مع انتهاء العزاء غادر الضيوف و أخيرًا أصبح المكان خاليًا من الغرباء
ارتدى سيزار معطفه و كان يقف معه لاريس دييغو و ستيفان
"سأخرج لبعض الوقت"قال بهدوء لرايلي"إذًا طرأ اي شيء اتصل بي"
"اجل سيدي الشاب"انحنا الخادم الشاب بإحترام
غادر سيزار القصر مع رفاقه كان المطر رقيق و فضل سيزار المشي
"الى اين نذهب؟"سأل ستيفان
"سترى"رد سيزار بأختصار
بعد بعض الوقت من المشي توقفوا امام محل زهور كان قريبًا ابتاع سيزار و كذلك لاريس بعضها ثم توجهوا للمقبره
"لماذا نحن هنآ مجددًا؟!"سأل دييغو ببعض التوتر بسبب الجو المخيف
"أريد التأكد انهما دفنوا بجانب بعضهما"قال سيزار بهدوء
"من تعني؟!"سأل ستيفان
اجابت لاريس"ارثر و ليو"
وصلوا امام قبر ارثر الحديث و بجانبه مباشره قبر أحدث بشاهد فارغ
وضع سيزار الزهور على قبر ليو قبل ان يقترب من الشاهد و نحت بسيفه
-هنا يرقد ليو
-الصديق المخلص
"هل احتجت لفعل ذلك؟!"كان دييغو يتمسك باستيفان بخوف ولكنه لازال يسأل سيزار بحيره"اعني لا فائدة مما تفعل!"
"بالنسبه لجبان لديك لسان طويل"سخر ستيفان
"انا لست عديم المشاعر!.."تمتم سيزار بخفوت"ولكن و رغم ذلك موتهم امر لابد منه"
وضعت لاريس الزهور التي معها على قبر ارثر قبل ان تنظر لسماء"…دعونا نعود الجو يصبح عاصف اكثر"
"اجل"وقف سيزار و غادر مع رافقه بهدوء
بعد الوصول للمنزل امام الباب
ودعهم سيزار و امر ستيفان و دييغو ان يصطحبا لاريس بأمان حتى السكن
دخل المنزل و توجه لجناح ابيه بينما خلع معطفه و خفف ربطة عنقه مع شعور بسيط بالتحرر فتح الباب ليجد كريستيان فقط
"لم يستيقظ؟"
"لا، ولا اظنه سيستيقظ في اي وقت قريب"هز كريستيان رأسه بتعبير اسف
"لابأس! يمكنك الذهاب..أريد البقاء مع ابي قليلًا"قال سيزار بينما جلس بجانب السرير
في البداية آراد كريستيان الاعتراض و لكن في النهايه تراجع مع انحنا بسيط"كما تريد سيدي الشاب نادني ان احتجت لشيء"
غادر كريستيان و اغلق الباب بهدوء
راقب سيزار وجه كلاود الشاحب و المرهق فجأة أصبح كما لو تم سلب سنوات من عمره، شعره الرمادي تحولت جذوره للون الأبيض و يستمر بالانتشار ببطء و ثبات
"لم أعلم انك احببت ابنك بهذه الشده!"تمتم سيزار بشفقه و تعاطف مد يده و امسك يد ابيه"قد يكون حلمًا ولكن اتمنى ان يريحك"
ترك هالته ممزوجه بهالة الكرستال الذي استوعب نصفها الان تدخل ببطء في جسد كلاود اغمض عينيه بتركيز و قام بإدخاله في وهم حلم حيث كان يستطيع رؤية أكثر من يرغب فيه
شعر بصداع نصفي حاد مع شعور غير مريح ولكنه لم يتوقف حتى مضت دقيقة كامله قبل ان يسحب هالته و يحرر يده
