انا بريء من العنوان والغلاف والمحتوي بتاع الروايه اي مايخلاف الشرع

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم

نظرا لما حدث قررت جمع الكثير من المصادر

في فصل واحد

نصرة لله ولدينه

من موقع إسلام سؤال وجواب

السؤال: 192671

أريد أن أسأل عن حكم مشاهدة بعض " الأنمي "، مثل " ناروتو "، علما أن فيه بعض الأمور المخلة بالعقيدة كإحياء الموتى . وهل يصل حكم مشاهدتها للكفر ؟، أم أن هذا الحكم خاص بمن يرضى بهذا الكفر ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

" الأنمي " كلمة يابانية تعني نوعا معينا من الرسوم المتحركة ، أو تقنية محددة لصنع الرسوم المتحركة ، وتسمى بالإنجليزية (animation)، تعتمد كثير من لقطاتها على تقريب وتبعيد لصورة جامدة واحدة لمنح وهم الحركة ، في حين أن الرسوم المتحركة التقليدية تعتمد على مئات الصور التي تختلف عن بعضها لتشكل لقطة حركية واحدة .

فالحديث عن " الأنمي " ، من حيث الأصل : لا يختلف في سياقه وحكمه عن الحديث حول الرسوم المتحركة والأفلام الكرتونية ، وقد سبق في موقعنا تفصيل الكلام حول هذه المنتجات ، وتناولنا بعض أطراف الحديث حول الآثار الإيجابية أو السلبية لها على الناشئة ، وذلك في الفتوى رقم : (71170) ، (97444) ، (166038) ، (112018) .

وخلاصة ما سبق : أنه لا يمكن الجزم بحكم شرعي واحد لجميع منتجات الرسوم المتحركة ، فهي متفاوتة في قصتها وأهدافها وما اشتملت عليه ، وأيضا في تأثيرها على الأطفال نحو الفضائل أو نحو الرذائل ، فلكل إنتاج حكمه الخاص بعد دراسته ونقده من قبل المختصين الشرعيين والتربويين والنفسيين .

وقد سبق إصدار بعض الأحكام الخاصة على بعض تلك المنتجات بعد دراستها ونقدها ، يمكن مراجعة نتائج تلك الدراسات في الأرقام الآتية : (110352) ، (116126) ، (115149) .

ونحن لم نقم بدراسة مفصلة لمنتج " الأنمي " الشهير : " ناروتو "، فحلقاته تبلغ المئات ، وذلك ما يقتضي تخصيص بعض الباحثين أياما طويلة للنظر فيما يشتمل عليه من قيم وأحداث ، إلا أننا نتكئ على ما تقدم بيانه وتفصيله في الإجابات السابقة من ضوابط عامة ، وقواعد تعين الناظر على تحديد الحكم الشرعي في كل ما يشاهده من تلك المنتجات ، فهي كثيرة جدا ، والقواعد العامة تمنح القدرة للباحثين جميعا على تعرف الحكم الشرعي الخاص .

ومن تلك القواعد التي نحرص على بيانها ضرورة ضبط الخيال الممارس في منتجات " الأنمي " أو الرسوم المتحركة بما لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية كإحياء الموتى ، والسحر ، وعلم الغيب ونحو ذلك ، وقد سبق تقريره أيضا في الفتاوى : (1107) ، (115294) ، (118258) ، (118292) .

يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله – بعد أن ذكر تحريم السحر والكهانة ونحوها من الشعوذات -: " [ ويحرم ] التفرج على فاعل شيء من ذلك كما هو ظاهر ؛ لأنه إعانة على معصية ، ثم رأيت في فتاوى [ النووي ] ما يصرح بذلك ، والخبر الصحيح : ( من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) يشمله " انتهى من " تحفة المحتاج " (8/62) .

ويقول الإمام الرملي رحمه الله " اعلم أنه يحرم التفرج على هذه الأشياء المحرمة ، لأن فيه إعانة لهم على الحرام " انتهى من " حاشية الرملي على أسنى المطالب " (4/344) .

ومع ما سبق من القول بتحريم مشاهدة البرامج المشتملة على السحر ، أو عقائد ، أو أعمال كفرية باطلة ، فإن ذلك لا يبلغ حد الكفر بمجرده ، ما لم تدل القرينة على رضاه بما فيه من الكفر ، أو قبوله له .

والله أعلم .

https://islamqa.info/ar/answers/192671/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87

الرابط

03/رجب/1429 الموافق 06/يوليو/2008

84,330

" هاري بوتر " و " مفكرة الموت " فتنة الصغار والكبار ، كفر وإلحاد

السؤال: 118258

انتشر في هذا الوقت ما يسمَّى بـ " هاري بوتر " ، وله روايات مجزأة على 8 أو 7 أجزاء ، وصورت بعضها أفلام ، تتحدث عن السحر ، شخصيّاً لم أطلع عليها ، ولم أر شيئاً منها ، ولكن سمعت عنها ، وعن انتشارها كثيراً ، وأيضاً هناك فيلم " مفكرة الموت " رأيت حلقة واحدة منه تحدث عن " إله الموت " أنه رمى بـ " مفكرة الموت " للبشر ، وأخذها شخص ، وقرأ على غلاف هذه المفكرة أنه إذا أراد أن يُميت أحداً : فإنه يكتب اسمه ، وطريقة موته ، ثم يموت خلال 30 ثانية ، أو أقل - لا أتذكر بالضبط - ، وتدور الأحداث كيف تعامل هذا الشخص مع هذه المفكرة . فما رأيكم في مثل هذه الأفلام ؟ وتبادلها بين الشباب ؟ وبعضهم يدعي بأنه لا يشتريها حتى لا يدعمهم ، ولكن يأخذها من زميله " يقرؤها ، أو يشاهدها ، ويرجعها له " ! هل هذا تصرف صحيح ؟ وكيف يمكن إقناعهم بخطورة مثل هذه الأفلام ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً :

سلبَت أفلام الرسوم المتحركة الحديثة عقول الصغار والكبار ! ، وتحوَّل كثير منها إلى أفلام حقيقية بسبب فتنة الملايين بها ، وتعلق قلوبهم بأحداثها وشخصياتها ، وقد احتوى كثير منها على عقائد تخالف دين الإسلام ، وتشكك المسلمين – وخاصة الصغار منهم – بالمسلَّمات والعقائد القطعية ، إضافة لما تبثه من مفاسد سلوكية ، بما يظهر فيها من نساء متبرجات ، وقصص حب وغرام .

ونأسف أن يتلقف المسلمون تلك الأفلام ليجعلوها في بيوتهم ، ويمكنوا أطفالهم من تقضية أوقاتهم في مشاهدتها ، وليس عند من يفعل ذلك أدنى اهتمام بما يمكن أن تؤثر به مثل هذه المشاهدات على أولاده ذكورهم وإناثهم .

