عاد سيزار لغرفته و بعد حمام مريح أمسك هاتفته و ضغط على اسم معين وانتظر للحظة

-"ماذا تريد الان؟!"

جاء صوت شاب بارد من الطرف الاخر

"مرحبًا يوهان اكسوا، لدي صفقه لك"قال سيزار بصوت واثق بابتسامه خفيفه

-"صفقة؟..اي هراء هذا الان؟!"سخر يوهان على الطرف الاخر

يوهان كان شقيق ليليان الأكبر و الوريث التالي لمنصب رئيس العائلة تلقى التعليم منذ طفولته و استعد لهذا المنصب، بالنسبه له كان ان يصبح رئيس العائلة هو هدفه منذ انه كبر يسمع ذلك من الجميع وعندما بلغ الـ19 من عمره ايقظت ليليان ذات الـ15 قوتها وقد كانت موهبه تفوقه بكثير يوهان شعر بالخطر لذلك استخدم ما يستطيع لإبعادها عن طريقه و إرسالها بعيدًا

و بسبب ذلك خاض سيزار معه بعض الشجارات و القتالات في كل مره تأتي ليليان وهي تبكي اليه

علاقتهم لم تكن جيده ولكنها لم تكن سيئة كذلك فهم كانوا فقط لا يتفقان

"استطيع مساعدتك لتصبح اكثر شخص مميز و موهوب في تاريخ عائلتك"قال سيزار

-"بجدية! لدي الكثير من الاعمال و لست متفرغ لهرائك"قال يوهان بتنهيده

"سمه ما شئت ولكني جاد، عندما تقرر انك ستقبل صفقتي اتصل بي، تذكر هذه هي فرصتك للحصول على قلب النار"قال سيزار بهدوء و على مهل كل ما يريد

-"ماذا؟!…"بدا صوت يوهان مضطرب

ولكن سيزار اغلق الخط و القى هاتفه على السرير

كشرير يحتاج لمرؤسين و مساعدين و ليس أصدقاء و رفاق

ارتدى ملابس مريحه و استلقى على السرير ممسكًا بجهازه اللوحي و يتصفح بعض الروايات

بشكل مثير لدهشه وجد بعضها ممتع

بينما كان يتصفح مختلف الروايات وجد ان معضمها تملك نظام و بنية ومشابهة لعالمه

الوحوش الدانجون و القوى الخارقة كلها عناصر متواجده في اغلب الروايات ولكن ما دفعه لتفكير حقًا هو

ان جميع العوالم في روايات كانت عوالم طبيعية دون اي قوه او سحر ولكن حدث الكسر بشكل مفاجئ مما جلب السحر و المانا و كذلك الوحوش

'اختراق الوحوش للعوالم حبكه مستخدمه و حتى والدي المتحيز 'الكاتب' يستخدمها مضيف لها عنصر الهجره ولكن…اذا اخذنا بمنطق هذا العالم فيشر روح مهاجره جاءت الى هنا و كذلك الوحوش اتت من عوالم اخرى…ثم الا استطيع أيضًا الذهاب لعالم مختلف؟!'

بمجرد تكون تلك الفكره لديه شرع سيزار في البحث عن اشياء مشابهه

انتقال لعالم اخر-سفر كوني -عوالم موازيه

وبعد بحث مطول وقعت عينيه على مصطلح مثير للاهتمام و غريب

-:الجدار الرابع:-

هو الجدار الخيالي الذي يفصل ما بين الخيال و الواقع

اذا قمت بتأليف عمل فني رائع و حاز على الكثير من الاهتمام فيمكن ان تملك الشخصية المحبوبة فرصة ضئيلة لكسر الجدار الرابع و التجسد في الواقع كشخص حقيقي.

كان سيزار مذهولًا و متفاجىء بسرور لم يعرف من قام بكتابة هذا و نشره ولكنه كان ممتن

"سواءً كان حقيقي ام لا فهذا سيكون هدفي النهائي من اليوم فصاعدًا"تمتم سيزار بينما كان يشعر بقلبه بنبض بشده"الشرير الذي كسر الجدار الرابع' له وقع جميل"

بحماس مشتعل و عزم فكر

'اما ان انجح بكسر الجدار او اموت و انا احاول، لنبدأ بالقراءة عنه سأجمع اكبر قدر من المعلومات و استخلص متطلبات كسر الجدار قبل ان ارسم خطه شامله و اضعها موضع تنفيذ'

