107 - على حافة الجنون

"غدا هو اليوم إذن... "

قبل يوم واحد من حفلة زفاف أرثر، بعث الملك برسائله لجميع من عليه الحظور، من ملوك ممالك مجاورة إلي محاربين مخضرمين أبرزو انفسهم ووفأهم للملك والمملكة....

وبنفس الطريقة بعث البابا من منصبه كرئيس للكنيسة برسائل لبعض من معارفه وأتباعه للحظور، وفي تلك لحظة كانت عيونه تتوهج بشكل قوي وعيناه حادتين، بينما الجدية والحزم على وجهه...

ببطء إنحني على ركبتيه وهو يشابك يديه ويرفعهما عليا لصلاة...

"أرجوا من إله ان يسامحنا، نحن مندنبون، وسنقترف واحدا من اعظم أخطائنا، من فضلك فل ترشدنا .. ."

كان صوت البابا منخفضا قليلا بينما نبرته متوسلة وهو يقبض على يده بقوة...

"أيها البابا المبجل، سامحني على مقاطعتك، لكن جميع محاربين الخمسة حظرو، وهو ينتظرونك... "

من خلف بابا صدر صوت لرجل بدرع ابيض لامح وسيف طويل على خصره بجسد كبير، وندبة صغيرة تحت عينه اليمني...

ببطء إستدار البابا وبدا تقدمه نحو الغرفة...

"شكرا لك، فل ندهب، علي ترحيب بأطفال صغار، وتوجيههم، لآن كل شيئ سيبدء غدا... "

بخطوات تابتة وهيبة كبيرة، تبع المحارب البابا من خلف وهو في أشد تركيزه...

"هل تعلم أن، ما سيحدث غدا سيغير كل شيئ...؟!، ليس فقط لي لكن للجميع... "سأل بابا بصوته معتاد وعيناه مغلقتان وهو يمشي..

فكر المحارب لعدة تواني وبحترام قال...

" لأسف مولاي، رغم اني خادمك لفترة طويلة، إلا اني عاجز عن فهم توجهاتك وأفكارك، انا لا اعلم كيف سيغير حفل زفاف الغد أي شيئ... "

أخرج البابا زفيرا قصيرا، وهو يعقد يداه خلف ضهره...

"بالطبع لن تفعل، فأنا و إغريس و القليل فقط من يعلم، فأنا وهو إتنان من ناجين قلائل من تلك المجزرة البشعة، أنتم لم تكونو حاضرين وقتها.. ." توقف بابا عن المشي وببطء ادار نظره نحو النافدة ليطل على السماء الزرقاء الجميلة في خارج...

"انا أعتذر منك، انا لا أقول انك غير كفئ أو أنك قليل ذكاء، لكن لا أعتقد أنك ستفهم حتي لو أخبرتك، شرح أمر لك، سيكون كمحاولة شرح الألوان لشخص ولد أعمي... "

"لا أبدا مولاي، انا غير مهتم بالفهم او إستيعاب انا هنا لخدمتك فقط، لا شيي اخر يهم..." بحترام وحزم قال المحارب...

في جهة أخرى إبتسم البابا بلطف، ووضع يده على كتف المحارب...

"أنا حقا لم أكن أريد للأمور ان تؤول لما هي عليه الآن، لكن إدا حدث دالك الأمر مجددا فإغريس سيفقد عقله، سيصاب بالجنون، وبما انا عليه الآن فقد لا اتمكن من إيقافه.. ."

"مولاي إسمحي لي بسؤال...؟!، هل الملك إغريس أقوي منك لتلك الذرجة...؟!"

"كلانا أنا وإغريس من البشر السامين، لقد قاتلت لجانبه كثيرا، وقد مررنا بأسوء ما يمكن ان نمر منه معا، يمكنني قول اننا صديقين مقربين .. ."

تنهد البابا، وبخطوات تابتة بدء تقدمه مجددا...

"لكن لإجابة عن سؤالك، نحن قريبين من بعضنا، نحن إثنين من ناجين قلائل من البشر السامين، لكن طموحه ورغبته تغلبت على طموحي، لدالك اعتقد أنني سأخسر لو تقاتلنا حتي الموت، لذالك انا أصلي وأدعوا كل ليوم، أن لا يحدث دالك الأمر مجددا، وإلا ستكون العواقب وخيمة على عالم بأكمله... "

بتلك كلمات رفع المحارب رأسه وعيونه الزرقاء الواسعة تتوهج...