ثانياً :

مما فتن به العالَم في زماننا هذا قصص " هاري بوتر " الشهيرة ، وهي سلسلة مكونة من سبعة كتب ، كتبتها كاتبة بريطانية تدعى " ج . ك رولينج " ، وتدور القصة حول فتى يدعى " هاري بوتر " وُلد لأبويْن ساحرين ، وقد قتلهما ساحر شرِّير ، وقد فشل هذا القاتل في قتل ابنهما " هاري " ، وعندما بلغ هذا الفتى سن الحادية عشرة اكتشف أنه ساحر ! ثم تبدأ سلسلة الأحداث القائمة على السحر والشعوذة والخيالات ، وقد بيعت مئات الملايين من هذه القصة في أرجاء الأرض ، وترجمت إلى حوالي 60 لغة ! ومن بينها اللغة العربية ! ، وقد أنشئت منتديات ، وكتبت ألوف الصفحات في شبكات الإنترنت ، تحلل القصة ، وتتوقع وقائعها ، وتناقش أحداثها ، بل إن الموقع العربي المسمى باسم بطلها لا يكتب – كباقي المنتديات – " اسم المستخدم " للدخول لموقعه ، بل يكتب " اسم الساحر " ! والله المستعان .

ثالثاًً :

وقد كتب الأستاذ خالد الروشة نقداً علميّاً متيناً لما احتوته تلك القصص ، وذكر ما فيها من خروقات عقيدية وتربوية ، فقال :

" وأحاول هنا بإيجاز أن أقف مع القارئ على بعض الخروق التربوية التي تؤدي إليها مثل تلك القصة وما يتبعها :

1 - القصة تقدِّم نموذجاً للقدوة عند أبنائنا , هو الساحر الشهير " هاري بوتر " , وهي هنا تهدم هذا الجدار الذي يبنيه النموذج الإسلامي بين أبناء الإسلام وبين السحر والسحرة , ولطالما لجأ الغرب إلى اختراع الشخصيات الأسطورية ؛ لإلهاء الأطفال ؛ ولملء الفراغ العميق بداخلهم , فاخترعوا لهم " سوبر مان " و " بات مان " و " هرقل " ، وغيرهم من شخصيات يقدمونها للأبناء على أنها تستطيع أن تغير العالم وتهدم الجبال ! وهذا ولاشك في ذاته دليل على عجزهم عن تقديم نموذج واقعي جاد جدير بجذب الأبناء وتعلقهم به والإقبال عليه .

2 - تقدِّم القصة السحر كمخلِّص من العقبات التي لا يمكن حلها ، والأزمات التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها ، وفي لحظة واحدة ، وبكلمة سحرية : يستطيع الساحر أن يحل الأزمة ، ويتخطى العقبة , وهو – ولا شك - يولِّد لدى الأبناء خللاً عقائديّاً كبيراً , إذ إنه يدعوهم نحو ما يدعو إليه دافعاً إياهم إلى نسيان من ينبغي أن يلجئوا إليه في العقبات ، والأزمات , ونحن ليل نهار نعلم أبناءنا ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام/ 17 ، 18 , وهو المنصوص عليه في جميع الديانات الصحيحة ، وعلى لسان جميع الأنبياء من لَعْن السحرة ، والمشتغلين بالسحر , ولكن القصة تجعل أبناءنا يشتاقون للسحر ، ويحبونه ، ويتمنى كل واحد منهم أن لو صار ساحراً !!

3 - الحياة الغربية هي حياة مركزها الإنسان ، ومحورها منفعته ، ومكاسبه , والإسلام يعلِّمنا أن يكون مركز تفكيرنا في مرضات الله سبحانه , فطاعة الله هي مركز حياتنا , ورضاه عز وجل هو محور سعينا , وهذا ما ينبغي أن نعلمه أبناءنا من قوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الأنعام/ 162 , وفي تلك القصة الساقطة هم يقدِّمون الشخصية التي تفعل كل المعجزات اعتماداً على قدراتها السحرية ، وسعياً وراء مصلحة الأفراد , ولا يغتر أحد أنهم يقدمونه محارباً للشر , فالخير لا يأتي عن طريق الشر أبداً , وما جعل دواء فيما حُرِّم !

قصة " بوتر " قائمة على شيء حرَمه الله في ديننا الحنيف ، ولعن فاعله ، ذلك الشيء القبيح هو السحر , والمبدأ القرآني عندنا يقول ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طـه/ من الآية 69 .

4 - اعتمدتْ القصة على التخويف والفزع من تخيلات شيطانية لا تطرأ إلا في عالم الجن ، والشياطين ، ومساكنهم في مجاري المياه ، والمراحيض ، وأماكن النجس - هكذا أوردت القصة - , والمزاج السليم يرفض ذلك ، ويبعد بالأبناء عن تلك المجالات المفزعة ، والقابضة لنفوس الأبناء ، والمجرئة لهم – في بعض الأحيان – على عالم الشيطان , حتى يستسيغوا الحياة في ذلك العالم , فلا يجد حينئذ عبَّاد الشيطان صعوبة في دعوتهم إلى السوء !

5 - قدَّمت القصةُ الساحرَ الأكبرَ على أنه بإمكانه أن يحي ويميت ! فهو يميت الطائر كذا ، والحيوان كذا ، ثم يحييه في صورة أفضل ، وشكل أحسن , كما تقدمه على أنه يشفي المرضى ، ويعالج الجروح في لحظة واحدة ، وبكلمة سحرية واحدة , وهو خلل أي خلل في التكوين النفسي والفكري لدى أبنائنا الذين يجب أن نعلمهم دوما معنى قوله تعالى ( الَّذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِين . والَّذِي هُوَ يُطْعِمُني وَيَسْقِين . وَإِذَا مَرِضت فَهُوَ يَشْفِين . والَّذي يُمِيتُني ثُمَّ يُحْيين . والَّذي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين ) الشعراء/ 78 - 82 .

6 - لا يهم الغرب أن يتربى الابن وقلبه مملوء بمحبة الله سبحانه والرغبة في عبادته , فهو يهتم بترفيهه وتقديم ما يبهره , ولذلك دوماً نجد أبناءهم يشبُّون على المادية الجامدة ، وعلى النفعية البالغة ، وعلى التقليل من شأن الروح ، وإعلاء المادة عليها ، وعلى البعد الكبير عن شئون القلب ، وحقائق الكون , فقليل منهم من ييمم وجهه نحو البحث عن الإيمان ، ولكنه يتربى على أن الإيمان هو شيء زائد يتمثله ليشعره بالراحة النفسية في بعض المواقف , وهذا يتنافى تماماً مع ما يأمرنا الإسلام بتربية أبنائنا عليه ، حيث أوصانا أن نربِّي أبناءنا على حراسة القلب بالإيمان ، وتعليقه بربه ، وانظر إلى نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام الصغير عبد الله بن عباس رضي الله عنه وهو يقول له : ( احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ... ) أين الثرى من الثريا ، وأين الظلمات من النور ؟!! " انتهى .

رابعاً :

قد حرمت الشريعة قراءة كتب السحر ، ولا يختلف حكم مشاهدة الأفلام عن القراءة ، بل هو أشد إثماً ؛ لما فيه من تطبيق عملي للأمور النظرية في الأفعال السحرية المحرمة ؛ ولما له من تأثير بالغ على ذهن المشاهد ، وعلى حياته .

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

أرجو من فضيلتكم أن تبينوا حرمة استعمال ، وقراءة كتب السحر والتنجيم ، حيث إنها موجودة بكثرة ، وبعض زملائي يريدون شراءها ويقولون : إنها إذا لم تستعمل فيما لا يضر فليس في ذلك حرمه . نرجو الإفادة ، وفقكم الله .

