34 - الحريه مقابل فناء العالم..

عادوا للأكاديمية

مدد زيك جسده"مضى زمن طويل منذ قاتلنا في معركه كهذه اشعر بالانتعاش"

"حسنًا الامر كان سهل لانه كان بدون هدف، مثل ضرب احدهم على رأسه من الخلف و الهروب"قالت نيكولا بهدوء

"رغم ذلك كانوا غير مستعدين كثيرًا.."فكر هنري

"حسنًا ايًا من هذا لا يهم"هز ستيفان كتفيه"فقط تذكروا الا تتحدثوا عن الامر"

تثائب سيزار غير مهتم بالحديث"انا ذاهب لنوم"ترك كلماته و انفصل عنهم

……….

دخل غرفته خلع ملابسه على طول الطريق للحمام وقف امام المغسلة يبصق بعض الدماء

قبل ان يجر قدميه ليقف تحت الدش و يفتح الماء

'ماذا لو هناك خيارات اخرى طريق مختلف؟!'خطر له هذا السؤال لوهله غطى وجهه و نفى سريعًا"لا، لا يوجد طريق مختلف منذ البداية حريتي مقابل فناء العالم'

بعد فتره من نقع نفسه تحت الماء اغلقه و غادر الحمام بينما يجفف نفسه

تمتم بصوت مسموع لإيقاف أفكاره المتطايرة"اهم من آي شيء اخر…القراء يحبون الاشرار ولكن ليس الاشرار السيئين بل من يملكون ماضي محزن دفعهم ليكونوا اشرار…أولًا لنأتي بقصه حزينه ثانيًا لنبرز اكثر جزء مثير لشفقه و محزن ثم يمكننا كسب تعاطفهم حبهم و احترامهم و أخيرًا الأهم من اي شيء تأييدهم"

أرتدى سيزار ملابس مريحه و القى نفسه على السرير قبل فتح قسم التعليقات

{قسم التعليقات:-

[القطط جميله]؛- يااا…ماذا يحدث فجأة؟!…انا نوعًا ما ضائع…سيزار يسمع اصوات؟!!!

[القارئ الجميل]؛- و يستمر الجنون….السؤال هو هل سيزار يهلوس ام ان تلك الاصوات حقيقية؟!..

[الضاحك]؛- لا نزال نحتاج لفصل يصف ما حدث مع سيزار في الاشهر التي غابها…و شير..اه..مخيب للآمال ان يهزم بهجوم واحد فقط؟!..مع العلم امتلاكه للفن القوي الذي من المفترض انه لسيزار ؟!

[قلب محطم]:- هل لايزال شير يأمل بالصداقة و هذا الهراء؟!

[محب البيتزا]؛-اوافق كذلك..هذا نفاق ان يسرق كل فرص سيزار ثم يدعي انه كان يأمل ان يكونوا اصدقاء

[الملك الكسول]؛- من الجلي ان سيزار يدرك واقعه و يتعرف على افعال شير كنفاق لان هذا هو الطريقه الانسب لوصف الأمر…بالاضافة انا فضولي بشده تجاهه تلك الاصوات التي تحدث عنها

[سيد الاخفاقات]؛- تخيلوا يا رفاق ان تلك الاصوات ترمز لنا!!..ألن يكون ذلك مثيرًا؟!

[الفراوله الصغيره]؛- @سيد الاخفاقات..سيكون ذلك جنونيًا

[K..]؛- @الفراوله الصغيره..رائعًا...سيكون اكثر التواء جنوني و يعني انه لدينا حقًا فرصه بتغيير بعض الاشياء

[السيد فضائي]؛- @K.. ..لماذا لا نختبر الامر؟! اقترحوا امر ما لنرى اذا كان سيزار سيقوم به

[الاميره المستيقظه]:- @السيد فضائي..في هذه الحالة ماذا عن ان يتصالح مع شير؟!…لم احب رؤيتهم يتقاتلان

[نجم ساقط]؛- @الاميره المستيقظه..لا اكره ذلك..أفضل ان خبرنا سيزار عن ماضيه لانه وصف بشكل سريع عندما عرف شير عنه اول مره 'خسر قريته للوحوش و تم تبنيه من رئيس جمعية الصيادين' اريد معرفة اعمق من ذلك

[قاهر الحلوى]؛- اشعر بتضارب مشاعري لرؤية شير يخسر…انا مستاء و في ذات الوقت سعيد لاني اريده ان يستيقظ من عالمه الوردي عن الصداقة المغامرة و الحب…الم يقل انه سيلعب كشرير؟! لماذا فجأة أصبح غير محتمل تقريبًا…من اجل ليليان؟! يا رجل لقد ماتت تعامل مع الامر و امضي قدمًا

[نجم ساقط]؛- @قاهر الحلوى..أنت مستاء حقًا…

[قاهر الحلوى]؛- @نجم ساقط..انا كذلك ولدي الثقه الكافية للقوم اني امثل الأغلبية هنا..

