في زمن ما ... كانت هناك جزيرة في وسط المحيط و في هذا الزمن كانت متقدمة بكثير عن ما حولها من الجزر و توجد هناك حادثة غريبة تحدث عليها فقط ، بشكل متكرر و لتفادي نتائج تلك الواقعة المتكررة ، قام علمائها بأبحاث علمية ، وجدوا هذا التوقيت الدقيق التى تكون فيه تحت المحيط ، و هو كل ثلاثة أشهر في الثالثة مساءا لمدة تتراوح ما بين 10 الى 15 دقيقة بالضبط و لا تقل أو تزيد عن ذلك لسبب غير معروف و لكى يحمى أهلها انفسهم و أجهزتهم ، فقد إخترعـوا جهاز يخرج مادة شفافة صلبة مقاومة للماء تحيط بالجزيرة بأكملها ، والمراكز التى يوجد بها جميع الأجهزة الحديثة كانت يوضع عليها مادة تجعلها غير مرئية، وكان هذا غير مطبق إلا لأماكن محدودة جدا لخطورته على البشر، والاماكن الأكثر أهمية يتم نزولها تحت الأرض، أما البيوت فكانت تحاط بنفس المادة التي تحاط بها الجزيرة ، وخلال تغطية الماء لها بأكملها كان يحدث أمر غير منطقي و خلال ذلك الوقت تختفى بعض الأفراد من عليها بعد انتهاء تلك الظاهرة و لا نعرف عنهم أي شيء ، ومن معهم في نفس المكان لم يروا لحظة اختفائهم ، كأن الزمن توقف في ذلك المكان . ولا يبقى من ذلك الشخص شيء سوى رمزا ، و يختلف ذلك الرمز من شخص لأخر ، والأغرب انه لا يوجد أثر للماء داخل المكان الذى يتواجد فيه ذلك الشخص.
فقد اعتقدوا من الممكن أن تكون المياه سحبته معها ولكن لا يوجد أثر للماء في مكان الاختفاء. فخشى الكثير زيارة تلك الجزيرة بسبب ذلك الحدث المخيف .
و في يوم من الأيام كانت فتاة فى ال 18 من عمرها فى طريقها الى البيت و كان هذا اليوم ستحدث تلك الظاهرة الغريبة و قد قفلت جميع أبوابها و غطت الاماكن بأكملها و لكن لم تلحق تلك الفتاة بأن تدخل منزلها أو حتى مراكز الاستقبال للطوارئ ولكن دخلت لحديقة الشارع التى لم تغلق بعد و عندما بدأت المياه كعادتها و قد شهدت هذا المنظر الرائع من قبل فلا قلق ، و لكن حدث الغير متوقع ، رأت أشخاص كالأسماك و لكن منظرهم فى غاية الروعة و الجمال ، لم يراه أحد من قبل وكل منهم مختلف عن الأخر في شكله ، فهم يشبهون حوريات البحر ، و لم ترى اي كائنات من قبل فى كل المرات التى يغطى فيه الماء المكان و كانوا كحشود من الجيش متجهين نحوها ، و كان معهم أشياء غريبة لم يسبق رؤيتها من قبل و فجأة توقفوا و تراجعوا للوراء ثلاث خطوات و خرج من بينهم شخص ، وتصدر هذا الشخص الفريق.
وأخذ يتجه نحوها ببطيء، كانت على وشك الموت من الخوف فأخذت تصرخ للنجاة وتضرب على الزجاج ولكن لم يفد.
الفتاة: لما لا يعمل هذا وذاك أيضا؟؟
يا إلهي إنه يقترب من هنا.. لماذا لا يعمل الهاتف ايضا؟
فنظرت حولها وجدت الاوراق المتساقطة وقفت في المنتصف ولم تقع على الأرض و الطائر ثابت في مكانه لا يتحرك .
هل الذي يقولونه سيتحقق ام ماذا ؟ فوقعت أرضا .
لا لا هذا ليس حقيقي غير معقول ..
ماذا أفعل ؟ فنظرت لهم .
إنه أمامي مباشرة الفرق بيننا حاجز الزجاج ، وجدته يتحرك خطوة أخيرة نحو الزجاج ، رجعت للوراء ، فرأته يدخل ذراعه داخل الزجاج دون كسره او حتى دخول الماء للداخل ، أغمضت عيناها بشدة و أمسكت بقلادة أمها ، و بعد بضع لحظات شعرت برنين شديد يتخبط برأسها.
و فجاة رأيت مجموعة من الأحداث لم تراها من قبل ، و عندما فتحت عيناها من زعر تلك الأحداث .
فوجدته امامها بداخل الحديقة ولكن بهيئة إنسان ...
عندما نظرت في عينيه تألمت للغاية فشعرت بدوار و كادت تسقط ، فوجدت بمن يمسك بيدها و الغريب للغاية أن ذلك الألم سكن تماما وشعرت بطمأنينة شديدة وأغمضت عيناها بشدة خوفا .
وسمعت أحدهم يقول: لا تخافي لن يحدث شيئا لكِ.
- من أنت؟
- قدركِ الذى إذا واصلتِ التهرب منه بكل الطرق سيجدكِ ،
و ها قد وجدتكِ .
- و لكن كان في عينه لمعان به شيء من الغموض و الحزن .
- أ ستقتلني و تترك رمزاً لي هنا كما حدث للباقي..
- قال : ستفهمين لاحقاً .
فسحبها و النور ملئ المكان و استيقظت وجدت نفسها في عالم آخر ، و شكلها اختفي حيث اصبحت تشبههم.
****