"اغغغغ، إنه حقا يؤلم كثيرا في كل مرة..."
بقوة أمسكت رأسي، وببطء بدات اتوجه نحو غرفة التدريب في أسفل...
*فل يجتمع الجميع في غرفة التدريب حالا...*
قلت عبر تخاطر، وانا اتكء على جدران للوصول لها، يبدو أني سأكون أخر من يصل بسرعة هاده...
أطلقت تنهدا طويلا وعيناي تضيئان بضعف...
"أجعله تابعي، ياله من إزعاج، هل يعلم حتي ما يقوله...؟! " تذمرت بصوت منخفض وتعابيري لا تتغير
بدءت أفكر في تبعات قراري لآن، ربما كان من خطأ قبول إتفاق مع الأسود...
جعله تابعي، يعني أنه علي إيجاد جسد مادي قوي كفاية ليحتويه، وتحويله إليه، والأكثر إزعاجا لمحبي سلام متلي، ان علي إبراحه ضربا، مما يعني أنه علي أن أكون أقوى منه بكثير لأتمكن من إخضاعه، إنه بمتابة ترويض أسد هائج....
اغغغ، أنا حقا أكره عندما تكون قراراتي جيدة وفي نفس الوقت مزعجة...
تابعت طريقي ببطء وانا أتذمر كثيرا كطفل صغير، وعندها أدركت فقط، أن مشاعري تعود حقا وشخصيتي البشرية تتشكل من جديد...
"يبدو أني سأكون طفلا متدمرا كثيرا..."
ضحكت بسخرية من تخيل دالك مشهد، الذي سأكون فيه مجرد طفل عادي محاط بمجموعة من اشخاص الذين يعتبرونه صديقا لهم وهو ايضا يعتبرهم اصدقاء...
"بابا.. ."
قفزت الصغيرة من حظن ليونا وبسرعة توجهت نحوي وعانقتني بقوة، وعيناها البريئة ترتجف ودموع تتجمع فيها...
إنحنيت لها وبلطف وضعت يدي على رأسها...
"أنا أسف صغيرتي، يبدو اني كنت مهملا أكثر مما إعتقدت..."
"هل ستكون بخير بعد الآن، حالتك سيئة جدا، والهالة السوداء تحت عيناك تتسع أكثر..."
"سأكون صريحا معك صغيرتي وسأقول الحقيقة، فل يسمعني الجميع..."
وقفت وبتوهج ضعيف من عيناي وجهت نظري نحوهم بتعبير حازم وجدي...
"أنا لست بخير حقا، انا على وشك سقوط الآن بالفعل، انا أشعر ان جسدي أتقل من جبال، ورأسي على وشك إنفجار من ألم، والأسف يبدو أنه ليس هناك أي شخص أعرفه قادر على مساعدتي..."
توهجت أعين الجميع أمامي، ورأيت القلق وإحباط يضهر على تعابيرهم...
يبدو أني مهم لهم، أو ربما هم فقط شعرو بالعجز لأنهم غير قادرون على مساعدتي، في جميع أحوال، أنا اشعر بقليل من سعادة لأنهم قلقون علي...
"سكارا هل حالة كولي مستقرة...؟!"
تنهد أخير وهو يغلق عينيه...
"أجل ستكون بخير، حالتها مستقرة وقد تجاوزت مرحلة الخطر... "
"واندرد الصغير، فل تكن رجلا وإبقي معها حتي أتعالج.. ."
"أجل كما تريد أخي..."
أغلق واندرد عيناه و قليل من دموع تدفقت على وجهه...
"اغغغغ، يبدو أن الأمر يزداد سوءا..."
ببطء رفعت نظري نحو السقف وإبتسامة ضعيفة إرتسمت على وجهي...
"حسنا أصدقائي، أنا سأحاول فعل شيئ من أجل حالتي، وسأبقي هنا حتي موعد الحفلة..."
بعيون متوهجة، وتعبير حازم اعدت نظري نحو الجميع...
