كان المكان بارد جدا و لكن فتحت القضبان و دخل بعض الحراس فكوا أسرى و ثم أدخلونى فى الألة و عندما ذهبت معهم إلى مكان به أسماك و وضح لى أنه قريب من سطح الماء و ركبوا الألات و إختفوا . فظننت ان تلك النهاية بأن يتركوني هنا لتأكلني تلك الأسماك المفترسة نتيجة لما حدث فإن كل ما أعرفه أن من إختفوا من الجزيرة لم يعودوا أبداً ..
هل هم قتلوا أم استمروا فى مهمتهم .. فسبحت هروبا منهم حتى أصل لسطح الماء و أعود لعالمى و لكن كان بداخلى دافع يجعلنى أريد أن اذهب إلى عمق الماء خاصة أنهم بعد أن أتوا بي إلى هنا لن يتركونى بتلك السهولة لأذهب من الممكن أن هذا طعم لأنفذ لهم ما يريدون ، فأمسكت بالسلسلة التي كانت
تدلني فى حيرتى و جدت ذلك المفتاح عندما لمسته اخرج قطع صغيرة من النور كالنجوم فى السماء و كان يتجه الى الاسفل ، و لم أعرف اذهب وراء الضوء أم أعود خاصة أنهم لم يتركوني بسهولة اي طريقا منهم الطعم للهلاك، فحسمت امرى وراء الضوء كي انقذ امى و اخى و ادرك لما ضحوا بنفسهم من أجلى و تيقنت ان ما انا به حقيقى و ليس بحلم كما أود ، استمريت خلف النور الى ان وجدت مكان اشبه بالكهف منير ، فتوقف ضوء المفتاح ، استمريت و لا اعرف الى اين سأذهب و كان المكان كالجنة و بعد فترة جاءت بعض الاسماك الصغيرة ، و الغريب انى افهم ما يقولونه لي .
- تقول: بما انك أتيتي الى هنا اتبعني سريعا لا يوجد وقت لدينا.
فتبعتهم و لكن كل الكائنات البحرية المفترسة التي في المكان تلحق بنا الى ان صعدنا الى سطح الماء .
- الاسماك الصغيرة : من هنا مهمتنا انتهت اذهبى الى ذلك المكان سريعا قبل ان تموتى و هناك يوجد من سيحرص على امانك و لكن الاهم ان تحافظى على ذك المفتاح .
ثم سبحت الى هناك و المفترسين مازالوا يلحقونى و اثنان ألحقوا بي الضرر ، و اقتربت من المكان و لكن فجأة عدت مرة أخرى لهيئتي الاولى ، و لم استطيع العوم بعد دخولى فى حيز قريب من ذلك المكان ، و حاولت ان احمى المفتاح و لكن اعتقد انها نهايتى و على الاقل ساموت وانا كنت احاول العثور على أحبابي على هيئئتى كانسانة و معى اخر ذكرى من امى و ساحميها حتى أموت .. انتظرهم بكل شجاعة لمواجهتهم حتى الموت بشرف ، ولكن فجاة وجدت احد جاء من الاعلى كطائرا حملنى الى الداخل و بسيفه ابعد الاسماك المفترسة للدخول للداخل و ثم اقفل باب القصر و امسكني و ركضنا لخارج القصر فكان هناك حصانا بجناحين صعدنا عليه ، و طار الحصان الى حيث لا اعرف و لكن كل ما اعرفه ان ذلك الذى انقذني من الموت هو نفسه ذات العيون الزرقاء الذى رايته اول مرة ، الذى ينقذنى من كل نهاية ليجعلها بداية جديدة و مغامرة لا اعرف على ماذا ستنتهى؟ و كل ما اشعر به الان هو الامان .
استقر الحصان بداية جسر ، يؤدى الى جزيرة خضراء ، نزلنا و طار الحصان بعيدا و ذهبنا باتجاه الجزيرة و كنت اريد سؤاله لما انقذني .
- ذو العيون الزرق : اعرف أن كثير من الاسئلة تريدين اجوبتها، لكن عندما نذهب الي داخل الجزيرة أسألى ما تشائين.
