ارتفعت شفتي سيزار بابتسامه خافته قبل يتحدث بهدوء"ما الفائدة التي ساكسبها من قتلك؟!"
-!!
تجمد تعبير لاريس للحظة في ذهول حولت عينيها اليه سريعًا للمرة الاولى منذ مئات لا الاف السنوات تظهر مشاعر على وجهها
"ماذا…"تمتمت بخفوت غير مصدقه
"انتِ تريدين شيء مني.."اشار لها سيزار بابتسامه"ثم عليك تقديم شي في المقابل لي"
"اه!!.."في تلك اللحظة انهمرت دموع لاريس دون وعي و شعرت بحرقة في عينيها كم تمنت سماع ذلك
مسح سيزار دموعها بلطف"هل انتِ سعيده جدًا؟!"
"اجل..اجل…انا كذلك"تمتمت بينما تمسح دموعها بصوت مرتجف
بعد الف حياه من الانحدار المتواصل بعد الآلاف من السنوات هي أخيرًا تستطيع وضع حد لحياتها
ستموت أخيرًا بين يدي حبيبها لم يكن هناك نهاية افضل من ذلك بالنسبة لها
اخبرت لاريس سيزار عن قصتها انحدارها المستمر و فشلها كذلك استمع سيزار بصبر لها
و اول ما خطر له'معرفة المستقبل لن تكون حكرًا على شير بعد الان، بل افضل حتى'
في النهايه كان اتفاقهم كالتالي
سيزار سيقتلها بعد تخرجهم من الاكاديمية اي انه بعد سنه من الان
لاريس وافقت على ذلك و في المقابل ستخبره قصص عن حيواتها الماضيه
لقد تعرضت للقتل كثيرًا و العديد من الاشخاص قاموا بقتلها باستثناء شخص واحد وهو سيزار
لذلك كان لديها حدس ان الموت على يدي الشخص الذي احبها سيكون هو حريتها
في النهايه هي بدأت سلسلة الانحدار من اجل سيزار اذا كان احدهم قادرًا على انهائها فسيكون هو
ولكن لانه وقع في حبها في كل مره سيزار لم يقتلها أبدًا وهي لم تستيطع اجباره بأي طريقه
لمعت عينيها ببعض الامل الخافت
'هذه الحياة مختلفة'تمتمت داخلها
على جانب اخر كان سيزار يفكر بهدوء
'شخص يثق بي و يحبني و مستعد للموت من اجلي؟!..'
تذكر محادثته مع كاليوبي عن نوعه المفضل و ابتسم بخفوت
'هذه الفتاه عاشت و ماتت الف حياه من أجلي ولكن…في النهايه اختارت هدفها و هو الموت، إذًا ساستخدمها جيدًا قبل تحقيق رغبتها'
أرادت لاريس الموت و كان ذلك هو هدفها النهائي بينما اراد سيزار الحريه و كان هذا هدفه الأخير
يمكنهما التعاون اذا كانا سيساعدان بعضهما فسيكون من السهل الوصول لاهدافهم المختلفه
في الحياة الألف…
و للمرة الاولى سيزار لم يقع في حب لاريس.
بدأ الغروب الرقيق و تحولت السماء للون برتقالي ظل الاثنين يتحدثان لساعات خلال ذلك الوقت جاء و ذهب العديد من الطلاب مع انتهاء الفصول
-دينغ…
رن صوت النظام لتنبيهه
[الفصل 10: المزاد الخاص]
[التقدم: 12%….]
'همم…بدأ فصل جديد، لابد ان لدى شير العديد من الاشياء للقيام بها'
سأل سيزار"هل يعرف غيري عن سرك؟!"
هزت لاريس رأسها بهدوء نفيًا
"جيد، أبقي حذره ولا تتحدثين عن هذا امام اي احد، بشكل خاص شاب يدعى شير ليارس"قال سيزار
شير سيكون دومًا محور الرواية و معضم المشاهد ستركز عليه نادرًا ما ينتقل المشهد لشخصية آخرى لذلك عليه ان يكون حذرًا حتى اكتمال الفصول
"حسنًا"لم تسأل لاريس عن السبب و قالت بهدوء"لا تقلق"
بينما وقف شير
"ذاهب للمزاد الخاص؟!"سألت لاريس
"اوه!..اذا تعرفين؟!" ابتسم سيزار
"اجل" أومأت لاريس بهدوء
"اجل انا ذاهب"اجاب سيزار
'لابد انها ذهبت له عدة مرات من قبل في حيواتها الماضية'فكر
"هل يمكنني مرافقتك؟!"