••••}

-طرق..طرق

مع صوت طرق الباب اغلق سيزار النافذة و تحدثت بهدوء"من؟!"

"انها انا"جاء صوت لاريس الهادئ

"يمكنك الدخول"

فتح الباب بهدوء و اغلق اقتربت لاريس من سريره و جلست بجانبه لمست يده"كيف حالك؟!"

ابتسم سيزار بهدوء كان وجهه شاحب و بدا وكأنه يجبر نفسه للابتسام"إذا قلت بخير سأكون كاذب"

"تحدث معي"

تنهد سيزار بخفوت"عادةً يكون لدي سبب واضح للقتل هدف جلي ولكن…هذه المره انا اجهل إذا كنت سأصل لهدف مغلف بالضباب"

"ستنجح.."قالت لاريس بثقه

"احب ثقتك حقًا…" ابتسم سيزار

"سيزار…"قاطعته لاريس بوجه جاد"نحن ماذا نكون؟!"

"اءء..امم…"في سؤالها المباشر تاه للحظة في افكاره لطالما عرف نفسه كبطل او كشخصية رئيسيه داعمه ولكن هذه اللحظة شعر وكأنه كان يضع الطوق حول رقبته

"هل ادركت ذلك الان؟!"ابتسمت لاريس"سيزار انت لست بطلًا او شخصية داعمه او حتى شرير…انت شخص يملك هويته الخاصة و يرسم مصيره الخاص بيديه"

"معك حق…"تمتم سيزار لم يكن ملزمًا بلعب دور الشرير هو فقط يمكنه فعل ما يريد ابتسم بهدوء"رغم ذلك المصير الذي اخترته و الذي احاول رسمه احد شروطه ان اصبح شرير…و هذا ليس ما يزعجني سألعب هذا الدور بكل رحابة صدر انه فقط…انه فقط…"تردد قبل ان يقرر الصمت

"سيزار؟!.."حثته لاريس للحديث

"أنا فقط افكر بطريقة لإظهار جانب حزين و مثير لشفقه امام القراء"قال سيزار بابتسامه لطيفه

كان من الواضح انه غير ما أراد قوله ولكن لاريس لم تدفعه اكثر"حسنًا…اليست خلفيتك حزينه بما يكفي؟! اعني لقد فقدت والديك في سن التاسعة و رأيت سكان قريتك يذبحون على يدي الوحوش امامك مباشره؟!"

"همم؟!!.."فكر سيزار للحظة قبل ان يتحدث"حسنًا قصة اعتيادية ولكن يمكن جعلها مثيره بعض الشيء…شكرًا لاري"التفت لها بتعبير منعش

"بالطبع في إي وقت"ابتسمت لاريس و وقفت"حسنًا فعلت الكثير اليوم نال قسط من الراحه"

"أجل"أومأ سيزار لها بإبتسامه و قادها للباب

جلس أرضًا يسند ظهره للباب احتضن قدميه بينما يدفن وجهه فيها

البقاء حول لاريس رؤية ابتسامتها الجميلة و سماع صوتها اللطيف ذكره دومًا انه عليه اخذ روحها بيديه كونه معها بدا كالنعيم و الجحيم في ذات الوقت

'لاريس أرجوك لتختاري العيش'رغم معرفته انه امل زائف تمنى داخله

……….

خرجت لاريس و اغلق الباب خلفها انهار تعبيرها المبتسم و تحول لحزن بينما تسند جبينها للباب

كانت تعرف تدرك جيدًا ان سيزار ليس بخير عرفته لفتره طويله لتدرك عندما يحاول اخفاء الحقيقة عنها

ولكنها لم تسأله ولم تريحه اكثر من ذلك لانها لو فعلت فقد لا تستطيع تحمل تركه…و ستخسر فرصتها الأولى و الأخيره لتحرر من السجن المسمى بالانحدار

'اسفه سيزار ولكن…هذه المره سأختار نفسي'

بعد استرجاع تعبيرها المعتاد استدارت و غادرت بخطوات هادئة

……

كان الاثنين مثل الشمس و القمر خطين متوازيين لا يلتقيان انقلبت ساعتهم و بدأ الوقت ينفذ منهم مثل رمال تتساقط من بين اصابعهم