وعند أول خطوة في الجزيرة ، ظهر حول يدنا قيود تربط ايدينا ببعض فضية اللون و تغيرت ملابسنا فجأة و وجدت فوق راسي تاج، ثم صدرت بعض الاصوات الخافتة من الجزيرة.
- أناليا : لما اتيت بنا الى هنا ؟
- هذا أمن مكان ، اتيت لي اوامر بأن اتى بك الى هنا.
- أناليا: لما الاصوات تعلو فجأة ؟؟
فاتجاهنا للخارج هربا من تلك الاصوات ، فأقفل باب حديد قوي للغاية كأننا تحاصرنا هنا ، و لم استطيع التنفس شعرت بحرق شديد بصدري .
فوجدت مفتاح امي يتوهج بشدة و حاول هو نزعه من حول عنقى و لم يستطيع .
لكن عندما امسك سريعا بيدي التي امسك بها باب الجزيرة ، توقف توهج المفتاح و تنفست براحة .
- هل أنتي بخير؟
- نعم استطيع التنفس الأن.
و كنا متجهين الى داخلها بحذر ، و بعد فترة سقطت ورقة شجرة كبيرة في يدى ، و مكتوب بها ان الغابة ستتعاون معنا لتصلنا الى الطريق ، و لكن ان اقترفتم اى خطأ ستعاقبون ايضا ، و كان مرسوم في الخلف الاتجاه الذى سنسير فيه ، فاتجاهنا نحوه .
- لما أنقذتني .
- واجبى انقاذك .
- كيف و انتم من تركتموني هناك لأموت .
- انه كان مجرد تخير لكي و انتي اخترتي لذلك من هناك اختيارك الذى لا عودة له مهما حدث.
- لما انت في كل مرة !!
- كما قلت لكي من واجبي انقاذك .
- وبغضب أناليا: ومن أعطى لك ذلك الحق.
- ذو العيون الزرق: لا من حقي التحدث و لا حقك التساؤل، فانتي ما زلت في البداية لكي تعرفي اجوبتها .
فتوقفت.. هذا ليس صحيح انه من حقي المعرفة بما اخوضه الأن. أليس كذلك ام ماذا؟
- انه من حقك صحيح ولكن عندما تمرين بما يكفي ستعرفين ، فهنا لا تأتى لك أي معلومة الا اذا عثرت انتي عليها .
- لم اعد افهم ما تقوله.
- ستدركين مع كل خطوة ستعودين معها خطوات لتدركي.
- لماذا رأيت وجهك انت دون باقي من كان معك عندما كنتم على جزيرتي؟
- إلتقطى تلك الورقة من الارض.
إنها خريطة كيفية الخروج من هنا.
وفى الخلف مكتوب انه يجب قضاء هذه الليلة بالمنطقة ونرحل منها في الصباح الباكر.
فاستكملنا طريقنا ووجدنا خيمة من الاشجار حولها انوار وتلك الخيمة مجهزة ومقسومة نصفين وبعد ان دخلنا الى داخل الخيمة ووضعنا اشيائنا.
و سمعنا زئير حيوانات مفترسة، فوجدنا اثنين من الاسود متجهين نحو خيمتنا.
- مكتوب هنا ان لا نتحرك و هم يركضون باتجاهنا ماذا نفعل ؟؟
- لا تتحركي خطوة .
- سنموت ايها الغبي ماذا تقول ؟
وكنت على وشك الركوض
-قلت لكي لا تتحركي والا ستموتين قبل...ثقي بي انا معك، قفي في مكانك ثابتة على تلك الرموز وانا بجانبك.
فوقفت على رمز القلب و هو وقف على رمز الكف .
يا إلهى أ ترى إنهم على وشك التهامنا ، فوضعت يداي على عيناي.
- سأمسك بأول العصا وانتي أمسكي بأخرها.
فتشتت ونظرت لتلك الوحوش الوشك على الفتك بنا.
لا يوجد وقت لدينا....
- أ تثقي بي ؟
- لا حل لي سوى ذلك..
