بإنتهاء القتال بينهما الذي كان نفسيا أكثر منه جسد، تبادل ارثر وشينهي الوداع...
أرثر كان غاضبا وحاقدا، وقلبه مالأه كره، لكن حتي وهو في قمة غضبه، فقد كانت شينهي تعتبره صديقا...
ومحاربا اعطته ثقتها التامة وأتمنته على ظهرها في ساحة المعركة...
ستكون أكبر إهناة لها عدم توديعها بالشكل الصحيح، وهو يعلم انه لربما لن يراها مجددا ...
"لا داعي لكل تلك مشاعر، سنلتقي مجددا قريبا جدا..." قالت شبح إلينا
"إذن فهم سيقومون بالتحرك... "
حتي مع معرفتها بما سيحصل لم تزل شينهي إبتسامتها المشرقة...
"حسنا سأعتمد عليكما لحمايته وقتها..."
هز أرثر رأسه بالموافقة، بينما تأمل ما سيحذث في مستقبل
.......
في صباح التالي، توقف المطر وأطلت الشمس بأشعتها الدافئة على الأرض...
إستيقظ ريو بشعره الأسود متفحم الغير مرتب وعيناه سوداء، بتثاقل...
قام بغسل وجهه ببطء وجسده يؤلمه بشكل غريب...
ذالك ليس غريبا فقد كان يتلقي لكمات لمدة ستة أيام دون توقفو...
أي شخص أخر لم يكن ليستطيع الوقوف، لكنه مع ذلك مازال قادرا على إستمرار
"انظرو من أنزل حذره مجددا... "
جاء صوت شينهي بنبرتها المرحة من خلف...
"معلمتي، أخبريني هل هناك فائدة حتي من حذري امامك... " قال بقليل من إحباط وسخرية...
فحتي لو كان حذره في اقساه وإنتباهه في قمته على مدار الساعة، لم تكن لذيه فرصة امامها، وذلك ما أدركه جيدا...
لكن بمجرد إستدارته لرأيتها فتح عينيه بشكل غريب، وكأنه رأي شيء غير متوقع...
"معلمتي هل حدث لك شيئ جيد مؤخرا...؟! "
تبت ريو نظره عليها متسائلا...
"لم تعتقد ذلك...؟!"
"وجهك يبدو مشرقا أكثر من عادة، لم اقل الأمر سابقا، لكن في أيام سابقة كنت تبدين مرهقة ومثقلة كثيرا... "
إبتسمت شينهي وادارت وجهها بسعادة من كلامه...
"يمكنك قول انني سعيدة لأنني حصلت على تلميذ جيد، ربما... "
كانت نبرتها مرحة وساخرة في نفس الوقت...
"ربما تلك، تؤلم بشكل غريب داخليا..."
تنهد ريو بنفس تقيل...
ربتت شينهي على كتفه بهدوء...
"هيا فل تأتي معي... "
تقدمت شينهي وتبعها صوت صرير الخشب القديم وخلفها ريو يجر قدميه ...
بمجرد خروجهما من باب الكوخ، سقطت اشعت الشمس على وجههما المشرق ولامستهما الرياح لطيفة...
كانت غابة مليأة بالحياة كثيرا ورائحة التربة مبللة والأعشاب تملء الهواء من أمطار الليلة ماضية...
"هل سأتعرض لضرب مجددا...؟!" سخر ريو
"لا، ليس هناك أي تدريب اليوم، اريد إستمتاع بهذا اليوم جميل معك فقط، ما قولك...؟!"
الحصول على بعض الراحة من وقت الأخر، وسماح لتعبك وضغوطاتك بمغادرة جسدك...
كان شيئا جيدا، وخصوصا لريو الذي كان متعبا من كترة تعرضه لضرب...
كما أنه وجدها فرصة لتعرف أكثر على معلمته...
ذلك الشعور الغريب في صدره لم يخف بعد...
لا بل كان يزيد يوم بعد يوم...
"لا امانع إطلاقا... "
بدأ الإتنان تقدمهما عبر الغابة، التي تجاوزت خوفها سابق...
كانت الأصوات تملؤها، من مخلوقات الصغيرة إلي الوحوش العملاقة...
"إلي أين نتجه معلمتي...؟!" سأل ريو بحيرة
"إلي مكان لطيف، أحب الجلوس فيه، عندما اريد تصفية عقلي... "
عم صمت غريب بينهما، كانت إبتسامة شينهي مشرقة وهالة محيطة بها لطيفة ومريحة...
كلمسة حنونة من النسيم الدافئ...
راقبها ريو وبدون أن يشعر كانت إبتسامة صغيرة مرسومة على شفتيه...
كل حذره وتردد حولها في أيام ماضية قد تبدد بسلاسة دون ان يشعر باي شيئ...