"غير مسموح الأي أحد بدخول لهاد المكان، مهما كان ما يحصل وهما سمعتم من اصوات، يمنع على جميع دخول، حتي أخرج بنفسي..."
بقلق كبير حني الجميع راسه...
"والأن فل تغادرو، وايضا فل تحاولو ان تبقو هادئين قليلا..."
بقلق وتعابير من إحباط وخيبة الأمل من دات غادر الجميع الغرفة، وبتوهج من سواري أخرجت منجل ظلام، وجلست بتربيع قدماي بينما قمت بظم أسابعي مع بعض في وضعية لتأمل...
"لإحتياط فقط، أيها الأسود هل هاد سيؤلم كثيرا...؟!"
سمع صوت تنهد طويل داخل رأسي..
"أجل، لكن بما أنك معتاد على ألم فلا أعتقد أنك ستصرخ كثيرا..."
إبتسمت بسخرية من كلامه، وببطء أغلقت عيناي وتركيزي منصب على إيجاد حل لمشكلة طاقتي...
بعد عشر دقائق، سمعت صوت أنفاس الأسود، لا أعلم هل تهيأ لي أم لا لكنه بدي وكأنه يلهث بقوة..
لم أعره أي إنتباه وبدات اتخيل جدور وتفرعات الطاقة داخل جسدي...
لم يتجاوز الأمر حتي نصف ساعة حتي بدأت ألهت بشدة، بينما أحاول معالجت معلومات التي تصل لي....
كنت موجدا هناك داخل نفسي او بأحري داخل تشكيل الطاقة الذي يسري داخل جسدي...
كانت كل جدور وتفرعات الطاقة تضهر امامي بشكل مباشر ومثير الإعجاب وايضا للخوف...
كانت الطاقة داخل جسدي هائلة جدا بطريقة مثيرة لسخرية، ابسط متال يقال هنا وكأنني بطل إحدي تلك القصصة البتدلة، طاقتي كبحر هائل وهائج، بينما جسدي كسفينة صغيرة تتخبط داخله...
ليس من غريب أني متعب، لا، مجرد بقائي حيا مع هاد الزخم وهاده الطاقة الهائلة التي لا تجد مكانها داخل جسدي لهو معجزة بين المعجزات...
"مادا أكون أنا..؟!، هل أنا حتي بشري...؟!، وأيضا ما الذي يحدث معي...؟! "
تمتمت لنفسي بصوت مليء بتعجب شديد وعيناي ترتجفان بشدة...
مع دالك مشهد وتلك أفكار التي تخالجني، توهجت عيناي بلون أحمر شديد بينما جسدي يتطور بشكل غريب لمرحلة أعلي مما كان عليها...
بسقت الدم من فمي بقوة وأنا أحاول تركيز مجددا، قي خضم كل هاده الفضي داخلي، تطور جسدي بسبب مشاعري وأفكاري في تلك اللحظة الغريبة، وهو أيضا ما جعل طاقتي في حالة من هيجان وخروج عن السيطرة...
بسرعة لففت يدي يسري بزوبعة صغيرة من ضلام وقمت بضرب صدري بقوة
_فن الضلام، الختم _
صرخت بقوة وأنا أحاول ختم ولو حتي جزء صغير من كل تلك القوة الهائلة...
لكن أمالي تبدد وأسوء نتائج حصلت لي، في أقل من تانية تحطم الختم الذي كنت أحاول وضعه، والأسوء زاد الأمر من هيجان طاقتي فقط....
"أيها الأسود، فل تفعل شيئا..." قلت بصوت ضعيف وأنا أمسك رأسي من هيجان الطاقة داخلي...
"أنا أحاول لكن طاقتك هائلة جدا، وهاد ليس من تخصصي، عليك مساعدتي، وإلا قد ينفجر جسدك... "
مع كلامه طبقت أسناني على بعضها وأنا أشتم في داخلي...
رغم قوته، فهو عديم الفائدة عندما يتعلق أمر بأي شيئ غير القتال والقتل...
