في منتصف أكبر جبل، حيث العاصفة الثلجية تغلف كل شبر من مكان....
سمع صوت لتلاحمات بشكل كبير وخطير جدا، وشرارات التصادمات تتطاير في أرجاء المكان...
في تلك اللحظة كان سكارا و تودوري مركزان على أعين بعضهما، وهم على بعد خطوة واحدة من بعضهما...
بينما يلوح كل واحد منهما بسلاحه بتجاه الأخر...
كان حركتمها سريعة لدرجة أن كل مايري هو خيوط زرقاء وأخري بيضاء تتلاحم مع بعضها بقوة لذرجة تشقق الجدران وأرض تحتهما...
لم ينطق أي أحد منهما بأي كلمة، فقد كانت أعينهما تخبر بكل شيئ...
الغضب والحقد في عينا سكارا، بينما طموح والرغبة والجشع في عينا تودوري...
بينما كان يتصادمان، ترك سكارا رمح تودوري يخترق بطنه، وأمسكه بيده، وبتلويحة من يده أخري، ترك جرحا عملاقا ممتد من رقبة تودوري إلي خصره...
"ليس بعد.. ."
صرخ سكارا بغضب، وبقوة ركله بقدمه اليمني ركلة محطمة في بطنه حطمت بعض ظلوعه وأرسلته ليستدم بالحائط الحديدي...
بسق تودوري بعض الدماء وتحطم القناع على وجهه من قوة إصتدمام، مما جعل عيونه السوداء تضهر وجرح كبير ممتد من جانب أيسر من وجهه للجانب أيمن...
أخرج سكارا الرمح من بطنه ورماه في تجاه تودوري، وبخطوات تحمل تقلا كالجبال بدأ يتجه نحوه...
إبتسم تودوري بسخرية، بتوهج من يده عالج كل جراحه، وأمسك الرمح مجددا في يده...
"أنت لم تتغير أبدا سكارا، ماتزال قويا وسريعا ومحطما كما عرفتك... "
مسح سكارا دم من الجرح في معدته وعالجها، وعيناه متلاقيتان مع عينا تودوري...
"صحيح أنا لم اتغير، لقد كنت ومازلت وسأبقي، ملك الرياح سكارا، الأقوي بين الملوك أربعة، لكن من جهة أخرى أنت قد تغيرت كثيرا... "
إبتسم تودوري، وفرد دراعيه عاليا في هواء...
"بالطبع سأتغير، الأحمق فقط هو الذي لن يتغير، وكل مافعلته في ماضي، كنت لأفعله مجددا لو عاد بي الزمان، فقد كان حظرته يحتاج لمساعدتي... "
رفع سكارا حاجبه بستفهام من كلام تودوري، وبغضب رفع سيفه في وجهه...
"من يكون حظرته هادا الذي تتكلم عنه، هل هو أهم من وطنك وأصدقائك وعائلتك... "
انزل تودوري يده وأغلق عيناه في تأمل قبل أن يجيب...
"بالطبع سكارا، حظرته، لا بل سموه، أهم من حياتنا جميعا، سأضحي بحياتي وحياتي كل من أحب في سبيل حظرته بكل سعادة لو تطلب الأمر... "
ضرب سكارا الأرض بقدمه بقوة، بينما الغضب والحقد يتصاعد داخله وينبعة من عيناه...
"لا تقلق سكارا ستفهم عندما يحين دالك اليوم، عندما يحين الوقت وتندلع أكبر حرب ستشهدها العوالم كلها... "
كلمات تودوري هادئة لم تجعل سكارا سوي غاضبا أكثر...
"لم أعد أهتم بدوافعك بعد الآن، فل تسلم تلك الزهرة، ومعها رأسك لي ومت فقط... "
بقوة إندفع سكارا وهو يشن مجموعة من هجمات السريعة والخطيرة...
توهجت عينا تودوري، وقبل أن تصل هجمات سكارا له، ضهر وحش من ظله تصدي لجميع هجمات...
