صباح اليوم التالي…

استيقظ سيزار بينما تومض نافذة حمراء أمامه

[الفصل التاسع: قاعة اورجين]

[التقدم: 10%….]

"هاااه~*"

تثائب سيزار بينما يقف و يمدد جسده ببطء

-طرق..طرق..طرق

جفل سيزار الناعس بفزع من الطرق العالي و المفاجىء و نظر للباب بأعين حارقه

"سيزار الا تزال نائم؟! ستتأخر على الصفوف"جاء صوت ليليان الصاخب من خلف الباب

توجه سيزار و فتح الباب بأنزعاج"ليليان لا تأتي لغرفتي بعد الان"دون اي مقدمات القى كلماته البارده في وجهها

ذهلت ليليان و رمشت عدة مرات غير مستوعبة"ماذا؟!.."

"لست بحاجه للمجيء لغرفتي بعد الان اذا اردت شيئ يمكنك إرسال رساله حسنًا؟!.."بتعبير منزعج اغلق الباب في وجهها دون انتظار الرد و توجه لاخذ حمام

ظلت ليليان واقفة امام الباب لفتره وكأنها تعالج المعلومات احمر وجهها مابين احراج من موقفها الغريب و بين كونه تم تجاهلها الأسواء في هذا كله انه كان سيزار الذي لم تعتقد مطلقًا انه سيقول شيئًا كهذا

تجمعت الدموع في عينيها استدارت و ركضت بعيدًا وهي تخفي وجهها تطاير شعرها الاحمر بشكل لافت لنظر

صادف في ذات الوقت خروج شير من غرفته و حينما رآها تمر من جانبه في هكذا وضع لم يسعه سوا ان ينادي عليها و عندما لم تجيب تحركت اقدامه و أتبعها فورًا

وصلوا لحديقة فناء سكن الطلاب

امسك شير يدها ليوقفها"ليليان ما الامر؟!"

وقفت ليليان تكبح بكائها و تخفي وجهها

"تحدثي معي!"وقف شير امامها و قال بلطف

"انه سيزار.."انفجرت ليليان بالبكاء أخيرًا وعانقته

"ما به؟!"ربت شير على رأسها بلطف

"لقد صرخ في وجهي و طردني…لماذا فعل ذلك؟!"ظلت تبكي و تشتكي

واساها شير بلطف و صبر بينما تخبره ما حدث وهي تبكي

"لابأس ليليان، قد يكون في مزاج سيىء فقط انتظر حتى يهدأ و سيعتذر منك انا متأكد"

………….

خرج سيزار من الحمام بينما يجفف شعره بهدوء أرتدى زيه الاكاديمي و بعد الانتهاء من الاستعداد غادر غرفته بتعبير هادئ

كانت الساعة تشير لسابعه و النصف لقد تأخر بالفعل على آول فصل دراسي

معضم ممرات المدرسة فارغة بسبب تواجد الطلاب في الصفوف

ليكون صادقًا هو لم يعد يهتم بالحظور ولكنه لازال يفعل ذلك لانه الطريقه المثالي لاستمرار تسلسل أحداث الرواية

خلال طريق كان يعبث بهاتفه لقد قراء رسالة يوهان التي تقول

-'حسنًا لنتقابل، سأمر لأخذك ظهرًا'

اغلق هاتفه و إعاده لجيبه

في نفس الوقت وصل امام فصله و فتح الباب بتعبير غير مبالي

توقفت السيده الجميله التي كانت تقوم بالشرح و التفتت اليه

"سيزار انت متأخر! ماهو عذرك؟"شعرها الرمادي المموج و الطويل و اعينها الزرقاء الداكنه العميقة مع تعبيرها الصارم جعلها اكثر جاذبيه كانت اصغر معلمه في الاكاديمية و احد الصيادين المصنفين و المعروفين

