بعد ثلاثة ايام

في قصر اكسوا

تمت أقامة جنازة ليليان

كان الجميع يرتدون الملابس السوداء و يعزون افراد العائلة لموت ابنتهم

بالطبع كان البعض يظن انه من المريب طريقة موتها ولكن احدهم لم يأتي بذكر ذلك

لإن ليليان خسرت سلطتها و قوتها و كذلك دعم عائلتها لم يكن من الغريب انها فكرت في الانتحار

من بين الجميع الوحيد الذي شعر بالحزن حقًا كان شير لقد لاحظ ان لا احد من عائلتها حزين كما يفترض و اكثر ما يزعجه هو حقيقة ان يوهان الذي كره ليليان اكثر من غيره يقود جنازتها

شد قبضته بقوه'ليليان ماتت، لماذا لا احد هنا يشعر بالحزن عليها؟!…بالاضافة سيزار هو لم يأتي حتى الان، هل هو يخطط لعدم الحضور..'

في تلك اللحظة فتح باب القاعة و دخل سيزار و لاريس

بدا سيزار شاحب و هزيل كما لو لم يأكل لايام

'اه!..'حتى شير تفاجئ برؤيته هكذا

……..

توجه ليوهان بهدوء

"تعازي"قال سيزار بهدوء

"شكرًا لك على حضورك"رد يوهان

-دينغ..

[الفصل 23: إظهار الحقيقة]

[التقدم:5%….]

في ذات اللحظة التي رن فيها صوت لإعلان فصل جديد اقترب شير من سيزار

"كنت انت الفاعل صحيح؟!"سأل بتعبير قاتم

"ماذا؟!"اللتفت له سيزار بغرابه

"لقد قتلت ليليان"غير مكترث بالمكان و الاشخاص حوله صرح شير بشكوكه

"ههه…"هربت ضحكه غير مصدقه من شفتي سيزار و اعلى وجهه نظره غريبه"شير هل تستمع لنفسك حتى؟!…لماذا بحق الخالق ساقتلها؟!"

"لماذا؟!..هل تقول لماذا؟!…الم تدفعها للموت من قبل"هتف شير بتعبير غاضب و حزين

في ذلك الوقت كان هناك أربعة اشخاص فقط حاضرين ليليان و لاريس و سيزار و شير الذي انقذها باستثناء هاؤلاء الاربعة فلا احد يعرف ما حدث في الحديقة العامه أبدًا

وفقط شير من يعلم ان سيزار ولاريس كادوا ان يدفعوا ليليان لحتفها لولا تدخله

"مالذي يحدث؟!"

"مالذي يتحدث عنه شير؟!"

"يقول ان سيزار قتل ليليان…"

تهامس الاشخاص حولهم و تجمعوا

نظرت لاريس حولها بخلسه بينما فكرت'هل جن شير أخيرًا ليصرخ هكذا!!'

"لا اعرف مالذي تتحدث عنه شير..ولكن اتهامي بقتلي لليليان هو يتخطى الحدود"عبس سيزار و دافع عن نفسه

"ثم ماذا عن هذا؟!.."رفع شير هاتف ليليان مفتوح و تظهر الشاشة رسالته عندما طلب لقائها على السطح"تم ارسال هذه الرسالة قبل عدة دقائق من موتها كيف تفسر ذلك"

للحظة شعرت لاريس بقلبها يهبط قبل ان تلقي نظره سريعه على سيزار بينما تفكر 'مستحيل انه سينسى دليل واضحًا كهذا لابد ان لديه خطه ما'

حل الصمت في المكان مع ظهور الدليل الذي يدين سيزار كمشتبه رئيسي

"انا..لم اقتل ليليان"لم يهتز تعبير سيزار"صحيح انني راسلتها للحديث معها ولكن ذلك كان لانني أردت التصالح معها ليليان صديقة طفولتي كيف حتى تجرؤ على التفكير بأني قد امسها بسوء؟!…ولكن ليليان كانت مصره على انها تحبني اخبرتني انه اذا لن اعطيها ما تريد فتفضل الموت، لذلك غادرت السطح لم اظن للحظة انها حقًا…."خفت صوت سيزار و بدا حزينًا

"ذلك مستحيل ليليان من المستحيل ان تقتل نفسها"صرخ شير بالنسبه له كان من الجلي ان سيزار يكذب كان ادعاء واهي فلماذا هو واثق هكذا؟!

