بعد رؤية سيزار و اخيها الاكبر يرحلان شعرت ليليان بالمرارة و الخيانه شقيقها ظلمها دومًا و كان سيزار من تلجأ اليه ولكن رؤيتهما معًا هكذا حطمت قلبها بشده
تجمعت الدموع في عينيها قبل ان تستدير و تركض بعيدًا
"ليلي؟!.."ناداها شير
-رنين..رنين
بعد رؤية اسم المتصل اجاب
"كارين!"
-"الن تأتي؟!"
'لماذا علي التورط دومًا في مثل هذه المواقف؟!!'هتف داخله بعبوس'ولكن…ليلي واحده من ابرز الاشخاص مستقبلًا كسبها في صفي ميزه مهوله'
"اعتذر كارين، سأرسل العنصر ولكن لن استطيع القدوم حاليًا، يمكنك اخباري ما تريدينه لاحقًا"
-"ذلك محزن ولكن لابأس"قالت كارين بهدوء
"أشكرك لتفهمك"
اغلق شير هاتفه و اتبع ليليان
…………..
في مطعم فاخر..
قدم النادل الطعام و غادر الغرفة خاصة
"إذًا؟!.."قال يوهان بينما ينظر لسيزار
ابتسم سيزار بهدوء و من خاتمه المكاني اخرج علبه سوداء صغيره و وضعها على الطاولة بينما دفعها تجاه يوهان
القى الاخر نظره هادئه على العلبه بصمت
امسك سيزار الشوكه و السكين و بدأ بقطع شريحة اللحم التي امامه بهدوء"ان طريقك لتحصل على قلب النار يمكن داخلها"
امسك يوهان العلبة و فتحها تستقر داخلها لؤلؤة بلون بنفسجي تشع بخفوت
"هذا؟!.."ذهل يوهان
"يبدوا انك تعرف ماذا يكون؟!"ابتسم سيزار
كان حجر التمني احد العناصر النادره و مجهولة الاصل تملك القدره لتحقيق اي أمنيه و يستخدم لمره واحده
و يعتمد النجاح على حظ المنتمني و و عمق رغبته التي يتمناها و هناك دومًا فرصة للفشل
سواء فشل او نجح سيدمر الحجر نفسه فورًا بعدها
الاشخاص القلائل الذين استخدموه قليل منهم من نجح و حصل على ما يتمناه و معضم فشل و مات بشكل مروع
و السبب هو الامنيات التي تتخطى حدود المستخدم
بالطبع لم يكن هناك طريقة لمعرفة حدود انفسهم لذلك الامر يعتمد على الحظ
اغلق يوهان اللعبة و اعادها لمكانها بتعبير بارد نظر لسيزار"بتقديم عنصر ثمين هكذا! مالذي تريده في المقابل؟!"
رفع سيزار عينيه بهدوء مع ابتسامة خافته"اريد إزالة ليليان"قال بصدق دون اي لعب حول الأدغال
"لماذا؟!"
