهاجره عبرت لعالم روايته المفضله و سيبدأ رحلته بالتسلق للقمه و النجاه بحياته في العالم الجديد]

'هكذا إذًا!'بعد قراءة العديد من الحبكلت كان سيزار قادرًا على الاستيعاب الامر بسرعه'رغم ان شير هو البطل الرئيسي الحقيقي فأنا لازلت املك شيئًا حتى هو لن يستطيع امتلاكه بسهوله و هو هاله بطل الرواية حيث اني الشخصية الرئيسية في عالمي اذا احسنت استغلالها فربما فقد اتحرر من قيود الاشرار المعروفه'

بعد نصف ساعة وبامر من المشرف ذهب كل طالب لمجموعته و استعدوا لدخول الدانجون بعد ان حصلوا على التعلميات في حالات الخطر

توجه سيزار مع مجموعته و دخلوا بعد دخول طلاب السنه الرابعه

بعد شعور ببعض الاضطراب البسيط فتحوا اعينهم ليجدوا انفسهم في سهول صخريه

سماء حمراء و جو يبدوا فاسدًا كان ذلك هو دانجون ملكة العناكب من الرتبه D

"لنبدأ اولا بتحديد القائد"قالت ستيلا بابتسامه جميله و مشرقة مثل الشمس

"من غير سيناسب هذا المنصب"قال ديف بابتسامه كبيره حمقاء و فخوره

"انت اخرس يا راس العضلات"ضربته ليليان على رأسه بخفه و تحدثت"سيكون سيزار…"

"شير يمكنك تولي القياده سنتبعك"قاطعها سيزار و قال بابتسامه غامضة

"اوه!"تفاجئ شير دام للحظة قبل ان يتقمص دور القائد سريعًا"حسنًا في هذه الحالة صادف ان لدي الاستراتيجيه المناسبة…"

"مهلًا مهلًا! لا اتذكر اني وافقت على جعلك قائدًا"تحدث ستيفان بدى كما لو انه يخطط لبدء شجار

"هاهه!!"تنهد شير كما لو ماحدث هو سيناريو مكرر

"ستيفان بجديه! نحن في منتصف دانجون و الاخطار تحيط بنا!"حاولت ستيلا اقناعه

"لا اهتم بما تقولونه لن اتبع قائد لا يعجبني"وضع ستيفان يديه في جيبه ببرود غير مهتم بحقيقة وضعهم بدأ كما لو انه يريد فقط التسبب بالمتاعب

"علمت ذلك ما كان علي دعوتك!"ضربت ليليان جيينها

"ماذا هل انا الان مستبعد من المجموعة بسببه؟!"اشار ستيفان لشير بتعبير منزعج

"مهلًا يا رفاق!!!.."تحدث ديف ولكن تم تجاهله و مقاطعته

"ستيفان فقط مالذي تريد الوصول اليه؟!"قال شير بانزعاج واضح بينما فكر

'ما خطبه! هو لم يكن هكذا في الرواية كان جيد في اتباع اوامر سيزار'القى نظره خاطفة على الاخير ليجده يحدق بهم بصمت'هيا ايها البطل الا تنوي التدخل؟!'هتف داخله

"اعتقد انني واضح في كلامي انا ليس لدي نيه بأتباعك كقائد"كرر ستيفان مجددًا

"ان استمر الامر هكذا لن نحرز اي اقدم سنخسر الطلاب الاخرين بدأوا بالفعل بقتل الوحوش"قال يونا بهدوء

بعد كلمات يونا اندلع نقاش حاد بين السته

راقب سيزار بصمت

كان هناك سبب يجعل ليليان لا تفكر بدعوة كل من ستيفان و يونا

الاول هو ان يونا هي الفتاه الاقرب لشير و على ما يبدوا ان الاثنين يتشاركان العديد من الاشياء

الثاني هو ان ستيفان منذ ظهور شير بات الاثنين يتشاجران و دومًا ما انتهى الامر بقتال شرس

"ستيفان!"اخيرًا بعد الصمت لفتره خلاله كاد ان يبدأ الاثنين قتالًا تحدث سيزار بهدوء

صمت الجميع وليس فقط ستيفان و حدقوا به

"تم اختيار شير ليكون القائد من قبل الجميع من فضلك لا تتسبب بالمتاعب"قال كلماته بابتسامه خافته دون اضافة المزيد صمت

اظهر وجه ستيفان تعبير غير راضي للحظة قبل ان يتنهد و يشيح بوجهه"افعلوا ما تريدون فقط ليكن بعلمكم لن اخذ الاوامر منه"

رغم قوله لذلك الا ان الجميع تنهد براحه الان يمكنهم التقدم

'سيزار حل الامر بكلمات بسيطه، آنه حقًا البطل'فكر شير'اه! علي التركيز في هذا المكان يوجد ذلك العنصر'

بدأوا بالتحرك بإتباع أستراتيجية شير التي أثبتت فائدتها سريعًا

كل من ستيلا رامية سهام و ليليان الساحره تم وضعهم في الخلف و قنصوا الاعداء بمهاراتهم بعيدة المدى

اما يونا المعالجه تم وضعها في المنتصف حيث المكان امن كل من ديف و ستيفان كانوا محارب و سياف تمركزوا في الجوانب بينما كل من شير و سيزار في المقدمه

وبهكذا استراتيجية بسيطة استطاعوا بسهوله القضاء على العديد من وحوش العناكب التي تهاجمهم

[الفصل الثامن: زنزانه ملكة العناكب -الجزء الأول |]

[التقدم: 45%….]

بحلول صباح اليوم التالي توقف الرفاق عن الصيد و بأتباع شير وجدوا بقعه امنه لتخييم نصبوا الفخاخ و امنوا المكان قبل اخذ اول استراح لهم منذ يوم كامل

"الوحوش ستكون اكثر خمولًا خلال النهار هذا وقت جيد لراحه"قال شير

تفرقوا و بدأوا بالاعتناء بجروحهم او باعداد مكان لنوم او الاكل

اقترب شير من سيزار الذي اعلن انه سياخذ الدوريه الأولى

"سيزار..شكرًا لك"قال بإبتسامه

"على ماذا؟!"

"لم يكن ستيفان ليتبع الاستراتيجية لو لم تطلب منه كنا لنعاني كثيرًا ان تمرد"قال شير بينما ينظر لستيفان الذي يتثائب بينما و جد له صخره ليتكئ عليها و ينام

"حسنًا"اجاب سيزار ببساطة و ادار رأسه لا يبدوا ان لديه نية لاكمال المحادثه

شير فهم ذلك و رغم انه كان حائرًا بسبب تصرفات سيزار في الاونه الاخيره الا انه تراجع

'اعرف ذلك حدسي يخبرني، في هذا المكان شيئًا ما سيحدث'فكر سيزار

قرار جعل شير القائد كان فقط ليدله على ذلك نظرًا لمعرفته

ابتسم سيزار بخفوت وتمتم لنفسه"سأستفيد منك بشكل جيد جدًا"

2023/09/24 · 822 مشاهدة · 1606 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025