الجانب المظلم…..
أستقبلهم ليو كان هادئًا و محترم في استقباله قدر الامكان ولكن رغم ذلك بدا على وجهه بعد العجله
"لم اظن انك ستأتي بنفسك!"وجه ليو كلماته لسيزار
"اي رجل نبيل يترك حبيبته تذهب لجحر ثعابين سامه وحدها؟"رد سيزار بابتسامه خافته
"ثعابين سامه؟!…انت تبالغ"اجبر ليو نفسه للابتسام
"اذا ثعالب ماكره؟!"امال سيزار رأسه
"بقدر ما احب محادثتنا الجميلة، الا انه لا اظن انه الوقت المناسب"اشار ليو للاثنين ليتبعوه
نظر الاثنين لبعضهم للحظة و اتبعوه بهدوء
قل عدد المحيطين بهم وما تبقى كان ليو و تابعه الاقرب بينما يسيرون في ممر طويل كان الصمت يعم المكان حتى وصلوا لباب كبير
"قبل ثلاثة ايام في الواقع اربعه باحتساب اليوم سقط رئيسنا في غيبوبة مفاجئة، الانسه تيموثي على حد علمنا هي الوحيده التي مرت بتجربه مشابهه لذلك بعد إذنك هل يمكنك إلقاء نظره"فتح ليو الباب لتظهر غرفه فاخره توسطها سرير كبير ينام عليه شخص ما بسلام
"ارثر؟!"رفع سيزار حاجبه و تقدم لسرير"هل هو؟!…"
"في غيبوبة..ذلك صحيح!"تابع ليو ما كان ينوي قوله مع ايماء خفيف
"مالذي تتوقعه مني سيد ليو؟!"تحدثت لاريس بهدوء
"كيف أستيقظتي من غيبوبتك؟!"سأل ليو بأمل
"لا اعرف اي شيء كيف سقط فيها؟! و لماذا استيقظت؟! ليس لدي شيء لقوله"اجابت لاريس بهدوء
الامل الخافت على وجه ليو تشتت"لا يمكن.."شد قبضته بقوه
بينما كان سيزار يختلس النظر لليو و يفكر'ولائه تجاه ارثر كبير…قد يكون هذا الشخص عقبة كذلك…ولكن أولًا لنرى بشأن الامير النائم'
اعاد انتباهه تجاه ارثر و مد يده ليلمس جبينه ترك خيط صغير من الهاله الخاصه به ممزوجه بهالة الكرستال الذي يتحكم به يدخل لجبين أرثر
"ماذا تفعل؟!.."هتف ليو فورًا و على وشك الاندفاع نحوه
اعترضت لاريس طريقه فورًا"أهداء حسنًا!"
اجبر ليو نفسه للهدوء بينما فكر'سيزار و ارثر اخوه..صحيح هو لن يؤذيه'
من جانب اخر استمر سيزار بحقن الخيط داخل جبين ارثر و أغمض عينيه
بدأ برؤية بعض المشاهد السوداوية و العشوائية و ابرزها كان يقف وحده مدجج بالدماء بينما يحيط به العديد من الجثث
تعرف على بعضهم و بعضهم لا
"اههغ…"سحب سيزار نفسه فورًا مع شعوره بصداع حاد يكاد يقسم رأسه تمسك بجبينه بشده و انكمش على نفسه لفتره حتى هدأ الصداع
"سيزار هل انت بخير؟!"وجد لاريس تدعمه بقلق في مرحله ما
"بخير"اجاب سيزار بهدوء قبل ان يحول انتباهه لارثر'هو شاهد النهايه حقًا!…لا يوجد طريقه سوا التخلص منه الان'
"ماذا حدث؟"هتف ليو قلق على حالة أرثر
"ربما استطيع فعل شيء بشأن حالته ولكن أحتاج لتركيز تمامًا و جو خالي من اي مشتتات"تحدث سيزار بهدوء
"حقًا؟!"هتف ليو بسعاده
"سيحتاج هذا لبعض الوقت لأعادة تثبيت طاقتي، في هذه الاثناء هل يمكنني ان اثق بك لارجاع لاري للاكاديمية؟!"بدا وجه سيزار شاحبًا بينما يتحدث بحدث بهدوء