الطريقة الحماسية التي بدأ بدا سيزار انتهت بإحباط

"لا شيء!! لا يوجد اي شيء عنه"تنهد و القى جهازه بضجر

باستثناء تلك المقالة المجهوله و بضع نقاشات للهواه انتهت بنهاية مسدودة عن هذا الموضوع هو لم يجد اي شيء اخر

لا نظريات لا دراسات ولا رأي خبراء

"ربما…"بعد لحظة صمت جلس سيزار بينما يفكر بجدية"العالم الواقعي بالنسبة لي يمثل عالم الكاتب و الملك الكسول و البقيه اذا استطعت النجاح بكسر الجدار الرابع فسانتقل الي هناك،…ربما اذا وجد طريقه لتواصل مع الاخوه القراء و سؤالهم عن الجدار الرابع فقد اجد بعض المعلومات"

'الجدار الرابع مذكور في هذا العالم الذي هو من وحي خيال الكاتب كل ما يتواجد هنا لابد ان له مصدر في العالم الواقعي' تمتم سيزار بينما ومضت نوافذ النظام امامه عند التفكير به

لم يفتحصه بشكل واضح من قبل لانه لم يفهم كيفية عمله ولكنه الان بعد اخذ فكره من الكثير من ابطال الروايات

فيفترض ان هذا النظام هنا لمساعدته و دعمه

استغرق وقته بتفحص كل نافذه فيه ولكن مثل المره الأولى انتهى به الامر بالاحباط

النظام لا يملك سوا قسم التعليقات و الواجهه التي تعرض فيها معلومات شخصيات الرواية و نافذة التي تعرض عنوان الفصل و نسبة اكتماله فقط

لا نافذة حاله ولا متجر ولا لوحة مهام

"نظامي معطوب"قال سيزار بعبوس"لا يوجد اي طريقة تمكنني من التواصل….مهلًا.."في ادراك مفاجىء تجدد تعبيره"اذا قمت بذكر الجدار الرابع خلال الفصل سيقرأه الاخوه القراء و قد يناقشون ذلك في قسم للتعليقات"ابتسم بشكل عريض ان هناك طريقة حتى لو كانت غير مضمونه لاتزال طريقه الوحيد للحصول على المعلومات التي لا تتواجد في عالمه

"ولكن يبقى السؤال كيف أتأكد من ان يكون الاخوه سيقرأون جزئي؟!.."بعد التفكير للحظات عرف بالفعل الاجابة"الظهور مع شير البطل في نفس المشهد سيكون مضمون بنسبة كبيره، اتمنى لو كان لنظام واجهه تمكنني من قراءة العمل كان ليسهل الكثير من الاشياء لي"القى سيزار نفسه على السرير"..لا! لن اكون جشعًا كثيرًا ان اكون قادرًا على معرفة رأي الاخوه القراء هو بالفعل ميزه لتحديد افضل مسار أتخذه، وعلى ذكر الامر لنرى ما رئيهم في اخر فصل"

بنقره خفيفه على الدائرة الزرقاء الجانبية انبثقت شاشة امامه

{قسم التعليقات:-

[القطط جميله]؛- يالهي…سيزار يبدوا مذهلًا في هذا الفصل

[القارئ الجميل]؛- @القطط الجميلة..اليس كذلك!! هذا رأيي أيضًا..

[محب البيتزا]؛- مالذي كان يفعله بقرب تلك الجثة؟! هل قتله؟!

[السيد فضائي]؛- شيءٍ ما في غير محله سيزار يتصرف بغرابه و شير ينابه الشك حوله..اتطلع للقادم

[الضاحك]؛- لدي ذلك الشعور الخفي بآن سيزار يسير في طريق الشر!!

[K..]؛- @الضاحك..حسنًا! اليس ذلك افضل بالفعل؟!