فأمسكت بالعصا وبعدها فجأة خرج من تلك الرموز توهج اصفر اللون يخرج للخارج،
- سأموت من الخوف، فلم يتوقفوا ويقفزوا نحونا لالتهامنا، على وشك التحرك من شدة الزعر.
- لا تتحركي أبدا تحملي .
فازداد التوهج وتحول للون الأزرق ومن قوته دفعنا بشدة لخارج المكان.
عندما فتحت عيناي وجدت الاسدين يجلسون أمامنا بكل راحة .
بذلك التوهج الأزرق مكتوب على الأرض: لا تقلقوا ان الغابة بعثت لكم بمن يحميكم حتى تخرجوا منها.
- ألن تأكلنا حقا.
- هم الآن في خدمتنا لمدة المحددة الان .
فعبرنا بجوارها دون أن تفعل اي شيء لنا وأشعر كأنني سأجن مما يحدث ولكن بنفس الوقت سعيدة بتلك المغامرة و كأنها حلم..
ثم اتى الصباح وذهبنا حسب الخريطة التي معنا ولكن وجدنا صخرة عليها اتجاه معاكس لما في الخريطة، ووجدنا كائنات شكلها غريب غير مالوف تهجم على الجزيرة و فجأة القيود فكت من ايدينا
والاشجار ابتلعتها الارض .
- ذا العيون الزرق : ذلك فخ هيا بنا سريعا لنخرج من هنا قبل ان يقبضوا علينا.
و ركضنا باتجاه وجود الصخور و ابتعادا عن الغابة ونزلنا تحت الماء ، و ظلينا نسبح هربا منهم و لكن توهج مرة أخرى المفتاح و حرق عنقي بشدة اكثر و لكن لم نستطيع انتزاعه و لكن ادركنا من هنا ارتكبنا خطا لهذا يتوهج المفتاح فقام هو بانتزاع التاج و رمينا اوراق الشجر ، لكن مازالت احترق من توهج المفتاح ، لكن عندما ابتعد ذو العيون الزرق عن حيز الدائرة المتواجدة انا بها هدأ توهج المفتاح قليلا و كلما اتسعت تلك الدائرة قل حرق المفتاح لعنقي ، و الكارثة كيفية خروجنا سالمين فلا وقت لدينا لكل هذا فقد قفزت الوحوش الغير مألوفة للماء و تحولوا الى حوريات بحر ، بحثين عنا .
شكلهم كان مخيف للغاية ، فهربنا منهم للأعلى ، و بعدما ازدادت تلك الدائرة حولي خرج المفتاح صورة للمكان الذين سيتلاقون فيه ، و قالت الاسود لهم ان الجزيرة تخبركم ان الاعداء اتوا بحثا عنكم ، حتى تنجوا من هنا بمساعدتنا يلزم ان تتفرقوا ولكل واحد منكم سيكون من ينتظره على البرية من الاسود سيحميه عند خروجه للمكان المحدد ، و عند ذلك المكان تنتهى مهمة الجزيرة..
- كيف ؟؟
- ان وصلتي قبلي و لم تجديني فالتهربي الى اي مكان بعيدا .
- لنرى ما سيحدث..
- و سبحنا كلا منا باتجاه معاكس .
و بعدها تقسموا ورائنا اخذت الاسماك بانوعها تقاومهم و لكن لديهم قوة كبيرة يقتلون بها الاسماك و يقمون بإخفائهم و احاول الهرب منهم بالسباحة و جاء حوت كبير للحظة ظننت انه سيبتلعنى و لكن ابعدهم بقوة صوته ودفعني الحوت في حفرة عميقة تؤدى لشعب مرجانية ، فسمعت صوت قتلهم للحوت.
- إنها هنا بالأسفل أتوا بها قبل ان يجدها ذلك التافه.
فسبحت نحو الشعب سريعا و اختبأت وراها .
- ما الشئ الذي يجب فعله الأن؟ لا شيء معي يفد ، فقد تخطوا الحفرة ، و لا يوجد معي أي شيء حاد لأقاتلهم به حتى أ دبوس شعرى يفي بالغرض فوجدني زعيمهم ممسك بي قائلا : انتظرتك كثيرا عزيزتي سترتاحين كثيرا و سيرتاح باقي العالم منك ليتحرر من امثالك و ستكونين عبرة لمن لهم كمثل تاريخك ..
