الفصل 4: المرآة لا تنكسر

"كل مرة تظنين أنك كسرتِني، أنظري حولك أكثر... أنا فقط تكاثرت."

— جيمس موريارتي

🔹 المشهد 1: لقاء غير متوقع

المطر يهطل على العاصمة.

ليا تجلس في مقهى صغير في أحد أحياء المدينة، تنظر إلى فنجان القهوة أمامها دون أن تلمسه.

منذ أسابيع وهي تتابع خيوطًا جديدة عن نشاط حكومي غامض — الملفات تُغلق قبل أن تصل إليها، والأسماء تختفي من السجلات.

تسمع صوتًا مألوفًا خلفها:

"هل ما زلتِ تشربين القهوة بلا سكر؟"

تتجمد في مكانها.

تلتفت ببطء — ألفريد وثرهام يجلس أمامها، مبتسمًا بهدوء.

ليا: "ألفريد… ظننتك غادرت البلاد بعد انهيار الحكومة السابقة."

ألفريد (بهدوء): "قلتِ بنفسك: لا أحد يغادر اللعبة حتى تُغلق الأبواب."

نظراته ثابتة جدًا… أكثر من اللازم.

كأنها رأت تلك العينين من قبل — في ماضي بعيد، في جسد مختلف.

🔹 المشهد 2: بداية الشك

خلال الحوار، تحاول ليا جمع شتات كلماتها.

كل جملة يقولها ألفريد تُذكّرها بجيمس: طريقته في تحريك يده، نبرة صوته عندما يتهكم، حتى ابتسامته الخفيفة التي تأتي بعد جملةٍ غامضة.

ليا: "تعرف، طريقتك في الكلام تذكرني بشخصٍ ما."

ألفريد: "جميع الطرق تؤدي إلى شخصٍ واحد يا ليا… أليس كذلك؟"

تتسع عيناها:

ليا: "جيمس؟ لا… أنت لست—"

يضحك بخفوت، يضع قبعته على الطاولة، يحدق فيها مباشرة.

ألفريد: "كم مرة قلتِ لنفسك هذا؟ في كل موسم، في كل خيط، كنتِ ترفضين الحقيقة لأنها لا تناسب منطقك."

🔹 المشهد 3: انكشاف الحقيقة

ليا (بصوت منخفض): "كُنتَ تراقبني طوال هذا الوقت؟ حتى بعد أن… انتهى كل شيء؟"

ألفريد: "انتهى؟ لا يا ليا، لم ينتهِ شيء.

اللعبة فقط تغيّرت قواعدها.

كنت أراكِ تحاولين فهمي، تتعبين نفسكِ، تتهمين الظلال وتغفلين عن الأصل."

ينهض من مقعده ببطء، يلتقط معطفه.

قبل أن يرحل، يلتفت نحوها بابتسامته المعتادة — نفس تلك الابتسامة التي كانت تُشعل شكوكها في الماضي.

ألفريد (بهدوء):

"استمتعتُ برؤيتكِ تحاولين كشفي.

كنتِ قريبة جدًا من الحقيقة… لكنكِ لم تملكي الشجاعة لتثقي بما تعرفين."

يتوقف لحظة، ثم يضيف بنبرةٍ أعمق:

"كنتِ تظنين أن المرآة تنكسر عندما تنعكس صورتك…

لكنها لا تنكسر يا ليا، بل تتكاثر."

🔹 المشهد 4: التلميحات القديمة

بعد أن يغادر، تفتح ليا جهازها المحمول.

تشاهد لقطات قديمة من ملفات المواسم السابقة —

كل مرة تحدث فيها جيمس عن المرآة، أو عن التكاثر العقلي، أو عن “الانعكاسات المتحركة”.

تتذكر كلماته في الموسم الخامس:

"كل تجربة تُكرر نفسها بطريقةٍ مختلفة حتى تصل للكمال."

وفي الموسم السادس:

"المرآة ليست انعكاسًا… إنها بوابة."

ثم تدرك الحقيقة التي فاتها فهمها لسنوات:

جيمس لم يختفِ.

لقد توزّع.

🔹 المشهد 5: النهاية الصادمة للفصل

ليلاً، ليا تمشي في الشارع، المطر ما زال ينهمر.

تدخل إلى مبنى التحقيقات القديم الذي كان مركز عملها مع جيمس قبل سنوات.

في الممرات المظلمة، تسمع صوته يتردد من بعيد…

"هل ظننتِ أن فهمي يعني نهايتي؟"

تتجمد، ثم تلتفت نحو مصدر الصوت —

المكتب الذي كان له.

تفتح الباب ببطء…

وتجد على الطاولة مرآة كبيرة.

في الانعكاس يظهر وجه جيمس، بنفس الابتسامة.

جيمس (من الانعكاس): "مرحبًا من جديد… اللعبة لم تبدأ بعد."

تسقط الورقة من يدها، عليها كلمة واحدة:

MIRROR // 08.01 — ACTIVE

🥀🌑 نهاية الموسم 7 من همسات القاتل

اعتذر علي قصر الموسم 😅

2025/10/10 · 1 مشاهدة · 492 كلمة
the fool
نادي الروايات - 2025