وبدون أن يشعر كان هناك شيئ صغير ينمو في زاوية من قلبه، كان الإرتياح معها..
مع كل لحظة تمر بدأ قلبه بالفعل يثق بها ويشعر براحة بجوارها...
كأنها مخدر سحري لعقله الذي لايتوقف عن العمل...
"لقد وصلنا..."
مدت شينهي يدها الأمام، لبحرية كبيرة، بمياه صافية ومرج أخضر كبير محيط بها...
أشعة شمس نزلت على بحيرة، مما جعلها تتألق بشكل جميل...
فتح ريو عينه بدهشة، من جمال مكان...
"ريو هل أنت مهتم بسماع قصة صغيرة..."
جلس إثنان بينما أقدامهما تلامس مياه البركة صافية الباردة...
"نعم، سأحب ذلك، لكن عن ماذا هاده القصة...؟!"
إبتسمت له بلطف وأنفاس طويلة أخرجت من حلقها...
"إنها قصة عني في طفولتي... "
شعر ريو بفضول كبير، المرأة امامه كانت قوية وحكيمة
تملك نظرة عميقة ومختلفة عن الحياة...، لكنها لم تكن ممن يتكلم كثيرا...
لذلك ركز معها، وحاول إستغلال الفرص لمعرفة مايمكن معرفته عنها...
وعن ذلك الشعور الغريب في صدره تجاهها...
"يقال أن العالم غير عادل من البداية حتي النهاية..." بدات شينهي بتلك جملة ونبرتها مسالمة وجميلة تغيرة لتصبح عميقة وقوية
ذلك ماجعل ريو يركز معها دون ان يقاطعها
" أن تولد بموهبة من سماء، وتحصل على ماتريد، او ان تولد كحثالة، كضفذع في قعر بئر، وتموت دون أن تعرف معني لحياتك، الحظ وإرادة السماء هي من يحدد أين ستكون، هي من تحدد من أين تبدا رحلتك وأين تنتهي ... "
"في ماضي البعيد، حيث كانت الحروب لا تتوقف، المعارك من كل حدب وصوب، كان العالم في حالة من فوضي خالصة، كانه صنع فقط للقتال ، حيث البقاء الأصح والأكثر قوة... و تحديدا في غابة الحياة كما أحب تسميتها، غابة الجنس الأكثر ضعفا بين كل الأجناس، غابة الجنيات.... كانت مملكتهم صغيرة وأقل قوة وتحصينا، وأعدادهم لم تكن بالكثير، بمعني انهم كانو في طور التصفية، كانو يقتلون كثيرا..."
"ضد ماذا كانو يقاتلون معلمتي..." سأل ريو بحيرة، بينما قشعريرة طفيفة هزت جسده من تلك مقدمة مهولة
وفي لحظة اتته الإجابة...
"ضد مخلوقات تسمي بالوحوش شيطانة، تلك المخلوقات كانت شبه فاقدة للعقل، كل ماتريده هو القتل وسفك الدماء ... "
"معلمتي هل تعنينه أنهم شياطين... "
"لا، هناك إختلاف جوهري بينهم، الوحوش شيطانية، هي وحوش حاولت إمتصاص الطاقة لتطور، وخصوصا الطاقة المظلمة، لكنهم تطورو عكسيا، حيث حصلو على قوة لكن فقدو عقولهم، مما جعلهم مجرد وحوش همجية ، أما شياطين، فهم وحوش من نوع أخر، هم عرق عجيب إمتصو الطاقة المظلمة بنجاح، وقد حصلو على القوة وأيضا الذكاء..."
فكر ريو بحيرة في كلامها، لتتبع شينهي كلامها...
" جنس الجنيات كان في حدوده، هناك من لعن السماء الأنهم ضعفاء، وهناك من قدم صلاته ودعاؤه لحصول معجزة، بين هاذا وذاك، إستمر الوقت وقتال مستمر، حتي ذلك اليوم، اليوم الذي ولذت فيه المعجزة التي تمناها الكثير... "
..
"ريو عندما يولد الشخص سيتحثم عليه تكيف مع قوانين العالم، لأنه مهما بلغت قوتك ونذرتك لن تتمكن من وقوف أمام العالم، لكن في ذلك اليوم حذث العكس، تغيرت السماء وتغيرت الطبيعة نفسها، والأول مرة منذ زمن طويل، أزهرت شجرة الحياة، كان العالم يتغير من أجل ذلك المولود، يتجهز الإستقباله ...
عندما ولدت تلك الفتاة تغيرت كل شيئ لجنس الجنيات، لأول مرة مند عدة قرون من زمن أزهرت شجرة الحياة وأضاء السيف مغروس في جدعها..."