- تاريخ ماذا انا عمري اقل من أن يذكر باي تاريخ عن أي هراء تتحدث ...
و اخرج من فمه كائن صغير يتوهج و امره : اقتلها باسم البداية لعالم أخر و انقاذ جميع سلالتنا و نهاية لكل من مثلها ، وبدأ يقترب ذلك الشيء من فمي فأخرجت الدبوس و عندما وجهته لضربه في عنقه تحول سيف ، و مع تحول ذاك في نفس اللحظة هناك ذا العيون الزرق: أناليا لا تفعلي بذلك شيئا فهو منجنا الوحيد .
و فجأة وجدا أنفسهم في الماء و كأنها ساحة معركة و الماء ملون بالدماء.
- ذا العيون الزرق : لا تخطى أي خطوة .
- ما الذى اتى بينا الى هنا كيف ؟
- أنتى استدعيتنا الي هنا ، بذلك الدبوس .
- لم أجد شيء ادافع به عن نفسي غيره دائما كان منقذي هكذا كان مكتوب في مذكرات امى التي اعطتها لي .
- ما تقولينه بالمذكرات ام ما تعتقديه انتي ماذا ؟
- ما تقوله مذكرات أمي و لكن لا أتذكر شيء عنه غير ان طفل صغير أهداني اياه فقط ؟
- من هو أ تعرفينه ؟
- لا و لكم بالتأكيد أخي سرقه من امي و أعطاني اياه.
- لماذا هنا ملئ بالدماء و كأن دمار شامل حدث هنا..
- لا يجب أن نذهب لكي .. كيف؟؟لا
- لن تفعلي شيء حتى و إن ذهبت لأنك لست موجودة بالفعل .
- اننا هناك ارانا كيف ؟؟ لنذهب و ننقذ انفسنا ، ما هذا القصر المخيف ، إن تلك الأشياء لم أراها في حياتي من قبل ، أهذا حقيقي؟؟
- مع الأسف نعم نحن في واقع لزمن ما ، اما الان ليس حقيقي بالنسبة لكي.
- انا لا أفهم شيء كيف نحن الآن كنا هناك و أيضا رأيتنا أمامنا كيف يعقل؟؟ وإن كان حقيقي أو لا لماذا لم نساعدهم ؟؟
- لأنك غير حقيقية بالنسبة لهذا الزمن فذلك الدبوس اخذك جولة لهنا ..
- انظر نحن هنا أيضا في ذلك القصر.
- أ يمكن أن ألمس نفسي هناك .
- بكل تأكيد و لكن احذري .
- لماذا لا أشعر بجسدها و هي لا تشعر بي ؟؟
- قلت لكي من قبل اننا لسنا هنا من الأساس و لا حقيقين..
- أ يا كان ذاك الذى نحن به ، إن ذلك الشعور رائع..
و لكن ما هذا الهراء الذى يحدث لنا هناك ؟ كيف نقف هكذا بدون جدوى ، و لماذا تبكى و لا ننقذ أي شيء هناك ، بالتأكيد توجد طريقة..
- ذا العيون الزرق: اي ما كان يحدث هنا فهو مجرد استدعاء من زمن ما لنا و لن تتذكريه عندما نعود للواقع .
- لا تدعنا نذهب و نتركهم هكذا دون انقاذهم من ذاك.
عندما يكون الواقع خارج القواعد فتحدث بعض الأشياء تخرج أيضا عن إرادتنا و إطار خيالنا لذلك لا نستوعبه...
و فجأة بدا يختفي المكان المتواجدين به و يتحول لأخر كأن المكان يرسم و كانت احداث المكان تتحرك ببطيء ، ووجدت نفسها بين يد زعيمهم يحاول قتلها و اختفي ذو العيون الزرق من أمامها و كأن أحدا يشغل الحدث و فجأة أخذ الوضع يتماشى و كأننا نستكمل ذلك المشهد دون أن افهم شيء...
****