دالك التدخل مفاجئ، لم يجعل سكارا يتراجع، بل رفع سيفه ليشن هجوما عملاقا لقتل الإثنين...
إبتسم تودوري بسخرية، ومن خلف سكارا ضهر وحش أخر، لكمه في بطنه وقدف بعيدا...
تقدم تودوري وهو يفرد دراعيه، بينما الوحشين خلفه...
"الآن تبدء المعركة الحقيقة... "
كان الوحش الأول بلون أحمر فاتح، وشكل عضلي بجسم أكبر من البشر بيدان طويلتين و أنياب ومخالب طويلة وحادة جدا...
بينما كان الوحش الثاني، بجسم أصغر قليلا بجلد أسود، بانياب طويلة من فمه، وعيون حمراء كالجمر، وبدون اي مخالب...
توهجت عينى سكارا من شكل الوحشين، ووقف بتعبير بارد وعيون حادة مخيفة...
"إذن فأرثر كان محقا، هاده المسألة لم تعد للمزاح... "
مع الوحشين خلفه، أرجح تودوري رمحه وتوجه نحو سكارا بهجوم سريع...
بإستعمال سيفه أمال سكارا هجوم تودوري، وقبل أن يهاجم، الوحش قصير ضهر خلفه موجها هجوما نحو رقبته، ومن جانبه أيسر ضهر الوحش الأكبر موجها هجوما قاطعا بمخالبه، نحو قلبه...
توهجت عينا سكارا، وضرب أرض بقوة بقدمه، مما أضهر زوبعة من رياح القاطعة التي قذفت الوحشين نحو حائط ببعض الجروح...
دون تأخير إختفي سكارا من مكانه وضهر قرب الوحش قصير وبأرجحة قوية وسريعة من سيفه مزق جسده لقطع صغيرة ودماء تتطاير حوله...
صرخ الوحش أخر، وبقوة وجه مخالبه نحو رأس سكارا...
نظر سكارا له بعيون مخيفة، وقبل أن يذرك الوحش أي شيئ قطعت يده وقدمه، وقبل حتي ان يصرخ أو يفتح فمه، قطع رأسه من مكانه...
"لقد أخبرتك أرثر لاشيئ في هاد العالم يمكنه هزيمتي... "
بخطوات تقيلة وزوبعة تحيط به من غضب، توجه سكارا نحو تودوري...
"لقد إنتهى أمر تودو،... اغغغغ... "
قبل أن ينهي سكارا جملته، خمسة مخالب كبيرة إخترقت ضهره وخرجت من صدره...
"ليس من الجيد أن تغتر كثيرا سكارا... "
صرح تودوري بسخيرية وهو يقترب
أدار سكارا نظره ببطء، حيث كان الوحش الأكبر خلفه بدون أي جرح ، فاتحا فمه يريد غرس أنيابه في رقبته...
قبد سكارا على سيفه بقوة، وحاول توجيه هجوم، لكن أماله تبددت عندما قطع الوحش القصير قدمه، وجعله يفقد توازنه، وبسرعة إلتف حول يده التي تحمل السيف وقام بتهشيمها...
بدون إهضار الفرصة الذهبية إنطلق تودوري وهو يوجه رمحه نحو رقبة سكارا...
"هكذا إذن، يبدو أنني من كنت الأحمق هنا... "
تمتم سكارا لنفسه، وعيناه توهجت بلون أزرق مخيف...
وبأسنانه أمسك رمح تودوري، وبيده يسري سليمة، أرسل سلاش عملاق قسم الوحش الأكبر لقسمين...
وبتانية، عالج سكارا دراعه اليمني، ورفع سيفه، لكن الوحش قصير ضهر أمامه موجها هجوما نحو قلبه...
"فل تمت أيها الوحش لعين... "
بسرعة البرق، لوح سكارا بسيفه مما أرسل موجة مركزة من طاقة، مزقت الوحش أمامه وتركت أخدودا عملاقا أمامه...
أدار سكارا نظره بسرعة وبيده، أمسك الوحش الأكبر الذي عالج نفسه، من مخالبه...