ليتا هايرد

"لقد استغرقت بالنوم"اجاب سيزار بلا مبالاه

كان الطلاب يحدقون به بتعابير مختلفة اعتاد سيزار الحضور دومًا في الوقت و كان مهذبًا سلوكه الغريب حيرهم

"حسنًا يمكنك الدخول هذه المره فقط نظرًا لسلوكك المهذب سابقًا ساعفيك، ولكن لا تكرر ذلك"قالت ليتا بهدوء

توجه سيزار لمقعده بصمت سحبه للخلف و جلس واضعًا قدم على الأخرى بأعين ممله وغير مباليه

****

في غرفة نوم واسعه و جميله

تنام شابه بشعر طويل ناصع البياض رفرفت رومشها و فتحت عينيها ببطء حدقتين زرقاء مثل سماء صافيه خاليه من اي عيوب بشره بيضاء ناعمه تميل للون الوردي برقه

نهضت ببطء و انزلت اقدامها النحيله على الارض سارت حافية القديمين بخطوات رقيقة مثل فراشة الربيع

دفعت باب الشرفه و نظرت لسماء التي تطابق لون عينيها بتعبير خالي من المشاعر

"مجددًا انا…"تمتمت بصوت خافت ولكنها لم تنهي جملتها كما لو لم يعد لديها طاقه لذلك

-تكسر

عند الباب وقفت خادمة اسقطت الصينيه التي تحملها و غطت فمها بينما تجمعت الدموع في عينيه قبل ان تستدير و تصرخ بصوت عالي

"الانسه الشابه…الانسه الشابه أستيقظت"

استقرق الامر عدة لحظات حتى دخل رجل في منتصف العمر بشعر رمادي كان تعبيره متأثرًا كما لو انه على وشك البكاء

"لـ لاريس..صغيرتي انتِ حقًا"بصوت مرتجف تحدث بينما يقترب ببطء من الشابه

التفت لاريس اليه بتعبير خالي من المشاعر ونظرت له بصمت

"اه!!.. ابنتي العزيزه.."اندفع الرجل اليها و عانقها"والدك حقًا اشتاق لك..اه ابنتي.."استمر بالبكاء وهو يحتضنها بين يديه

لم تفعل لاريس اي شيء و ظلت وافقه بصمت

ولكن على عكس ما تظهره من هدوء ما كان يجول في خاطرها كان مختلفًا تمامًا

'اتمنى ان بتدمر العالم اتمنى ان يهلك الجميع اتمنى ان اموت، أريد الموت رجاءً حرروني اريد الموت..دعوني..اموت'

"تعالي لداخل قد تصابين بالبرد"اخذها والدها من يدها بلطف و قادها لسرير التفت للخدم و هتف"اين الطبيب كيف لم يصل حتى الان"

"انه في الطريق سيدي"قال كبير خدمه

بينما نظرت لهم لاريس بأعين مثل سمكه ميته كانت تفكر'جميعهم مجرد دمى سيفعلون نفس الشيء و سينتهي الامر بذات النهايه'

لا تعابير و لا وجوه لاريس لم تستطيع التمييز بينهم كان كما لو انهم لا ملامح لهم في عينيها كما لو انهم يضعون اقنعه تظهر تعابير مجرده مثل مسرحيه هزلية سوداويه

'من اخدع انا بنفسي دميه، اسير حسب سيناريو محدد غير قادره على العيش و لا على الموت، اكرر نفس الشيء مرارًا و تكرارًا'

"صغيرتي هل لا تشعرين بخير؟!"سأل والدها بتعبير قلق

فرقت لاريس شفتيها ببطء و قالت"أريد الذهاب للأكاديمية"

"الاكاديمية؟!.."تفاجئ والدها من طلبها الغير متوقع فور ان استيقظت من غيبوبتها ولكنه لازال ابتسم بحب"سأفعل ما تريدين السنه القادمه…"

"الان"قالت لاريس مقاطعه

"صغيرتي…"