"تريدين المجيء؟!"
"اجل"قالت لاريس بهدوء
ابتسم بخفه"ماذا عن الدعوه"
"سأهتم بذلك"اجابت لاريس
"لابأس، لا مانع لدي"ابتسم سيزار بهدوء بيديه في جيبه كان ليحب سماع المزيد من لاريس عن حيواتهم الماضيه ولكن كان من الخطر فعل ذلك خلال الفصل
لن يعلم أبدًا متى ينتقل المشهد له ولم يريد المخاطره
لاريس تعتبر عنصر حتى 'الكاتب' ربما يجهل حقيقتها
اما عن لماذا يصدقها بسهوله! كان ببساطة حدسه الذي لا يخطئ يخبره انها لن تكذب عليه
وقفت لاريس بهدوء و احتضنت كتفه
نظر لها سيزار للحظة
-؟
حدقت به لاريس بتعبير عفوي بدت وكأنها فعلت ذلك بشكل طبيعي"ما الأمر؟"سألت بينما تميل رأسها
"ههه..لا شيء"قال سيزار بضحكه خافته
هذه الفتاه احبته حقًا لألف حياه لو كان مكانها هل كان ليحبها بهذا القدر و التحمل الالاف من السنوات التي تعيد نفسها؟!
لم يكن واثق من ذلك أبدًا
و ربما بسبب اعادتها المتكرره للحياه من اجله كان قادرًا بطريقة او باخرى على الحصول على وعي ذاتي بنفسه كشخصية
بينما يسيران بجانب بعضهما متوجهين لسكن الطلاب اختلس سيزار النظر لها
كانت تحدق للامام بدت جميله بشده عينيها الزرقاء للافته و رموشها الكثيفه المطابقه للون شعرها انفها و شفتيها و كيف ينسدل شعرها الحريري بلطف على كتفها
كان اي احد ليفكر كم هي جميله ولكن في هذه اللحظة ما خطر لسيزار كان مختلفًا
'انها متعبه مرهقه من هذا العالم'فكر بهدوء قبل ان يفرق شفتيه و همس لها
"لاريس انا لن اكتفي بقتلك فقط.."رسم سيزار ابتسامة جميلة"بل سأحيل هذا العالم كله للهلاك"
برؤية عينيها الباهته و تعبيرها الذي بدا كما لو انها استسلمت في مرحله ما، في هذه اللحظة فقط لم يهتم لاي شيء و شعر انه يريد ان يخبرها بهذه الكلمات لعله يخفف بعض يأسها
توسعت عينيها و اهتزت بينما نظرت لسيزار مع غروب الشمس في الخلفية جعله يبدوا اكثر جاذبيه من اي وقت مضى تمامًا مثلما التقوا لاول مره منحها شعاع امل في عمق يأسها بكلماته
كانت للحظة حتى ابتسمت لاريس بخفوت بشكل ناعم و جميل و قالت"اجل أرجوك أفعل"
لم يكن اعتراف حب ولا وعدًا بالاخلاص و الوفاء ولكنه جعل قلبها يرفرف مثل اول حياه اعترف لها فيها بحبه.
هذا العالم البغيض الذي اجبرها على الانحدار لألف حياه و قابلها بالفشل ثم الموت كم كرهته و تمنت هلاكه
كان من العار انها لن ترى هذا بنفسها ولكنها وثقت بسيزار طالما قال ذلك هو حتمًا سيفعل
لا تعرف ماهو سبب تغيره ولكنها كم كانت سعيده بذلك
سعيده لانه لم يقع في حبها مثل كل مره سعيده انه سيحقق رغبتها التي تاقت لها لألاف السنوات
"الموت بين يدي حبيبي كم هو رومانسي"تمتمت بينما تضع رأسها على كتف سيزار
خلال الغروب الجميل السير بجانب بعضهما بهذا القرب جعل كل من رآهما يدهش
…………….