"هل يهمك ان تعرف؟!"امال سيزار رأسه
بعد صمت للحظة ابتسم يوهان ببرود"بعد التفكير! لا لايهمني"
كان سيزار يضع قطعة لحم في فمه و يمضغ بهدوء
"أنت مختلف عن السابق! ولكن تغيرك يروقني"اخذ يوهان العلبة و خزنها في خاتمة الخاص"تريد إبعاد اختي الحمقاء من طريقك لك ذلك…"
"لا!..انا أريد ازالتها من عالم المستيقظين بالكامل"قاطعه سيزار بهدوء
ابتسم يوهان بخفه"همم، لابأس! بالاضافة لذلك سأدين لك بخدمه"
"أتفقنا"قال سيزار بإبتسامه لطيفه
أمسك يوهان بشوكه و السكين و قطع شريحة اللحم ارتجفت يده بخفه بينما كان الحماس يفيض بجنون من عينيه
'أخيرًا أخيرًا…سأسترد ما يخصني أخيرًا'
استرق سيزار النظر اليه بصمت
يوهان كان يشبهه كان محط انظار الجميع و الكل علق امال كبيره عليه ولكن بمجرد ايقاظ اخته الصغرى انخفضت مكانته و بدأت المقارنه بينهم
لذلك سيزار اختاره لمنحه هذه الفرصة هدفه الاساسي التخلص من ليليان و سيتحقق بشكل مثالي اذا كان يوهان الفاعل فلا احد كره ليليان بقدر ما فعل هو
بعد تناول الغداء غادر الاثنين و طلب سيزار من يوهان إيصاله لقاعة اورجين اكثر صالات المزاد شهره عوضًا عن الاكاديمية
"إذا أردت سأرسل سائق خاص لك وليس عليك القلق بشأن سرية وجهاتك فنحن شركاء"قال يوهان
"لا داعي، سأكون بخير وحدي"قال سيزار بابتسامه
"في هذه الحالة اراك لاحقًا اتصل بي اذا احتجت اي شيء"قال يوهان قبل ان يبتعد
"اجل"لوح له سيزار بخفه
يوهان أصبح لطيف جدًا معه خلال هذه الفتره القصيرة
'يبدوا انه حقًا مستعد لفعل اي شيء مقابل الوصول لهدفه حتى لو يعني ذلك افساد مستقبل شقيقته الصغرى'
يوهان لم يكن شخصًا صالحًا فقد كان سيفعل اي شيء يصب في صالحه مهما كان الامر هو حتى لن يتردد في طعن سيزار ان تطلب الامر و العكس كذلك سيزار لن يتردد للحظة كذلك عندما يعيقه
"نحن الاثنين ندرك هذه الحقيقة لهذا كان من السهل جدا ان نفهم بعضنا"تمتم سيزار بابتسامه بينما استدير ليدخل لقاعة المزاد الكبيره
تمشى على مهل ينظر لأنواع التحف هنا و هناك حتى اقترب منه رجل ببدله سوداء و استقبله باحترام
"السيد الشاب فريدرش يسعدنا حضورك لقاعتنا اورجين"
"رجاءً يمكنك مناداني سيزار فقط، و اشكرك على استقبالك"قال سيزار بإبتسامه
كونه يعد الابن المتبنى لرئيس جمعية الصيادين الذي يملك نفوذ كبير اكسبه احترام الناس في كل مكان
لان كلاود فريدرش بطلًا محبوبًا من الجميع و شخص يحترمه جميع الصيادين و يقدرونه سواءً لقوته او انجازاته
"كما تريد السيد الشاب سيزار، إذًا هل لديك شيء معين تريده؟!"
"هل هناك اي مزاد حاليًا؟!"
"اجل، على الرغم انه مزاد عادي الا انه لايزال يحتوي على بعض الاشياء المثير! هل تريد القاء نظرة؟!"