[الاميره المستيقظه]:- قلبي لا يحتمل كل هذا التوتر!! السيد الكاتب رجاءً لا تجعل سيزار و شير يتقاتلان

[قلب محطم]:-@K..احب ذلك انا أيضًا

[قاهر الحلوى]؛- شير سلم حجر التمني لسيزار؟!!…اي هراء هذا الا يفترض ان شير يهتم لنفسه فقط؟!!!!!… كم انا خائب، من جانب اخر سيزار أدى بشكل جيد الاندفاع و التصرف بجنون جعل قلبي يدق بحماس

[الملك الكسول]؛- سبق و اخبرتكم أخيرًا بدأت التداعيات التي سببها شير بافعاله تظهر..سيزار يتوجه بالفعل لمسار مختلف انا اشجعه، اعجبني بشده عندما لم يقبل جرعة الشفاء طريقة تصرفه تجاهه شير مثلج لصدر و مثير

[نجم ساقط]؛- @الملك الكسول..اتفق معك و عندما فقد وعيه بينما كان لايزال على وضعية التي طعن بها ملكة العناكب مذهلل

[الفروالة الصغيره]؛-الامر اشبه بتبادل ادوار سيزار و شير هل هذه هي حبكة الكاتب؟!…لست واثقه انها تعجبني! لا اريدهما ان يتقاتلان :(

[الضاحك]؛- حسنًا سأعترف تصرفات سيزار في الاونه الأخيره مرضيه، و اتسأل ماذا سيفعل بحجر التمني؟!

[سيد الإخفاقات]؛- تروقني كيف تتجه الاحداث سيزار شخصيته تحسنت اذا فعلًا اصابت توقعاتنا و تحول لشرير الن يكون مثيرًا؟! عوضًا عن البقاء في الخلفية لجعل البطل يبرز اكثر و عضوًا عن تواجد بطلين، سيتولى دور محوري مثل الشرير الرئيسي…اتطلع لذلك بصدق

[الملك الكسول]؛- سيزار مثالي في اي دور يلعبه

••••}

ارتسم على شفتي سيزار ابتسامة خافته و لطيفه اغلق النافذة و إنقلب جانبًا

'جيد رأي معظم الاخوه في صالحي، سأبدأ باتخاذ خطوات اكبر منذ الغد'

خلال لحظة في الصمت المطبق حوله دون وعي تسللت لعقله بعض الافكار المشتتة

ماهية النظام؟! و كيف حصل عليه؟! ولماذا أصبح واعي كشخصيه؟!..

كلها اسأله تدور في رأسه ولكنه لم يريد التفكر بها لان حدسه يخبره انه لن يجد الاجابة ليس في هذا العالم على الاقل

شد قبضته بخفه و تمتم لنفسه

'ما يهم اني الوحيد الذي يعي حقيقة العالم سأستمر في الطريقي الذي اخترته لا يهم كم هو صعب و شائك، اذا فشلت لن القي اللوم على احد وسأختفي بصمت ولكن..ان نجحت لن انسب الفضل لاحد لانه بمجهودي وحده سأكون حرًا'

اغلق عينيه ببطء وخلال لحظات غط في نوم عميق…

في عالم كان الجميع فيه يرتدون اقنعه و يلعبون ادوار محدده مسبقًا اسقط سيزار قناعه و ادار ظهره مبتعدًا عازمًا على رسم مساره الخاص بشروطه و رغباته الحقيقية

…………..

في غرفة شير

تنهد براحه بعد التخلص من جميع الاشخاص الذين اجتمعوا حوله بعذر انه متعب و سيعود لغرفته

-رنين..رنين

بينما يجفف شعره رن صوت هاتفه التقطه بهدوء و اجاب

"مرحبًا كارين"

-"مرحبًا شير كيف حالك؟"

"بخير، ماذا عنك؟"

-"بأفضل حال~"

"اوه! تبدين سعيده!"

-"لقد ترقيت في رتبتي~"بصوت سعيد قالت كارين

"هوه! مذهل، تهاني"

-"شكرًا لك، بالمناسبة ذلك العنصر المختوم الذي تملكه اظنني قادره على فك شفرته الان"

"حقًا؟، سأكون ممتن اذا فعلتي"قال شير بحماس

-"حسنًا تعال لورشتي في الغد و اجلبه، ولكن تذكر أريد منك فعل شيء في المقابل"

"لا تقلقي انا افي بوعودي دومًا"قال شير بابتسامه

-"حسنًا إذًا في هذه الحالة أراك غدًا~"ودعته كارين بصوت لطيف

"اجل اراك لاحقًا"اغلق شير الخط بعد كلماته و تنهد براحه

اليوم رؤيته لسيزار يقاتل اذهلته كان يعرف ان بطل روايته المفضلة رائع ولكنه كان اكثر روعة مما أعتقد

'اريد ان أصبح مثله بقوته و روعته'شد شير قبضته بشده مع شعوره بالحماس و الترقب يتدفق عبر جسده