"اه! اجل بالطبع"أومأ ليو
"و لا أريد لاحد الدخول الامر صعب كثيرًا اي مقاطعه قد تؤدي للموت"جلس سيزار أرضًا و بدأ بالتأمل
"حسنًا…سأثق بك لاني اعلم ان ارثر كان سيفعل"قال ليو بينما توجه للباب
"كن حذرًا"قالت لاريس بهدوء قبل ان تتبع ليو
-كلاك
مع صوت فتح و اغلاق الباب تنهد سيزار و انزل رأسه ظل على خذه الحال لخمس دقائق قبل ان يستخرج سيفه من خاتمه المكاني
وقف بهدوء امام ارثر النائم كان يشد قبضته على سيفه رفعه عاليًا تمتم بخفوت
"أرثر مؤسف ان اخر حلم تشاهده هو تلك الفوضى الدموية ولكن اعدك ان اجلبها للواقع بشكل اكثر إبهارًا مما يظهر في حلمك"
هوى بسيفه ليخترق قلب احد ملوك الجانب المظلم…رئيس مجموعة نجم ايرا ثاني ابرز منظمة اغتيال…و كذلك اخيه الاكبر ارثر كاليس الذي كان اعزل تمامًا لدفاع عن نفسه سيزار اخذ حياته بيديه
"لن اعتذر مطلقًا…لتحقيق هدفي يجب ان تموت يا ارثر كاليس.."سحب سيزار سيفه من قلب ارثر عندما
-دينغ…
[تحذير…تحذير…]
[ماتت احد الشخصيات الثانويه الداعمه]
-دينغ..
[جاري احتساب المعقوليه….]
[الضرر الناتج….سيتم إلغاء بعض السيناريوهات تمامًا]
[جاري تقييم الضرر…]
[تم الغاء التحديث السابق…]
[الاحتماليه و العقاب……]
[يوجد خلل….]
[تم إلغاء العقاب….]
افلتت بعض الانفاس بخفوت من شفتي سيزار كانت تلك النوافذ تؤكد ذلك…موت شخصيه أخرى على يديه
ولم يتلقى عقابًا كالسابق و كان لديه نظريتين
اما ان درع المؤامرة يحميه كونه البطل السابق او انه يتم الغاء العقاب لانه استوعب جزءً من كرستال الفوضى
على كل حال كان ذلك يجري في صالحه
حدق سيزار في الجثة لفتره لم يقل او يفعل اي شيء سوا التحديق
لان ارثر بدا و كأنه سيفتح عينيه في اي لحظة و يبتسم مدعيًا البراءة كما فعل عندما قابله اول مره
"اهه…"تنهد سيزار بصوت مسموع غطى وجهه بيده اليسرى أرتجفت كتفيه بخفه تمتم هامسًا"سحقًا ثمن الحريه غالي بحق…"انزل يده أصبحت عينيه هادئه بينما شد قبضته على سيفه"لا!..لا وقت لدي"
استدار و غادر الغرفة السبب الذي حاول توفير قوته من اجله هو لانه كان يعتزم قتال اخيه و كل من يتعرض طريقه و بما انه حقق نصف هدفه دون عناء لم يعد يكبح نفسه و سخر ما تبقى من قوته لتخلص من أكبر عدد من الاشخاص الذين قد يعترضون طريقه
-سلاش
لوح بسيفه بشكل عرضي و قطع كل من قابله بعضهم مات قبل ان يدرك و البعض تفاداه باعجوبة و بداوا برد الهجوم له
من الخارج بدا المبنى الطويل هادئًا ولكن اللحظة التاليه تم تفجير جزء منه
ستيفان الذي كان يقف على مسافة رسم ابتسامة خافته"اعتقد ان هذه هي إشارتنا"
اندفع عدة اشخاص من اماكن عشوائية يرتدون اقنعه و متنكرين و بدأوا معركه طاحنه
……….
