أناليا: أين أمي وأخي؟

الجدة: لن يعودوا أبدا.

أناليا: أبى من الذين لن يعودوا؟ وأين أخي وأمي؟ هل هما في البيت.

الاب: إلى أين تذهبين؟

- سأبحث عنهم ...

- لن تجدى أحد منهم.

- وانا أبكي بشدة : كيف حدث؟ كانوا يحضرون لى مفجأة عيد مولدى . حقا فكان أخي يحضر لي هدية لعيد مولدي؟ وأمي كانت تزين البيت.

- الاب: أناليا؟

- كما أن امي ...

- قد ماتوا جميعل ذذو لم يعودوا في حياتنا مجددا..

- فتراجعت ببطيء وانا أحاول استيعاب تلك الواقعة، وسقطت على الأرض أبكي، ولكن قبل قليل أعطتني أمي تلك انظر كيف حدث....

فعانقني أبى وهو يحاول ان يتمالك نفسه ..

- الاب: أتعرفين إنهم في كل مكان إني أشعر بهم، لا تبكي يا حبيبتي أنا بجانبك وهم أيضا .

فمسحت دموع أبى ونهضت بقوة بعدما تيقنت بأنهم فقدوا مثل الآخرين المفقودين على الجزيرة.

- أشعر بحبكم يحاوطني في كل مكان ويوما ما سأعيدهم مرة أخرى، فبكي أبي بشدة، وفي تلك اللحظة التي رأيت فيها دموع أبي للمرة الثانية أيقنت أن أخي وأمي لن يعودوا مرة أخرى كما لم يعد جدي، في أول مرة، فعاهدت نفسي من تلك اللحظة ان احافظ على أحبائي واحميهم ودونت ذلك في الصفحات البيضاء لأخر كتاب أعطته لي أمي.

أناليا: إنه حلم... حقا لا أريد تذكر ذلك اليوم مرة أخرى..

ما هذا؟ لماذا لا أرى جيدا؟ كل شيء يهتز.. أين أنا؟ هل متت؟ لماذا لا أتنفس؟ أحاول التنفس ولا أستطيع. فنهضت ببطيء ورأسي كانت تؤلمني بشدة، ووجدت موجات مع حركة يدي .

ماذا؟؟ هل حقاً انا تحت الماء؟ وما هذا قوقعة! نائمة داخل قوقعة؟

حاولت النزول من تلك القوقعة فوقعت، أين قدمي؟ لا لا هذا ليس حقيقي. سأستلقى كما كنت و سأعود للبيت . هيا... لا إنه لم يجدي نفعا.

فسبحت نحو المرأة ففزعت. هل هذا حقيقي؟؟ يا للهول لقد اختفى شكلي وكأني شخص آخر. فسبحت فى أنحاء الغرفة لكى أجد مخرج .

إن كل شيء كالخيال، لم أرى بمثل هذا الجمال من قبل، فسبحت نحو نافذة، إنني في قصر واقع في أعماق المياه و يوجد العديد مثل من رأيتهم.

يا سيدتي هل إستيقظتى؟

من الطارق؟ فدخل وانحني لي.

- من انت؟

- ادخلوا.

- من هؤلاء؟ اخرجوا.

- إهدائي سيجهزونك فقط لمقابلة الملك.

لن أقابل أحد أعيدونى حيثما كنت، من أنتم لتفعلوا بي ذلك وتجعلوني مثلكم، وكيف حولتموني الى هذا الشكل؟

- إذا أردتى معرفة سبب وجودك هنا وعودتك لعالمك مرة أخرى ففعلي ما نقوله لكي.

- وإن لم أفعل ماذا ستفعلون؟

- أنتى لستي بغبية لتفعلي كل هذا، تعلمين إننا كما أتينا بك إلى هنا وجعلناكى هكذا سنجعلك تفعلين ما نريده أيا كانت إرادتك، وأسرعي فالوقت ليس في صالحك، سنعود إليك خلال ساعة لنأخذك إلى الملك، وهذا كل ما ستحتاجينه.

- مَلك ماذا ؟ لا تغلق افتح ذلك الشئ ..

- لحظة كيف تحدثنا ولم نفتح فمنا. لم اعد افهم شيئا، ما كل هذا الجنان، ألا يوجد شيء حاد هنا، سأخرج من هنا سأخرج. لن أدعهم يبقوني قهرا، سأضع خلف الباب بعض الأشياء وهكذا لن اخرج أو يدخل أحد.