'ماذا هل هما بالفعل معًا؟! هذا سريع جدًا!!'شير كان قد خرج قبل لحظات من غرفة التريب مع المعلمه ليتا بينما كان يتوجه لسكن الطلاب بجسد متألم
لقد شاهد سيزار و لاريس عن طريق الصدفه و يبدوان قريبين جدًا
'ولكن…حتى في الرواية تقدمت علاقة حبهم سريعًا كذلك بدا وكأنهما خلقوا لبعضهم، اتساءل اذا ما كانت ليليان ستتصرف كما في الرواية!'
شير لم يكن احمق لقد كان مدرك بانجذاب ليليان نحوه،
في الرواية ليليان كرهت لاريس كثيرًا و فعلت كل ما في و سعها لابعادها عن سيزار
ولكن سيزار لم يتخلى مطلقًا عن لاريس و قد كان مستاء من ليليان التي كانت تفعل ذلك لمحبوبته هو لم يعلم ان ليليان احبته بصدق منذ زمن طويل
في النهايه العلاقة بين الاثنين أصبحت أسوأ يوم بعد يوم
'ولكن…بعد ان تدخلت و حرفت العديد من الاشياء وكوني اصبحت مقرب من ليليان فربما يكون هناك نهاية مختلفه'فكر شير للحظة قبل ان يهز رأسه'لا الاهم من ذلك اليوم سيكون المزاد ذلك العنصر علي الحصول عليه مهما كلف الثمن'
قد يبدوا في أعين الاخرين قطعه داعمه عاديه ولكن بالنسبه لشير الذي يعرف قيمتها في لا تقدر بثمن
في الرواية حصل سيزار عليه بمساعدة لاريس المستبصره، هو لان لا يعلم اذا كانت لاريس قد اخبرت سيزار بالفعل عنه ام لا ولكن لم يرغب بالتخلي عنه مهما حدث خاصه بعد تغير شخصية سيزار ليصبح غير مستقر
لن يخاطر بوضع هذا الفن الخطير بين يديه
'لدي بالفعل جزء من المفتاح على ان احصل على الجزء الاخر من المزاد'شد شير قبضته
مفتاح معبد الضوء القديم…
معبد يحتوي على احد أعلى فنون السيف و اكثرها قوه و خطوره
سيف هايبرون-حاكم الضوء
حصل على القطعة الاولى بعد هزيمته لشيطان قبل فتره ليست ببعيده شيطان هرب من ارض الشياطين بعد سرقة احد العناصر من خزنة سيد الشياطين
كان ذات العنصر الذي تواصل مع كارين من اجل تحرير ختمه
'ربما علي الاتصال بها'كان شير قد وصل لغرفته عندما وجد ليليان تنتظره بجانب الباب
بدت شاردة الذهن و تعبيرها حزين وهي تستند للجدار بصمت
"ما الامر ليلي؟!"سأل شير بهدوء
"اه! شير.."اعتدلت ليليان سريعًا و نظرت له للحظة قبل ان تشيح عينيها بدت متردده
"ليلي؟!…"حدق بها شير قبل ان يفتح باب غرفته"لنتحدث في الداخل…"
"لاريس تيموثي..."قاطعته ليليان"تلك الفتاه التي أنضمت لفصلك من تكون؟!"سألت بنبره تخللها بعض الرجفة
"همم..لا اعرف الكثير أيضًا"اجاب شير
"ثم هل تعرف اي نوع من العلاقة بينها و سيزار؟!"بنظره قلقه سألت ليليان
ضاقت عيني شير قليلًا و تمتم داخله'مالذي كان الكاتب يفكر به حتى جعل شخص مثلها شخصية داعمه رئيسيه؟!…استمر رؤية جوانب طفوليه و حمقاء منها انها اكثر استفزازًا من الرواية حتى، تقريبًا مثل طفله ساذجة وحمقاء تريد الحصول على كل شيء بأنانية'
كان شير يتعجب كيف لسيزار تحمل هرائها منذ طفولتهم