"الان"كررت لاريس دون إضافة المزيد بتعبيرها الخالي من المشاعر

تنهد والدها ثم ابتسم"كما تريدين ولكن قبل ذلك لنطمئن عليك حسنًا؟"

لاريس تيموثي أستيقظت قوتها في عمر الخامسة عشر عندها سقطت في غيبوبة مجهوله لمدة اربع سنوات

الطبيب الذي وصل أخيرًا بدأ بفحصها و بعد فتره نظر لسيد تيموثي بتعبير مبشر

"جسد الانسه الشابه بخير بالنسبه لشخص دخل غيبوبة لعدة سنوات صحتها في اتمها، ستكون قادره على التجول و ممارسة حياتها بشكل طبيعي جدًا"

تنفس والدها الصعداء و شكر الطبيب بأمتنان نظر لابنته بلطف قبل ان يشرد بتعبير حزين على محياه تمتم منزلًا رأسه

"والدتك كانت لتكون سعيده لو كانت لا تزال معنا…!!.."اغلق فمه سريعًا بتعبير مضطرب كما لو انه زل لسانه

تغير تعابير الخدم كذلك و تجمد الجو

خلال ثالث سنه من غيبوبة لاريس ماتت والدتها جراء المرض وذلك ترك جرح كبير لسيد تيموثي و حتى جميع خدم العائلة فقد كانت سيده تشبه الزهره و محبوبه كثيرًا

بكى الجميع لموتها فكيف بابتنها التي كانت تعشق والدتها

رفع السيد تيموثي رأسه و نظر لابنته التي لم تظهر اي تعبير

"لاري.."امسك السيد تيموثي يدها بتعبير متألم

عيني ابنته الخدره تخبره انها بالفعل كانت تعلم مما جعل قلبه يتألم أكثر

بينما يحتضن يد ابنه بين يديه انزل رأسه بينما تسللت الدموع من عينيه في عجز

تفاوتت اصوات الخدم بين شهقات و بكاء عالي

لاريس فقط من ظلت صامته بتعبير خالي من المشاعر تشاهدهم

مثل متفرج..

****

اكاديمية نوكلس…

وقف شير امام سيزار الغير مبالي بعبوس

"لماذا تتصرف بلؤم تجاه ليلي؟!"

"همم! ليلي؟! هل انتما مقربان لهذه الدرجه الان؟!"ابتسم سيزار بسخرية

"انت!…تنهد، فقط مالذي يحدث معك لماذا تتصرف هكذا"بتنهيده قال شير بينما يهز رأسه بخفه عاجزًا عن فهمه

ابتسم سيزار بهدوء وضع يديه في جبيه و اقترب عدة خطوات منه"علي شكرك بصدق شير لولاك لم اكن لادرك حقيقتي"

"عذرًا؟!"عبس شير بعدم فهم

"قبل عدة اشهر لقد ظهرت من العدم و نلت كل الهتمام الذي كان موجهًا الى بصفتي النجم الصاعد لهذه الاكاديمية، لأكون صادقًا كنت مستاء في ذلك الوقت ولكن الان انا اشعر بالحرية"تحدث سيزار بإبتسامه مخفيًا الحقيقة بين السطور

"سيزار…"تغير تعبير شير لعدم رضا ببطء

"كان دور 'البطل' غير مناسب لي"بابتسامه خافته و اعين هلالية قال سيزار بينما يميل رأسه

جفل شير و اظهرت عينيه المرتجفة فزعه

ربت سيزار على كتفه و بابتسامه حيويه"يمكنك اخذ هذا الدور وآنا سأفعل ما أريد من اليوم فصاعدًا"تظاهر بالتفكير بينما تنهد و تمتم

"سأذهب الآن سأعود لقراءة روايتي، تسأل اذا كانت الشخصية التي أفضلها ستستطيع كسر الجدار الرابع ام لا؟!…اتمنى ان تنجح حقًا"

