48 - مواصلة التقدم::الخطوه الاخيره

ببطء حول سيزار بصره نحوهم بتعبير خالي من المشاعر

جفل ستيفان بينما تحول تعبير شير للغضب و السخط لم يدخر جهدًا في شحن سيفه بهالة قاتله بينما حوله حلق عدد من السيوف المصنوعة من المانا الذهبيه

اندفع نحو سيزار بنيه واضحه لرغبته في القتل بينما صرخ باسمه"سيزار…"

لوح بسيفه في ذات اللحظة رفع سيزار سيفه و تصادم السيفين مصدرين شرار بسبب الاحتكاك

"اين البقيه؟!.."بينما يهاجم قال شير رغم ان وجهه يظهر انه قد خمن ولكنه لازال يأمل

رسم سيزار ابتسامة ساخره"هه!..لماذا تسأل وانت تعلم؟….لقد قلتهم بالفعل!"

تصاعت هالة شير بشكل أقوى بجنون و زاد حدة هجومه

تابع سيزار كما لو يتعمد استفزازه اكثر"بدأت بيونا التي تصادف سقوطها معي…طعنتها مباشرة في القلب لقيت مصرعها بتعبير مصدوم لا يصدق..ثم قابلت كل من ستيلا و ديف قاوم الاثنين ولكن تم قطع رأسيهما سريعًا قبل ان اجد المخرج…"

-كلينك…سلاش

زاد عدد ضربات السيوف بشده و قوه

"انت…انت ايها الوغد الحقير.."مع سماع كيف مات رفاقه و النظر لوجه سيزار الذي يشرح بتعبير رواقي كيف قتلهم شعر وكأن قلبه يشتعل بجنون احترقت عينيه و إنهمرت قطرات من الدموع دون إرادته

"اوه هيا!!!…هل انت تبكي الان؟!.." لوهلة ذهل سيزار قبل ان يبتسم ساخرًا"تبكي على عالم غير حقيقي و اشخاص صنعوا من الوهم؟!.."

"انهم عائلتي.."توقف شير عن الهجوم و صرخ ملئ صدره بينما تنهمر دموعه"انهم اصدقائي و رفاقي انه عالمي انا لا اهتم ان كان وهمًا او حقيقة ولا اهتم اذا كان وجودي سيختفي بتواجدي في هذا العالم حتى لو كان حلمًا لست ابه لانه حلمي وهمي و سعادتي…انت انت..تسلب ذلك مني ايها الوغد.."

"اوه! شير..انت الأحمق"هز سيزار رأسه بشفقه تقريبًا"تتهرب من الوقع الحقيقي في وهم جميل..ما هذه الا حماقه، تتخلى عن كونك سيد مصيرك الخاص لتعيش حلمًا واهي؟!.."

"هذا ليس شأنك…"صرخ شير ليجادل

"بل شأني.."قاطعه سيزار ببرود"انا لا افعل هذا لاجلك بل لأجلي..انا هو العواقب التي تأتي بعد صفقتك مع الشيطان"

-سلاش…

جاء سيف طائر من مكان ما مستهدفًا سيزار الذي تفاداه بهدوء قبل ان يدير رأسه للفاعل

"اه..انه انت!"

"اين يونا؟!.."هدر ستيفان بغضب

"كما سبق وقلت..قلتها في احد الإنفاق تحت الأرض"قال سيزار ببرود

توهج ستيفان في غضب ولكنه بدا متردد في ذات الوقت مد يده و استدعى السيف الذي القاه تجاه سيزار قبل ان يستدير و يركض عائدًا لمتاهة الأنفاق يبدوا انه قرر البحث عن يونا اكثر اهمية من مطاردة سيزار

-كلانك

هاجم شير فورًا بجنون و تصام سيفين احدهما هو السقوط الاسود و الذي صنع من قلب حامكة الشمس و الاخر هو سيف يستخدم فن هايبرون حاكم الضوء

توهج السيفين باشراق ولكن احدهما بدا توهج ينذر بالخطر بينما الآخر بدا مقدسًا و نقيًا

بصق شير الدماء لان هذا الصادمات تسببت له بإصابات داخليه

بينما بدا تعبير خصمه هادئ دون اي علامه على الضغط

'سحقًا سحقًا سحقًا…علي هزيمته علي منعه من سلب عالمي بإي ثمن'هتف شير داخله بجنون بينما تسارع هجومه

ولكن للحظة فقد اتزانه و قام بخطوه خاطئه'لا!!!..'