"مولاي أرجوا ان تتحقق رغبتك، وانا أعدك ان أفعل كل ما يلزم الأقف معك، لكن هل يمكنك إخباري كيف للبشر سامين ان يموتو وهم بتلك القوة والعظمة... "

أخرج البابا زفيرا طويلا وهو يتأمل دالك السؤال، الذي كان وقعه صعبا وقاسيا جدا على البابا

"هم لم يموتو، بل نحن من قتلهم، لقد تسببت لهم تلك المجزرة البشعة بالجنون، لقد جعلتهم يفقدون عقولهم، لدالك بأسف وحرقة كبيرة في صدورنا قمنا بإراحتهم... "

كان كلام البابا مبهما ولم يفهم محارب سوي مدي ألم سيده من تذكر دالك الأمر...

"أنا أسف سيدي، لم يكن يفترض بي سؤال..."

"لا عليك، والآن لندهب لمقابلة أطفالي... "

تابع البابا ومحارب مسيرهما وبعد خمس دقائق فتح المحارب باب الغرفة، حيث كان خمسة محاربين ينحنون على ركبة واحدة بحترام لمقابلة البابا...

"هاؤلاء الأطفال، يحيون البابا المبجل بكل إحترام..." ×5

تكلم جميعهم بصوت واحد وإحترام شديد، ونظرهم نحو الأرض...

"شكرا على مجيئكم بهاده السرعة يا أطفالي أعزاء، فل تستريحو جميعكم، هناك ما أريد مناقشته معكم.. ."

بسرعة إتخد كل واحد من محاربين الخمسة مكانه ونظره وتركيزه على البابا...

" أطفالي أعزاء، غدا سيكون يوما طويلا، غدا سنكون وجها لوجه مع ظلام وشر هاده المملكة... " شابك البابا يداه وفتح عيناه التي كانت تتوهج بشكل حاد...

"لكن، للأسف غدا لن نتمكن من فعل اي شيئ له بسبب شيئ حدث فجاة... "

توهجت أعين الجميع وكان إستفهام مرسوم على ملامحهم...

"مولاي، هل تقصد أن غدا سنكون مجرد ضيوف عاديين، لن نقوم بتصفية دالك الخطر الكبير الذي يحيط بك وبالمملكة..." سأل أكبر محارب بين محاربين الخمسة بنبرة مترددة قليلا...

"أجل دالك هو لب كلامي، لقد وصلتني رسالة من إغريس يقول أن حدثا غير عادي سيحدث غدا، لدالك سنكون هناك فقط للمراقبة، أنا لا اريد تحرك على وقع مفاجأة، على كل حركة اقوم بها ان تكون مدروسة، هل تفهمون كلامي جميعا ... "

"نعم مولاي..." ×5

بعد ان أنهي البابا الأمور المهمة، ببطء وقفت محاربة وإنحنت على ركبة واحدة وشعرها ازرق الطويل يتدلي على وجهها ...

"مولاي هل لي بطلب منك...؟!"

نظر البابا نحوها ببتسامة دافئة وقال

"لقد أنجزتي الكثير صغيرتي، لذالك يمكنك طلب ما تريدين، سأحققه لك..."

أخرجت المحاربة شهيقا طويلا وإستجمعت شجاعتها وأفكارها...

"من فضلك مولاي، هل تسمح لي بتكلم مع الأمير قليلا غدا...؟!"

مع طلبها توجهت أعين جميع متواجدين لها بتعجب، لكن بكونهم أمام البابا لم يجرء أي أحد منهم على تكلم او قول أي شيئ...

مع دالك الصمت، شعرت المحاربة ان تلك اللحظة طويلة جدا، وكانت أعصابها مشدودة جدا من توتر وترقب إجابة سيدها...

"هل هناك سبب لذالك صغيرتي...؟!"

"لا أبدا مولاي، أنا فقط لذي القليل من إهتمام بشأن الأمير... "

إبتسم بابا بلطف ومد يده أمامه...