فأجاب :

هذا الذي قاله السائل حق ، فيجب على المسلمين أن يحذروا كتب السحر والتنجيم ، ويجب على من يجدها أن يتلفها ؛ لأنها تضر المسلم ، وتوقعه في الشرك ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) ، والله يقول في كتابه العظيم عن الملَكين : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) البقرة/ 102 ، فدلَّ على أن تعلم السحر ، والعمل به : كفر ، فيجب على أهل الإسلام أن يحاربوا الكتب التي تعلِّم السحر والتنجيم ، وأن يتلفوها أينما كانت .

هذا هو الواجب ، ولا يجوز لطالب العلم ، ولا غيره ، أن يقرأها ، أو يتعلم ما فيها ، وغير طالب العلم كذلك ، ليس له أن يقرأها ، ولا أن يتعلم مما فيها ، ولا أن يقرَّها ؛ لأنها تفضي إلى الكفر بالله ، فالواجب إتلافها أينما كانت ، وهكذا كل الكتب التي تعلم السحر والتنجيم يجب إتلافها .

" فتاوى نور على الدرب " ( 1 / 148 ) طبعة " دار الوطن " .

والخلاصة :

لا يحل لمسلم أن يشتري هذه القصة المسمى " هاري بوتر " لما تحتويه من تعظيم للسحر ، والسحرة ؛ ولما فيها من عقائد تخالف عقيدة الإسلام ، ومن باب أولى عدم جواز مشاهدة القصة مصورة في " فيلم " لما لها من تأثير بالغ على عقيدة ، وسلوك مشاهديها ؛ ولما تحتويه من مشاهد منكرة ، وموسيقى محرمة .

خامساً :

الفيلم الكرتوني الآخر – وقد تحول إلى فيلم حقيقي – والمسمى " مفكرة الموت " يحتوي على عقائد كفرية ، وملخص قصة الفيلم أن " إله الموت " ! والمسمى " ريكو " يرمي بمفكرة سماها " مفكرة الموت " إلى عالم البشر ! ، ويلتقطها بطل الفيلم " ياجامي " ، ليعلم فيما بعد أنه يستطيع أن يميت من يشاء ! وذلك من خلال كتابة اسم المراد موته فيها ، بشرط أن يكون على علم بصورته ، كما يستطيع أن يتحكم في طريقة وفاته ! فإذا كتب طريقة الموت بعد " 40 " ثانية من كتابة الاسم ، وكتب طريقة الموت : مات بما يطابق كتابته ، وإن مرت المدة ولم يكتب طريقة موته : مات بالنوبة القلبية ! فيبدأ بعدها التخلص من الأشرار ! بكتابة أسمائهم في تلك المفكرة ليتم القضاء عليهم ، ويبدأ محقق في تتبع أسباب وفاة أولئك ، في قصة تملؤها الخرافة ، والشرك ، والكفر ، والإلحاد ، وفي كل مرة يقدَّم الكفر على أنه مخلص الأرض من الشر ! وهذا ما رأيناه قبل قليل في الساحر " هاري بوتر " وكذا ما قدَّمته الرسوم المتحركة اليابانية من " ميكي ماوس " الإله الفأر الذي ينقذ المظلومين ويقضي على الأشرار ، وها هم هنا يأتون بشخص يسمونه " إله الموت " – " شينيغامي " – ليجعل له وكيلاً من البشر ! يقضي على من يشاء بالموت .

ولا يشك موحد يعرف الإسلام أن مثل هذه القصص والرسوم المتحركة والأفلام لا يحل نشرها ، ولا قراءتها ، ولا مشاهدتها ؛ لما فيها من مخالفات واضحة لعقيدة التوحيد ؛ ولما لها من أثر سيء على قارئها ومشاهدها .

ولمزيد فائدة : انظر أجوبة الأسئلة : ( 110352 ) و ( 71170 ) و ( 97444 ) و ( 111600 ) .

والله أعلم

https://islamqa.info/ar/answers/118258/%22-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%B1-%22-%D9%88-%22-%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%22-%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%8C-%D9%83%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF

حكم مشاهدة أفلام قائمة على اعتقادات شركية أو تنبّؤ بالغيب

السؤال: 1107

هل يجوز للمسلم أن يشاهد الأفلام مثل ( هيركيولز ) التي ترتكز على حكايات وأفكار شركية ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا يجوز مشاهدة مثل هذه الأفلام التي تحكي الشرك وأفكاره ورؤيتها وسماعها فيه خطر عظيم على قلب المسلم ، وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين رأى بيده قطعة من التوراة وأمره بإتلافها ، وكثير من المسلمين ليست عندهم الحصانة الكافية ودرجة العلم المطلوبة لاكتشاف ومعرفة الضلالات الموجودة في هذه الأفلام وقد تعلق بقلوب بعض المشاهدين شبهات تُفسد إيمانهم وتُزلزل عقيدتهم بل ربما يعتقد بعضهم اعتقادات باطلة وتتسلل إلى نفوسهم سموم خبيثة من جرّاء مشاهدة مثل هذه الأفلام ، هذا بالإضافة إلى ما يكون في كثير من تلك الأفلام من المحرمات كصور النساء والموسيقى ونحو ذلك . ومن الملاحظ أنّه قد ظهرت في الآونة الأخيرة أفلام تجسّد معتقدات توراتية وإنجيلية محرّفة أو نبوءات باطلة لدجّالين ومشعوذين وصار لها رواج في الغرب حيث الخواء الروحي والفراغ الناتج عن فقد الدّين الصحيح وتأثّر بالجو المحيط بعض المسلمين في بلاد الغرب فصاروا يتابعون تلك الأفلام ، فليتق المسلم ربّه وليجتنب مشاهدة هذه الأفلام الكفرية ، والله تعالى يقول : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) ، وإذا أراد التسلية والاستمتاع فليكن بما يحلّ شرعا ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

https://islamqa.info/ar/answers/1107/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%A7%D9%89%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%88-%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%91%D9%88-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%A8

من موقع الألوكا

الملخص:

سائلة تسأل عن حُكم كتابة قصص بها كفريات، مع عدم الرضا بما فيها، إنما هي من قبيل القصِّ فحسب، وتسأل عن حكم كاتب وقارئ هذه الكتب.

♦ التفاصيل:

باعتبار أن كل سجود أو ركوع لغير الله كفرٌ، فهل كتابة قصص خيالية دون نشرها، ودون ترك الآخرين يطَّلعون عليها، فيها سجود وركوع لغير الله ليس للعبادة، بل لأسباب أخرى عديدة، وأيضًا قراءتها بصوت مرتفع، والتفاعل معها والاستمتاع بها - هل هذا كله يخرج عن الملة؟ مع العلم أن هذه الأفعال تكون خالية من اعتقاد صحة هذا الفعل، أو اعتقاد حسنه شرعًا ونسبته إلى النفس، لكن يكون هناك نوع من اللامبالاة؛ أي: إن الشخص لا يفكر في الأمر مطلقًا، ويمارس الفعل فحسب، ولا يعتدُّ ولا يعتقد صحة المعتقد، ولا يعتقد أنها حسنة، ويَكرهها عندما ينسبها للعالم الواقعي فقط، أما في عالم القصة، فالأمر مختلف يقول: هي قصة غير موجودة، وأيضًا لا يبغض، ولا ينكر، فهل هذا أمر يخرج من الملة؟

الجواب:

أولًا: مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، نسأل الله لكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير.

ثانيًا: فقد اشتملت رسالتكِ على عدة مسائل:

الأولى: حكم كتابة القصص المشتملة على كفر وشرك.