ضغط على رأسه بشده و احكم غلق فمه و ابتلاع انينه حتى خف صداعه نظر لوجه ابيه ليجده اكثر استرخاء من السابق
جزءً منه يعلم ان هذا عديم الفائدة ولكن اعتبر ذلك رد جميل لشخص الذي رباه في طفولته
"سيزار.."فتح كلاود عينيه و نادا بضعف
"انا هنا ابي"رد سيزار
"رأيت حلمًا…كان واقعي جدًا"
"امم"
"أرثر كان هناك..و كذلك ميلينا"ابتسم كلاود بينما ذرفت عينيه الدموع"و كنت انت تقف بجانبي..كانوا على الجانب المقابل ينتظرونني ولكنك امسكت يدي لذا انا لم يسعني تركك وحدك"
"اه!.."لم يعلم سيزار ماذا رأى كلاود هو فقط جعله يشاهد وهم لأكثر ما يرغب به
"أسف لآنني..فكرت بتركك"تمتم كلاود بصوت مرتجف
في تلك اللحظة ادرك سيزار كلاود كاد ان يسلم نفسه للموت ولكن تعلقه به منعه رغم حزن الفكره الا انها منحته الهام مفاجىء"لابأس ابي، أذهب لنوم"قال بابتسامه لطيفه"كل شيء سيكون بخير"
متبعًا كلمات ابنه كلاود المرهق أغلق عينيه ببطء
…….
تلاشى السواد من حوله و عاد لذلك الحلم الجميل و الواقعي
ولكن هذه المره سيزار الصغير الذي كان يمسك يده افلتها و استدار مبتعدًا
"سيزار.."حاول كلاود امساكه ولكن مثل وهم تلاشى من بين أصابعه
"ابي.."من الجانب المقابل نادا أرثر
"عزيزي"نادته السيده الجميلة كذلك
"اه!.."اراد كلاود الركض أليهم ولكن توقف للحظة بينما يفكر بسيزار عندما
دفعته يد برفق من الخلف ظهر سيزار الشاب و ابتسم له بلطف و قال"لابأس أذهب…آنا سأكون بخير وحدي"
ابتسم كلاود في كلمات ابنه اللطيفه و منحه عناق قبل ان يتركه و يركض تجاه حبيبته و ابنه الميتين و الذين كان يتوق لرؤيتهما
……
سعل سيزار بعض الدماء أستجمع ما تبقى له من قوه و استدعا"كـ كريس…"
فورًا فتح الباب و دخل كريستيان اعتلى القلق ملامحه لرؤية سيزار ملطخ بالدماء بوجه شاحب
"السيد الشاب!!.."هرع اليه فورًا"ساستدعي الطبيب حالًا"
"لا…فقط بعض الراحه خذني لغرفتي لا تخبر اي احد ولا تسمح لاحد بالدخول"قال سيزار بأعين غائمه"يبدوا انني وصلت حدودي كذلك..بعض الراحه و سأكون بخير"
"سيدي الشاب!!.."حاول كريستيان الحديث و بدا قلق عليه
"رجاءً كريس.."قاطعه سيزار"لا استطيع السماح لأحد برؤيتنا هكذا"
تنهد كريستيان"أمرك سيدي الشاب.."حمل سيزار دون عناء و غادر غرفة كلاود
اختلس سيزار لمحه اخيره على كلاود قبل ان يغلق عينيه
……
غرفة سيزار….
دعمه كريستيان و ساعده لتغيير ملابسه و تنظيف الدماء منه
ثم وضعه في سريره بوضع مريح و سأل"هل تحتاج لشيء اخر سيدي الشاب؟!"