"بالطبع أنا أسمح لك صغيرتي، بشرط واحد وهو مقابلته لتحدث فقط، إدا تحول أمر لقتال حتي موت فأنا سأغضب منك..." قال بابا محذرا إياها

"شكرا لك مولاي لتلبية طلبي، ساكون عند حسن ظنك، فأنا اريد تكلم معه فقط..."

"حسنا جميعا لقد كانت رحلتكم طويلة، ومهمتكم شاقة، فل تستريحوا قليلا وإستعدو للغد.. ."

حني الجميع رأسه وببطء غادر الجميع غرفة، تاركين البابا لوحده جالسا على أحد الكراسي...

"يبدو أنك تمر بوقت عصيب صديقي القديم..."

من امامه ضهرت بوابة سوداء صغيرة، خرج منها رجل بشعر أسود قصير وعيون حمراء بحدقة سفراء صغيرة داخلها، بملابسة فاخرة...

"أنا لست من النوع الذي يتكلم عن مشاكله، لكن علي إعتراف انا حقا أمر بوقت صعب..." قال البابا وعيونه تتوهج بشكل ضعيف

ببطء جلس المحارب الذي كان هو ديابلو مستشار جنس الشياطين...

"لقد مرت مدة طويلة صديقي، كيف حالك... ؟!"

"أنا، بخير ربما، او ربما لست كدالك، أعتقد أني غير قادر على تحديد حالتي..."

ببطء سحب ديابلو كرسيا وجلس في مقابلة صديقه الذي كان في حالة من صراع النفسي...

"هل ستكون بخير صديقي...؟!، دالك الوقت يقترب مجددا... "

تنهد البابا ورفع نظره نحو السقف بتعابير حزينة قليلا...

"لقد سئمت ديابلو، أنا بالفعل في حدودي، هل تعلم حتي لم قمت ببناء هاده الكنيسة...؟!"

أغلق ديابلو عيناه وبنبرة منخفضة أجاب...

"لقد كنت تريد تربية الأطفال يتاما وإعطائهم فرصة في حياة لتدوق السعادة، وأن تكون كأب لهم... "

"أجل دالك صحيح، لقد كانت تلك هي رغبتي الوحيدة، قد يبدو كلامي طفوليا لكن، أنا أكره الحرب، أنا أكره القتال، لقد كنت أريد عيش حياتي في سلام فقط، لكن انظر ما الذي تحولت له، أخبرني ديابلو ما الذي تراه عندما تنظر لي...؟!" سأل البابا ونبرة صوته ترتفع مع قليل من إحباط يضهر عليه...

"ما أراه هو واحد من أقوي المحاربين على إطلاق، رجل يحسب له ألف حساب في ساحة المعركة، محارب فعل مستحيل وخرج مرات لا تحصي من أسوء حرب مرت على كل عصور..." بنبرة معتدلة وعيناه مغلقتين وقليل من حزن عليه أجاب ديابلو...

"أنا لا أهتم بما سيحدث لي ديابلو، لكن أنا حقا كرهت نفسي مع هاد العالم، عندما حولت هاده الكنيسة من مكان لتربية أطفال وتعليمهم، إلي ساحة تدريب تخرج محاربين عديمي مشاعر مهمتهم هي القتال حتي الموت ، لم تكن تلك رغبتي أبدا، لم يكن دالك ما أبتغيه حقا... "

لم يقل ديابلو أي شيئ وهو يتأمل كلام البابا ممزوج بإحباط والغضب...

"المعركة العظمي ستحدت قريبا، سيموت ما تبقي من أصدقائي، والذي لن يموت سيصاب بالجنون، وكدالك الأمر بالنسبة لأطفالي جميعهم سيموتون، هل انا حقا املك سببا للقتال..؟!، ما الذي أقاتل من أجله...؟! " أنزل البابا نظره نحو أرض وهو يقبض على قبضته بقوة كبيرة...

