45 - ثلاثة أبطال و مسارين أثنين…

"من هناك"اشار ديف نحو طريق معين"اليس هذا المدخل؟! حسب الخريطة التي اعطتها لنا السيدة كاليوبي فهذا المدخل السري سيأخذنا حيث سيكون سيد الشياطين"

"هل من الصائب اتباع هذه الخريطة؟!"سألت يونا بقلق

"أوافق! اميره شيطانيه من كتبتها!"اومات ستيلا

"لابأس.."قال شير بأختصار

عند رؤية شير واثق لم تعد الفتاتين تتحدثان آكثر

كان كل شيء يسير بسلاسة كان سيزار مع لاريس يسيران في المقدمه قبل ان يتوقف فجأة مما دفع باقي المجموعة لتوقف معه

"ما الامر؟!"سأل ستيفان بينما يتخذ وضعية قتال

"سيزار؟!.."لاريس نادته

كان سيزار بالكاد يستطيع احكام السيف الذي كان معلق على خصره و الذي بدأ يرتجف بشده

"لم يمر بالكاد عدة ايام منذ حصلت عليك! وانت بالفعل تخطط لخيانتي؟!"تحدث سيزار ساخرًا لسيف

لم تعرف المجموعة مع من كان يتحدث و حدقوا به بحيره

ارتجف السيف بشده اكثر و بطريقة خارجة عن السيطرة حتى انه بدأ بالتحليق بعيدًا لو لم يكن سيزار يحكم قبضته بشده على مقبضه

"اخضع!"هتف بنبره بارده لسيف"انا سيدك فكيف تجرؤ على عصياني"

"سيزار"نادته لاريس ولكن هذه المره نبرتها بدت مرتبكه

لم يهدأ السيف و قاوم اكثر لمحاولة التحرر من يد سيزار كما لو انه ممسوس، قوه مجهوله و قويه تجذبه بعيدًا

اضطر سيزار لاستخدام نصف قوته و اطلاق هالته في محاولة لسيطره على السيف ولكن على غير المتوقع كان هو من يتم جره من قبل السيف"ماذا؟!.."

توسعت عينيه في ذهول ولكن لم يطول الامر قبل ان يضخ قوه اكثر في محاولة التحكم بالسيف

"سيزار افلته!!"هتفت لاريس

"لن يحدث.."تمتم سيزار بين اسنانه بعناد

زاد ضغط القوه في المكان مما دفعه للاهتزاز تصدعت الأرض تحت اقدام سيزار كما لو انها على وشك الانهيار

عندما رأت لاريس ان لا نية لديه لافلات السيف اندفعت اليه و اضافة يدها ليده امسكت المقبض معه

كان سيزار يقاتل هالة السيف ولكنه يزداد قوه بمرور كل ثانيه عندما كان على وشك افلاته يد ثالثه انضمت اليه و لاريس

"هل تريد الموت؟!"صرخ به شير بغضب

في تلك اللحظة وجدت سيزار نفسه يضحك ساخرًا دون وعي"وماذا يهمك؟!"

استمر شير باظهار نية قتله و عدائه لسيزار ولكن عندما شاهده في خطر أندفع لمساعدته كان موقفًا ساخرًا و متناقض بالنسبة لسيزار

"انت؟!.."هدر شير بين أسنانه و كان بالفعل يندم على مساعدته

"افلتوه"قال سيزار بينما تحول تعبيره لملل

"ماذا؟!"عبس شير

افلت سيزار السيف الذي اندفع مثل الضوء و اختفى من أمامهم هداء المكان و تلاشت الهالات التي كانت كثيفة مثل دخان ببطء

وقف في المنتصف سيزار الذي يدعم لاريس ليحميها من السقوط و شير العابس

"اذا كنت ستفلته فلماذا تتمسك به من البدايه؟!"صرخ شير

"شعرت بالممل"هز سيزار كتفيه بضجر"بالاضافة ماذا لو قرر انه يريد الرحيل في منتصف المعركه في هذه الحالة التخلي عنه منذ البداية أفضل"