في السيارة المتجهه للأكاديمية مضى عشر دقائق منذ بدأ بالقيادة قبل ان يتلقى ليو اتصال من رجاله ينبئه بما حدث
"اصمدوا انا قادم"قال ليو قبل اغلاق المكالمه التفت للاريس"انسه تيموثي انا…"
"لابأس، لا حاجه للاعتذار.."قاطعته لاريس بينما فتحت الباب"استطيع اكمال الطريق من هنا"ترجلت من السياره و اغلقت الباب بهدوء
"اشكرك"تحدث ليو سريعًا و حرك سيارته و غادر عائدًا من نفس الطريق بسرعه كل ما يشغل عقله هو ان يكون ارثر بخير
اختفت السيارة سريعًا من خط بصرها في تلك اللحظة تحرك شعرها و ملابسها بفعل الرياح
رفعت لاريس رأسها لتجد دييغو يقترب منها بينما يحلق في الهواء"سأخذك للاكاديمية"
"هل أرسلك سيزار؟!"سألت لاريس بحيره"سيحتاجونك في المعركه"
حملها دييغو و تذمر"سبب وجودي هو لحمايتك في المقام الاول، سيقتلني سيزار ان اصابك مكروه لذلك لنعد للاكاديمية"
……….
بسبب الفوضى التي حدثت في الهجوم المفاجئ لم يكن من المعروف من الشخص الذي بدأ هذا
فقد كان الجميع يقاتل من اجل حياته
في الغرفة الخاصة بارثر كان سيزار يجلس بجانب السرير و هناك خيط من الدماء يقطر من فمه
ترك الامر للذين بالخارج و عاد لداخل لاخذ قسط من الراحه
بعد عدة دقائق سمع عدة انفجارات و صرخات ثم اقتحم احدهم الغرفة
كان ليو ذو التعبير المفزوع بينما يتنفس بسرعه هتف"أرثر؟!…"
لوهله ظن ان سيزار الجالس أرضًا منزلًا رأسه هو أرثر ولكن سرعان ما أدركه
كان وجهه شاحب و بعض الدماء تغطيه"سيزار مالذي حدث؟!"هرع اليه بسرعه
"لا أعلم"رد سيزار بصوت اجش"ولكن ارثر لقد…"لم يكمل كلامه وكأنه لم يعد لديه قوه
هرع ليو تجاه السرير عندما لاحظ الدماء التي تنزف من صدر أرثر شعر في تلك اللحظة وكأن عالمه يتحطم و ينهار
ارثر الذي كان فوق الجميع الرجل الاكثر مهاره من اي شخص و الذي يصعب الوصول اليه الان يرقد امامه جثه بارده أرتجفت يده بينما يقربها منه تمتم بصوت خافت"لا….لا يمكن.."
في تلك اللحظة مستغلًا إسقاط ليو لحذره و تشتته وقف سيزار خلفه و….
-طعن…
اخترق سيفه المغلف بالهاله قلب ليو من الخلف
في لحظة ذهول بصق ليو الدماء قبل التحديق بالسيف الذي اخترق صدره"ا انت؟!…"
"لو لم اصل لحدودي لم اكن مضطرًا للعب مثل هذه الخدعة الرخيصه…ولكن اتعلم ليكن لا يهم طالما اكون اقرب لهدفي بخطوه"قال سيزار بهدوء وهو يغرس سيفه أعمق
حقن الهاله في جسد شخص اخر قاتل اذا لم يتم ادخالها بالطريقه الصحيحة
انهار جسد ليو و بينما يفقد انفاسه الاخيرة بكل ما تبقى له من قوه مد يده تجاه ارثر كما لو يحاول امساكه"انا..ا سف…"
خرجت كلماته الضعيفة مع اخر انفاسه
سحب سيزار سيفه و ترك جسد ليو الذي لم يعد يدعمه يسقط أرضًا بينما مسح النصل الدامي تحدث بهدوء"ولائك مذهل…ولكنه أيضًا السبب الذي دفعني لقتلك، فأنا لااملك الوقت الكافي للعب لعبة الانتقام معك يكفي شير بالفعل"
-دينغ..
[ماتت احد الشخصيات الاضافية الداعمه]
-دينغ..
[جاري احتساب المعقوليه….]
[الضرر الناتج….لا يوجد]
ظهرت نوافذ اخرى كما حدث في المرات الماضية ولكن هذه المره دون ضرر
"اوه! انظر كم هو عالم قاسي يا ليو! انه حتى لا يكلف نفسه بوضع ضرر من موتك بالنسبة له انت مجرد ايضافي داعم"هز سيزار رأسه بتعاطف
بعد تولي اهدافه ارسل سيزار إشارة إنسحاب و هكذا غادروا المكان
تاركًا الجانب المظلم يغرق في الفوضى