"ديابلو، أنا وإغريس نصارع أنفسنا كل يوم، لإتخاد القرار الصحيح، لقد كنا معا هناك مرارا وتكرارا، لقد رأيته ويعانق جثة إبنه بحرقة كبيرة وهو يبكي بقوة، لقد إعتقدت للحظة أنه قد يفقد بصره من بكاء، لقد إعتقدت أن أحباله الصوتية ستتقطع من شدة صراخه..، أما بالنسبة لي فجميع أبنائي الذين قمت بتربيتهم أبيدو أمامي، أنا حتي لم أجد جثثهم لمعانقتها، لم تكن لذي فرصة حتي لإعتذار منهم، لم تكن لذي فرصة لأبدو كأب طبيعي لهم أبدا، لقد لمت نفسي بحرقة كبيرة، لقد بكيت بشدة لأني جعلتهم ينظمون لتلك المهزلة .. "

مع كلامه تغييرة نبرته نحو الحزن ويده تقطر بدم على أرض من شدة قبضه عليها، في جهة المقابلة، أغلق ديابلو عيناه وهو يحاول إيجاد الكلمات المناسبة...

"ديابلو صديقي، نحن البشر ضعفاء حقا، جميع أصدقائي وإخوتي الذين كانو أقوياء أصيبوا بالجنون، حتي أنا وإغريس الذين نعتبر من بين الأقوي، نحن على بعد خطوة واحدة من الجنون، لا بل نحن على حافة الجنون، لدالك. ستكون هاده المرة هي أخر مرة أقاتل فيها... "

ببعض الدهشة رفع ديابلو نظره نحو البابا...

"ما الذي تخطط لفعله...؟!"

"لقد أخبرتك أنني أصارع نفسي الإتخاد قرار، لكن هناك فرصة كبيرة جدا، أني سأذهب مع إغريس ونقتل جنس الملائكة وجنس حوريات النجوم من أقوي محارب لأصغر شخص موجود بينهم، وإدا حاول الملك الأعظم فعل أي شيئ مجددا، أنا.... أنا وإغريس سنقتله وننهي هاد العذاب لعين... "

تجمد تعبير ديابلو، وعيناه بدات ترتجف من هول كلام البابا العملاق...

"هل أنت تخطط لقتال ملكنا الأعظم...؟!، لا انت تفكر في قتله، هل تعلم حتي ما الذي تقوله...؟!"

مع كلامه تغيرة هالة ديابلو وطاقة سوداء كدخان بدات تتدفق من جسده، مع كثير من الغضب يحترق داخله....

"ديابلو أنا أفهم غضبك، أنا أفهم مشاعرك تجاه الملك الأعظم، لكن لا تجرء على توجيه غضبك نحوي، لقد كنت هناك أيضا لقد رأيت كل شيئ، الملك الأعظم لطيف ورحيم أكثر من الحاجة، ولطفه داك جعلني أخسر أصدقائي، جعلني أتمني الموت ألف المرة لرأية اطفالي أعزاء يقتلون أمامي، دالك لا تجرء على توجيه غضبك نحوي، وكأنك لا تفهم أي شيئ... "

توهجت عينى البابا بشكل مخيف وهالة بيضاء نقية كالحليب تتدفق من جسده، بينما هدد ديابلو بنبرة حازمة ...

"نحن جميعا قد أحببنا الملك الأعظم، وبسبب إحترامنا له وتقديرنا الشديد له، مات عدد كبير من أصدقائي، والذين نجو بعضهم يصارع الإستعادة توازنه العقلي، وأخرون أصيبو بالجنون، على هاده المهزلة لعينة أن تتوقف، لا على أحد ما أن يوقفها..."

مع كلام البابا، وقف ديابلو وجها لوجه معه وهالته تزداد...

"أجل أنا أعلم دالك جيدا، لكن إنه ملكنا، إنه أكثر من وقف معنا وساعدنا عندما كنا في حاجة إليه، إدا كنت تخطط لقتاله، فسيكون عليك تجاوزي أولا، رغم صداقتنا لكني لن أسامح أي شخص يفكر في وقوف في وجه الملك... "

ركز البابا على عيني ديابلو وأنفاس بيضاء كتلج تخرج من فمه...

"ديابلو إحتراما لصداقتنا، فل تغادر، لقد خسرت الكثير من أصدقائي، ولا أرغب في خسارة واحد أخر، لا شيء ستقوله قادر على تغيير رأيي ورأي إغريس... "

لم يجعل كلام البابا ديابلو سوي حزينا داخليا، لكنه غاضب بشدة من خارج...