الثانية: حكم كاتب وقارئ هذه القصص.

الثالثة: حكم السجود لغير الله.

الرابعة: الرضا بالكفر وعدم إنكاره.

المسألة الأولى: لا يجوز لمسلم كتابة الكفر والشرك، أو ترديده من غير غرض شرعي معتبر؛ كمناظرة أو مذاكرة.

المسألة الثانية: أما الحكم بالكفر على هذا الفعل، فلا يصح إلا إن اعتقد الكاتب للكفر أو القارئ ما يقرأ من الكفر، أو رضيَه وأقرَّ به، ومع ذلك، فلا يُحكم على مسلم معيَّن بالكفر والرِّدَّةِ، إلا بعد إقامة الحجة عليه، وانتفاء الموانع وإزالة الشبهات.

المسألة الثالثة: مَن سجَد لغير الله على وجه العبادة، فقد وقع في الشرك الأكبر؛ قال ابن تيمية: "السجود على ضربين: سجود عبادة محضة، وسجود تشريف، فأما الأول فلا يكون إلا لله"؛ [مجموع الفتاوى: (4/ 361)]، وقال: "وأجمع المسلمون على أن السجود لغير الله محرم"؛ [مجموع الفتاوى: (4/ 358)].

وقال: "فإن نصوص السنة وإجماع الأمة تحرِّم السجود لغير الله في شريعتنا، تحيةً أو عبادةً، كنهيِهِ لمعاذ بن جبل أن يسجد لَمَّا قدِم من الشام، وسجد له سجود تحيَّة"؛ [جامع المسائل (1/ 25)].

المسألة الرابعة: الرضا بالكفر كفرٌ؛ قال ابن تيمية: "فإن من الرضا ما هو كفر؛ كرضا الكفار بالشرك، وقتل الأنبياء، وتكذيبهم، ورضاهم بما يَسخطه الله ويَكرَهه؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 28].

فمن اتَّبع ما أسخط الله برضاه وعمله، فقد أسخط الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الخطيئة إذا عُملت في الأرض، كان مَن غاب عنها ورضيها كمَن حضرها، ومن شهدها وسخطها كان كمن غاب عنها وأنكَرها))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((سيكون بعدي أُمراء تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد بَرِئَ، ومن كرِه فقد سلِم، ولكن من رضيَ وتابع، هلك).

وقال تعالى: ﴿ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 96]، فرِضانا عن القوم الفاسقين ليس مما يحبه الله ويرضاه، وهو لا يرضى عنهم، وقال تعالى: ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38]، فهذا رضًا قد ذَمَّه الله، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا ﴾ [يونس: 7]، فهذا أيضًا رضًا مذمومٌ، وسِوى هذا وهذا كثيرٌ، فمَن رضيَ بكفره وكُفْر غيره، وفِسْقَه وفسْقَ غيره، ومعاصيه ومعاصي غيرِهِ - فليس متَّبعًا لرضا الله، ولا مؤمنًا بالله، بل هو مسخط لربه، وربه غضبان عليه، لاعنٌ له، ذامٌّ له، متوعد له بالعقاب، وطريق الله التي يأمر بها المشايخ المهتدون إنما هي الأمر بطاعة الله، والنهي عن معصيته، فمَن أمر أو استحبَّ، أو مدح الرضا، الذي يكرَهه الله ويذُمُّه، وينهى عنه ويعاقب أصحابه - فهو عدوٌّ لله، لا ولي لله، وهو يصد عن سبيل الله وطريقه، ليس بسالك لطريقه وسبيله"؛ [مجموع الفتاوى: (6/ 348)].

فيجب على المسلم عدم الرضا بالكفر، وبُغضه والتبرُّؤ منه، وننصحكِ بالاطلاع على استشارة: (طلب فتوى 2).

ثالثًا: النصيحة لكِ أيتها الأخت الفاضلة: البعد عن هذه الكتابات لقصص الكفر، ولكِ أن تهتمي بالعلم الشرعي، وتفسير القرآن، والقراءة في كتب الأدباء المسلمين المنضبطين بضوابط الشرع، ولعل أخطر ما في هذه الكتابات أنها تُصوِّر الرذيلة بصورة الفضيلة، وأن يختفيَ الإنكار القلبي، ويتلاشى الشعور بشناعة الأعمال والأقوال الكفرية والشركية، وعظيم إثمه عند الله تعالى، فكيف إذا انتشرت مثل هذه القصص والروايات، وأقبل عليها الأطفال والأحداث ومَن هم في سن الشباب.

هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/143072/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%83%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%87%D8%A7/

من موقع إسلام ويب

ما حكم مشاهدة الرسوم المتحركة؟ وكذلك القصص اليابانية التي تحتوي على مخالفات عقائدية وألوهيات باطلة، مثل ناروتو ودراجون بول مع اعتقاد بطلانها؟ ولكني أُرَفِّهُ عن نفسي وأتسلى بما فيها من مشاهد القتال المثيرة، والخوارق والخيال. فهل يدخل هذا في باب الرضا بالكفر، علماً بأني لا أُقِرُّهم عليها؟ وما معنى الرضى بالكفر مع ذكر المراجع؟

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمشاهدة هذه الأشياء لمجرد التسلي مع اعتقاد بطلانها لا ينفع صاحبه في رفع الإثم، ولكنه ينفعه في رفع الكفر، لأن اعتقاد بطلانها يعني عدم الرضا بها، أو بتعبير أقرب لنصوص الشرع.. يعني إنكار القلب لها، وهذا الإنكار القلبي يدل على بقاء أصل الإيمان، وهذا هو الذي يهلك صاحبه لو زال بالكلية، ويدل على هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم. وقوله صلوات الله وسلامه عليه: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. رواه مسلم.

قال الشيخ عبد الله بن محمد القرني في ضوابط التكفير عند أهل السنة: ففي هذا الحديث إيجاب الإنكار للمنكر بحسب القدرة، حتى يكون الإنكار بالقلب الذي ينتفي الإيمان بانتفائه، وحقيقته كره القلب للمنكر ... وفي هذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، ولهذا كان إنكار القلب يقتضي عدم الرضا. انتهى.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد: الإنكار يجب مع الاستطاعة، والكراهة هي أضعف الإيمان، وأما الرضا بالمنكر والمتابعة عليه، فهو الهلاك الذي لا يرجى معه فلاح. اهـ.

وبهذا؛ يتبين أن الرضا بالكفر معناه قبول القلب وعدم إنكاره له، ولمعرفة علة حرمة مشاهدة مثل هذه الأشياء يمكن مراجعة الفتوى: 36547، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى: 1791.

والله أعلم.

https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/143072/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%83%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%87%D8%A7/

https://youtu.be/PnKuzyzmKJI?si=tkTJEf4a6wf9DUgZ

للشيخ وليد السعيدان

https://youtu.be/F_ihDoegC5w?si=kae4XdIAO36W_LRG

للشيخ عثمان الخميس

https://youtu.be/_G7cTryKZ50?si=HpKFFTq73zuTOzTU

للشيخ مصطفي الانا بريء من العنوان والغلاف والمحتوي بتاع الروايه اي مايخلاف الشرع

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلى الله عليه وسلم

نظرا لما حدث قررت جمع الكثير من المصادر

في فصل واحد

نصرة لله ولدينه

من موقع إسلام سؤال وجواب

السؤال: 192671

أريد أن أسأل عن حكم مشاهدة بعض " الأنمي "، مثل " ناروتو "، علما أن فيه بعض الأمور المخلة بالعقيدة كإحياء الموتى . وهل يصل حكم مشاهدتها للكفر ؟، أم أن هذا الحكم خاص بمن يرضى بهذا الكفر ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

" الأنمي " كلمة يابانية تعني نوعا معينا من الرسوم المتحركة ، أو تقنية محددة لصنع الرسوم المتحركة ، وتسمى بالإنجليزية (animation)، تعتمد كثير من لقطاتها على تقريب وتبعيد لصورة جامدة واحدة لمنح وهم الحركة ، في حين أن الرسوم المتحركة التقليدية تعتمد على مئات الصور التي تختلف عن بعضها لتشكل لقطة حركية واحدة .