"اجل، اريد مقعد خاص"
"كما تريد السيد الشاب"انحنا الرجل بادب ثم اعتدل"رجاءً اتبعني"
تبعه سيزار بهدوء وخلال لحظات كانوا امام باب فتحه الرجل لتظهر غرفة صغيرة اشبه بشرفه باريكه فرديه فاخره و مريحه
"ما هو أسمك"سأل سيزار بينما جلس بهدوء
"انه أوديل سيدي الشاب"اجاب اوديل بابتسامه
"إذًا اوديل هل يمكنك ان تحضر لي قائمة المزاد"قال سيزار بإبتسامه خافته
"كما تريد السيد الشاب"غادر اوديل فورًا
اسند سيزار ذقنه ليده و وضع قدم على الأخرى بينما فكر
'هناك شيىء مهم قد يوجد هنا بما انه ذكر في العنوان، لابد ان شير سيقوم بزياره لهذا المكان ولكني فقط لا اعرف الوقت'
-حفيف
فتح الباب و دفعت يد ناعمه و جميله بمجلد كبير اليه
بعد النظر لليد حول سيزار عينيه للمرأة ذات الجسد الفاتن و المثير كانت ترتدي فستان ضيق بلون ازرق مزين باللون الذهبي شعر حريري طويل بلون اسود و أعين جشميه عميقه و ملامح فاتنه وجميله
وقف سيزار بابتسامه متكلفه استقبل بأدب"ان تأتي سيدة قاعة اوريجون لي بنفسها! انه لشرف كبير سيده كاليوبي"اخذ المجلد بلطف منها
"اوه! ياللهي انت شاب مهذب~"تحدثت كاليوبي بصوت جميل نقي و ساحر يشبه معزوفة غامضة
"الان اعلم لماذا اسمك كاليوبي"قال سيزار دون تغيير تعبيره بينما يمد يده لها مثل سيد نبيل
كاليوبي انه يعني الصوت الجميل وقد كان و كأن الاسم وجد من اجلها فقط
"همم.."رسمت كاليوبي ابتسامة خافته و غامضة و مدت له يدها
ساعدها سيزار للجلوس على المقعد الوحيد و وقف امامها بشكل مستقيم ولكنه بدا مسترخي في ذات الوقت بوجه البوكر و ابتسامة خفيفة متكلفة
"سمعت الكثير عنك، انت لا تبدوا مثل الشائعات مطلقًا"قالت كاليوبي بنبرة مسترخيه وهي تفرد مروحيتها و تخفي نصف وجهها السفلي
استطاع سيزار بالشعور بإبتسامتها خلف المروحيه"اذا جئنا للحديث عن ذلك فمعك حق مما سمعته عنك من الشائعات فهي لا توفيك حقك مطلقًا"
"ههه…انك تطابق نوعي المفضل تمامًا، لولا فارق العمر لربما كنت لأفعل ما استطيع لجعلك لي!"بضحكه خفيفة قالت كاليوبي
"ذلك مؤسف انت فاتنه حقًا ولكن…"تحدث سيزار على مهل"لست نوعي المفضل"
"اوه! اتسأل ما نوع الفتيات اللواتي يعجبنك"لم تظهر كاليوبي اي انزعاج و ابتسمت بهدوء
"نوعي المفضل هو شخص سيموت من أجلي دون تردد و سيثق بي عندما اطلب منه الفقز من جرف، و سيظل يحبني حتى لو خنته شخص سيقدم حياته من اجلي بسرور"قال سيزار بينما ابتسم بلطف
"سيكون من الصعب اجاد شخص كهذا"
"أعلم"أومأ سيزار بخفه
'هذا لانه لا احد قد يحب لدرجة منح كل شيء لا وجود لشخص كهذا'
"ولكن ليس مستحيلًا"اضافة كاليوبي وهي تلمس قلاده رقيقة حول رقبتها مقارنه ببقية ملابسها و حليها التي ترتديها بدت قديمه و عاديه
"إذًا مالذي اتت السيده كاليوبي من اجله؟!"سأل سيزار بعد صمت لحظة
"لدعوتك"ابتسمت كاليوبي
"دعوه؟!"
"انه مزاد خاص لضيوف مميزين يقام كل سنه و يعرض فيه اشياء مميزه و نادره جدًا"ابتسمت كاليوبي"لقد جئت بنفسي لاني كنت فضوليه بشأنك و رؤية اذا ما كنت تستحق ان تكون احد ضيوفي المميزين"
"إذًا ما رأيك؟!" ابتسم سيزار"هل انا جدير؟"
"انت تعجبني لذلك اجل"قالت كاليوبي بصدق بابتسامه عفويه و بريئة
"عذرًا؟!"