تبادل سيزار الضربات مع شير و انتظر بهدوء حتى يخلق ثغرة، كانت حركه واحده هجوم واحد و بإمكانه قتل شير او حتى اصابته بشده ولكن

بينما رفع سيفه للهجوم الحاسم توقف قبل ادائه كان الامر لوهله قصيره جدًا و بالكاد يمكن ملاحظته الا ان شير كان قد استغل ذلك و قفز للخلف و صنع بينهم مسافه قبل ان يخرج شيء ما من خاتمة المكاني و فعله ليختفي جسده في العدم

كانت اداه نقل مكاني عادةً تستخدم للهروب في حالات الطوارئ

'ترددت؟!!..'كان سيزار يفكر داخليًا بتعبير منزعج'لماذا؟!..كيف يمكن ان اتردد؟!'

في الواقع عميقًا داخله كان يعلم السبب ولكنه رفض بشده الاعتراف به…موت شير سينهي هذا العالم فرصة التحرير تصبح اقرب و اقرب و كذلك لحظته الحاسمة لقتل لاريس

'من أخدع…قلته ام لا هذه اللحظة وصلت بالفعل..نعم لقد حان الوقت بالفعل'ضحك سيزار ساخرًا من نفسه"هاهاها…لقد ضعيت فرصة ذهبية بسبب حماقتي"ابتسم بشكل خطير"هذا لن يحدث مجددًا"

"مالذي بحق الجحيم حدث هنا؟!"هتف دييغو الذي وصل هو ولاريس في مرحله ما

كان سيزار يقف وحده في ساحه مليئة بالجثث اي شخص اخر كان سيرى فورًا سيزار كمجرم اقام مجزره ولكن دييغو كان مختلفًا

اما لكونه ساذجًا جدًا او لأنه يؤمن بسيزار كثيرًا ولكنه لم يشتبه ولو لوهله انه الفاعل

"اه!!..كارين؟!!.."بد ان ميز دييغو احد الجثث بأنها اخته كارين ركض نحوها بتعبير معقد

سقط امامها و احتضن جثتها البارده و المقطوه بشده من الصدر

كانت علاقتهم معقدة و زادت تعقيدًا بعد موت والديهم تشاجروا عدة مرات و بعد ان انحاز كل منهما لفصيل زاد علاقتهم سوء و تعقيدًا ولكن هذا لا يعني انهما يرغبان بموت بعضهما

"مالذي…مالذي حدث؟!.."كرر دييغو سؤاله بوجه مستنزف

حدقت لاريس بصمت لانها كانت بالفعل تعرف ما حدث

اقترب منه سيزار بهدوء و جلس بجانبه"دييغو…"

حدق دييغو في سيزار متوقعًا ايجاد العزاء و المواساه

"انا الفاعل"خرجت تلك الكلمات من شفتي سيزار و جمدت دييغو في حالة ذهول

"ماذا؟!!.."تمتم دييغو"انا لا أفهم…لماذا؟!"

"هذا شيء لابد منه من اجل تحقيق هدفي!"رد سيزار كلماته كانت بارده ولكن عينيه كانت حزينه

"هدفك؟!..لماذا؟!…لماذا كانت اختي؟!..كانت مزعجه و متسلطه ولكنها اختي عائلتي المتبقية…"كان دييغو يشعر بالخيانه و كما انه لم يستطيع التصديق بشكل كامل ما يقوله سيزار يده المرتجفة توجهت نحو قطعه من الدرع المحطم بجانب جثة اخته

حمله ولوح به تجاه سيزار بشكل أعمى

نحج في هجومه و تناثرت دماء من خد سيزار حيث قطع

فوجئ دييغو لانه لم يعتقد ان سيزار سيتلقى هجومه دون مقاومه حدق في وجه من يفترض به صديقه وكل ما شاهده كان الحزن بدا ذلك مخبأ عميقًا في عينيه ولكنه استطاع ان يراه

-كلانك

اسقط دييغو سلاحه المرتجل و حل الصمت على الثلاثة

"هل تريد قلتي أيضًا؟!"سأل دييغو ولكنه خمن الإجابة بالفعل

"أريد؟!..لا ولكن لابد لي من ذلك"رد سيزار

"كنت اعلم..علمت ان هناك خطب ما منذ فتره الارواح الحيوية و النشيطة عادةً كانت دومًا ما تلتزم الصمت ولم يتحدثوا معي منذ ما يقارب الأربع اشهر، علمت ان هناك خطب ما ولكن…"كان دييغو يتمتم قبل ان يرفع رأسه"سيزار على الاقل..اخبرني ما يحدث هنا؟!"