"هكذا إذن، لهاد السبب لم تموتا عندما مزقتكما... "
تمتم سكارا لنفسه، وبقوة إخترق صدر الوحش، وأخرج قلبه بيده...
سقط الوحش على ارض، وإستدار سكارا نحو تودوري مجددا، وقدمه المقطوعة قد عادت مجددا...
"تودوري، أخبرني من الذي ساعدك للحصول على هاده الوحوش... "
إبتسم تودوري ببهجة وضرب أرض برمحه...
"وهل انت مهتم حقا...؟"
أطلق سكارا زفيرا قصيرا وعيناه لا تفارقان تودوري...
"نعم هاده المرة أنا مهتم، والآن إما أن تخبرني أ...."
بشكل غريب أمسك سكارا رأسه وسقط على ركبته وهو يشعر بشعور بدوار وغتيان...
"س.. سم... "
تمتم سكارا لنفسه وهو يبسق الدم من فمه، بينما بدأت بعض العروق الخضراء تضهر على جسده...
"سكارا يبدو أن نهايتك قد حانت صديقي القديم، أنت أقوي مني بكثير وحتي مع وحوش عالم السفلي، فوزي عليك مستحيل... "
مع كلمات تودوري ضهر الوحشين مجددا قرب سكارا، وبدءا في مهاجمته دون أي رحمة...
وضع سكارا نفسه في وضعية الدفاع بينما يتلقي وابلا من هجمات، التي بدات تمزق جسده، وتزيد من جروحه الخطيرة...
"لذالك سكارا، صنعت سما فتاكا خصيصا من أجلك... "
في تلك اللحظة التي بدت وكأن نهاية المعركة، توهجت عيني سكارا، وتوقفت العروق عن ضهور ، بينما تغيرت طريقة تنفسه و طريقة تحرك الهواء قربه...
بأرجحة خاطفة من يده، قطع أيدي الوحشين، وبقوة أطلق إعصارا من يديه مزق جسد الوحشين وقدفهما خارج الجبل...
"هاد السم، انا في مشكلة علي إنهاء الأمر بسرعة ... " تمتم لنفسه وهو يتقدم نحو خصمه بحركة بطيئة...
"حتي أقوي وأفتك سم لذي لم يجعلك عاجزا كليا، سكارا أنت حقا شيئ أخر... " قال تودوري ببهجة...
بدون نظر في عينه رفع سكارا إسبعه وأرسل إعصارا عملاقا حطم كل شيئ في طريقه نحو تودوري...
لف أخير رمح حول جسده وبهجوم مضاد قام بتبديد هجوم سكارا...
"أسف مولاتي، لكن يبدو أن علي قتال بجذية، وإلا لن أكون حاضرا بجانبك في مستقبل... " تمتم سكارا لنفسه وأعاد نظره نحو خصمه...
_عنصر الرياح، الرماح المقدسة..._
بتوهج أزرق حول جسده، ضهرت خمسة رماح كبيرة من رياح حول جسده...
"والآن فل تمت تودوري، سأجد تلك الزهرة بنفسي بعد قتلك... "
مع كلامه إخترق أحد رماح يد تودوري وقطعها، قبل حتي أن ينزل تودوري نظره نحو يده مقطوعة، ارسل سكارا رمحا أخر إقتلع قدمه، وجعله يسقط على ارض ...
كان فارق قوة بينهما كبير جدا، لم يكن لتودوري فرصة حتي وسم يتدفق في جسد سكارا...
"تودوري انت أكثر من يعلم مقدار قوتي، وأنت أيضا أكثر من يعلم أنك غير قادر على هزيمتي، أنت ربما تكون أذكي مني لكن دالك لن يفيدك في أي شيئ الآن... "
بنبرة ضعيفة قليلا تكلم سكارا بينما عيناه نصف مغلقتين، بسب تأثير السم في جسده...
"الآن... "
صرخ تودوري ومن خلف سكارا ضهر الوحشين مجددا وهما على بعد خطوة واحدة منه...