" المزاد سيكون مساء الغد الساعة الثامنه، فقط ضع بعض المانا هنا سينقلك للموقع الصحيح"وقفت كاليوبي بإبتسامه إقتربت منه امسكت يده وادخلت خاتم ذهبي في سبابته بينما كانت قريبه من وجهه كثيرًا ابتسمت بلطف جعلها اكثر جمالًا"اتمنى ان أراك"
استطاع ان يشم بوضوح رائحة عطرها الخافت و الجميل و شعوره بوجهها القريب جدًا منه ولكن سيزار لم يتغير تعبيره أبدًا و أجاب بأدب"بالطبع"
غادرت كاليوبي بإبتسامه بينما جلس سيزار واضعًا قدمه على الأخرى حدق في خاتمه قليلًا قبل ان يمسك المجلد الخاص بالعناصر و يتصفحه على مهل وهو يشاهد المزاد في الأسفل
بعد نصف ساعه عندما لم يجد اي شيء مثير قرر المغادرة
هو كان بالفعل قد حقيق هدفه من معرفة سبب حضور شير لهذا المكان وحتى حصل على دعوه و لم يعد مضطر للبقاء اكثر
…………
بأتباع احد الاشخاص لارشاده لطريق
'اه! انه سيزار؟!'فكر شير بينما شاهد من مسافة سيزار يغادر قاعة اورجين
"سيد شير؟!"ناداه التابع
"اجل!"استعاد شير تركيزه بينما قرر انه سيفكر بذلك في وقت اخر
بعد السير لفتره فتح التابع الباب لاحد غرف الاستقبال لضيوف المميزين
في وسط الغرفة اثاث بسيط و جميل ارائك فاخره و طاوله رخاميه مزخرفه بدت الغرفة بسيطه ولكن فاخره
جلس شير تقدمت خادمه و تركت فنجان شاي و بعض المرطبات امامه قبل الانحناء و المغادره
خلال لحظه و بينما ارتشف شير الشاي بهدوء
فتح الباب و دخلت كاليوبي بإبتسامه جميله كعادتها
"انت هنا"استقبلته بدون رسميه كما لو انها اعتادة لقائه
"مرحبًا سيده كاليوبي"ابتسم شير و استقبلها بلطف
جلست كاليوبي مقابله له"ماذا سيكون هذه المره .."
ابتسم شير بهدوء بينما اخرج من خاتمه بيضه حمراء لامعه متوسطة الحجم"هذه المره انها بيضة وحش و اريد عرضها في المزاد"
"اوه!!..هل انت متأكد؟"سألت كاليوبي ببعض التعجب
بيوض الوحوش تعتبر نادره وكذلك عناصر قيمه تباع بسعر عالي
وعلى الرغم انها عشوائية تمامًا من غير المؤكد ما سيخرج منها
'اعرف بالفعل الوحش الذي سيخرج منها انها لا تلائم اسلوبي لذلك افضل خيار هو بيعها'فكر شير
"هل لديك فكره عن ما سيخرج منها؟!"سألت كاليوبي وهي تهز البيضة باصبعها
"ليس لدي فكره"هز شير كتفيه و القى كذبه بوجه صادق
"حسنًا، لابأس سنهتم بالامر"ابتسمت كاليوبي
اول اتصال اقامه شير مع كاليوبي كان بعد شهر من قدرمه لهذا العالم و قد عرض عليها عشبه نادره و طلب منها عرضها في المزاد منذ ذلك اليوم قاموا بعدة معاملات سواءً بيع او شراء و كان لشير مكانه خاصه كـ VIP
………..
سيزار الذي كان عائدًا للأكاديمية
-دينغ
[الفصل التاسع: زيارة قاعة اورجين]
[التقدم: 100% أكتمل]
'يبدوا انه فصل خاص بشير فقط' فكر سيزار بهدوء لرؤية اكتمال الفصل
لقد لمح شير قبل خروجه من قاعة اورجين
'لابد ان الفصل القادم سيكون حول المزاد'خمن سيزار بشكل تقريبي