بعد دالك إستمررت في قمع طاقتي ومحاولت إحتوائها، وليكون أمر واضحا لقد كان دالك مؤلما، مؤلما جدا، أكثر بكثير مما توقعته ان يكون...
أعتقد ان صوت صراخي ممزوج بألم سمع في جميع ارجاء القصر وربما حتي أبعد من دالك بكثير....
"تبا لهادا، تبا للعين الذي جعلني بهاده الطاقة هائلة، وهاد الجسم الضعيف... "
وبهاد الشكل، إستمررت في تألم وصراخ حتي شعرت أن صوتي قد يختفي، لمدة أربعة أيام...
وفي تلك المدة ودالك ألم لعين الدي يضرب جسدي، كان سؤال واحد يدور في رأسي وهو، من أكون...؟! من أنا..؟!
لم يكن دالك السؤال سؤالا فلسفيا، بل كنت أريد معرفة حقيقتي، وما أكونه...
الأنني إكتشفت شيئا فضيعا في خضم قتالي لسيطرة على طاقتي وهو، أنني لست شخص الذي أعتقد انني هو...
أنا لست بيل، وأيضا لست أرثر، وسؤال مطروح الآن هو من أكون...؟!
*******
"مرحبا، أيها الأمير لقد أتيت لتمضية بعض الوقت مجددا..."
في إحدي مكاتب الكبيرة، وقف رجل يبدو في ثلاثين من عمره، بشعر أبيض قصير وعيون حمراء كالجواهر ببشرة بيضاء جميلة وملابس مريحة، وقف الرجل في نافدة وهو يبتسم ويتكلم بمرح، وكانه طفل في عاشرة من عمره...
تنهد الأمير الذي لم يكن سوي شقيق أرثر الأكبر...
"لقد إعتقدت أنك ممنوع من قدوم مجددا..." تكلم الأمير وعيناه لا تفارق بعض الأوراق على مكتبه...
وفي جهة أخرى إختفي الرجل، وكشبح ضهر فوق الأريكة في منتصف المكتب، وإبتسامة لا تفارق وجهه...
"يجب أن تعلم شيئا أيها أمير، ملكتي هي شخص الوحيد الذي يستطيع أمري، غيرها..."
"لا أحد في عالم قادر على تقييدك، أجل أنا أعلم فأنت..."
"فأنا واحد من بين ثلاثة اقوي محاربين وأكثرهم وفاءا لجنس حوريات النجوم..." قال محارب ببتسامة وهو يتخد وضعية غبية كطفل صغير...
تنهد الأمير وهو يعدل جلسته على كرسي من إزعاج الذي أحظر نفسه إليه...
"إذن ما الذي أتى بك...؟!"
سأل أمير بنبرة معتدلة وعيناه متبتة على محارب أمامه....
من جهة أخرى أطلق محارب ضحكة صغيرة وعيناه توهجت بشكل غريب...
"هناك بشري يثير إهتمامي، لقد تلاقت أعيننا مرة واحدة فقط، لكن صورته وهو ينظر لي بدالك الشكل ما تزال عالقة في دهني،..."
ضهرت مخالب على يد يمني للمحارب وهو يبتسم بشكل واسع وعيناه ترتجفان قليلا من إثارة...
"لا تخبرني أن دالك الشخص، هو أرثر...؟! "
رغم تلك تعابير على محارب، لم يغير الأمير تعابيره أو نبرته معتدلة...
"علي وعليك أيضا إعتراف أن دالك الطفل، غير طبيعي، وهو أيضا خطير للغاية، لكن ليس هو، بل الشخص الذي أتار إهتمامي هو الملك، إنه والدك، دالك الرجل الغامض والخطير جدا..."
رفع الأمير نظره بقليل من تعجب نحو محارب أمامه، وبتعابير تحمل قليل من إستفهام سأل...
"فل تشرح أكثر...؟!"