"أنا اسف صديقي، لكن رغبتك تتعارض مع كل ما أطمح له، على أحدنا الموت... "

بقوة أطلق ديابلو هالته سوداء في الغرفة بأكملها حيث تغير هواء وحدث ظغط هائل في مكان...

أخرج البابا زفيرا أبيض قصير وعيونه تتوهج بلون داكن مخيف...

"يبدو أني لن أتمكن من تغيير رأيك بالكلام...."

بسرعة البرق غلفت يد سوداء بمخالب عملاقة يد ديابلو اليمني وعلى يده اليسري ضهرت خمسة مخالب سوداء طويلة مكان اسابعه...

"انا اسف صديقي، لم اكن اريد لأمور أن تؤول لهادا الوضع أبدا... "

_الفن السري، العالم الخاص_

مع البداية قتال أطلق ديابلو أقوي مهارة لديه، والمهارة التي لا يمتلكها سوي الأقوي محاربين العالم الخاص، لقد كان ديابلو يذرك جيدا فارق القوة بينه وبين البابا، وهو يعلم انه سيخسر لدالك أراد توجيه أقوي ما لذيه من بداية...

بسرعة بدأ الضلام يغلف المكان لنقل كلاهما، لعالم ديابلو الخاص...

"ديابلو لقد قاتلت معك طويلا، وأنا أعرف حدود قوتك بالفعل، أنت بعيد جدا عن مستواي، لا يمكنك هزيمتي أبدا... "

_عنصر الضوء، السيف المقدس_

بتوهج ابيض لامع، ضهر سيف يشع بشعاع ابيض دافئ. ونقي، أمسكه البابا بيده اليمني...

"سؤحاول الا اقتلك ديابلو، إحتراما لصداقتنا الطويلة.. ."

_السيف المقدس، الحركة الأولي _

رفع البابا سيفه عاليا وبتلويحة واحدة، ضرب شعاع ابيض مكان، بدد كل ظلام وأبطل تقنية ديابلو العالم الخاص...

مع إختفاء فن ديابلو و إختفاء هجوم البابا، سقط ديابلو على ركبتيه بجرح كبير على صدره وخيط من دم يتدفق من فمه...

بخطوات تابتة وقف البابا قربه ووضع سيف قرب رقبته...

"فل تفعلها عليك قتلي، وإلا سيحدث هادا مجددا..."

لم يرمش البابا، وهو يفكر في إتخاد خطوته التالية...

"فل تغادر من فضلك ديابلو، قد أكون على حافة الجنون، لكن صداقتنا أقوي من أن أقتلك بسبب الغضب أو الإحباط، دعنا ننسي ما حدث اليوم... "

أخفي البابا سيفه وبلطف مد يده ليساعد ديابلو على وقوف...

بسبب دالك كلام أخفي ديابلو هالته وأسلحته، و أمسك يد صديقه...

"أنا لا ألومك أبدا صديقي، ما عانيت منه وما مررت به كانت كثيرا جدا، ارجو أن تقبل خالص إعتذاري على إنفعالي سابقا..."

حني ديابلو راسه قليلا وهو يعتذر بصدق...

"لا عليك أبدا صديقي، أنا أيضا أقدر وفاءك وتضحيتك من أجل الملك، لكن على الأمور أن تتغير، وإلا سيحدث ما لا يمكننا تحمله..."

"سأحوال تفكير في كلامك صديقي، والآن وداعا لا أريد أخد المزيد من وقتك.. ."

إبتسم البابا بلطف وهو يري صديقه يغادر...

"حسنا سنلتقي غدا في حفلة دالك الطفل الصغير... "

لفت زوبعة صغيرة من ظلام جسد ديابلو وإختفي من مكان...

"أنا أسف أيها الصغير، أنا أعلم أنك لا تتذكر، ولا تعلم أي شيئ، لكن رغم دالك، لا يمكننا أن ندعك تصبح كاملا مجددا، عليك الموت، وإعادة دالك الجسد لمالكه الحقيقي، قبل وصول تلك الحرب لعينة... "

2024/08/12 · 78 مشاهدة · 2220 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025