"عذرًا؟!.."ارتجفت عيني شير بشده

"همم! مالامر انت شاحب جدًا هل انت مريض؟!"نظر له سيزار و تظاهر بالجهل

"لـ لا…انا بخير"استرجع شير تركيزه و ضبط تعبيره سريعًا

ابتسم سيزار و سار مبتعدًا"على اي حال سأذهب"

"ا اجل.."راقب شير ظهر سيزار بينما يبتعد ببطء شد قبضته بينما عقله في فوضى تمامه و تطايرت الافكار هنا و هناك

'هذا العالم قد يكون مختلفًا عن الرواية تمامًا'قال بشعور من الرهبه و الخوف

كان السبب وراء تأقلمه سريعًا هو حقيقة ادراكه ان هذا العالم هو مجرد رواية يعرف احداثها بالفعل

ولكن…ماذا لو كان فقط مشابه لرواية او ماذا لو كانت روايته مبنيه على وجود هذا العالم

الخطر و الموت هنا شعوران حقيقيان و مخيفان و الان مع ارادكه الذي يصبح اوضح و اوضح عن هذا العالم

ارتفع مقياس الخطر و نسبة الموت لحد غير مسبوق

'ماذا لو افعالي جرتني للموت؟!'لم يسعه سوا التفكير مسؤلية تولي دور بطل الروايه لم تكن سهله مطلقًا

'عندما يدخل المهاجرون لروايات التي قرأوها كان الامر سهلًا عندما اكون القارىء ولكن بمجرد ان توضع في هذا الموقف فهو مخيف جدًا'

المجهول و الاخطار التي تحيط به إرتفعت بالفعل

'ولكن…'لمعت عيني شير ببريق حاد'هذه الحياه هي افضل من حياتي السابقة بأضعاف وانا سأفعل كل ما يتوجب علي لحمايتها'

بعد ان اكد عزمه الافكار المظلمة تشتت و تلاشت مثل غبار

اخذ خطواته للامام دون تردد

………….

سيزار الذي كان يراقبه من الزوايه رسم ابتسامة خافته فكر

'حسنًا هذه هي روح البطل الحقيقي لن ينهار بسهوله'استدار و تابع طريقه'اتمنى فقط انه تم تسجيل المشهد ليشاهده الإخوه'

وصل سيزار لساحة التدريب حيث ان التالي في جدوله تدريب اساسي

"تأخرت"جاء صوت ستيفان الذي يرتدي بدله رياضيه و يحمل سيفين لتدريب رما احدهما لسيزار

امسك سيزار السيف بسهوله ولوح به"من النادر ان يكون لدي شريك في التدريب، جئت فقط لاخبر الملعم انني لن اتي وكنت اخطط لرحيل فورًا"

"سأكون شريكك، اذهب لتغيير ملابسك سانتظر"توجه ستيفان لساحه حيث يجري القتال

ابتسم سيزار جانبيًا أمسك السف بوضعية مهمله و تبعه"لا حاجه بننتهي بسرعه"

عبس ستيفان و توقف"حسنًا! ولكن لا تندم لن أتساهل أبدًا"

"هات كل ما عندك"استفزه سيزار

ركل ستيفان الارض و اندفع بسرعه و لوح بسيفه

صده سيزار بقوه مناسبة ولازل تعبيره مرتاح

سحب ستيفان سيفه و قام بضربات متتالية مستهدفًا مناطق حيوية

صدها سيزار بتتابع و تحدث"حركاتك توحي على انك غاضب هذا غير جيد لانه يجعل هجومك بسيط و سهل التتبع، مالم تملك قوه طاغيه فالغضب سكون كالسم لك"

"اخرس"صرخ ستيفان و شحن سيفه بالهاله و قام بضريه قاضيه

استخدم سيزار بعض القوه و صد الضربه قبل ان ينزع سيفه و يسقطه أرضًا"أترى؟!"

