الفصل السابع والعشرون
جالب الفوضى
كم كانت الحياة غريبة وكم علق في زواياها عتبة و لم يكن يوماً يتصدر مقدمتها و لكنه فجأة وجد نفسه في مقدمتها، صغيراً، مكسوراً كسراً لا يجبر!، كان وهو في على أعقاب ال١٧ يدرك أنه ليس بخير فهم أحزانه، وظن أنه في الفترة القصيرة قد احتوى مخاوفه، مع انه لم يكمل الطريق كما نوى، لم يحركه ذاك الاندفاع الذي كان يشحنه دائماً لكي يعيش بكل بساطة، هدأت روحه وذابت في هدوء آسترا.
اذ طلعت الشمس تقاوم غيوماً تشكلت، جو بارد أجبره أن يغوص في فراء الذئب الذي اصطاده! كانت هدية خاله عيسى له! والتي بدت قاسية في البداية و لكنه سرعان ما تقبلها و مع برودة الجو وجد هذا الفراء لا يفارقه وكأنه بات جزء منه يكمله!
"أشعر بالغرابة يا خال" يذكر يومها قال و هو يمسك الفراء بيد مرتجفة
وجد خاله يرمي الفراء في يده رمياً و هو يقول:" ان ارتجفت بسبب أمر بسيط كهذا فأنت فلن يطول بقاؤك على هذه الأرض"
"ولكن …"
"هل تظن أن ذئاب قصر والدك لطفاء سيرحمون لحمك ان تمكنوا منك؟" صاح فيه خاله
"لماذا؟… لماذا يجب أن أصبح مثلهم؟" قال عتبة منفعلاً
"لن تصبح مثلهم!" صاح فيه خاله يومها
"اذاً ماذا سأكون؟ قاتلاً ؟ مجرماً يعلق رؤوس أعداؤه كجوائز فخر؟" صرخ عتبة، يذكر كم ارتجف جسده أمام الفكرة القاتلة
"أنت لا زلت بريئاً كطفل لم يخرج من مهد والدته يا ولد" قال خاله بيأس وهو ينظر له ببعض الحيرة و بعدها تنهد و كأنه هدأ قليلاً و قال:" هل تعلم لماذا أعلمك كل هذا؟"
جلس عتبة صامتاً باعتراض
فأكمل خاله بحدة:" لتحمي نفسك … أنت أكثر من يعلم أن قصر والدك مليء بالذئاب لذلك عليك أن تسبقهم الخطى"
وقف عتبة أمام خاله و كان و كأنه أدرك الأمر! يوماً قد يعود لقصر والده! و لكن مع ذلك استبعد الفكرة، كل ما فعله يومها أنه أخذ الهدية وأبقاها جانباً، مرتعباً منها و لكن مع الوقت كانت هناك تنظر له حتى وجد نفسه اخيراً يستخدمها!
يذكر أنه خرج من ذكرياته ليعود لواقعه إذ جلس أمام كل تلك الأوراق في مكتبها، هناك حيث بات يبحث عن روحها، كان يشعر بثقل ما سلموه، ورث كبير يثقل الكاهل! لم يعلم كيف يتصرف فيه، و كل هذا الإحترام الذي يقابله به العمال هنا بالإضافة للسيد رؤوف، كان فائضاً عن قدرة استيعابه و مشاعره التي خبأها و بالكاد عرف كيف يصرفها! فهو كان دائماً مندفع عبر عن غضبه وانزعاجه بإتقان و لكن كل المشاعر الأخرى بقيت مكبوتة، حذرة بالكاد يظهرها حتى مع من اصبحوا مقربين منه و هم كانوا بإختصار أخواله و أبناؤهم في تلك الفترة!
"تبدو محتاراً يا ابن عمة" قال أحمد الذي اقتحم الغرفة فأخرجه من فوضى الأفكار، بحضور هادئ متوازن.