في الواقع كان فضوليًا تجاه السيف المصنوع من قلب حاكم ساقط، ولكن للان لديهم خطط اهم لاتمامها

-سقوط

في اللحظة التي اخذ فيها سيزار الخطوه الاولى تحطمت الارضية تحته و سقط هو و لاريس و شير

"سيزار.."صرخ دييغو بفزع و اندفع دون وعي لامساك يد سيزار

بينما كان ديف يمسك يد شير

كان سيزار معلق على حفرة عميقة بقاع مغطى بالظلام تاركًا يد ليمسكها دييغو و اليد الاخرى تحتضن خصر لاريس التي تمسكت به

ركض نحوهم ستيفان و ساعد في امساك سيزار ولاريس و سحبوهم

بينما كان ديف و يونا يسحبان شير للأعلى

صرخت ستيلا"يا رفاق هناك قطيع من الشياطين قادم نحونا"

"الا يفترض انه لا يوجد شياطين هنا؟!"قال ديف

"الطريق؟!"اشارت يونا يقلق نحو المدخل الذي يفترض ان يسلكوه لم يعد هناك مدخل

"اهه…رفاق"نادت ستيلا بتصلب"نحن علينا ايجاد طريق سريعًا و الا تسونامي الشياطين هاؤلاء سيجرفوننا!"

تنهد سيزار و نظر للحفرة التي كادوا يقعون فيها

"مهلًا انت لا تفكر في؟!"قال دييغو الذي لاحظه بتردد وقلق

امال سيزار رأسه في إبتسامة خافته"ليس عليك القلق، هناك هالة قادمه من الاسفل واثق انه طريق تحت الارض"

"لا، ليس هذا ما يقلقني"هتف دييغو برفض

احاط سيزار خصر لاريس و جر دييغو من ياقته"لنذهب ستيفان"بعد كلماته قفز في الحفرة قفز ستيفان خلفه بصمت و سرعان ما اختفوا في ظلام القاع

"لا لا مهلًا شير!!"قالت يونا برعب

"لنذهب أيضًا"امسك شير يدها و قفز خلفه تبع كل من ستيلا و ديف فورًا

………

شعروا انهم ينزلقون على منحدر مائل و يتقلبون قبل ان يصطدموا بالارض أخيرًا

"اغغ..ظهري.."تمتم دييغو بألم بينما يجلس ببطء نظر حوله ليلاحظ قاعه كبيره و فخمه"هذا.."

"هناك"اشار ستيفان الذي كان بالفعل يقف لتابوت الذي استقر على المنصة التي توسطت القاعة"ذلك التابوت اصدر صوتًا!"

"لا تقل مثل هذه الاشياء المخيفه، كنا نتشقلب على طول منحدر ربما صدمت رأسك وانت الان تتخيل"قال دييغو بفزع بينما التصق بسيزار

"يقول هذا الشاب الذي يتحدث مع الارواح؟!"سخر ستيفان

"انهم مختلفون"صرخ دييغو

"لا بلا شك لقد تحرك"قال سيزار الذي يركز على التابوت بينما دفع دييغو بعيدًا عنه و توجه لتابوت

"كن حذرًا"قالت لاريس بهدوء

"سيزار لا تفعل انت ذكي لتعلم ان اشياء كهذه لا تنتهي دومًا بطريقة جيده"صرخ دييغو الذي سرعان ما التصق بلاريس

"اوافق، لا تلمس اي شيء حتى نتأكد"قال شير

لم يستجب سيزار و كان يشعر بانجذاب قوي تجاه التابوت و كان قد توجه اليه بالفعل

عندما اقترب لاحظ أخيرًا السيف الذي فقده بدآ وكأنه يحاول جاهدًا فتح التابوت ولكن دون جدوى طعن و قطع ولكن التابوت لم يتزحزح ولم يظهر اي اثر عليه

ابتسم سيزار ساخرًا"تهرب مني ولا تستطيع فتح تابوت حتى؟!"