على غير عادة لم يعد محارب إبتسامته ساخرة وبدل دالك رسم تعابير جدية وعيناه تتوهجان بقوة...
" لقد كان الأمر عندما كان أرثر في جبل الوحوش، دهبت لمراقبة والدك لمعرفة ما سيفعله، لقد كنت حريصا جدا على إخفاء نفسي، لدرجة أنه لا أحد سيكون قادرا على ملاحظتي... "
توقف محارب وعانق نفسه ببتسامة مجنونة وعيناه ترتجفان...
"لكنه تمكن من رأيتي، لقد تلاقت عيناي مع عيناه، والأول مرة في حياتي شعرت بدالك الشعور ساحق بالعجز والضعف..."
إتسعت أعين الأمير وإطرب تنفسه لبضع تواني وهو يحاول معالجة ما يسمعه...
المحارب أمامه من أقوي محاربين، طاقته وخبرته وخطورته هائلة جدا، لكنه شعر بالعجز والضعف من مجرد نظرة واحد من طرف بشري...
"والدك يخفي الكثير أيها الفتي، إنه قوي بل خارق القوة، وهو أيضا مخيف جدا، إنه لا يحتاج لخطة أو مؤامرة لفعل أي شيئ، قوته تلك لوحدها كافية لزعزعة الإستقرار العالم... "
ببطء وعيناه لم ترمش حتي من قوة صدمة جلس أمير وجسده تصلب قليلا...
"هل أنت تقول أن أبي قوي لتلك الذرجة...؟!"
أخد المحارب شهيقا طويلا وأدار نظره نحو الأمير، وبتوهج ازرق من عيناه، جعل الأمير يقفز من مكانه وجسده يرتجف بقوة...
"م.. مادا فعلت...؟!"
"ما رأيته الأن هو ما يعرف بوهم المحارب، مجرد تحرك طفيف من أسابعه، أو توجيه طفيف من طاقته، يجعلك تتخيل أشياء خطيرة جدا، ودالك ما يوضح فرق القوة هائل بين المحاربين... "
وقف الأمير وهو يمسح قطرات من عرق عن جبينه وببطء نظر نحو محارب...
"والدك، لقد جعلني أنا الذي أعرف بواحد من أقوي، أتخيل شيئا، لقد كنت كنملة أمامه، لأول مرة شعرت بدالك القدر من العجز والضعف أمام شخص ما... "
"إذن أنت تخبرني أن والدي أقوي من الأجناس العليا...؟! "
"صحيح، إنه قوي لذرجة مثيرة للسخرية... "
هز محارب رأسه وببطء عدل جلسته وهدأ نفسه بالقوة...
"إذن من يكون والدي، هل هو بشري حتي...؟!"
تمتم الأمير لنفسه، وعيناه ما تزال ترتجفان من هول الصدمة...
"فل ننسي أمر والدك للحظة، ولنركز على الأمور المهمة..."
"أي أمور..؟!، لقد قلت أنك هنا لتمضية الوقت فقط..."
بسرعة البرق تغير تعبير محارب للجدية وعيناه تتوهجان بشكل حاد...
"لدي أمر لك من سيدي، أمير حوريات النجوم، لقد كان أمره كالأتي لا تفعل أي شيء حتي أخبرك أنا بدالك، ومعني دالك واضح جدا، لا تفعل أي شيئ من شأنه تأتير إيجابا أو سلبا على أرثر، فل تجلس بهدوء ... "
أغلق الأمير عيناه وهو يخرج زفيرا قصيرا...
"حسنا لك دالك، لن أفعل أي شيئ، فأنا لذي إهتمامات أخري في الوقت حاضر... "
"جيد جداً..."
********
توهجت عينى رجل بشكل طفيف وببطء وقف وجلس على حافة سريره، بينما عيناه نحو باب غرفته....
لم يكن دالك الرجل سوي إغريس الملك، الذي إستشعر حظور بعض أشخاص قرب غرفة نومه...
"ما الذي ترغبون فيه أيها الأطفال...؟!"
