على الجانب البشري

حيث لم يكن لدى المدنيين اي فكره عن احوال الحمله حيث كان لايزال العالم مسالمًا

ذهب الكبار للعمل تسكع المراهقين هنا و هناك و لعب الاطفل في الحديقة

و فجأة دون سابق انذار رن صوت الرعد الحاد و بدأت تتشكل غيوم داكنه في السماء المشرقة و حجبت الشمس

توقف الناس عما يفعلون و حدقوا لسماء في رهبه و خوف

سرعان ما ظهر العديد من الصدوع الحمراء بهاله تنذر بالخطر لم تكن سوا لحظات حتى خرجت افواج من الشياطين و الوحوش بجنون منها وبدأت تهاجم بشراسة

شاهد السيد رون من نافذة متجره الفوضى في الخارج بتعبير هادئ

(هل أنت متأكد؟!..لم نخبر دييغو كما طلبت ولكن هل حقًا هذا الخيار الصائب؟!)رن صوت رقيق و لطيف في أذنه

"دييغو انه طفل جيد لم يكن هناك طريقة لترك صديقه وحده اذا كان يعرف"قال السيد رون"ربما انا اناني بترك كل هذه الفوضى على عاتق سيزار ولكني لازال أريد ان يتحرر أحفادي بأمان"

(ذلك الطفل سيزار انه يبدوا قويًا و متماسكًا ولكنه يتمزق دون ان يدرك حتى، انه ليس لديه فكره انه يلقى نفسه في الهاوية)قال صوت اخر

"بعد العيش مرارًا و تكرارًا في هذا العالم من لم يفقد عقله؟!…ليس لدينا رفاهية القلق على الآخرين، انه فقط مثل يوتوبيا سنضحي بحياة طفل واحد من اجل سعادة البقيه"

(اذا عرف دييغو سيكرهك!)

"على الاقل سيكون حي ليكرهني"قال السيد رون بحزم

……..

أعلى بناية متوسطة الحجم وقفت شخصيه حمراء بمعطف و يضع قلنسوه

هبت الرياح و حركت معطفه بخفه ظهر وجه كلاوس الهادئ وهو يشاهد العالم يحترق كما لو اصبح لوحه حمراء مشتعله

صراخ هناك و هناك و العديد من الاشخاص الذين يموتون المدينة التي كانت ذات يوم مزدهره تحولت لحطام و تناثر السخام فيها كما لو اصبحت ظلال محطمه لما كانت عليه في الماضي

او الاجدر القول ان الوهم الذي احاط بها تلاشى ليظهر حقيقتها…

حدق كلاوس بتعبير هادئ رواده حدس انه عليه عدم التدخل مطلقًا فيما يحدث لذلك لم يفعل

*****

عالم الشياطين….

في معركة مع سيد الشياطين و اتباعه حيث كانت المجموعة الرئيسية

في البداية عند وصولهم و مقابلتهم سيد الشياطين منذ البدايه بعضهم أصيب باليأس لمجرد رؤيته و حقيقة انهم ارسلوا فريق النخبة خاصتهم من طريق مختلف

"مالذي علينا فعله الان؟!"سأل شاب كان ابن احد الابطال

"سنقف و نقاتل"قال يوهان"يمكننا فعلها، كارين راسلي الفريق الثالث لينضموا إلينا أنسه كاليوبي ستتولين قيادة الصيادين ضد المرؤوسين و انا مع سيد ماركو ليو كاين ثيو ماتيوس سنتولى امر سيد الشياطين"

"فهمت"قالت كارين و شرعت بمحاولة التواصل مع فريق سيزار

بينما ابتسمت كاليوبي و قالت باسترخاء"حسنًا اترك امر اؤلائك المزعجين لي"

أومأ البقية موافقين على خطة يوهان و تفرقوا لذهاب لمواقعهم

"لديك حس ممتاز وانت ماهر في قيادة الناس"قال ماركو ليوهان

كان يوهان متوترًا ولكنه اجبر نفسه للحفاظ على هدوئه"لنأمل ان كل شيء سيسر بشكل جيد"

وهكذا بدأ قتالهم المحتدم

……….

في احد ممرات المتاهه التي تحت الأرض

"سيزار…لماذا؟!.."تمتم ديف بينما بصق الدماء بجانبه كان جسد ستيلا بدون رأس

حدق سيزار في ديف النازف ببرود

"كنا اصدقاء الم نكن؟!..مالذي بحق خالق الجحيم حدث لك؟!"صرخ ديف بظلم

قبل عشرين دقيقة من الان استطاع الاثنين سماع صوت المعركه القادم من احد المنعطفات و توجهوا نحوه في الطريق قابلوا سيزار و كانا سعيدان الا انه في اللحظة التاليه بدأ يهاجمهم فجأة استطاعوا المقاومه لفتره قبل ان يتم غلبهم

