أنتشر الخبر كالنار في الهشيم
شير يتحدى سيزار في قتال و سيزار قبل
حتى المعلمين كانوا مهتمين بمعرفة الفائز
في ساحة القتال
جلس الطلاب على مدرجات منقسمين بشكل واضح لمجمعتين احدهما تدعم سيزار و الاخرى شير
في وسط الحلبة تقابل شير و سيزار بصمت
على المدرجات جلست لاريس و بجانبها دييغو الذي همس لها
"هل سيزار سيكون بخير؟!…انتِ تعلمين جسده…"
"سيكون بخير لن يخسر…"ردت لاريس بثقه
تنهد دييغو و حدق بالحلبه
لطالما كان سيزار قوي و ثابت لا يتزعزع على الرغم انه شهد ضعفه عدة مرات الا انه لايزال يقف وحده دون ان يهتز و هذا ما بدأ يثير قلقه
'اذا استمر الحال هكذا فقد ينهار سيزار قبل ان ندرك ذلك'فكر دييغو
………..
"هذا مؤسف…أردت بصدق ان نصبح أصدقاء سيزار"تحدث شير مع تعبير متأسف
"اصدقاء؟!…دعك من هذا النفاق…لم اكن لاسرق فرص شخص أريد ان اكون صديقه"ابتسم سيزار ساخرًا"انت لست فقط طفيلي بل سارق و منافق…ياه..انت غير معقول حقًا"
للحظة أرتجفت عيني شير و لكنه احكم تعبيره سريعًا رغم أفكاره المتطايره'ها هو ذا مجددًا…تلك التلميحات و العبارات الغامضه…لا تخبرني مستحيل ان سيزار يدك الروايه…الا اذا كان…'في ذلك الادراك المفاجئ لم يسعه اخفاء كامل تعابير بسبب ما يفكر به
"لا يعقل هل انت؟!…"تمتم شبه سائل و مرتاب
ضحك سيزار بخفه"بفتت…هاهاهاهاها….ذلك مستحيل..انت لا تفكر انني مثلك صحيح؟!…لان ذلك سيكون اكثر نكتة مضحكه"
تحولت عيني شير للبرود"ربما ولكنك شيئًا ما…لا يهم على اي حال لانني ساهزمك"شد قبضته على سيفه و وجهه امامه
تخلى سيزار عن وضعه العابث و اعتدل تعبيره مع ابتسامة خافته سحب سيفه كذلك"جيد! لدي عمل لننهي الامر بسرعه"
"لنراهن…الفائز منا سينفذ طلبًا للاخر"قال شير بجديه
"رهان؟!…انا لست يائس لرهان معك…اذا اردت شيئًا منك سابرحك ضربًا حتى تفعله، شئت ذلك ام ابيت، ولكن…اذا فزت انت ليكن…سأنفذ لك طلبًا كما تريد رغم انك لن تفوز"رد سيزار مبتسمًا
الخسارة؟!…لم يكن سيزار قلقًا مطلقًا أولًا كان يثق في قوته تمامًا ثانيًا هو قانون السببية و الذي ينص ان كل بطل مهاجر سيخسر دومًا اول معركة له مع البطل السابق لان ذلك سيكون الدافع الاكبر الذي يجعله يعمل بجد اكثر لينتصر في المعركه التاليه
تصاعد غضب شير و اتضح على و جهه لم يتردد اكثر من ذلك و أندفع تجاه سيزار بسرعه و لوح بسيفه
ترك سيزار المانا تتوزع في جسده و لوح بسيفه بينما لايزال واقفًا
-كلانك
اصتدمت سيوفهم بشده و احدثت بعض الشرار
كان شير يضع الكثير من القوه على سيفه و لكن ذلك لم يدفع سيزار قيد نمله
'انه قوي…أقوى مما كان عليه في الرواية حتى! ذلك لا يصدق 'تطايرت مثل هذه الأفكار في عقل شير الذي يبذل جهده"لماذا…لماذا قتلت ليليان؟!"