قبل ان يستيقظ في هذا العالم كان مجرد شخص فاشل قمامه غير مفيده

كان يتيم وعانا بشده في مدرسته وبعد تخرجه من الثانويه فشل بالالتحاق بإي جامعه ثم اصبح بالغ عاطل عن العمل

الروايات و الالعاب و غيرها من المرفهات كان سبيله الوحيد للهروب من واقعه القاسي و البارد و إضافة بعض الحلاوه لحياته المريره

حتى حدثت معجزه و انتقل لعالم روايته المفضل

هنا لديه عائلة محبه و اصدقاء جيدين و الافضل هو انه قادرًا على رؤية البطل الذي كان يشبه الحلم و الحديث معه و حتى ان يصبحوا اصدقاء

المشكلة هي منذ بدأ شير بالحصول على الاهتمام و الارتقاء في سلم الشهره و القوه بدا بطلة الذي اعجب به يتغير حتى انه بات يواجه صعوبه في فهمه

بالطبع يدرك ان العالم في الواقع ليس كما في الرواية بالضبط ولكن لايزال انحرف سيزار عن شخصيته في الرواية تمامًا

'سيزار يفترض ان يكون لطيف و طيب تمنيت ان نقاتل الوحوش معًا و نسير بجانب بعضنا كاصدقاء ولكن…'قبض شير يده بقوه لفتره قبل ان يرخيها و يتنهد بهدوء'لا فائدة من التفكير بهذا الان لنركز على ان نصبح أقوى'

******

في رواق طويل مزخرف و مزين بتحف بلون ذهبي على طوله

سار شاب وسيم بشعر بلون وردي رقيق مبهر و اعين حمراء شاحبه

تبعه عن كثب شاب بشعر بني داكن و أعين خضراء زمرديه

لم يكن سوا يوهان اكسوا و مساعده الشخصي بيلامي

وصلوا حتى باب كبير في نهاية الرواق فتحه دخل لمكتب فاخر و جميل

توجه للمكتب و جلس بهدوء

"سيدي! تلك المكالمه؟!"سأل بيلامي منذ تلقي سيده مكالمة منذ بعض الوقت بدا عابسًا و شارد في تفكيره

"انها من سيزار"قال يوهان بهدوء و هو يتصفح عدة مستندات على المكتب

"السيد الشاب سيزار؟! ما الامر هذه المره؟!"كان بيلامي يملك نفس رد فعل سيده عندما تلقى المكالمة

رئيس عائلة اكسوا و والده هو الصديق المقرب لرئيس جمعية الصيادين دومًا ما التقوا في صغرهم و عرفوا بعضهم منذ سنوات طويلة

لهذا السبب بالضبط يوهان يعرف ان سيزار لن يكذب عليه في امر كهذا و الاغرب انه يعرف عن حقيقة ان قلب النار ولد مع شقيقته الصغرى وهو امر لا يعرفه سواء والديه بالاضافة له و لاخته

'اذا كان لديه حقًا طريقة لجعل القلب لي…'فكر يوهان بعمق بين يشبك يديه امام ذقنه

"سيدي؟!.."ناداه بيلامي

"كيف هو جدول مواعيدي للغد؟!"عوضًا عن الاجابة سأل يوهان شيء اخر

بيلامي كان ذكيًا حتى يتوقف عن السؤال و عوضًا عن ذلك اجاب بينما يتصفح الجهاز اللوحي الذي يحمله"حسنًا! لديك اجتماعين مهمين واحد مع العائلة و الاخر مع اعضاءالدائرة أوريم، خلال الظهر تناول الغداء مع السيد و السيده اكسوا ثم سيكون لديك ساعه لمراجعة الاعمال الورقية و بعد ذلك سيكون عليك زيارة المواهب التي ترعاهاالعائلة ثم…"

"كفى.."قاطعه يوهان بهدوء"ابلغ والدي ان لن استطيع حضور الغداء معهم و كذلك قم بتأجيل الاعمال الورقية غدًا لدي موعد مهم"

"….كما تريد"اجاب بيلامي بطاعه

امسك يوهان هاتفه و كتب رسالة نصية بسيطه قبل ارسالها لسيزار انزل هاتفه مع ابتسم خافته"اذا سار كل شيء على ما يرام غدًا، سأكون اقرب خطوه لهدفي"

"اتمنى لك بصدق تحقيق ما تريد سيدي"قال بيلامي بإبتسامه صادقه

2023/09/27 · 743 مشاهدة · 1861 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025