بنبرته الباردة وعيونه الحادة سأل إغريس...
"نيابة عن إخوتي، أود شكرك على قبول تحدث معنا، أيها الملك... "
من أمام إغرس صدر صوت رجل ومعه من بوابة سوداء صغيرة ضهر ثلاثة أشخاص
رجل وفتاتان، والذي لم يكونو سوى هلين وشقيقها الأكبر، ومن خلفهما ضل أسود لشخص لا يضهر منه سوي عين حمراء مليأة بالحزن....
وكدالك بالنسبة لهلين وشقيقها، الذان كان تعابيرهما ممزوجة بين حزن الشديد والعجز...
"الأطفال ثلاثة الأكبر من أبنائه، ما الذي ترغبون به من لقائي...؟!"
بسرعة وبحركة غير متوقعة أبدا، إنحني الثلاثة على ركبهم ورأوسهم تدرب الأرض...
"من فضلك أيها الملك، أنا أرجوك أن تفكر مجددا فيما تفعله، من فضلك...."
توسل الأخ الأكبر لهلين بصوت من عجز وعيناه ترتجفان وهو يحبس دموعه بقوة، ونفس الأمر لهلين وشقيقتها في الخلف...
"لقد سئمت هاد الهراء لعين، أنتم تتوسلون من أجل والدكم، لكن مادا عن إبني أنا، هل تريدون مني تضحية بإبني مجددا، مادا عني أنا...؟!"
توهجت عينى إغريس بشكل مخيف ونبرته تحمل كثير من غضب....
"لكن أيها الملك، والدي سوف... "
قبل أن ينهي الرجل كلامه زوبعة صغيرة من رياح إنبعتت من جسد إغريس حطمت نافدة غرفته....
"لا تجعلوا غضبي يرتفع أكثر أيها الأطفال، هاده المرة ستكون الأمور مختلفة، إدي حدث أي شيئ لإبني مجددا، سينكسر الحاجز الذي يفصلني عن الجنون، وإذي حدث دالك فستكون كارثة كبيرة لي ولكم... "
إرتجفت أعين الثلاثة، حتي أن قطرات من دموع تدفقت من عينى هلين وهي عاجزة عن فعل او قول أي شيئ، لتغيير رأي إغريس
"ايها الملك، أنا أرجوك بصفتك صديقا قديما لوالذي، أن تعيد تفكير مجددا.. ."
بنفس نبرة العجز توسل الأخ الأكبر مجددا
"الحرب الكبري، ستندلع قريبا، مجددا، سيموت الكثير منا ومنهم مجددا، لكن هاده المرة ربما قد أكون عدوكم، أفضل أن أموت مع إبني هاده المرة، على أن أفقده مجددا،... انا صديق قديم له وقد ساعدته كثيرا في ماضي على حساب الكثير من أشياء، لكن طيبته ورحمته الكبيرة سببت لي فقدان كل شيئ، وجعلتني على حافة الجنون، أكافح لإبقاء تفكيري مستقيما...."
مع كلامه أمسك إغريس رأسه وعيناه ترتجفان بحزن على وقع ذكري مؤلمة سطعت مجددا داخل رأسه...
(بابا من فضلك فل تكن قويا، أنا سأموت لكنك ستبقي حيا على أقل، أنا سعيد بهاده النتيجة، أنا أسف، وأنا أحبك كثيرا بابا...)
"فل تغادرو أيها الأطفال، لا نية لي لتخلي عن إبني مجددا... "
مع كلامه، غادر الثلاثة بصمت ودموع الحسرة والعجز على وجوههم....
بخطوات تابتة وقف إغريس قرب النافدة وعيناه مركزة على القمر الذي يضيء سماء الليل مرسعة بالنجوم...
"إبني هاده المرة سأحميك مهما كلف تمن حتي ولو عني دالك قتل جميع أولائك الأطفال، وأيضا قتل والدهم، دالك هو طموحي الوحيد في هاده الحياة...."