"هل ترى كل تلك الأوراق التي أمامي…؟"قال وهو يقلب فيها
"انه هم يهم …ادعو الله ان لا تكون لي لا ناقة ولا جمل في كل الأمور الإدارية" قال أحمد وهو يجلس في أحد المقاعد
"انك أمير مثلي" قال عتبة وهو يذكره بالواقع
"ليحمل جعفر هو وسلالته هذا العبء … أما أنا فسأنفعهم بعلمي ان شاء الله" قال أحمد
"بذكر جعفر ألسنا ننتظره جميعاً" قال عتبة
"جئت لآخذك معي طلب ان نقابله عند مدخل المملكة" قال أحمد
"حسناّ دعني أجمع هذه الأوراق"قال عتبة وهو يجمع أوراقه الثمينة المختومة بعناية التي تثبت أحقيته بكل هذا الورث مختومة و موقعة بوضوح من شهود وموكلين.
ودع عتبة السيد رؤوف و غادر السهول مع أحمد معه الأدهم ساروا نحو الحدود و التي في ذاتها تطلبت منهم ما يقارب الساعة… وصلوا اخيراً و هناك استقبلهم أسامة الذي وقف مع بعض الشبان من أصدقاء الدروس!
"متخلف عن الموعد كالعادة" قال أحمد بإنزعاج
"قد يكون مشغولاً" قال عتبة مبرراً إذ لم يضايقه عدم التزام جعفر بالمواعيد، كانت هذه عادته والتي اعتقد عتبة أنها لا تضر أحد!
"انه يحتاج للمزيد من النظام في حياته ، تجده ينخرط في العمل حتى يجد الوقت قد غاب… ان لم يكن هناك وقت للصلوات لبقي في مكانه يعمل!" قال أحمد منزعجاً
وجد أسامة يتثاءب في ملل و هو يودع بقية الشباب الذين راحوا يلوحون له ولأحمد.
"يبدو أنك لم تنل نوماً كافياً!" قال عتبة
"الليلة الماضية كانت كارثية أخذني الحماس للرحلة و لم أستطع أن أنام" قال أسامة
"هيا لقد تأخرنا"
باغتهم الصوت من الخلف و كان ذاك جعفر الذي وصل اخيراً و بدى مستعداً تماماً
"من السبب في كل هذا التأخير يا ترى" رد أسامة بإعتراض
"هيا هيا تحركوا" قال جعفر وهو يغير الموضوع
مضوا في طريقهم في رحلة كانت شاقة إلى حد ما فهم كانوا سيقطعون مسافة ٦ ساعات! هجم عليهم البرد برقة منساباً من بين الأشجار يدعوا النعسى لموعد مع نوم رقيق… كان عتبة و بحركة بطئية يسير على حصانه حوله أبناء خاله محمد، كانت دعوة البرد و الفراء الذي حمله معه ليقيه من البرد يغريانه للخمول، و ابتدأت مراحل المقاومة في حضرة سلطان النوم، فتلغب سلطان النوم عليه و الصمت الذي غاب فيه الجمع لم يخدمه للمقاومة ، فمع الطريق و الأصوات تغيب و روحه و البصر!
فجأة
"عتبة"
كان ذلك أحمد الذي أيقظه بصوت حازم، فالنوم على ظهر حصان لم يكن أذكى شئ قد يفعله حتى لو كان محاطاً بمن يثق بهم، رفع عتبة ظهره كجندي متمرس اذ ان دروسه مع خاله كانت قد أثمرت بالفعل، و لكنه وضع يده على سلاحه لا شعورياً…أمر رافقه منذ مرحلة أقدم.
"لم أكن نائماً" قالها حينما انتبه لمحيطه و علم أنه غفى في لحظة غفلة
"صحيح لقد كنت تريح عينيك فقط" قال أسامة ساخراً
"متأكد أنك كنت تحلم" رد أحمد
"على ذكر الأحلام من يومين رأيت حلماً غريباً" قال أسامة
"أنت وأحلامك يا أخي" قال أحمد ساخراً
"أنا جاد انه غريب و مريب" قال أسامة
"رأيت كأننا كنا في قصر و رأيت أطفالاً راحوا يحاولون اصطياد حمامة بالنبال!"