"شير انت وقح بافتعال ضجه في جنازة اختي…"تحدث يوهان بتعبير منزعج"اعتذر ولكني سأطلب منك الرحيل"

عبس شير و حدق به مع شعور بالغضب يتصاعد'لا فائدة من ذلك على ايجاد دليل يثبت ذلك'

تحدث سيزار بهدوء"لنفترض انني الفاعل…هل تعتقد اني احمق كفايه لترك دليل كهذا خلفي؟!"تنهد بخفه و اقترب من شير"اشعر بالصدمه مثلك…من الصعب تصديق ان فتاه مرحه و مبهجه مثلها فقط رحلت عن هذا العالم"

انزل شير رأسه للأرض و أرتجف قبضته و فكر'صحيح سيزار ذكي ولن يترك مثل هذا الدليل الواضح؟!…هل ليليان حقًا انتحرت؟!'

"يمكنك ان تحزن ولكن رجاءً لا ترمي اتهامات كاذبة على الآخرين"تحدث يوهان ببرود قبل ان يلتفت لسيزار"لابد انك مستاء لانه تم اهامك هكذا.."

"صحيح شير هذه المره بالغ بالامر"وافق ستيفان

"عليه التفكير بجديه لقد عرف سيزار و ليليان بعضهما منذ الطفولة يستحيل ان يفعل شيئًا لها"تحدث شخص اخر

لحظة بلحظة اتخذ معضم الاشخاص صف سيزار و الباقي تعاطفوا مع شير الذي واجه خسارة صديقة عزيزه

رفع شير رأسه كان مضطرب و مشتت'ربما بالغت و اتهمت سيزار..صحيح هو البطل من المستحيل له ان يقتل ليليان مطلقًا…..'

-!!!

خطط شير للاعتذار و المغادرة ولكن سيزار كان يرمقه بنظره غريبه و ابتسامة سامه خافته على شفتيه

'انت….حقًا القاتل!!'فكر شير فورًا

انحنت شفتي سيزار في ابتسامة اعمق كما لو يؤكد له'اجل صحيح انا القاتل'

سيزار لم يكن احمق لترك دليل يدينه ولكنه يعلم اكثر من اي شخص كم يحب القراء التواء الغير متوقع في الأحداث

في موقف حيث يسطر الشرير على الحشد بينما يغيض البطل العاجز

بالطبع الامر يعتمد على وجهة النظر الشخصية

بينما الجميع يرون سيزار يبتسم بلطف و خفوت بينما يحادثهم

في عيني شير كانت ابتسامة سامه خبيثة و شريره

****

الجانب المظلم….

"لماذا لا يستيقظ؟!.."امسك ليو رجل من ياقته و هزه بشده"الست من افضل المعالجين؟!…ثم لماذا ارثر لا يستيقظ؟!"

"سيد ليو أهدأ لقد فحصت السيد ارثر هو لا يعاني من اي شيء هو فقط دخل في حالة غيبوبة مجهوله…"قال المعالج بهدوء قدر الامكان"هناك شخص واحد فقط مر بنفس الوضع و الحاله ارى ان نقوم بسؤال لاريس تيموثي لربما نجد حل"

رغم انه لايزال منزعج الا ان ليو افلت المعالج و امر رجاله"اجلبوا لاريس….لا ارسلوا دعوه للانسه تيموثي"

لاريس كانت حبيبة سيزار و الذي بدوره هو الاخ الاصغر لارثر و كذلك وريث جمعية الصيادين اذا أستفزه بجر لاريس عنوه فقد لا يقع في المشاكل

"اجل سيدي"رد تابعه و غادر فورًا

حدق ليو بارثر النائم على السرير بصمت

قبل ثلاثة ايام لسبب مجهول سقط ارثر في نوم عميق و بغض النظر عن اي شيء لم يستيقظ او يظهر علامه على ذلك مما جعل ليو يبدأ بالقلق اكثر فاكثر

'فقط مالذي حدث معك'فكر ليو بينما جلس بجانب السرير'افتح عينيك ارجوك أرثر'تأمل بيأس

****

في حديقة قصر اكسوا

شير لم يستطيع تحمل البقاء في الداخل أكثر شعر بالاشمئزاز و الغضب فجأة بدا ان الجميع في الداخل غير مألوفين و غرباء كما لو يضعون اقنعة