بدون ان يلتف نحوهما، بحركة واحدة من إسبعه، إخترق رمحان من رماحه صدر الوحشين وعلقهما في حائط...
"لقد سئمت منكما كثيرا، فل تموتا فقط أيها لعينين... "
رفع سكارا يده نحو الوحشين وهو يغير ضغط الهواء حولهما، وبمجرد ان قبض قبدته، إنفجر الوحشين وأشلاؤهما تبعترت في المكان...
لكن قبل أن يستدير سكارا، كان رمح تودوري يخترق صدره، وبحركة من رمحه جعل سكارا يبسق الكثير من دم، بجرح عملاق على صدره...
بسبب السم الذي في جسده أصبح سكارا بطيئا، وردود فعله تباطأت معه، لكنه رغم حالته لم يسقط...
"تودوري، وداعا إلي أبد... "
مع كلامه أمسك سكارا تودوري من رأسه بأقوي مايستطيع، بينما الرياح تلتف حولهما في هيجان شديد...
إتسعت عينى تودوري، وهو يعلم ما سيحصل مع...
لكن على عكس ما توقع سكارا، ببتسامة مريحة وبهجة غريبة على وجهه تجاوب تودوري مع موقف وكانه كان ينتظر هاده اللحظة مند وقت طويل...
لم يعر سكارا أي إهتمام لتعابير تودوري، لا بل بسبب السم الذي بدا يستهلكه لم يعد قادرا على تركيز كثيرا....
وبكل الطاقة المتبقية لذيه، فجر سكارا المكان ومعه تودوري...
"وداعا صديقي القديم، كهدية أخيرة مني ستجد كل ماتحتاج له في الغرفة الرئيسية... "
مع تلك الكلمات ضرب إنفجار مكان ومسح كل شيئ في وجهه....
بعد تبدد الإنفجار، سقط سكارا على ركبتيه، وهو يبسق الدم من فمه بكثرة...
"ت... تبا لهاد الوضع، لقد كنت مستهثرا كثيرا... "
عض سكارا شفته، والعروق الخضراء مسمومة وصلت لوجهه، وبدات تمتد لباقي جشده...
بصعوبة إستند سكارا على سيفه، وبدا التقدم نحو مكان الغرفة الرئيسية، في منتصف الطريق بدات دموع من دماء تتدفق من عيناه، بينما نظره بدا يصبح دبابيا ومشوشا، وجسده أصبح أضعف بكثير مما كان يتوقع....
"ل.. لو علمت أن هاد ما سيحصل، لكنت قد فجرت الجبل بأكمله مند بداية... " تدمر سكارا بنبرة ضعيفة وهو يكافح للوصول للغرفة....
بعد عناء كبير، والكثير من الجهد وصل سكارا للغرفة، حيث إتسعت عيناه بالمفاجأة...
كانت كل أعشاب التي يحتاجها هناك، كل اعشاب التي تخيلها والتي لم يتخيلها موجودة أمام نظره...
"يبدو أن موتك ترك فائدة على أقل.. ." تمتم لنفسه وهو يأخد بعض أعشاب ويخلطها مع بعضها بطريقة متقنة...
بدون إنتظار أو تأكد، تناول سكارا أعشاب التي خلطها، وبعدها بتانية بدأ بتقيء دماء، وحريق قوي جدا يتصاعد داخله، وكأن أحد أشعل نارا عملاقة داخل جسده...
سقط على ارض وهو يكافح لتجاوز دالك ألم الذي مازال يتصاعد داخله...
بعد عشر دقائق من ألم، هدأ جسد سكارا، وبدأت اثار السم تختفي تدريجيا من جسده...
مع هدوئه اخيرا أخد سكارا شهيقا طويلا وأتبعها بزفير أفرغ رأتيه من هواء...
"يبدو أن الأمر مر بسلام هاده المرة، حسنا إذن سأخد ما أحتاج وأغادر... "
بتلك كلمات بدأ سكارا يأخد كل شيئ في تلك الغرفة من المعدات إلي اعشاب، وكل ما قد يفيده...