بينما تحتك سيوفهم بقوه و تصتدم سأل بسخط لانه مهما فكر بالأمر لم يجد سبب كافي يدفع سيزار لقتل ليليان
و من جانب اخر تعبير سيزار لم يتغير و لكن على عكس الخارج كانت طاقته الداخلية في فوضى كرستال الفوضى جعله أقوى بمراحل ولكن ما يجعله غير قادر على استخدام هذه القوه دون الشعور بالألم او الضغط هو حقيقة انه كان يقاتل إرادة كرستال الفوضى حتى لا يستولي عليه صراع داخلي معركه طويله و بطيئه بين وعيه و وعي الكرستال
"حسنًا لابأس سأجيب عن سؤالك…"تحدث سيزار بابتسامه بصوت مسموع لشير فقط"لقد سمعت أصوات داخل رأسي تطالبني بقتل ليليان…لا في الواقع كانوا يتوسلون تقريبًا…'اجوك اقتل ليليان، انها مزعجه أريدها ان تموت، اي احد اقتلها، رجاءً لتموت ليليان'…لذلك ظننت انني يمكن ان احقق رغبتهم"أمال رأسه مبتسمًا
"هل تظنني احمق لاصدق هذا الهراء؟!"هتف شير بسخط
"انت عديم القيمة بالنسبة لي، لماذا ساكذب عليك حتى؟!"رد سيزار بلا مبالاه
ولكن للأسف على عكس استرخائه من الخارج من الداخل كان يصل لحدوده'لا يجب ان اطيل الامر علي القضاء عليه حتى لا يجد قوه الوقوف'اتخذ قراره و لوح بسيفه بشده ليدفع شير للخلف ابتسم بهدوء"حان دوري للهجوم"
بعد كلماته مباشره و دون ترك متسع لشير اندفع بسرعه كبيره و في لحظة كان يقف امامه مع تعبير بارد لوح بسيفه و وجه ضربة مباشرة لصدر شير قذفته خارج الحلبة و اصتدم بجدار المدرج ليتحطم
بصق شير الدماء و لولا انه رفع مستوى قوته و رتبته لكان فقد وعيه فورًا ولكن حتى في هذه الحالة شعر بالخدر في سائر جسده ولم يسعه التحرك فورًا
'بحق خالق السماء ما هذه القوه'رفع راسه بالكاد و نظر للحلبة سيزار كان يقف هناك بتعبير بارد يعتلي وجهه لوهله بدا منفصلًا تمامًا عن هذا العالم تدور حوله هاله سوداء قاتمه
….صمت
عم الصمت المكان كان الجميع يعلم ان سيزار قوي ولكنه هزم شير من اول هجوم دون عناء و في وقت قصير بالكاد يذكر لقد صدم الجميع من قوته ولم يسعهم سوا التحديق به في ذهول تام
وحتى المعلمين الذين لم يتوقعوا مثل هذه النهايه للقتال الذي طال انتظاره
'لم يكن هناك اي مجال للمقانه في المقام الاول'هذا ما خطر للجميع تقريبًا
هكذا هيبة شير التي أرتفعت خلال الاشهر الماضيه تهاوت في عقول معظمهم مثل قلعة رملية جرفها موج البحر
"انه مذهل…"تمتم ستيفان في ذهول
"أنه قوي"قال هنري بابتسامه خافته'اكثر مما هو متوقع'اضاف في عقله
"متوقع"قالت لاريس بهدوء لم يكن عليها اي اثر لذهول وكأنها نتيجه طبيعيه وقفت و غادرت المدرجات
وقف دييغو على عجل و تبعها و كذلك ستيفان
في الحلبة….
التفت سيزار نحو الحكم و قال بهدوء"الن تعلن الفائز؟!"
"اه!!…بـ بلى.."اللتفت الحكم لشير و عندما اكد انه غير قادر على النهوض رفع يده و اعلن"الفائز في هذا القتال هو سيزار فريدريش"
استرجع البعض تركيزهم و هتفوا لسيزار بحماس
غادر سيزار الحلبة غير مهتم
في غرفة ذات نوافذ مضللة كبيره
جلس المعلمين الذين كانوا يشاهدون القتال و كانوا في حاله من الدهشة و الصمت
"انه قوي…اكثر من المتوقع"كسر المدير ذلك الصمت كان لازال يتحفظ بوجهه الجاد و الهادئ"ليتا…قومي بتدريب شير اكثر"
"و لكن ايها المدير…"هتف احد المعلمين للاعتراض"سيزار كان أقوى و أفضل فلماذا تصر على منح السلطة لشير؟!"