تم قطع رأس ستيلا التي كانت سيئة في القتال القريب ولكونها في مكان ضيق أولًا و قاوم ديف قبل ان يفقد ذراعه و يتم طعنه في خصره وكان الان ملغي على الارض يناشد من اجل أجابه

"…"

لم يجيب سيزار و حدق به بصمت

"انت هو القاتل!!.."تمتم ديف بينما ابتسم ساخرًا"لم اصدق شير حتى انني ظننته يغار منك ولكنه كان محق…انت هو القاتل"

بدا وكانه يربط كل الاحداث التي جرت مع كلمات شير و افعال سيزار الان و ادرك ان شير محق

رفع سيزار سيفه مستعدًا لقطع رأس ديف

"على الاقل أعطني اجابه!!…لماذا؟!"صرخ ديف بغضب و يأس

"لان هذا عالمًا لم يستحق الوجود"اجاب سيزار قبل ان يلوح بسيفه مباشره و يقطع رأس ديف

………

في ساحة المعركه التي تجري على السطح…

كان معطف يوهان يرفرف بشده بينما يلغي تعاويذ ناريه مدمره تجاه سيد الشياطين

"سيد ماركو الان"

اندفع ماركو تجاه سيد الشياطين بينما يحمل سيفًا عريضًا لوح به بقوه وكان قادرًا على تسديد ضربه حاسمه

تقدم شخص اخر و استهدفه بضربات متعدده من خناجره و اخر اطلق سهام عليه

من جانب اخر اخذت كاليوبي القياده لشن هجوم و اخضاع بقية امراء و جنرالات الشياطين مع الصيادين من الخارج و جيشها الذي يتكون من اتابعها المخلصين من الداخل كانوا قادرين على امساك النصر بين ايديهم في النهايه

رفع يوهان يديه و شكل كره ناريه عملاقة تلتهب كشمس حارقه و اطلقها على سيد الشياطين المشتت اسقطته أرضًا دون حراك

حل الصمت في ساحة المعركه كان هناك ذهول و ترقب

"لقد نجحنا!!.."تمتم احدهم عندما لم يرصد اي حركه أخرى من سيد الشياطين

"لقد نجحنا.."صرخ اخر و تعالت بقية الأصوات في اثارة و فرح

يوهان الذي كان لايزال مذهولًا ضربته هي ما اوقع سيد الشياطين…لقد قضى بنفسه على الشر الاكبر الذي يهدد جنسه

هو نجح! لقد أصبح البطل!!

"يوهان..يوهان..يوهان"هلل الحشود بأسمه و احاطوا به

لم يكن الاخ الاكبر للمعجزه ليليان او وريث اكسوا او السيد الشاب لقد كان يوهان فقط نادا الناس و هللوا بأسمه لقد أصبح بطلًا

لم سع يوهان سوا الابتسام بشكل عريض

وقفت كاليوبي على مسافه منهم تراقب بصمت على وجهها ابتسامة خافته تخفيها بمروحتها المطابقه لفستانها الاحمر الجميل'ليس لديهم فكره انه يتم تحريكهم كالدمى'

-بوووم

تم تفجير احد الاعمدة بشده

توقف الجميع حبسوا انفاسهم و بحذر نظروا لثقب الذي تم تفجيره من الداخل في مكان ما

ببطء خرج سيزار من الظلام مغطى بالدماء بتعبير خالي من المشاعر يحمل سيفه الذي يقطر بالدماء الجديده

"سيزار؟!.."اول من تعرف عليه كان يوهان و ركض اليه"مالذي حدث؟!…سيد الشياطين كان هنا مالذي.."نظر من الأعلى للاسفل قبل ان يتابع"مالذي كنتم تقاتلونه؟! واين البقيه؟"

"…"حدق سيزار بصمت في يوهان

برؤية تعبيره و صمته توقع الجميع الأسواء ربما البقية جميعهم اموات

"هل حققت حلمك؟!"سأل سيزار

"ماذا؟!.."شعر يوهان بالحيره و الغرابه

"اتسأل كيف ستكون كراهيتك انت يا من وصلت للقمه مقارنة بالبقية!"بدا وكأن سيزار كان يتمتم لنفسه قبل ان يرفع سيفه و اندفع بقفزه سريعه و طعن مباشره قلب يوهان

بصق يوهان الدماء و سقط جسده أرضًا كان تعبيره في حالة صدمه تمامه بينما ينظر لسيزار الذي فوقه لازال يثبت سيفه في قلبه و يغرسه اعمق كل ثانيه أراد سؤال لماذا ولكن الكلمات لم تخرج من فمه

بينما سالت الدماء مثل جريان النهر

كان جميع المشاهدين في حاله من الصدمه الذهول يراقبون بأعين واسعه

"لنذهب"كان المتحدث هي كاليوبي التي كانت تراقب بتعبير غير مهتم

"اجل سموك.."قال احد اتباعها الذي يقف خلفها مباشره ألغى تعويذه نقل اني حول كاليوبي و جميع اتباعها