ارتجف جسد ستيفان بخفه و لم يرفع رأسه

"هل السبب يونا؟!"سأل سيزار بهدوء

شد ستيفان قبضته بقوه ولم يجب ولكنه لم ينكر أيضًا

هز سيزار كتفيه بخفه"لست ضليعًا في ما يخص الحب ولكن هناك شيئًا واحد اعرفه"رسم ابتسامة خافته و همس"الناس سيرغبون دومًا بالاشياء التي لا تكون في متناول يدهم"

رفع ستيفان رأسه و نظر لسيزار"ماذا يعني؟!.."

-!!

بابتسامه خافته و أعين هلالية حمراء جلس سيزار بنفس مستواه وهمس له"يونا لا تلاحظك لانك دومًا حولها تهتم بها، اهجرها ولا تنظر اليها و عندها سوف تركض هي خلفك"

كان ستيفان مذهولًا من التعبير الذي يظهره سيزار كما لو انه شخص مختلف لم يكن كما اعتاد لم يحاول مواساته مطلقًا و عوضًا عن ذلك يخبره ان يهجر من يحب؟!

ولكن لسبب ما ستيفان كان مقتنعًا بالنظر لتلك الاعين الحمراء التي تحدق به شعر وكأنه يتم ابتلاعه من قبلها

ابتعد سيزار و اسقط السيف"رجاءً اخبر المعلم بأنني انتهيت تدريبي"بعد ترك كلماته غادر ساحة التدريب بهدوء

-رنين..رنين

امسك سيزار هاتفه و اجاب"نعم!"

-"انا خارج الاكاديمية تعال"جاء صوت يوهان الهادئ

"احتاج لاذن للخروج…"

-"اهتممت بالأمر، لا تجعلني انتظر"

"حسنًا سأكون هناك خلال دقيقه~"اغلق سيزار الخط بإبتسامه غير طريقه و توجه للبوابة الكبيرة

الطلاب الذين كانوا متواجدين ظلوا يتهامسون بينهم و خاصة للفتيات

"انه وسيم!!"قالت فتاه من السنه الأولى

"ياللهي.."صرخت اخرى بوجه متحمس

"انه يوهان اكسوا"قال شاب لصديقه

"اوه! شقيق ليليان؟!"رد صدقه مذهولًا"بعد التفكير انهما متشابهان"

"اخي؟!.."ليليان نادت بتعبير عابس"مالذي تفعله هنا؟!"

بجانبها وقف شير بهدوء فكر'إذًا هذا هو يوهان؟! كان احد الشخصيات الاضافية التي ماتت خلال الموجه الأولى لانه استنزف قوته لدفاع عن ملكية اكسوا، ثم تولت ليليان مسؤليه كونها وريثة العائلة و قامت بأداء مذهل'

"اختي الصغيرة لازلتي تبدين غبيه كالعاده"سخر يوهان بشكل لاذع بينما يتكئ على سيارته بيده في جيبه و الأخرى يمسك بها سيجارة بين اصابعه بخفه

عبست ليليان بينما تحول وجهها للأحمر ارتجف جسدها"هل جئت لافتعال شجار؟!"

"لا لقد جاء من اجلي"تحدث سيزار الذي وصل اليهم في مرحله ما

"ماذا؟!…"اظهرت ليليان وجه غبي كما لو انها لم تفهم

"لنذهب"قال يوهان بينما اسقط سيجارته و داسها ركب في مقعد السائق

توجه سيزار للمقعد بجانبه بعد الركوب اغلق الباب"هل أفترض استعدادك للقيام بصفقه معي؟!"

تحرك يوهان و قاد سيارته مبتعدًا"مستعد لسماع ما لديك"

"حسنًا انها بدايه جيده"ابتسم سيزار

2023/09/27 · 672 مشاهدة · 1963 كلمة
لوكي
نادي الروايات - 2025