********
"أح أح، أنا مازلت حيا... " تمتم تدوري لنفسه وهو يري جسده الذي لم يكن عليه اي جرح...
"بالطبع أنت حي، لم أكن لأتركك تموت دون أن أشكرك وأودعك صديقي... "
من خلف تودوري صدر صوت لرجل يبدو في خامسة وعشرين من عمره، بعيون حمراء وشعر اسود قصير، بملابس خفيفة ومريحة
"أنت، إنه لشرف مقابلتك مجددا... "
حني تودوري رأسه وتكلم بنبرة من حترام شديد...
إقترب الرجل ووضع يده على كتف تدوري وهو يبتسم في وجهه...
"شكرا لك تودوري، مافعلته في هاد المكان على طول سنوات الماضية قد ساعدنا كثيرا، بنيابة عن كل إخوتي اود أن أشكرك تودوري، حقا شكرا لك... "
توهجت عينى تودوري بسرور كبير، وتعابير بهجة ضهرت على وجهه...
"لا أبدا، مساعدتكم شرف كبير، التضحية بحياتي لمساعدتكم لهو أعظم شرف على إطلاق... "
إبتسم الرجل بدفء، وتراجع عدة خطوات للخلف...
"تودوري لقد تحملت الكثير، لقد تحملت خيانة عرقك ووطنك، وتحملت كره ملكتك وأعز أصدقائك لك، لقد قاسيت الكثير، مهما شكرتك فلن اوافيك حقك، لذالك بنيابة عن الجميع دعني أقول، لقد أحسنت ايها المحارب العظيم تضحيتك لن أدعها تضيع هباءا هاده المرة... "
إبتسم تودوري بفخر ورفع عيناه نحو السماء
"شكرا لك، حياتي أصبح لها معني أكبر وأعمق بهاده التضحية، أرجو أن ينجح الأمر هاده المرة، ذالك فتي، لا تلك الروح مسمات أرثر الأرثر،مختلف عن كل من سبقه، سينجح الأمر... "
غلف قليل من ظلام يد الرجل ووضعها على صدر تودوري برفق، وهو ينظر له ببتسامة دافئة...
"أنا أسف حقا تودوري الأن عليك الموت، لكن هاده المرة بتأكيد سأحرص على أن ينجح الأمر،هاده المرة سنتجنب تلك الحرب ونجعل الأمور تعود لطبيعتها ... "
مع كلمات الرجل سقط تودوري وهو يبتسم بفخر شديد، بينما روحه قد فارقت جسده بالفعل...
بفرقت من أصابعه سحب الرجل جسد تودوري إلي ظله...
*هلين، لقد إنتهي الأمر هنا، أختي فل تقتلي جميع متواجدين هنا...*
بنبرة تحمل جدية وأيضا القليل من غضب أمر الرجل هلين عبر تخاطر...
في جهة أخرى أضهرت هلين إبتسامتها المعتادة...
*حسنا كما تريد أخي الأكبر، لكن من فضلك لا تدع غضبك يسيطر عليك، من أجل إخوتنا الصغار...*
مع كلامها اعاد الرجل إبتسامته، ودفع كل غضبه وحقده لزاوية...
*بالطبع أختي الصغيرة، عندما تنتهين من مهمتك دعينا نتقابل، أعتقد ان شقيقتنا في طريقها أيضا...*
إبتسمت هلين بساعدة من كلامه، وعيناها تومض ببريق جميل...
*بالطبع أخي، لقد إشتقت لكما كثيرا، إذن وداعا سأتكفل بالأمور هنا وسنتقابل في المكان المعتاد...*
مع كلماتها قطع الرجل تخاطر، ورفع نظره نحو موقع أرثر...
"أبي من فضلك، لا تتحمل كل شيئ وحدك مجددا، من فضلك إعتمد علينا، إعتمد على أبنائك... " تمتم الرجل لنفسه بحزن كبير في عيناه
وبظلام حوله غادر المكان دون ترك أي أثر...