-دينغ…

-دينغ…

قطب سيزار حاجبيه بسبب صوت الرنين الصاخب لنظام اجبر نفسه على فتح عينيه بصعوبه لتستقبله نوافذ النظام المضيئة بلون أحمر

[تحذير…تحذير…]

[ماتت احد الشخصيات الثانويه الداعمه]

-دينغ..

[جاري احتساب المعقوليه….]

[الضرر الناتج….تم حذف سيناريو رئيسي 'البطل المحبوب']

[جاري تقييم الضرر…]

[زادت صعوبة قتل سيد الشياطين]

[الاحتماليه و العقاب……]

[الاحتماليه؛- تزداد سرعة ايقاظ سيد الشياطين]

[العقاب؛- ستعاني البشريه من خسائر اكثر]

"اوه!!.."جلس سيزار بينما يفرك رأسه"انها سابقه! لم اعلم ان ابي لديه مثل هذه القيمه"

-دينغ..

[الفصل 26: حزن عميق]

[التقدم: 5%……]

مع تنهيده خافته انزل قدميه من السرير و توجه لشرفه فتحها ترك النسيم الهادئ لصباح يضرب وجهه

في تلك اللحظة فتح باب غرفته و كان الفاعل كريستيان بوجه حزين و مهموم حدق به

فرق سيزار بين شفتيه وتحدث بهدوء"انه ابي اليس كذلك؟!"

"سيدي الشاب!!.."تعمق حزين كريستيان و أنزل رأسه بينما يشد قبضته بقوه

"فهمت"قال سيزار بأختصار بينما يدير وجهه

رغم الهدوء في حديثه و تعابيره كريستيان كان يعلم ان سيده الشاب بلا شك يخفي حزنه و ألمه رفع رأسه و نظر لظهر سيزار

تلك اللحظة بدا وحيدًا جدًا و هشًا للغاية بشره شاحبه و جسد يصبح انحف اكثر فأكثر و خصلات شعره الاسود التي تنسدل، تحت ظلالها تخفي عينيه المكسوره

مضى على موت سيدهم الشاب ارثر بالكاد اربعة ايام و هاقد مات رئيسهم كذلك فقط ما مدى الحزن الذي قد يعانيه الابن الاصغر الذي ترك وحيدًا في هذا العالم؟!!…

"لنباشر العمل يا كريستيان…كل شيء يجب ان يتم على أكمل وجه و بشكل مثالي"قاطع صوت سيزار شرود كريستيان

"سيدي الشاب…هل انت بخير؟!"كم كان سؤالًا أحمق و تافه ولكن كرستيان لم يجد غيره في هذه اللحظة

"كنت بخير ام لا لن يحدث فرقًا!…لنباشر"قال سيزار بابتسامه باهته و مريره

"اه!..اجل سيدي الشاب لا…ايها السيد.."قال كريستيان مع انحناء

"امتنع عن مناداتي السيد.."نهاهه سيزار بهدوء

"تحت امرك"انزل كريستيان راسه بشكل اعتذاري قبل ان يستقيم و يغادر

رغم كلمات سيزار الا انه اصبح بالفعل اللورد الان

كلاود لم يكن مجرد شخص قوي او محبوبًا لكونه رئيس جمعية الصيادين بل لانه بطل قدم و ضحى كثيرًا ليس من اجل السلطة او القوه بل من اجل الشعب و المواطنين لذلك هو محبوب عند الناس كثيرًا و كذلك مكروهًا من أولائك الذين يريدون السلطة التي عنده

"اه~…العالم حقًا يحاول سلبي كل شيء"ارتسمت ابتسامة باهته على وجهه و بدت عينيه غارقة في اليأس للحظة"فقط مثل الماضي كل شيء يتلاشى و يتبخر مثل ضباب"

كان عنوان الفصل هو الحزن العميق و سيزار لديه حدس حاد ان الفصل سيركز عليه لذلك بدأ باستغلال الفرصة بالفعل لتمثيل و الإدعاء

بالنسبه للحدس فمن السهل التخمين…يمضي الوقت و هو يستوعب كرستال الفوضى اكثر فاكثر وهو كذلك يملك بعض صلاحيات الكاتب ليس من الغريب ان يمتلك بعض النفوذ الكبير ليكون شخصية محورية، بالاضافة ان للقراء كذلك بعض الشأن منذ ان معضم التعليقات تطالب بفصول من وجهة نظر سيزار

اذا خسر الكاتب اهتمام القراء بسبب عدم تحقيق مطالبهم و تجاهلهم دومًا فلا فائدة من الابقاء على عالمه

عالم حيث لا احد يعيره انتباه هل يستحق الوجود؟!…

………..