"و ما الغريب؟…. هذه أفعالك المعتادة في طفولتك لم تترك حمامة بسلام" قال جعفر ساخراً
"هل تذكر حينما اصطاد حماماً زاجلاً من مملكة سهيلة كاد يتسبب بكارثة دبلوماسية" أضاف أحمد ضاحكاً
"هذه الحكاية تبدو مشوقة أكثر من حلمك" قال عتبة ساخراً
" لا أمزح… بعدها اصابوا الحمامة، و لكنها لم تمت فقط جرح جناحها، و بعدها ظهر ذئباً من العدم، هجم على الأطفال ففصل رأسهم عن جسدهم " قال أسامة و جسده راح يرتجف و هو يذكر التفاصيل و أكمل:" و بعدها استيقظت الحمامة و راحت تغني تهويدة و شاركتها الأشجار وحيوانات الغابة "
"وعاش الجميع في ثبات و نبات" قال أحمد وهو يضحك
هنا فقط وجدهم يضحكون في وجهه أمام حلمه و هو يحاول ان يقنعهم بأنه فعلاً كان حلماً مرعباً!
اكملوا طريقهم ضاحكين و بعد مرور الوقت قرروا أن يتوقفوا للراحة قليلاً وأخذ قيلولة كان هو وأسامة بحاجة لها، و بعدها انطلقوا في طريقهم نحو هدفهم، حتى وصلوا اخيراً كانت غابة و لكنها كانت أقرب للجنة الرقيقة، توشحت ألواناً حمراء وصفراء عروس فاتنة فتحت أحضانها بلطف و براءة
"أحراش ايبيا" قال جعفر مبتسماً
وجد عتبة نفسه يقف أمام الجمال الرباني و رائحة العشب بعد المطر ملأت أنفاسه وهو يقول بلا شعور :"سبحان الله"
فقد وجد أمامه أشجار كثيفة طويلة وقفت بشموخ كأنها تحرس العروس و نباتات متنوعة و حتى بعض الأزهار التي قاومت الخريف بعناد مرحبة بهم! اكملوا طريقهم حتى تعمقوا في الأحراش، و كانوا كلما تعمقوا زاد انبهارهم، كانت الأجواء في ايبيا أقل برودة منها في آسترا، جو ناسب عتبة و بجدارة!
"ان ايبيا كانت يوماً جزء من آسترا…. و لكن مع سقوط آسترا في الماضي انكمشت مملكتنا" قال جعفر بهدوء و أكمل:" لذلك عندما جاء رجال والدك لطلب والدتك قدموا جزء من أراضي ايبيا و منها قصراً بني على أطلال قصر وثني"
"سمعت ان القصر كبير و فيه حديقة جميلة حكى فيها الناس في الماضي"قال أحمد
و مع ذكر القصر وجدوا أنفسهم يقفون وجهاِ لوجه معه، لم يكن قصراً مأهول بل ترك للزمن يعبث فيه اذ احتلت حوائطه الأعشاب و الأشجار المتسلقة، تحركت بعض حجارته و لكن بقي منظره مهيب بحجارته البهرمانية القوية الثابتة! و البوابة الخشبية التي كانت ذات ألوان اليوم باتت عبارة عن قطعة خشب عنيدة وقفت تحمي القصر القديم! وقف أمام البوابة منبهراً. هنا وجد جعفر يسلمه مفتاح كبير ثقيل له لون ذهبي و رأسه حمل شكلاُ بشبه القمر
"هنا هذه آخر أمانة أسلمها لك يا عتبة"
نظر عتبة للمفتاح فحمله ينظر له، و انتبه للقفول الموجود على البوابة الخشبية، فتح القفل بقلب راجف
"هيا ساعدوني لنفتح البوابة" قال جعفر
فتحوا البوابة الخشبية الكبيرة و دلفوا، استقبلهم قصر غاب في الصمت المهيب، استطاع عتبة و للحظة أن يرى أشباح من سكنوه يوماً، كانت له ساحات كبيرة، كان أقرب للمستعمرة منه للقصر، اعتقد عتبة انه مكان يستحق أن يكون وطناً و مأوى، اذ نادته الريح التي اخترقت الشبابيك للبقاء!