فالحديث عن " الأنمي " ، من حيث الأصل : لا يختلف في سياقه وحكمه عن الحديث حول الرسوم المتحركة والأفلام الكرتونية ، وقد سبق في موقعنا تفصيل الكلام حول هذه المنتجات ، وتناولنا بعض أطراف الحديث حول الآثار الإيجابية أو السلبية لها على الناشئة ، وذلك في الفتوى رقم : (71170) ، (97444) ، (166038) ، (112018) .

وخلاصة ما سبق : أنه لا يمكن الجزم بحكم شرعي واحد لجميع منتجات الرسوم المتحركة ، فهي متفاوتة في قصتها وأهدافها وما اشتملت عليه ، وأيضا في تأثيرها على الأطفال نحو الفضائل أو نحو الرذائل ، فلكل إنتاج حكمه الخاص بعد دراسته ونقده من قبل المختصين الشرعيين والتربويين والنفسيين .

وقد سبق إصدار بعض الأحكام الخاصة على بعض تلك المنتجات بعد دراستها ونقدها ، يمكن مراجعة نتائج تلك الدراسات في الأرقام الآتية : (110352) ، (116126) ، (115149) .

ونحن لم نقم بدراسة مفصلة لمنتج " الأنمي " الشهير : " ناروتو "، فحلقاته تبلغ المئات ، وذلك ما يقتضي تخصيص بعض الباحثين أياما طويلة للنظر فيما يشتمل عليه من قيم وأحداث ، إلا أننا نتكئ على ما تقدم بيانه وتفصيله في الإجابات السابقة من ضوابط عامة ، وقواعد تعين الناظر على تحديد الحكم الشرعي في كل ما يشاهده من تلك المنتجات ، فهي كثيرة جدا ، والقواعد العامة تمنح القدرة للباحثين جميعا على تعرف الحكم الشرعي الخاص .

ومن تلك القواعد التي نحرص على بيانها ضرورة ضبط الخيال الممارس في منتجات " الأنمي " أو الرسوم المتحركة بما لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية كإحياء الموتى ، والسحر ، وعلم الغيب ونحو ذلك ، وقد سبق تقريره أيضا في الفتاوى : (1107) ، (115294) ، (118258) ، (118292) .

يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله – بعد أن ذكر تحريم السحر والكهانة ونحوها من الشعوذات -: " [ ويحرم ] التفرج على فاعل شيء من ذلك كما هو ظاهر ؛ لأنه إعانة على معصية ، ثم رأيت في فتاوى [ النووي ] ما يصرح بذلك ، والخبر الصحيح : ( من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين يوما ) يشمله " انتهى من " تحفة المحتاج " (8/62) .

ويقول الإمام الرملي رحمه الله " اعلم أنه يحرم التفرج على هذه الأشياء المحرمة ، لأن فيه إعانة لهم على الحرام " انتهى من " حاشية الرملي على أسنى المطالب " (4/344) .

ومع ما سبق من القول بتحريم مشاهدة البرامج المشتملة على السحر ، أو عقائد ، أو أعمال كفرية باطلة ، فإن ذلك لا يبلغ حد الكفر بمجرده ، ما لم تدل القرينة على رضاه بما فيه من الكفر ، أو قبوله له .

والله أعلم .

https://islamqa.info/ar/answers/192671/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA%D9%88%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87

الرابط

03/رجب/1429 الموافق 06/يوليو/2008

84,330

" هاري بوتر " و " مفكرة الموت " فتنة الصغار والكبار ، كفر وإلحاد

السؤال: 118258

انتشر في هذا الوقت ما يسمَّى بـ " هاري بوتر " ، وله روايات مجزأة على 8 أو 7 أجزاء ، وصورت بعضها أفلام ، تتحدث عن السحر ، شخصيّاً لم أطلع عليها ، ولم أر شيئاً منها ، ولكن سمعت عنها ، وعن انتشارها كثيراً ، وأيضاً هناك فيلم " مفكرة الموت " رأيت حلقة واحدة منه تحدث عن " إله الموت " أنه رمى بـ " مفكرة الموت " للبشر ، وأخذها شخص ، وقرأ على غلاف هذه المفكرة أنه إذا أراد أن يُميت أحداً : فإنه يكتب اسمه ، وطريقة موته ، ثم يموت خلال 30 ثانية ، أو أقل - لا أتذكر بالضبط - ، وتدور الأحداث كيف تعامل هذا الشخص مع هذه المفكرة . فما رأيكم في مثل هذه الأفلام ؟ وتبادلها بين الشباب ؟ وبعضهم يدعي بأنه لا يشتريها حتى لا يدعمهم ، ولكن يأخذها من زميله " يقرؤها ، أو يشاهدها ، ويرجعها له " ! هل هذا تصرف صحيح ؟ وكيف يمكن إقناعهم بخطورة مثل هذه الأفلام ؟ .

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أولاً :

سلبَت أفلام الرسوم المتحركة الحديثة عقول الصغار والكبار ! ، وتحوَّل كثير منها إلى أفلام حقيقية بسبب فتنة الملايين بها ، وتعلق قلوبهم بأحداثها وشخصياتها ، وقد احتوى كثير منها على عقائد تخالف دين الإسلام ، وتشكك المسلمين – وخاصة الصغار منهم – بالمسلَّمات والعقائد القطعية ، إضافة لما تبثه من مفاسد سلوكية ، بما يظهر فيها من نساء متبرجات ، وقصص حب وغرام .

ونأسف أن يتلقف المسلمون تلك الأفلام ليجعلوها في بيوتهم ، ويمكنوا أطفالهم من تقضية أوقاتهم في مشاهدتها ، وليس عند من يفعل ذلك أدنى اهتمام بما يمكن أن تؤثر به مثل هذه المشاهدات على أولاده ذكورهم وإناثهم .

ثانياً :

مما فتن به العالَم في زماننا هذا قصص " هاري بوتر " الشهيرة ، وهي سلسلة مكونة من سبعة كتب ، كتبتها كاتبة بريطانية تدعى " ج . ك رولينج " ، وتدور القصة حول فتى يدعى " هاري بوتر " وُلد لأبويْن ساحرين ، وقد قتلهما ساحر شرِّير ، وقد فشل هذا القاتل في قتل ابنهما " هاري " ، وعندما بلغ هذا الفتى سن الحادية عشرة اكتشف أنه ساحر ! ثم تبدأ سلسلة الأحداث القائمة على السحر والشعوذة والخيالات ، وقد بيعت مئات الملايين من هذه القصة في أرجاء الأرض ، وترجمت إلى حوالي 60 لغة ! ومن بينها اللغة العربية ! ، وقد أنشئت منتديات ، وكتبت ألوف الصفحات في شبكات الإنترنت ، تحلل القصة ، وتتوقع وقائعها ، وتناقش أحداثها ، بل إن الموقع العربي المسمى باسم بطلها لا يكتب – كباقي المنتديات – " اسم المستخدم " للدخول لموقعه ، بل يكتب " اسم الساحر " ! والله المستعان .