نزل سيزار من الدرج بهدوء يرتدي بدلة سوداء بالكامل كل من قابله سواءً خدم او موظفين انحنوا بعمق و استقبلوا بتعابير مابين حزن و إحترام

اقامة جنازة لكلاود فريدريش مختلفة تمامًا عن جنازة ارثر فهي لن تكون في ملكية فريدريش بل امام النصب التذكاري في منتصف المدينة لانه بطل فللعامه و الشعب الحق في الحضور و تقديم تعازيهم

في تلك الاثناء سيتعين على الوريث التالي في الخط التقدم و القاء خطبه

هكذا هي جنازة الابطال و كلاود كان الشخص الذي قاد الجيل السابق

"كيف تتم الاستعدادات؟!"سأل سيزار بهدوء

هرع احد المساعدين نحوه و سلمه مجموعه من المستندات"يتم تحضير كل شيء بشكل جيد"

"من يعرف بالأمر حتى الان"سأل سيزار بينما يتصفح الاوراق

"لا احد خارج الملكيه حتى الان ولكن لن يطول الامر ليتم اكتشافه"قال كريستيان الذي جاء الى جانبه

"من غير الجيد ان يذاع الخبر من مصادر آخرى، قم بنشر الخبر حالًا سنقوم بالاسعداد في ذات الوقت، غدًا… يجب ان نقيم الجنازة غدًا"قال سيزار بينما اعاد المستندات للمساعد

"اليس هذا مستعجل جدًا؟!"هتف احد المساعدين

"ما الفائدة من تأخير الامر؟!.."تحدث سيزار"ليس وكأن الموت سيعيده! علينا انجاز كل شيء بحلول الغد"

تجمد الهواء في كلمات سيزار الحاده

"امرك سيدي"أومأ كريستيان

كان يعي بالضبط ما يعنيه سيزار

لانه الابن المتبنى فلا مهرب له من ان تلتصق به بعض الشائعات السيئة

"سيدي! لماذا لا تتناول بعض الطعام.."قال كريستيان بقلق

"لا ليس لدي شهيه،في هذه الأثناء سأكون في مكتبي"قاطعه سيزار و توجه لمكتبه

"ولكنك لم تأكل منذ ايام"تمتم كريستيان بعجز مع تنهيده

دخل سيزار لمكتبه سار بخطوات هادئة ليقف امام النافذة أخرج هاتفه و طلب رقم معين كانت لحظات حتى اجاب الطرف الاخر

-"مرحبًا!"ردت لاريس من الطرف الاخر بهدوء

"لاريس لدي امر مهم لطلبه منك"تحدث سيزار مباشره

-"ماهو؟"

"أريد سم لا رائحة او لون الاكثر اهمية لا أريد للاشخاص ذو الرتب العالية اكتشافه"

-"اه!..هذا صعب بعض الشيء ولكن…لحسن الحظ يصادف انني اعرف خبير سموم مذهل"

"جيد كم سيستغرق الامر؟!"

-"همم!! لنرى سيتطلب بعض الوقت و الجهد لتواصل معه"

"استخدمي كل صلاتك و لديك كامل دعمي كذلك…احتاجه ليكون جاهز قبل اجتماع مجلس الإتحاد"

-"اوه!!..هل ستبدأ بالتصفيه؟!"

"لقد مات ابي"قال سيزار بهدوء

-"!!…فهمت"كان صوت لاريس هادئ تقريبًا حزين"هل تريديني ان اتي؟!"

"لا…سأكون بخير و سأترك الامر بين يديك"

-"حسنًا فهمت…اراك لاحقًا"

أغلق الاثنين الخط بتناغم

'الوقت ينفذ أسرع من المتوقع، ظننت في البداية لدي سنه على أبعد تقدير ولكنه يبدوا انني لا املك سوا نصف عام…حسنًا ليس كل شيء سيجري كما اريد، علي التوقف عن اللعب هنا و هناك و البدء بشكل جدي في خطتي لتدمير العالم'

****

قاعة اورجين….