كان كأنه قصر سرق من قلب الصحراء و وضع في وسط الأحراش كجوهرة ضائعة غير منتمية، و لكن تلك الجوهرة كانت بلا شك جميلة مع أنها كانت بحاجة لإعادة الترميم. تعجب عتبة من الأعمدة المتنوعة فوجد جعفر يقول:" انها أعمدة آسترية عتيقة لم نعد نستخدمها في البناء و لكنه….."
"رأيته في آسترا في المعبد أعلى الجبل" قال عتبة
"أنت لم تزر معبد إليور بالتأكيد" سأل جفعر بشئ من الانزعاج من هذا الذكر
"لا.. و لكنه واضح من الأراضي التي نصطاد فيها" قال عتبة
"تحتاج لعمل كثير يا عتبة" قال أسامة هو ينظر حوله بانبهار
"ما هي خطتك اذاً يا عتبة؟" سأله جعفر
"بصراحة لا زلت لا أدري" قال عتبة و هو يتذكر ان خاله سأله نفس السؤال و العودة لقصر والده كانت خارج مجال خططه اصلاً
"و هل هذا سؤال يسأل يا جعفر … بالتأكيد سيبقى معنا" قال أسامة بلا تردد
"لا زلنا لم نكمل دروس التفسير" قال أحمد و كأنه كان يحاول ان يقنع عتبة بالبقاء فهم اعتادوه في حياتهم فألفوه و ألفهم، و رحيله كان سيشعرهم بفراغه. كان عتبة مميزاً بصمته و بحديثة الذي ينتقيه حتى في مزاحه! لم يكن بداعي الرزانة و لكن بداعي الحذر الذي عاش معه!
أكملوا جولتهم في القصر التي حكت جدرانه قصصاً جميلة فقال جعفر:" هل تعلم ان العمة لونا عاشت في هذا القصر بداية زواجها؟"
"حقاً؟ لم أعلم بذلك" رد عتبة وهو قد وجد سبباً آخر يدعون ليعشق هذه الحجارة !
بقوا لبعض الوقت يتفحصون القصر حتى حل عليهم الليل
"لا يبدوا المكان مناسباً للبقاء أو النوم فيه" قال أسامة بتفكير وهو يلمح لخطة أخذ قسط من الراحة قبل الرحيل
"أنا آسف يا شباب و لكن علينا أن نعود اليوم" قال جعفر و أكمل:" لدي ما انهيه"
"لماذا رافقتنا اذاً ؟" قال أسامة باعتراض وقد شعر أن جسده منهك تماماً
" لا تكثر الشكوى و الآن هيا بنا" قال جعفر بأمر صارم
وجد عتبة أحمد يقول له:" إنه قصر جميل يا عتبة عليك ان ترممه بالتأكيد"
" قد أفعل" قال عتبة بتفكير
اكملوا طريق العودة الذي انجبروا عليه بسبب انشغال جعفر كان الجميع متعباً و البرد قاد زاد في الليل و المطر المفاجئ لم يرحمهم!