ثالثاًً :

وقد كتب الأستاذ خالد الروشة نقداً علميّاً متيناً لما احتوته تلك القصص ، وذكر ما فيها من خروقات عقيدية وتربوية ، فقال :

" وأحاول هنا بإيجاز أن أقف مع القارئ على بعض الخروق التربوية التي تؤدي إليها مثل تلك القصة وما يتبعها :

1 - القصة تقدِّم نموذجاً للقدوة عند أبنائنا , هو الساحر الشهير " هاري بوتر " , وهي هنا تهدم هذا الجدار الذي يبنيه النموذج الإسلامي بين أبناء الإسلام وبين السحر والسحرة , ولطالما لجأ الغرب إلى اختراع الشخصيات الأسطورية ؛ لإلهاء الأطفال ؛ ولملء الفراغ العميق بداخلهم , فاخترعوا لهم " سوبر مان " و " بات مان " و " هرقل " ، وغيرهم من شخصيات يقدمونها للأبناء على أنها تستطيع أن تغير العالم وتهدم الجبال ! وهذا ولاشك في ذاته دليل على عجزهم عن تقديم نموذج واقعي جاد جدير بجذب الأبناء وتعلقهم به والإقبال عليه .

2 - تقدِّم القصة السحر كمخلِّص من العقبات التي لا يمكن حلها ، والأزمات التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها ، وفي لحظة واحدة ، وبكلمة سحرية : يستطيع الساحر أن يحل الأزمة ، ويتخطى العقبة , وهو – ولا شك - يولِّد لدى الأبناء خللاً عقائديّاً كبيراً , إذ إنه يدعوهم نحو ما يدعو إليه دافعاً إياهم إلى نسيان من ينبغي أن يلجئوا إليه في العقبات ، والأزمات , ونحن ليل نهار نعلم أبناءنا ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام/ 17 ، 18 , وهو المنصوص عليه في جميع الديانات الصحيحة ، وعلى لسان جميع الأنبياء من لَعْن السحرة ، والمشتغلين بالسحر , ولكن القصة تجعل أبناءنا يشتاقون للسحر ، ويحبونه ، ويتمنى كل واحد منهم أن لو صار ساحراً !!

3 - الحياة الغربية هي حياة مركزها الإنسان ، ومحورها منفعته ، ومكاسبه , والإسلام يعلِّمنا أن يكون مركز تفكيرنا في مرضات الله سبحانه , فطاعة الله هي مركز حياتنا , ورضاه عز وجل هو محور سعينا , وهذا ما ينبغي أن نعلمه أبناءنا من قوله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الأنعام/ 162 , وفي تلك القصة الساقطة هم يقدِّمون الشخصية التي تفعل كل المعجزات اعتماداً على قدراتها السحرية ، وسعياً وراء مصلحة الأفراد , ولا يغتر أحد أنهم يقدمونه محارباً للشر , فالخير لا يأتي عن طريق الشر أبداً , وما جعل دواء فيما حُرِّم !

قصة " بوتر " قائمة على شيء حرَمه الله في ديننا الحنيف ، ولعن فاعله ، ذلك الشيء القبيح هو السحر , والمبدأ القرآني عندنا يقول ( وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طـه/ من الآية 69 .

4 - اعتمدتْ القصة على التخويف والفزع من تخيلات شيطانية لا تطرأ إلا في عالم الجن ، والشياطين ، ومساكنهم في مجاري المياه ، والمراحيض ، وأماكن النجس - هكذا أوردت القصة - , والمزاج السليم يرفض ذلك ، ويبعد بالأبناء عن تلك المجالات المفزعة ، والقابضة لنفوس الأبناء ، والمجرئة لهم – في بعض الأحيان – على عالم الشيطان , حتى يستسيغوا الحياة في ذلك العالم , فلا يجد حينئذ عبَّاد الشيطان صعوبة في دعوتهم إلى السوء !

5 - قدَّمت القصةُ الساحرَ الأكبرَ على أنه بإمكانه أن يحي ويميت ! فهو يميت الطائر كذا ، والحيوان كذا ، ثم يحييه في صورة أفضل ، وشكل أحسن , كما تقدمه على أنه يشفي المرضى ، ويعالج الجروح في لحظة واحدة ، وبكلمة سحرية واحدة , وهو خلل أي خلل في التكوين النفسي والفكري لدى أبنائنا الذين يجب أن نعلمهم دوما معنى قوله تعالى ( الَّذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِين . والَّذِي هُوَ يُطْعِمُني وَيَسْقِين . وَإِذَا مَرِضت فَهُوَ يَشْفِين . والَّذي يُمِيتُني ثُمَّ يُحْيين . والَّذي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين ) الشعراء/ 78 - 82 .

6 - لا يهم الغرب أن يتربى الابن وقلبه مملوء بمحبة الله سبحانه والرغبة في عبادته , فهو يهتم بترفيهه وتقديم ما يبهره , ولذلك دوماً نجد أبناءهم يشبُّون على المادية الجامدة ، وعلى النفعية البالغة ، وعلى التقليل من شأن الروح ، وإعلاء المادة عليها ، وعلى البعد الكبير عن شئون القلب ، وحقائق الكون , فقليل منهم من ييمم وجهه نحو البحث عن الإيمان ، ولكنه يتربى على أن الإيمان هو شيء زائد يتمثله ليشعره بالراحة النفسية في بعض المواقف , وهذا يتنافى تماماً مع ما يأمرنا الإسلام بتربية أبنائنا عليه ، حيث أوصانا أن نربِّي أبناءنا على حراسة القلب بالإيمان ، وتعليقه بربه ، وانظر إلى نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم للغلام الصغير عبد الله بن عباس رضي الله عنه وهو يقول له : ( احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ... ) أين الثرى من الثريا ، وأين الظلمات من النور ؟!! " انتهى .

رابعاً :

قد حرمت الشريعة قراءة كتب السحر ، ولا يختلف حكم مشاهدة الأفلام عن القراءة ، بل هو أشد إثماً ؛ لما فيه من تطبيق عملي للأمور النظرية في الأفعال السحرية المحرمة ؛ ولما له من تأثير بالغ على ذهن المشاهد ، وعلى حياته .

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

أرجو من فضيلتكم أن تبينوا حرمة استعمال ، وقراءة كتب السحر والتنجيم ، حيث إنها موجودة بكثرة ، وبعض زملائي يريدون شراءها ويقولون : إنها إذا لم تستعمل فيما لا يضر فليس في ذلك حرمه . نرجو الإفادة ، وفقكم الله .

فأجاب :

هذا الذي قاله السائل حق ، فيجب على المسلمين أن يحذروا كتب السحر والتنجيم ، ويجب على من يجدها أن يتلفها ؛ لأنها تضر المسلم ، وتوقعه في الشرك ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد ) ، والله يقول في كتابه العظيم عن الملَكين : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ) البقرة/ 102 ، فدلَّ على أن تعلم السحر ، والعمل به : كفر ، فيجب على أهل الإسلام أن يحاربوا الكتب التي تعلِّم السحر والتنجيم ، وأن يتلفوها أينما كانت .