"هذا هو السبب بالضبط ايثان…سيزار قوي بلا شك ولكنه غير مستقر نفسيًا…لم يلاحظ معضم الطلاب ذلك ولكن شخص بمستواك لابد انه لاحظ كم كافح سيزار لكبح نيته القاتله"قال المدير بهدوء"شخص مثله ماذا سيحدث برأيك لو سلمناه زمام الامور؟!"
"لايزال!! هنا يأتي دورنا كمعلمين الا يفترض ان نساعده؟!!"هتف ايثان
لم يرد احد عليه كان من الواضح ان الجميع يقفون في صف المدير
اعتلى وجه ايثان الخيبه للحظة قبل ان يهز رأسه و يغادر المكان
كان يعلم ان اصرار المدير على تجاهل سيزار ليس لانه غير مستقر كما أدعى بل لانه وريث جمعية الصيادين
"سأضاعف تدريب شير"قالت ليتا"دع الامر لي ايها المدير"
"سأساعد كذلك"قال معلم السيافه
أومأ المدير بخفه بينما فكر'كلاود لقد ربيت وحشًا بحق'
……….
-دينغ..
[الفصل 24: تحدي]
[التقدم:100% أكتمل]
خرج سيزار بعد تبديل بدلة القتال ليجد لاريس دييغو و ستيفان في انتظاره
"كان ذلك مذهلًا سيزار"هتف ستيفان بحماس
"اجل لقد سحقته دون اعطائه اي فرصه"ضرب دييغو ظهر سيزار
"كان من الواضح انك ستفوز"ابتسمت لاريس بهدوء
"اشكركم يا رفاق ولكن الاهم من ذلك…"تحدث سيزار بهدوء"لدينا عمل مهم لننجزه"
أعلت ملامح الجميع الجديه و انصتوا بتركيز
"نحن ذاهبين للجانب المظلم"تابع سيزار بابتسامه خافته
"الجانب المظلم؟!"ذهل ستيفان
"اهه! مهمه جنونية أخرى؟!"تذمر دييغو بينما يفكر رأسه
"ستيفان أستدعي ابرز المواهب من حلفائنا مع دييغو أريدكم ان تقودوهم للانتشار في الجانب المظلم وانتظار إشارتي… انا و لاريس ذاهبين لتلبية دعوتهم المحترمة ولنتمنى جميعًا الا نحتاج لتفعيل خدعة حصان طروادة.."شرح سيزار أوامره بشكل واضح
"حسنًا.."أومأ ستيفان بهدوء"ولكن ماهي الإشارة؟!"
"هل يكنك رجاءً اعفائي تعلم كم اكره القتال!!"طالب دييغو
"ستعرفها عندما تراها و مرفوض"اجاب سيزار الاثنين بتتابع و آخذ بيد لاريس بينما يبتعد هتف"ابدأوا حالًا"
"لاااا…ايها الطاغيه"صرخ دييغو
"هيا بنا.."جره ستيفان خلفه دون اهتمام
………..
"سيزار انت تستعد للقتال؟!…هل هناك ما يستدعي ذلك؟!"عندما اصبحا وحدهما سألت لاريس
"النظام حذرني..ارثر مبارك بكون شاهد النهايه..هذا ما قاله النظام، اذا كان ذلك حقيقي فعلي ان اكون مستعدًا لاسقاطه"قال سيزار بحزم
"انت تعلم..لست مضطرًا لذلك يمكنني فعله من اجلك…"احكمت لاريس يدها على يده
"لاريس.."توقف سيزار و تحدث بهدوء و بدا للحظة وحيدًا"سيتوجب علي قتل الجميع يستحيل ان اسمح ان تتلطخ يديكِ، بالاضافة….أنا سأقوم بقتلك هل تعتقدين ان هناك شخص ثمين لي اكثر منك؟!" ابتسم بلطف هب نسيم خافت و حرك خصلات شعره بخفه
توسعت عيني لاريس للحظة قبل ان تبتسم"اه! اظنه مع اقتراب النهاية بدأت أصبح عاطفيه جدًا"لمست خده برقه"اشكرك سيزار"
"لا داعي لشكري، لقد حميتني ولطخت يديك من اجلي لسنوات طويله حان الوقت لي لأفعل المثل"عانقها سيزار للحظة قبل ان يحررها"الان لنركز على ازالة اكبر عدد من الأهداف التي قد تعيقنا"
"آجل"أومأت لاريس
و هكذا غادر الاثنين الاكاديمية متوجهين للجانب المظلم