"هذا العالم.."تمتم سيزار بصعوبه

"هذا العالم على وشك الدمار.."تحدثت لاريس"سيزار اخذ على عاتقه مسؤلية قتل الجميع حتى تتحرر ارواحهم ولا تهلك مع هذا العالم"

"حقًا؟!.."ذهل دييغو

التزم سيزار الصمت لم يريد تأكيد تلك الكذبه الواضحه ولكنه لم يريد قول الحقيقة كذلك

"اجل ذلك صحيح"قالت لاريس لقد كانت مختلفة هي كانت خبيرة بذلك و بإمكانها التحكم في مشاعرها تقديم الاولويات الاكثر اهمية

وعلى الرغم من كل الاشياء التي فعلها سيزار وكيف كان مصممًا على تولي كامل المسؤلية الا انه لايزال شاب مراهق تعين عليه سلب العديد من الارواح ومن بينهم أشخاصًا اهتم بهم و اشخاص اعتبرهم عائله بالاضافة لكونه يقاتل من اجل مصيره و حريته

لاريس تفهم ذلك اكثر من اي شخص اخر لذلك اتخذت قرار بحمل بعض العبء عنه

"هل يمكنني المساعدة؟!"سأل دييغو

"تتجمع الأرواح في مكان ما في العالم الروحي نحتاج شخصًا لتوجيه الجميع و الابقاء على النظام"لم يرف للاريس جفن بينما تتفوه بالهراء

"حسنًا…سيكون الامر مخيفًا بعض الشيء ولكن لابأس سأهتم بهذا العمل"قال دييغو قبل ان ينظر لسيزار بابتسامه"اسف لانني شككت بك سيزار…رجاءً ثق بي ساهتم بالأمر"فرد يديه"افعلها بسرعه و دون الم اذا تألمت سأقتلك عندما نلقى"

أرتجفت عيني سيزار و جفل"ما!..."

"بسرعه و بشكل نظيف"قال دييغو بابتسامه خافته

لم يكن من المعروف اذا كان قد ميز كذبة لاريس و اختار تصديقها رغم كل شيء في نهاية المطاف هو فقد اختار الايمان باصدقائه عوضًا عن الحقيقية التي يراها امام عينيه

اختار انه سيؤمن بسيزار الذي لمح الحزن العميق في عينيه على الواقع الدموي الذي يراه امامه

"سأفعلها.."قالت لاريس

"لا.."قاطعها سيزار و شد قبضته على السيف"أنا سأفعلها"فكر بحزم'اذا كنت ساقتل صديقي دون حتى ان يعلم اني ساقتله فعلى الاقل علي تحمل هذه الخطيئة وحدي..'

لوح بسيفه و قطع عنق دييغو بشكل نضيف و جميل تفجر الدماء كشلال ترنح جسده و سقط أرضًا

امسك سيزار دييغو و بلطف و تركه أرضًا بهدوء بينما كان لايزال يدعمه

تحركت عيني دييغو بشكل غائم قبل ان يستقر على سيزار تحدث بصوت متقطع و خافت"ايها الو غد قلت افعلـ ـها بسر عه؟!.."

"ولكنها لا تؤلم اليس كذلك لقد تأكدت من ذلك!"قال سيزار بابتسامه خافته مازحه بدت عينيه حزينه

"لار يس؟!.."نادا دييغو

"انا هنا"جلست لاريس من جانبه الاخر و امسكت يده

ضغط دييغو عليها بخفه"لاري…مثل ضوء القمر الجميل و البارد…انا اظنني اعجبت بك.. منذ اللحظة التي وقعت فيها عيني عليك.."

بدا دييغو يعاني في الحديث و لكنه كان مصممًا على اظهار كل شيء يشعر به

"سيزار…انا حسدتك..كنت مثل ضوء يصعب الوصول اليه…أردت ان اكون مثلك..ولكني هربت لانني اعلم اني لن اكون مثلك…شكرًا..شكرًا لك انك استمريت بالعوده من اجلي، لانك استمريت باعتباري صديقًا..شكرًا…."ذرف الدموع بينما يبتسم

"دييغو.."تمتم سيزار بصوت مخنوق

خفتت عيني دييغو و تلاشت منها الحياه ببطء

مدت لاريس يدها لاغلاق عينيه بلطف

توهج دييغو كان يأتي الضوء من جسده و من حوله طوقته الارواح الرقيقة و المضيئة حملت جسده ببطء و بثبات و تركته يطفو بعيدًا عن الارض بعض الشيء

عاصفة صغيرة لامعه حامت حول جسده ثم شيئًا فشيئًا بدأ يتلاشى في ضوء فيروزي و اختفى مع هبوب النسيم

كانوا الاشخاص الاقرب للأرواح يتلاشون بعد موتهم قيل لانهم يولدون مجددًا كارواح ساميه

حدق سيزار في الهواء حيث لم يعد هناك اثر لجثة صديقه

"علينا الذهاب"وقفت لاريس ومدت يدها نحو سيزار الجاثم

"امم"أومأ سيزار ممسكًا يدها وقف

عليهم متابعة التقدم التوقف الان سيكون مضيعه لكل تضحية تم بذلها و كل لروح تم إزهاقها

2024/01/30 · 123 مشاهدة · 1450 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025