"اجبني!!"قالت ليليان
"لا أعرف ليلي"ابتسم شير ببرود"اذهبي لسؤاله بنفسك"
دخل لغرفته و اغلق الباب بهدوء توجه للحمام
'لو لا حقيقة انها ساحره عظيمة مستقبلًا لما اتعبت نفسي بالاتصال بها، التعامل معها مرهق'
تنهد شير بينما فتح الماء و تركه يغسله
…………
بعد اصطحاب لاريس لغرفتها عاد سيزار لغرفته كان لديه العديد من الاشياء لتفكير فيها
'لاريس اخبرتني ان حياتها الـ 100 هي اكثر حيواتها كمال وهي اول حياه استطعت فيها ان اهزم سيد الشياطين قبل انت تندلع حرب اهليه بين الصيادين و يقررون توجيه اسلحتهم نحوي،
وهي كذلك بداية يأسها، باخذ هذا بالاعتبار اليست اكثر حياه مثالية لتوضع كرواية صعود البطل لقاء مصيري مع البطلة التي كانت افضل داعم له و أخيرًا الفوز في المعركه الأخيره ضد سيد الشياطين، نهاية مثاليه و ملائمه لرواية….ثم بعد اسدال ستار النهايه اندلعت الفوضى حيث لا أعين ترى'
لم تتذكر لاريس كل حيواتها و لكنها تتذكر الابرز و حياتها المئة كانت من الابرز لانهم و صلوا تقريبًا لنهايه سعيده
نقر سيزار على مكتبه بهدوء وتمتم"لازال هذا غير أكيد.."
مع مرور الوقت كانت الساعه تشير لـ7:55
استعد سيزار أرتدى بدله انيقه بلون احمر خمري هادئ غادر غرفته بيديه في جيبه بخطوات هادئة و واثقة توجه لسكن الطالبات
و تحديدًا لغرفة لاريس
-طرق..طرق
طرق الباب بخفه و انتظر بينما يمسك هاتفه و يعبث به
في تلك اللحظة صادف خروج ليليان من غرفتها التي كانت مقابله لغرفة لاريس
لقد ذهلت للحظة برؤية سيزار يقف متأنقًا كان وسيم دومًا ولكنه الان اكثر وسامه
فتح الباب و ظهرت لاريس بفستان ابيض بسيط يصل حتى منتصف ساقها له رقبه مرتفعه و اكمام قصيره كانت ترتدي كعب منخفض و تركت شعرها حر لم ترتدي اي حلي باهضة او تضع مساحيق تجميل و كانت بسيطه ولكنها بدت انيقة و راقيه جدًا
"تبدين فاتنه"قال سيزار بابتسامه خافته
ابتسمت لاريس بهدوء"تبدوا وسيم كذلك"
"الدعوه؟!"
رفعت لاريس بطاقة سوداء بين اصابعها"حصلت عليها"
"في هذه الحالة مستعده لذهاب؟!"مد سيزار يده لها
اغلقت لاريس باب غرفتها بعد اخذ خطوتين و امسكت يده"اجل"
حقن سيزار بعض المانا في الخاتم و سرعان ما تفعل غلفهما ضوء ذهبي رقيق و اختفوا خلال لحظة
كانت ليليان تقف خلفه مباشره و تشاهده شعرت بقلبها يتحطم لأشلاء
'سيزار لم يزر غرفتي مطلقًا بعيدًا عن الخروج معي في موعد ولكن لم يمضي يومًا واحد!.. لا لم يمضي ساعات من ان قابل تلك الفتاه وهو بالفعل يتأنق من اجلها؟!!'
شعرت بألم في قلبها انهمرت دموعها بغير إرادتها
ليليان كانت جميله جدًا كذلك ولكن لم تكن بنفس مستوى الجمال السماوي الذي تتمتع به لاريس
-صفع
عادت لغرفتها و صفعت الباب بقوه استندت عليه بينما انهارت أرضًا
"اه…اهئ..هه.."غطت وجهها و بكت بصمت وحيده في غرفتها بقلب مكسور