هذا هو الواجب ، ولا يجوز لطالب العلم ، ولا غيره ، أن يقرأها ، أو يتعلم ما فيها ، وغير طالب العلم كذلك ، ليس له أن يقرأها ، ولا أن يتعلم مما فيها ، ولا أن يقرَّها ؛ لأنها تفضي إلى الكفر بالله ، فالواجب إتلافها أينما كانت ، وهكذا كل الكتب التي تعلم السحر والتنجيم يجب إتلافها .

" فتاوى نور على الدرب " ( 1 / 148 ) طبعة " دار الوطن " .

والخلاصة :

لا يحل لمسلم أن يشتري هذه القصة المسمى " هاري بوتر " لما تحتويه من تعظيم للسحر ، والسحرة ؛ ولما فيها من عقائد تخالف عقيدة الإسلام ، ومن باب أولى عدم جواز مشاهدة القصة مصورة في " فيلم " لما لها من تأثير بالغ على عقيدة ، وسلوك مشاهديها ؛ ولما تحتويه من مشاهد منكرة ، وموسيقى محرمة .

خامساً :

الفيلم الكرتوني الآخر – وقد تحول إلى فيلم حقيقي – والمسمى " مفكرة الموت " يحتوي على عقائد كفرية ، وملخص قصة الفيلم أن " إله الموت " ! والمسمى " ريكو " يرمي بمفكرة سماها " مفكرة الموت " إلى عالم البشر ! ، ويلتقطها بطل الفيلم " ياجامي " ، ليعلم فيما بعد أنه يستطيع أن يميت من يشاء ! وذلك من خلال كتابة اسم المراد موته فيها ، بشرط أن يكون على علم بصورته ، كما يستطيع أن يتحكم في طريقة وفاته ! فإذا كتب طريقة الموت بعد " 40 " ثانية من كتابة الاسم ، وكتب طريقة الموت : مات بما يطابق كتابته ، وإن مرت المدة ولم يكتب طريقة موته : مات بالنوبة القلبية ! فيبدأ بعدها التخلص من الأشرار ! بكتابة أسمائهم في تلك المفكرة ليتم القضاء عليهم ، ويبدأ محقق في تتبع أسباب وفاة أولئك ، في قصة تملؤها الخرافة ، والشرك ، والكفر ، والإلحاد ، وفي كل مرة يقدَّم الكفر على أنه مخلص الأرض من الشر ! وهذا ما رأيناه قبل قليل في الساحر " هاري بوتر " وكذا ما قدَّمته الرسوم المتحركة اليابانية من " ميكي ماوس " الإله الفأر الذي ينقذ المظلومين ويقضي على الأشرار ، وها هم هنا يأتون بشخص يسمونه " إله الموت " – " شينيغامي " – ليجعل له وكيلاً من البشر ! يقضي على من يشاء بالموت .

ولا يشك موحد يعرف الإسلام أن مثل هذه القصص والرسوم المتحركة والأفلام لا يحل نشرها ، ولا قراءتها ، ولا مشاهدتها ؛ لما فيها من مخالفات واضحة لعقيدة التوحيد ؛ ولما لها من أثر سيء على قارئها ومشاهدها .

ولمزيد فائدة : انظر أجوبة الأسئلة : ( 110352 ) و ( 71170 ) و ( 97444 ) و ( 111600 ) .

والله أعلم

https://islamqa.info/ar/answers/118258/%22-%D9%87%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%B1-%22-%D9%88-%22-%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%22-%D9%81%D8%AA%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%BA%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%8C-%D9%83%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF

حكم مشاهدة أفلام قائمة على اعتقادات شركية أو تنبّؤ بالغيب

السؤال: 1107

هل يجوز للمسلم أن يشاهد الأفلام مثل ( هيركيولز ) التي ترتكز على حكايات وأفكار شركية ؟

الجواب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا يجوز مشاهدة مثل هذه الأفلام التي تحكي الشرك وأفكاره ورؤيتها وسماعها فيه خطر عظيم على قلب المسلم ، وقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين رأى بيده قطعة من التوراة وأمره بإتلافها ، وكثير من المسلمين ليست عندهم الحصانة الكافية ودرجة العلم المطلوبة لاكتشاف ومعرفة الضلالات الموجودة في هذه الأفلام وقد تعلق بقلوب بعض المشاهدين شبهات تُفسد إيمانهم وتُزلزل عقيدتهم بل ربما يعتقد بعضهم اعتقادات باطلة وتتسلل إلى نفوسهم سموم خبيثة من جرّاء مشاهدة مثل هذه الأفلام ، هذا بالإضافة إلى ما يكون في كثير من تلك الأفلام من المحرمات كصور النساء والموسيقى ونحو ذلك . ومن الملاحظ أنّه قد ظهرت في الآونة الأخيرة أفلام تجسّد معتقدات توراتية وإنجيلية محرّفة أو نبوءات باطلة لدجّالين ومشعوذين وصار لها رواج في الغرب حيث الخواء الروحي والفراغ الناتج عن فقد الدّين الصحيح وتأثّر بالجو المحيط بعض المسلمين في بلاد الغرب فصاروا يتابعون تلك الأفلام ، فليتق المسلم ربّه وليجتنب مشاهدة هذه الأفلام الكفرية ، والله تعالى يقول : ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ) ، وإذا أراد التسلية والاستمتاع فليكن بما يحلّ شرعا ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

https://islamqa.info/ar/answers/1107/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%A7%D9%89%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%88-%D8%AA%D9%86%D8%A8%D9%91%D9%88-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%A8

من موقع الألوكا

الملخص:

سائلة تسأل عن حُكم كتابة قصص بها كفريات، مع عدم الرضا بما فيها، إنما هي من قبيل القصِّ فحسب، وتسأل عن حكم كاتب وقارئ هذه الكتب.

♦ التفاصيل:

باعتبار أن كل سجود أو ركوع لغير الله كفرٌ، فهل كتابة قصص خيالية دون نشرها، ودون ترك الآخرين يطَّلعون عليها، فيها سجود وركوع لغير الله ليس للعبادة، بل لأسباب أخرى عديدة، وأيضًا قراءتها بصوت مرتفع، والتفاعل معها والاستمتاع بها - هل هذا كله يخرج عن الملة؟ مع العلم أن هذه الأفعال تكون خالية من اعتقاد صحة هذا الفعل، أو اعتقاد حسنه شرعًا ونسبته إلى النفس، لكن يكون هناك نوع من اللامبالاة؛ أي: إن الشخص لا يفكر في الأمر مطلقًا، ويمارس الفعل فحسب، ولا يعتدُّ ولا يعتقد صحة المعتقد، ولا يعتقد أنها حسنة، ويَكرهها عندما ينسبها للعالم الواقعي فقط، أما في عالم القصة، فالأمر مختلف يقول: هي قصة غير موجودة، وأيضًا لا يبغض، ولا ينكر، فهل هذا أمر يخرج من الملة؟

الجواب:

أولًا: مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، نسأل الله لكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير.

ثانيًا: فقد اشتملت رسالتكِ على عدة مسائل:

الأولى: حكم كتابة القصص المشتملة على كفر وشرك.

الثانية: حكم كاتب وقارئ هذه القصص.

الثالثة: حكم السجود لغير الله.

الرابعة: الرضا بالكفر وعدم إنكاره.