"سأبقى"قال احد الشياطين الذي يرتدي الاسود

"ليس هناك حاجه للاستعجال ستحصل على انتقامك قريبًا…"قالت كاليوبي بابتسامه خافته و ماكره

لم يعد ذلك الشيطان يتحدث اكثر و سرعان ما أختفوا

و هكذا في لحظة تقلص العدد الموجود من الاشخاص لنصف

سحب سيزار سيفه و توجه بخطوات هادئة نحو الحشد المضطرب و المصدوم

كانوا قد خاضوا قتلًا مع سيد الشياطين و جيشه و قد تم استزافهم

لوح سيزار بسيفه بشكل عرضي بشده مشحونًا بهاله قاتله و اطلقه نحوهم في هجوم واسع النطاق

اؤلائك الذين تجنبوا الهجوم بالكاد استعادوا تركيزهم و سارعوا بشن هجمات مضادة

انشأ سيزار درع مانا امامه لصد هجمات السحره بينما لوح بسيفه بشده لاطلاق هجوم اخر واسع بالهاله الداكنه

تلك اللحظة ادركوا مجددًا مدى شمول و رعب السيافين السحريين

لان سيزار و شير دومًا قاتلوا معهم و من اجلهم فذلك ادهشهم ولكنه لم يترك اي خوف و رهبه ولكن الان بعد ان اصبحوا يقاتلون احدهم

فقد تركهم مجمدين

تمت إبادتهم واحد تلو الاخر ببطء من قبل سيزار حتى لم يتبقى احد لقتله

وقف سيزار في منتصف ارض المعركه المليئة بالجثث الداميه

فجأة تم اطلاق كره نارية تجاهه من الخلف

لم يكن من المعروف اذا كان لم يلاحظ حقًا او انه تصرف كما لو انه لم يلاحظ في كلتا الحالتين الكره النارية مرت بجانب وجهه مباشرة لقد اخطائته

من حيث أتت كان يوهان يقف بالكاد بشكل مترنح كانت الدماء لا تزال تفيض بينما عينيه الغائمه تحاول التركيز ويبدوا انه بسبب حالته اخطاء التصويب

حدق به سيزار بصمت

لقد استهدف قلبه دون ادنى شك ولكن يبدوا ان يوهان ليس شخصًا سيموت بسهوله

مكان قلبه المشوه بطعنه عميقه كانت علامه تشبه الشمس تشع بلون مشرق كما لو تحترق

"لما ذا؟!.."أخيرًا استطاع يوهان اخراج هذه الكلمه البسيط التي اختنقت في حلقة سابقًا بينما حدق بسيزار بمراره و غضب

"لانك سبق و قلتها يوهان"قال سيزار بابتسامه خافته"انا وانت لسنا اشخاص صالحين و سنفعل أي شيء في سبيل تحقيق اهدافنا"

ترنح جسد يوهان بشده ويبدوا انه يفقد القوه آلتي استحضرها من الغضب

سار نحوه سيزار بخطوات هادئة"لن يبقى هناك عالم ليتذكرك كبطل بعد ان امحوه، ولكن لا تقلق..لانني ساتذكرك دومًا كبطل، الشخص الذي قضى على سيد الشياطين منذ اول محاولة و الذي كان يتعين علي انا الموت عدة مرات للقضاء عليه"وقف امام يوهان و طعن يده في صدره

بصق يوهان الدماء كالشلال و تدلى جسده انتزع سيزار يده بقوه و في قبضته كان قلب يوهان المختوم بعلامة الشمس

سقط جسد يوهان باردًا و خالي من اثار الحياه و تبقى سيزار وحيدًا يقف ملطخ بدماء من كانوا رفاقه ذات يوم

……….

في احد الانفاق في المتاهه تحت الارض

"انت…هل كان لابد ان يكون انت؟"قال شير بانزعاج

"لا اريد ان اكون هنا معك أفضل البقاء مع دييغو على البقاء هنا..ولكن حسنًا حظ عاثر"قال ستيفان بنفس الانزعاج

لم يحب الاثنين بعضهما منذ البداية و الان هما عالقين في نفق تحت الارض يقود للمجهول منذ فتره

استمر الاثنين بالجدال طوال الوقت قبل ان يسمعوا اصوات انفجارات قادمه من مكان قريب اعتبروها علامة خلاصهم من بعضهم لذلك ركضوا نحوها

"هناك.."اشار ستيفان نحو الضوء من احد الجوانب

اسرع الاثنين اكثر معتقدين انهم سيقابلان احدهم أخيرًا ولكن فور خروجهم من النفق توسعت اعينهم في صدمه تامه

كان في منتصف المكان يقف سيزار مغطى بالدماء يرمق يوهان الميت بينما كان لايزال يقبض قلبه الذي يقطر في يده

حبس الاثنين انفاسهم في هول المنظر و تصلبت أجسادهم مابين صدمه و صعوبة في صديق ان مثل هذا المنظر حقيقي

2024/01/28 · 136 مشاهدة · 1606 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025