- هل انتهيتي انستي؟

- لن اخرج أو يدخل أحد ولن اقابل ملككم هذا أتفهم؟

- لا عليك لا تفتحي و لكن إنظري أمامك

- كيف دخلت تلك الأشياء؟؟

- كما دخلت تلك الأشياء ونحن بالخارج فسنخرجك أيضا والباب مغلق فتجهزي ولا تهدري وقت أكثر فانتي أكثر من يضر هنا.

- لا يوجد مفر و لكن سأخرج من هنا ، فتجهزت و فتحت الباب و دخل ذلك و ابتسم ابتسامة خفيفة بها بعض السخرية .

- أجهزتي يا انستي.

- كما ترى .

- تفضلي من هنا .

فكان أمام الغرفة ألة غريبة، ألن نخرج من هنا، بالطبع سنخرج و لكن بذلك فلتتفضلي ، فركبت و انطلقت بسرعة شديدة و لم أرى الطريق من الخارج، كيف سأخرج من هنا.

لقد وصلنا.

فدخلت إلى الملك، ولكن عندما قابلت الملك انحنى الملك لي ولكن من الطبيعي ان يحدث العكس!

- الملك : لى الشرف بأن أقابلك و بأن تتدربى فى مملكتى .

- تدريب ماذا؟ من أنتم؟ واين نحن؟

- ستعرفين كل شيء في الوقت المناسب.

- أريد أن أعرف كل شئ الان .

- و أنا لا أعلم إجابات ما تريدى ان تسألى عليه .

- إذن من لديه الجواب ؟

- الامبراطور الأعظم .

- من ؟ كيف كل تلك المسميات تحت الماء ؟ من أنتم ؟ و لما هيئتكم هكذا ؟

- نحن الجيش الثاني المتحد .

- ماذا؟؟ أوقفوا هذا الهراء و أعيدونى إلى جزيرتي.

- لن تسطيعي العودة مجددا إلا عندما تنفذي المطلوب منكي ففعلي ما يملى عليك بهدوء.

- لن أفعل شيء وستعيدني إلى الجزيرة، وستفعلون ما أقوله لكم، فرفعت الشي الحاد الذي كنت أملكه لأدافع به عن نفسي.

- إن لم تعيدني إلى جزيرتي سأقتلك .

فضحك ، أعلم الأن لما إختاروكى هنا بجانب تلك القصة المعروفة.

- أ ستدلني كيف أعود أم أقتلك؟

- مادامت جيئتي لهنا لن تعودي ابدا إلا إذا تمت مهمتك المطلوبة .

- سيدربك القائد فيليكس على كيفية استخدام قوتك.

- لا يهمني ما تقوله اجعل رجالك يعيدوني للجزيرة.

- فقال بكل سخرية: هذا مستحيل لا أحد هنا يقدر أن يترك ذلك المكان إلا إذا أمر بخروجه أو تم تخيره.

- أناليا: أنتم من تخطفون من على الجزيرة صحيح.

- لا اعرف عن ماذا تتحدثين..

- حقا.. إذا أنت لن تدلني على الطريق، فجعلت ذلك الشيء الحاد على رقبته.

- الملك: هل تصدقين حقا أنى سأتركك تقتليني وإن قتلتني سيرغمونك لأداء مهمتك فذلك إجباري لكل من يأتي هنا، فإذا نظرتي للخارج سترين حقيقة ما أقوله، أنتى مجبرة.

- أناليا: أنا لم أختار أن أكون هنا حتى تجبرونى على شيء لم اختره.

- الملك: نحن لم نختارك قدرك ساقك إلى هنا وقوتك هي من أتت بكى وتاريخك هو من أجبرك بالتعايش هنا لأداء تلك المهمة.

- عن أي تاريخ تتحدث ؟ ما كل هذا الهراء .

- أنتى ذكية و ستفهمين أهمية ما يدور هنا .

فأنزلت السلاح .

-الملك: هكذا سنتناقش، يجب أن تعلمي مهما حاولتى الهرب لن تقدرى، يجب أن تذهبى معهم إلى مكان التدريب وسيشرحون لك كل ما يمكنك النجاة به.

- أناليا: من قال لك أننى صدقتك لكي أبدأ التدرب على مهمة لا أعرفها.

- الملك: وأنا لم أطلب منك ان تصدقيني، ستفعلين ذلك بإرادتك .

فدخل أحد الحراس..