-كلاك

جاء الصوت من التابوت

حدق سيزار بصمت لفتره قبل ان يمد يده لفتحه

"مهلًا سيزار…"هتف شير

ولكن الاوان قد فات تم دفع غطاء التابوت قليلًا قبل ان يبدأ بالحركه وحده

تراجع سيزار لازال بوضع مسترخي خارجيًا ولكنه ابقى حذره داخليًا

تم رفع غطاء التابوت ببطء و ظهرت يد شاحبه رغم استنزاف اللون منها بدت جميله بمفاصل رقيقة و أصابع مفصله

"أخيرًا استطيع الخروج…"تمتمت السيده الجميلة جلست ببطء حلق السيف بسرعه نحوها وبدا وكأنه يحتضنها"احسنت عملًا"

عبس سيزار عندما شاهد السيف يتصرف كحيوان اليف مطيع معها قبل ان يستدير للاريس متوقعًا انها تعلم بالفعل ما يحدث

ولكن لاريس كانت تحمل نظرة كفر بدآ وكأنها لا تعرف أيضًا من تكون هذه المرأة تصلب وجه سيزار و تخلى عن وضعه الغير مبالي و رفع حذره

لم يكن من المبالغه القول ان لاريس تشكل نصف ثقة سيزار في المقام الاول لو لم يكن لها لما تقدمت خطط سيزار بهذه السرعه الخياليه

بالإضافة ما كان يخشاه الاثنين اكثر من اي شيء اخر هو ظهور غير متوقع يفسد خططهم و قد يفشلون

مع صوت تصادم رقيق للحديد من التابوت خرجت السيده الجميلة

جسد مغطى بالدروع الفضية المنقوشة مع شق كبير عند الصدر كما لو كان اصابة قديمه،

شعر اشقر طويل يتراقص بخفه رغم عدم وجود رياح و اعين حمراء داميه

"إذًا انتم هم الجيل الجديد؟!.."نقلت نظرتها مابين سيزار لاريس و شير قبل ان ترسم ابتسامة رفيعه و جميله كانت السيده المدرعه تتطلع بحماس بابتسامه بارده و جميله

قبل ان تثبت نظرتها على سيزار"انت…"

"انتِ لست سيد الشياطين من تكونين وماذا تفعلين مختومه هنا؟!"قاطعها سيزار كان متوتر ولكنه لم يرغب بتركها تقود المحادثة

"سيد الشياطين؟!..بالطبع لست كذلك، انا شيء اقدم بكثير شيء اكثر قوه، مبارك آيها البطل الشاب لقد أطلقت سراح أسواء شخص في وجود هذا العالم"

كون سيزار قال عباره مشابهه لهذه قبل ايام بسيطة ذلك تركه غير مرتاح خاصة وانه يستشعر منها جو مشابهًا له بل واكثر خطوره و حده

"سيزار تراجع"صرخ شير الذي استعاد نفسه"الجميع اتخذوا مواقع القتال سواءً كانت سيد الشياطين ام لا علينا فقط إسقاطها"

لقد استشعر شير شيئًا منها اكثر خطوره و تطرفًا من اي شخص شهده اذا تركت فقد تجلب دمارًا أسوأ حتى من سيد الشياطين

"ثلاثة ابطال و مسارين أثنين...بطل ساقط..و بطل مستقيم، انها مرتي الأولى حتى بعد كل هذا الوقت لرؤية شيئًا كهذا.."قالت السيدة المدرعه بإبتسامه

"بطل ساقط؟!.."تمتم شير بهذه الكلمات بينما حول بصره لسيزار

"لقد دفعت الكثير بالفعل ولكنه لايزال غير كافي، اثبت عزمك لي"قالت السيدة المدرعه قاصده بكلامها سيزار قبل ان تلوح بيدها بخفه

اهتز المكان بجنون لوهله قبل ان تتشكل حفره تحت قدم كل واحد من الرفاق و تم جرهم للاسفل على حين غره دون اي فرصة للمقاومة

2024/01/27 · 122 مشاهدة · 1245 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025