المسألة الأولى: لا يجوز لمسلم كتابة الكفر والشرك، أو ترديده من غير غرض شرعي معتبر؛ كمناظرة أو مذاكرة.

المسألة الثانية: أما الحكم بالكفر على هذا الفعل، فلا يصح إلا إن اعتقد الكاتب للكفر أو القارئ ما يقرأ من الكفر، أو رضيَه وأقرَّ به، ومع ذلك، فلا يُحكم على مسلم معيَّن بالكفر والرِّدَّةِ، إلا بعد إقامة الحجة عليه، وانتفاء الموانع وإزالة الشبهات.

المسألة الثالثة: مَن سجَد لغير الله على وجه العبادة، فقد وقع في الشرك الأكبر؛ قال ابن تيمية: "السجود على ضربين: سجود عبادة محضة، وسجود تشريف، فأما الأول فلا يكون إلا لله"؛ [مجموع الفتاوى: (4/ 361)]، وقال: "وأجمع المسلمون على أن السجود لغير الله محرم"؛ [مجموع الفتاوى: (4/ 358)].

وقال: "فإن نصوص السنة وإجماع الأمة تحرِّم السجود لغير الله في شريعتنا، تحيةً أو عبادةً، كنهيِهِ لمعاذ بن جبل أن يسجد لَمَّا قدِم من الشام، وسجد له سجود تحيَّة"؛ [جامع المسائل (1/ 25)].

المسألة الرابعة: الرضا بالكفر كفرٌ؛ قال ابن تيمية: "فإن من الرضا ما هو كفر؛ كرضا الكفار بالشرك، وقتل الأنبياء، وتكذيبهم، ورضاهم بما يَسخطه الله ويَكرَهه؛ قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 28].

فمن اتَّبع ما أسخط الله برضاه وعمله، فقد أسخط الله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الخطيئة إذا عُملت في الأرض، كان مَن غاب عنها ورضيها كمَن حضرها، ومن شهدها وسخطها كان كمن غاب عنها وأنكَرها))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((سيكون بعدي أُمراء تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد بَرِئَ، ومن كرِه فقد سلِم، ولكن من رضيَ وتابع، هلك).

وقال تعالى: ﴿ يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 96]، فرِضانا عن القوم الفاسقين ليس مما يحبه الله ويرضاه، وهو لا يرضى عنهم، وقال تعالى: ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38]، فهذا رضًا قد ذَمَّه الله، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا ﴾ [يونس: 7]، فهذا أيضًا رضًا مذمومٌ، وسِوى هذا وهذا كثيرٌ، فمَن رضيَ بكفره وكُفْر غيره، وفِسْقَه وفسْقَ غيره، ومعاصيه ومعاصي غيرِهِ - فليس متَّبعًا لرضا الله، ولا مؤمنًا بالله، بل هو مسخط لربه، وربه غضبان عليه، لاعنٌ له، ذامٌّ له، متوعد له بالعقاب، وطريق الله التي يأمر بها المشايخ المهتدون إنما هي الأمر بطاعة الله، والنهي عن معصيته، فمَن أمر أو استحبَّ، أو مدح الرضا، الذي يكرَهه الله ويذُمُّه، وينهى عنه ويعاقب أصحابه - فهو عدوٌّ لله، لا ولي لله، وهو يصد عن سبيل الله وطريقه، ليس بسالك لطريقه وسبيله"؛ [مجموع الفتاوى: (6/ 348)].

فيجب على المسلم عدم الرضا بالكفر، وبُغضه والتبرُّؤ منه، وننصحكِ بالاطلاع على استشارة: (طلب فتوى 2).

ثالثًا: النصيحة لكِ أيتها الأخت الفاضلة: البعد عن هذه الكتابات لقصص الكفر، ولكِ أن تهتمي بالعلم الشرعي، وتفسير القرآن، والقراءة في كتب الأدباء المسلمين المنضبطين بضوابط الشرع، ولعل أخطر ما في هذه الكتابات أنها تُصوِّر الرذيلة بصورة الفضيلة، وأن يختفيَ الإنكار القلبي، ويتلاشى الشعور بشناعة الأعمال والأقوال الكفرية والشركية، وعظيم إثمه عند الله تعالى، فكيف إذا انتشرت مثل هذه القصص والروايات، وأقبل عليها الأطفال والأحداث ومَن هم في سن الشباب.

هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/143072/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%83%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%87%D8%A7/

من موقع إسلام ويب

ما حكم مشاهدة الرسوم المتحركة؟ وكذلك القصص اليابانية التي تحتوي على مخالفات عقائدية وألوهيات باطلة، مثل ناروتو ودراجون بول مع اعتقاد بطلانها؟ ولكني أُرَفِّهُ عن نفسي وأتسلى بما فيها من مشاهد القتال المثيرة، والخوارق والخيال. فهل يدخل هذا في باب الرضا بالكفر، علماً بأني لا أُقِرُّهم عليها؟ وما معنى الرضى بالكفر مع ذكر المراجع؟

وجزاك الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمشاهدة هذه الأشياء لمجرد التسلي مع اعتقاد بطلانها لا ينفع صاحبه في رفع الإثم، ولكنه ينفعه في رفع الكفر، لأن اعتقاد بطلانها يعني عدم الرضا بها، أو بتعبير أقرب لنصوص الشرع.. يعني إنكار القلب لها، وهذا الإنكار القلبي يدل على بقاء أصل الإيمان، وهذا هو الذي يهلك صاحبه لو زال بالكلية، ويدل على هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم. وقوله صلوات الله وسلامه عليه: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. رواه مسلم.

قال الشيخ عبد الله بن محمد القرني في ضوابط التكفير عند أهل السنة: ففي هذا الحديث إيجاب الإنكار للمنكر بحسب القدرة، حتى يكون الإنكار بالقلب الذي ينتفي الإيمان بانتفائه، وحقيقته كره القلب للمنكر ... وفي هذا يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، ولهذا كان إنكار القلب يقتضي عدم الرضا. انتهى.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد: الإنكار يجب مع الاستطاعة، والكراهة هي أضعف الإيمان، وأما الرضا بالمنكر والمتابعة عليه، فهو الهلاك الذي لا يرجى معه فلاح. اهـ.

وبهذا؛ يتبين أن الرضا بالكفر معناه قبول القلب وعدم إنكاره له، ولمعرفة علة حرمة مشاهدة مثل هذه الأشياء يمكن مراجعة الفتوى: 36547، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى: 1791.

والله أعلم.

https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/143072/%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%83%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%83%D9%85-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A6%D9%87%D8%A7/

https://youtu.be/PnKuzyzmKJI?si=tkTJEf4a6wf9DUgZ

للشيخ وليد السعيدان

https://youtu.be/F_ihDoegC5w?si=kae4XdIAO36W_LRG

للشيخ عثمان الخميس

https://youtu.be/_G7cTryKZ50?si=HpKFFTq73zuTOzTU

للشيخ مصطفي العدوي

انا مسامح كل من أساء إلي

بالنسبه لروايتي

سأكمل فيه إن شاء الله ولكن ليس الأن

{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81[

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهعدوي

انا مسامح كل من أساء إلي

بالنسبه لروايتي

سأكمل فيه إن شاء الله ولكن ليس الأن

{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء : 81[

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2025/08/18 · 43 مشاهدة · 7517 كلمة
Ahmed Alhwrany
نادي الروايات - 2025