غرفة استقبال لشخصيات الهامه…

"من النادر رؤيتك"كانت كاليوبي لازالت تتمتع بشخصيتها الجميلة و حضورها الفاتن

"لدي صفقه…اعلم ان لديك تابع جيد مع السموم أريد أعداد سم قوي و قاتل دون ترك اثر، في المقابل يممكني ظمان عبور امن لك و لاتباعك لعالم البشر"تحدثت لاريس مباشره في صلب الموضوع دون اي تضييع للوقت

جلست الاثنتين مقابلين لبعضهم و حل الصمت لفتره

"همم!!..هذا طلب لم اتوقعه!!"تمتمت كاليوبي بهدوء"تقدمين عرض مغري كهذا! لا يسعني سوا الشعور بالخطر قليلًا لأكون صادقه!"

"طالما ذلك الخطر لن يمسك و شعبك فهل يهم؟!"ارتشفت لاريس من فنجان الشاي الذي امامها

"همم!!..افترض انك محقه،…في هذه الحاله، فعرضك لا يمكن رفضه"ابتسمت كاليوبي بشكل ساحر

علمت لاريس انها ستحتاجها ذات يوم لذلك أبقت على علاقة جيدة مع كاليوبي فقد قاموا بعدة معاملات و صفقات من قبل، لأن كاليوبي كانت واحده من اميرات عالم الشياطين حتى لو كانت تعتبر منفيه و خائنة لاتزال تملك بعض العلاقات و الاتصالات هناك

ومن بينهم ميورا….شيطانه من الرتبه المنخفضة ولكنها تملك براعه لا تضاهى في السموم و قد كانت تلك الشيطانه هي من اعدت سم قتل حتى سيد الشياطين

"إذًا لدينا صفقه"مدت لاريس يدها

صافحتها كاليوبي"اتفقنا"

****

ملكية فريدريش…

مكتب سيزار…

-طرق…طرق

طرق الباب و بعد سماع الاذن دخل كريستيان

"سيدي لقد قمنا بنشر الخبر كما امرت الاستعدادات تجري بسلاسة لقد تلقينا العديد من الاتصالات كذلك من اعضاء الاتحاد و بعض الاشخاص الذين كانوا على علاقة مع السيد السابق يرسلون تعازيهم الحاره و بعضهم يطلبون لقائك…كيف تحب ان اجيهم؟"

"اعتذر لهم و أخبرهم انني غير متاح للوقت الراهن"تحدث سيزار بهدوء بينما يراجع بعض الاشياء

"امرك"انحنا كريستيان و غادر

القى سيزار الاعمال التي في يديه في ذات اللحظة رن هاتفه

"اجل!"رفع السماعه و اجاب

-"سيزار عقدت صفقة قد تخل بالتوازن بين جانب البشر و الشياطين، وفي المقابل حصلت لك على ذلك السم"جاء صوت لاريس من الطرف الآخر

"منذ مات ابي تم تسريع الغزو و الان صفقتك…سيندلع العالم ببطء في الفوضى"تمتم سيزار

-"ارتايت ان اساعدك بعض الشيء"اجابت لاريس

"على الاقل هذا سيشغل بعض الاشخاص المزعجين لبعض الوقت، أحسنت لاري"ابتسم سيزار

-"حسنًا أراك غدًا"

"اجل أراك"

اغلق سيزار الخط و توجه ليقف امام النافذه

كان هناك حاجز يفصل عالم البشر و الشياطين و من يحافظ على هذا الحاجز هم الإبطال من كل جيل أعضاء الإتحاد

مات أقوى رجل فيهم و هذا ما اضعف الحاجز كثيرًا و مع دخول الكثير من الشياطين فذلك سيجعل الكفه التي كانت بالكاد متوازنه تميل

……….

مع انتشار خبر موت كلاود فريدريش اندلع الحزن و خيم على الناس و تم تأكيد الخبر بأعلان ان جنازته ستقام في منتصف المدينه صباح الغد و ان الشخص الذي سيهتم بها هو ابنه المتبنى

سيزار فريدريش و اخر فرد يحمل اسم فريدريش

حزنوا و بكوا

بالطبع لم يخلوا الامر من الشائعات الشائكة و خاصة ان جنازة ارثر الابن البيولوجي كانت قبلها بيوم حرفيًا

'سيزار قتل اخيه و و ابيه للحصول على السلطة..'

كانت هذه اكثر شائعة منتشرة على نطاق واسع

2023/11/26 · 232 مشاهدة · 1336 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025