"لا…فقط اعتني بأبي حتى أتحسن"قال سيزار
"امرك"انحنا كريستيان و غادر بينما يغلق الباب تمتم"اتمنى لك ليله هانئة و ان تتحسن سريعًا سيدي الشاب"
-كلاك…
مع صوت اغلاق الباب جلس سيزار ببطء و استخرج من خاتمه كيس الحرير اخذ حبه من الفواكه الزرقاء حدق بها للحظة قبل ان يضعها في فمه
مضت ثانية اثنتين عشر ثواني ولم يظهر عليه اي اشارات لضحك
رسم ابتسامة جانبيه خافته"اما انها فقدت فاعليتها على جعل من يأكلها يضحك او…انا من فقد فاعليته لضحك"تغلغل نبرته بعض السخرية من نفسه قبل ان يعيد الكيس الحريري و يسقط نفسه على السرير الناعم
اغمض عينيه بهدوء محكمًا تعبيره و متجاهلًا الألم الذي يشعر به ينهش جسده
كان الامر مثل تحول عظامه لزجاج رقيق يتحطم مع كل حركه ولكن لم يبالي…عليه اظهار هذا القدر على الأقل اذا كان يخطط للاستيلاء على زودياك وليس فقط جزء منه
حرك يده و فتح قسم التعليقات
{قسم التعليقات:-
[الملك الكسول]؛- اشعر بالحزن و الآلم ماضي سيزار أسوأ بمراحل مما وصف شير ..و إذا كنت بطريقة ما تسمعني فأريد ان اقول…سيزار انا في صفك سأدعمكحتى لو اخترت تدمير العالم
[الضاحك]؛- حسنًا الان و بعد ان راينا ما حدث مع سيزار في الاشهر السابقه…اعترف انه اكثر أثارة و كوميديا من متابعة جزء شير الذي يتمحور حول الصداقة والحب و الهراء الغير مرح
[القارئ الجميل]؛- حياة سيزار اكثر أثارة من حياة شير…بالاضافة انا ادعمك سيزار اذهب لتدمير العالم
[القطط جميله]؛- رؤية سيزار هكذا جعلني ابكي يا رفاق…قبل الان لم ادرك انه يتألم.
[محب البيتزا]؛- هل يعني ان اي سوء حظ يعاني منه سيزار هو بسبب العالم الذي يحاول استبداله؟!..
[قلب محطم]:- سيزار مذهل النجم الصاعد لمنظمة الاشباح هو في الواقع احد رفاقه المخلصين…بالاضافة اوافق على تدمير كل شيء
[سيد الاخفاقات]؛- ياااا…هذا غير مقبول أبدًا لماذا لديه مثل هذا الماضي الحزين و كل هذا الآلم و في النهايه يأتي العالم لاستبداله بشخص مهاجر أقسى ما عاشه انه كان فاشل في حياته؟!!…انا اوافق اذهب لتدمير هذا العالم الغير عادل سيزار
[الفراوله الصغيره]؛- @سيد الاخفاقات..اوافق بشده..غير عادل بالمره
[السيد فضائي]؛- اتمنى انني لست الوحيد الذي تأثر لدرجة البكاء بمشهد سيزار
[K..]؛- اذا كانت تسمع يا سيزار فأنا معك اذهب لتدمير العالم انه لا يستحق..
[الاميره المستيقظه]:- مخيب للامال شير لماذا يصر على ان سيزار القاتل؟! فقط لانه خلصنا من ليليان تلك المزعجه فهذا لا يعني انه القاتل في كل مره
[نجم ساقط]؛- @الاميره المستيقظه..هل ادركت ذلك الان؟!…شير كيف اقول ذلك! آنه حقًا يتبنى دور الشخص الوحيد الذي يرى من خلال أكاذيب الشرير ولكن…ماضي سيزار حزين و مؤلم لدرجة انه كان يمكن ان يصبح شرير منذ البدايه ولكنه لم يفعل لانه لطيف…والان عندما بدأ العالم بالتخلي عنه و منح كل فرصه لشخص غريب فذلك يشعرك بالخيانه لا الومه انه اختار تدمير العالم
[قاهر الحلوى]؛- انا اقف في صف سيزار بالكامل..سحقًا للعالم ليذهب الجميع للجحيم…
••••}
"انهم لا يعون حجم الكلمات التي يتفوهون بها.."تمتم سيزار و اغلق النافذة و دفن وجهه في الوساده