- الملك: أتي بها إلى حديقة القصر

وعندما اتجهوا إلى هناك ظهرت لنا أقدام، و كان نصف الحديقة مضاء كباقى القصر و النصف الأخر مظلم للغاية ، فذهب معى حارس واحد إلى ذلك المكان و الباقي ذهب بعيدًا .

- إلى أين نحن متجهين ؟

- اصمتي .

فتركني الحارس أمام الملك و ركض بعيدًا .

- ماذا يحدث هنا ؟

- الملك : سيحدث ما يجعلك تصدقي كل ما أقوله ، فخرجت من الارض شجرة تحمل كتاب يضيئ المكان و تخرج منه كائنات شبه شفافة و تحيطهم ثم تجد نفسها أمام مكان و الذى يبدو مالوفا لها و كلما اقتربت من المكان أتذكر كلام أمي و انا صغيرة عن أشياء بذلك المكان يشبه ما كان في رواياتها .

و كان ذلك المكان تحت المياه ، وعندما دخلنا إلى الداخل وجدت ذكرياتي مع أمي و اخي و انا صغيرة كعرض يعرض.

- أناليا: يا إلهى.. كيف هذا ؟ لما لا أتذكر شيء من ذلك .

ورأيت بذلك العرض لحظة ركوب أمها الألة و كنت أودعها انا و أخي و أيضا لحظة اختفاء أخي .

- لا لا كيف؟؟ لقد قال أبى أنهم ماتوا، ماذا؟؟ كيف يفعل ابى هذا ؟؟ لقد كان بجانب أمي في أخر مرة أعطتنى فيها تلك المذكرة ..

- الملك: قلت لكى ستصدقى .

فرفعت صوتي و أنا أبكى أين أمي و أخي؟

- الملك : لذلك أقول لكى إن الوقت ليس فى صالحك و يجب أن تبدأى قبل ضياع الوقت المحدد من سنين يجب عليكى إعادتهم .

ما ذلك ؟ فالسلسلة النجمة ذهبت من حول عنقى إلى ذلك المكان الذى يعرض فيه ذكريتها مع أمها و أخيها و جائت من تلك الذكريات بعد انتهائها سلسلة بها مفتاح الحياة وضعت حول عنقي .

- الملك : يا ذو الشأن العظيم من هنا بدأت مهمتك أمك و أخوك ضحوا بنفسهم لأجل حب عائلتكم ، هل ستفعلى أنتى أيضا هذا أم أن حبك لهما لا يدفعك لفعل ذلك؟ لتحمى أحبائكى كما فعل أخوك و أمك معكى أتحميهم و كان يضحك بكل سخرية .

فنظرت له نظرة غضب و عينها مليئة بالدموع و تقدمت نحوه بخطوات هادئة و أمسكت بعنقه قائلة له بكل غضب أين أمى و أخى ؟ أين أخفيتوهم؟ و ماذا فعلتم لأبى لكى يفعل ذلك ؟

و من قوة غضبها أخذ كل ما حولها بالتطاير خارج المكان التى هى به . و هي تردد لن أفعل ما تقولونه و سأتي بأمي و أخي من حيث ما حجزتهم...

و من ثم أحدثت بقوة غضبها دوامة عميقة فضحك الملك..

- الملك: هكذا ستفعلين، فتخطيتى أول اختبار لقدراتك و لكن انقذى نفسك من نفسك .

- و نزل الملك بتلك الشجرة إلى تحت الأرض و أخذ المكان ينهار .

- الي أين تذهب ؟ أى اختبار ؟

فعادت لوعيها و ثم رأت انهيار المكان و الماء يغمره حاولت النجاة من ذلك الانهيار ، لا يوجد مفر هنا المكان مظلم بأكمله و ينهار ..

و لكن ترى من بعيد هؤلاء الأشخاص جاءوا بعدد كبير و كانوا في الآلات الغريبة و يتصدر الفريق ذلك الشخص ذو العيون الزرق الذى جاء و أخذها من عالمها ، و كنت أرى كل ما حولى يهتز بشدة و لا أقدر على السباحة و لا النجاة فشعرت بجسدى وهو ينهار و يذهب بعيداً مع التيار ، و لكن رأيته يسبح بإتجاهى و انقذني و اخذني إلى إحدى الألات و فقدت وعيى و لم أشعر بأى شيء بعد ذلك و عندما استيقظت وجدت نفسي خلف قضبان حديدية .

حقا أ تفعلون كل ذلك بي و بعد ذلك تحبسونني؟؟؟

****

2024/10/01 · 8 مشاهدة · 1555 كلمة
Bosy Yasser
نادي الروايات - 2024