'كيف يمكنهم الحديث و الابتسام في جنازة صديقتهم...و سيزار ذلك الوغد اللعين انه القاتل كيف لا يرون ذلك'شد قبضته بقوه يائسًا'ليليان…ليلي المسكينه..اسف لو كنت هناك لو اهتممت لك اكثر لو حذرتك من سيزار لربما…'

-خطوه..خطوه

ادار شير وجهه للخلف و جد سيزار يقف بإبتسامه خافته

"انت…كيف تجرؤ على اظهار وجهك هكذا امامي ايها القاتل"هدر شر بسخط

"أترى هنا تأتي المشكله…شير انت كم شخص قمت بقتله؟!…لماذا تدعوني بالقاتل الا ترى نفسك؟ ام انك تظن هذه مجرد رواية ما؟!"تحدث سيزار بهدوء

"اذا كان لديك شيء معي لماذا لم تأتي الى فقط…لماذا قتلت ليليان كانت بريئة مجرد ضحيه"صرخ شير كان غضبه يتصاعد ولم يعد يستطيع كبح نفسه

"ليليان لم تكن بريئة مطلقًا"جاء صوت لاريس والتي اقتربت بخطوات هادئة لتقف بجانب سيزار"انها ليست ضحية ربما هي لا تتذكر ولكن بالنسبة لي كل شيء وهو محفور بعمق في ذاكرتي سنوات من العذاب الجحيمي بسببها"

"مالذي تتحدثين عنه بالكاد تعرفين ليليان…."عبس شير

"الاستبصار ليس قوتي انا متراجعه شير…"قاطعته لاريس بتعبير بارد"ولهذا السبب بالضبط اعلم انك لست شير ليارس الحقيقي"

"مـ ماذا؟!…"دون وعي تصلب شير في مكانه و تحركت افكاره سريعًا

'متراجعه؟!..مراجعه؟!…انها تدرك إذًا…'

"نحن نبحث عن شير ليارس الحقيقي بالفعل لذلك ايها الغريب لا تحاول ادعاء انك من عالمنا لا تتصرف كما لو كنت واحدًا منا…انا اكره الطفيليات أمثالك…كيف تجرؤ على ان تفكر ان هذه فرصتك الثانيه في الحياه بينما انت سلبت حياة و هوية شخص اخر.."نظر سيزار باشمئزاز نحوه

جفل شير و شعر بضغط هائل كما لو يقف عاري في وجه عاصفة ثلجيه اسراره كشفت وليس هذا فقط بل هم يبحثون عن المالك الحقيقي لجسده

"عش كالفئران بصمت حتى نجد شير الحقيقي ثم عندها قد نكون لطفاء لدرجة ارسالك لمكانك الحقيقي"قالت لاريس

قبل ان يستدير الاثنين و غادروا

-دينغ..

[الفصل 23: إظهار الحقيقة]

[التقدم:%100 أكتمل]

صعد سيزار لسيارة مع صوت رنين النظام و بجانبه كانت لاريس بينما قاد السائق

"هل تظنه سيفعل ما اخبرناه؟!"سألت لاريس

"حتى الفئران عندما تحشر في الزاوية ستبدأ بالعض…ذلك الغريب تذوق حياة شير الرغيدة انه كذلك مهتم بالصداقه و العائلة و الرفاق على الارجح كان طفل وحيد في حياته الحقيقية، واذا هددنا بسلبه ذلك ماذا تظنين سيحدث؟!"اسند سيزار يده و تحدث بهدوء مع ابتسامة خافته

ابتسمت لاريس"سيقاتل من اجل الاحتفاظ بها"

"صحيح"

"انت تقوم بتسريع خط الإحداث، هل حالتك بهذا السوء؟!"سألت لاريس بخفوت

حل الصمت للحظة في السيارة

شاهد سيزار كيف يتغير المشهد امامه بثبات قبل ان يجيب أخيرًا"امم..حالتي أسوأ مما ظننت يبدوا انه ناتج انشاء فصل…اخشى انه لن يسعني سوا تقديم الموعد"

وضعت لاريس يدها على يده"لابأس…سننجح"

"اجل"أومأ سيزار

كان الاثنين ينظران من نوافذهم و لكن تشابكت ايديهم في المنتصف مواساه و دعم كانت مشاعرهم مختلطة

و اهدافهم كانت اقرب مما أعتقدوا…

2023/11/15 · 282 مشاهدة · 1332 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025