بينما يتوقان لنهاية…احدهما للحرية الغير مؤكدة و الاخر للموت و الراحه الأبدية

حب صادق و نقي كتب له الفشل منذ البدايه

بالنسبه لها التي قاتلت لألاف السنوات كان لها مثل مرساه ساعدتها لصمود و الثبات في وجه العديد من الصعوبات

بالنسبه له الذي اكتشف ان عالمه كله كذبه كبير كانت له مثل شعلة دافئة و رقيقه في الظلام تهدد بالتلاشي في اي لحظة

و في هذه المرحلة هل حقًا يمكن اعتبار الحب حبًا عندما يؤلم هكذا؟!…

*****

جمعية الصيادين….

مكتب رئيس الجمعية…

وقف كلاود فريدريش بتعبير صارم و قاتم"ماذا قلت لتو؟!"

شعر تابعه بضغط رهيب ولكنه لازال تحدث"عثر على السيد ارثر و معظم رجاله المقربين أموات و منطقة الجانب المظلم تغرق في الفوضى بسبب هجوم اشخاص مجهولين استهدفوا منظمة نجوم ايرا"

"هل تخبرني ان ارثر ابني مات؟!"اعاد كلاود صياغة سؤال هالته بدت مضطربة و تهدد بالخروج عن السيطره في اي لحظة

"تعازي لك يا رئيس الجمعية"انزل تابعه رأسه و عزاه بتعبير حزين ليس وكأنه لا يتفهم موقف رئيسه

"اكتشف ما حدث هناك"تحدث كلاود بهدوء ولكن تعبيره كان قاتم وقف و للمغادرة"و اتصل بسيزار ليأتي

"امرك رئيس"انحنا التابع بطاعه

غادر كلاود و توجه للجانب المظلم حيث وقعت جريمة قتل ابنه الاكبر

كان الغضب يعتريه السخط و الحزن عرف قبل اشهر فقط ان لديه ابن من المرأة التي احبها ابن يحمل دمائه و الان فقط مات ذلك الابن العزيز في ظروف غامضة

آراد لو يلعن و يصرخ مثل معظم الناس انه سينتقم او انه من فعل هذا سيندم ولكنه كان بطل البشرية الاعظم القدوة و الملهم للكثير من الاشخاص

حتى حق الحزن و الغضب مسلوب منه

وصل خلال وقت قياسي للجانب المظلم كان رجاله قد اخضعوا المكان و تم جمع الجثث في مكان مخصص توجه له

امام الباب وقف رجل للحراسه

"سيدي!!"انحنى الرجل و استقبل كلاود بإحترام

"يمكنك الذهاب"قال كلاود بهدوء

"أمرك"

بينما رحل الرجل دخل كلاود الغرفة على السرير جثة مغطاه بالابيض وحدها اقترب منه ببطء

مد يده التي ترتجف و رفع الغطاء ليقابله وجه ارثر الهادئ لوهله ظنه نائمًا فقط لم يبدوا متألمًا ولا يوجد اثر للقتال او المقاومه

كما لو سلم نفسه للموت بطاعه

على صدره جرح نظيف طعنه مباشره للقلب ازهقت روحه

"ار ثر…"ارتجف صوت كلاود"أبني…"

ركع بجانب السرير ممسكًا يده ابنه البارده بينما يحاول كبح حزنه الذي يكاد يفيض

كم مضى لم يدرك قبل ان يسمع صوت محبب خلفه

"ابي.."كان صوت سيزار الذي وصل لتو بعد ان تم إستدعائه كان يظهر عليه العجله بالاضافة لوجهه الشاحب و جسده الذي بدا هزيلًا لسبب ما

"سيزار!!"رفع كلاود رأسه و التفت لابنه الاصغر جر نفسه ليقف اقترب منه و عانقه"ارثر…ارثر قد…"

لم يفعل سيزار اي شىء من فوق كتف كلاود شاهد جسد ارثر و الذي لم يتم تحريكه مطلقًا منذ تركه حرك يده ببطء و مسح ظهر كلاود ببطء

"لابأس…لا تبكي…كل شيء سيكون بخير"تمتم كلاود بصوت خافت

كان الحقيقة هي ان الذي يبكي هو كلاود و لكنه لايزال يواسي سيزار الذي قتل ابنه

"انا لا أبكي.."رد سيزار بخفوت

"لابأس كل شيء سيكون بخير"اما تجاهله او لم يسمعه تابع كلاود مواساته

"امم"همهم سيزار بخفوت بينما تابع المسح على ظهر ابيه

2023/11/21 · 261 مشاهدة · 1380 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025