"هذا ما كان ينقصنا" صاح أسامة بملل
ساروا بصعوبة تحت المطر الذي كان يزداد كلما تقدموا و راحت الخيول تقاوم الطين بصعوبة! عودة شاقة لم يخططوا لها في، الجو بدا في بداية اليوم جيداً للخروج في رحلة! انشغلوا جميعهم بالخوض وسط المطر و أحدهم لم ينتبه للسهم الذي باغتتهم من بين الأشجار، طار السهم و عينا عتبة و كل جسده انصبوا على مصدره و راميه! فما كان منه الا ان حمل قوسه في حركة سريعة فأصاب ذاك القناص و لكن إصابة غير قاتلة! و لكن فجأة سمع أصوات أقدام في المحيط و علم عقله المتأهب أنه كمين و القناص كان فقط البداية، علم من حركتهم الثقيلة انهم مشاة و ليسوا سهامين! فصاح حاملاً سيفه
"انهم يهاجموننا"
تنبه الجميع فوق تنبههم وحملوا أسلحتهم، كان أحمد يجيد القتال و لكن أسامة لم يكن بتلك البراعة ! اما جعفر…. بحث عنه عتبة و هو يصد هجوم الغرباء! حتى إذ وجده ملقياً في الأرض مجروحاً من السهم الأول الذي كانت إصابته في ذراعه! ركض ناحيته و فجأة وجد أحد المهاجمين يرفع سيفه و في حركة لا إرادية تحرك و دار دورة كاملة بالسيف الآستري فأصاب الرجل في مقتل لم يعلم كيف اخترق السيف هدفه فاختلط النحاس باللحم و العظم و تطايرت الدماء و معها الرأس إذ شج رقبته بالسيف! وقف مذهولاً أمام ما فعل، ذهولاً مخلوطاً برعب و فجأة وجد المهاجمين ينسحبون و أعينهم تحمل الخوف! ذلك الخوف جعله هو نفسه وجل من نفسه و من تمكنه!
و لكنه سرعان ما وعى لنفسه فركض ناحية جعفر
"هل أنت بخير؟"
وجد جعفر يقول بألم:" انه مجرد جرح بسيط… لا تقلق!"
وجد أحمد يعاين الجرح اذ انه تقدم في دروس الطب وهو طريق العلم الذي اختاره لنفسه…فقال بوجه ارتاحت ملامحه المرتاعة:" انه جرح سطحي الحمدلله سأوقف النزيف بقطعة قماش وسيكون بخير"
" هل تستطيع ان تركب خيلك؟" سأل عتبة
" لا تقلق كما قال أخي الأمر بإذن الله بسيط" قال أسامة بصوت متحشرج و لكن أقل حدة
"إن هذه ملابس عسكر الخلافة" قال أسامة و هو يرمق الرجل المقتول بإشمئزاز
"هذا غريب لماذا قد يهاجمنا رجال الخليفة؟" قال أحمد
"السهم هو سهم شولانا…توقيعهم واضح" قال أسامة و هو يتفحص السهم الذي أصاب اخيه!
" لا أفهم شئ!" قال أحمد بإنزعاج
أما عتبة ففوق حيرته وقف أمام كارثتين الكارثة الأولى متمثلة بأول دم سفكه! شعور سيفه كان شعوراً مقرفاً تركه مشمئزاً و هو يرى فعل يداه و ان فعلها ليحمي نفسه وقريبه! و في عقله صارت الفوضى ترنيمة تسرقه يمنة و يسرى و أشباح ضميره راحت تثقله بسياط العتب!
و لكن الشعور الثاني كان شعوراً قاتلاً بالذنب! هو القاتل والمتسبب في كل هذه الفوضى فعقله المضطرب و تحت المطر الذي نزل على جلده كالساكين اللاسعة التي تلسع المذنبين، كل هذا أوحى له فقال بحذر بصوت خرج مرتجفاً
"ربما كنت….. أنا …..المستهدف"
لم يكن أي افتراض آخر في تلك اللحظة سيغير رأيه ! فهو يعلم أنه مستهدف و لكنه لم يتخيل أن يطال استهدافهم أقاربه! لماذا لا يطالهم؟! لقد طال ليلى ابنة النعماني وطال سيرسيوس! و طال والدته قبلهم!!! انه جالب للفوضى و الموت أينما حل.