بلع ريو ريقه وهو يستمع وعيناها توسعت، بينما إستمع...
"علم الجميع وقتها أن المعجزة التي طلبوها قد تحققت، وقد ولد البطل الذي سيقود مملكتهم صغيرة نحو الإزدهار مجددا...
وبالفعل في سنة أولي تعلمت المشي وفي سنة التانية تعلمت كلام وأتقنت لغة القدماء وتعاليم الحكماء، وفي سن الرابعة فقط أتقنت حمل سيف و بدأت بالفعل قتال...
بالنسبة لهم كنت معجزة من سماء عبقرية، الهدية التي قدمتها السماء لهم..."
توقفت شينهي وأخرجت نفسا طويلا بينما رفعت رأسها نحوه السماء الصافية...
"كانت كلمات المديح كالمطر فوق رأسها، ونظراة الجميع لها بإعجاب وذهشة، وبالطبع كان هناك الحسد وكره أيضا، تلك هي نفوس مخلوقات...
كان جنسنا يتعرض لتصفية بستمرار وكان عدد القتلا يرتفع...
لم أبلغ وقتها حتي العاشرة من عمري، عندما دقت ضرعا بالوضع، وتوجهت نحو شجرة الحياة...
كانت شجرة عملاقة بفروع وأغصان كثيرة، لكن رغم دالك كانت بالفعل تحتضر، كانت معظم أغصانها يابسة، وضعف كان واضحا عليها..."
"بالنسبة لي في ذلك الوقت كنت جاهلة بأهمية تلك شجرة ولم الجميع يقدسها، وقفت أمامها وانا أتحسس فروعها التي بدأت تذبل، وقلت بقليل من خيبة الأمل.. أنت هي من إعتمد عليه جنسنا حتي الأن، انت بالفعل تموتين أيتها الشجرة عجوز، على أقل قبل موتك أعطيني سيفك لعين ذلك..."
تلك كلمات جعلت ريو يطلق ضحكت صغيرة دون وعي...
لم يعتقذ أن معلمته التي تتمتع بقدر كبير من حكمة وظبط ذات ستخرج كلمة سيئة من فمها...
شينهي شعرت بسعادة لرأيته يبتسم دون تحفض، لكنها لم تبدي ذلك على وجهها...
بل أكملت سرد قصتها بنبرة عميقة...
"بمجرد ان أمسكت السيف الأخضر العضيم، الذي كان بجذع الشجرة ، قام بتقب يدي وربطها به، تدفقت الدماء من يدي لسيف ومنه لشجرة، تدفقت الدماء بغزارة، ولون بشرتي بدأ يتغير نحو الشحوب، ورأيتي تصبح ضبابية بسبب نقص الذم، ورغم ذلك إستمر ذلك السيف لعين في الأخذ، لساعات وتحولت لأيام ثم الأسابيع، وبعدها تحولت الأشهر، لم أعلم حتي كيف بقيت على قيد حياة، لكن عندما إنتهي السيف أخير من أخذ ذمائي، توهجت شجرة الحياة، وعادت للحيات بأغصانها قوية، واوراقها الخضراء جميلة..."
وضع ريو يده على ذقنه وهو يفكر...
عقله ربط امور جميعها ببعضها بسلاسة عجيبة، وخرج بفكرة واحدة فقط...
"الشجرة كانت تنتظر ولادة الشخص المقذر..."
وبالطبع كانت فرضيته صحيحة، تلك الشجرة التي كانت تحتضر وقاربت من موت...
كانت تنتظر الأسطورة لتتحقق، وتولد ذماء نقية ممزوجة بإرادة السماء لتعيدها لحياتها...
ربما هو حظها او ربما شيئ أخر، لكن تلك شجرة وجدت الشخص قبل موتها بقليل...
تلك كانت سخرية القدر حقا، لكن ذلك الحظ هو ماجعلهم يكملون الحياة...
"كلامك صحيح، لقد كنت انا الشخص المقدر، ذمائي هي ذماء اول جنية في وجود، الجنية التي بنت مملكتها من صفر وصنعت ذلك السيف الأسطوري، وايضا صنعت شجرة الحياة لحماية جنسها من زوال..."
تلك كلمات كان لها وقع مختلف على ريو...
وبالطبع شينهي لن تكذب عليه في تلك المسألة...
اول جنية في وجود، ربما كانت في عصر البدايات، او ربما قبل ذلك حتي...
"إذن معلمتي، بعد عودت شجرة الحياة، وحصولك على السيف، ماذا فعلتي..."
كان سؤال ريو عرضيا، لكن بالنسبة لشينهي التي لم تتجاوز حتي عاشرة من عمرها في تلك اللحظة...
قد كانت مرحلة مهمة جدا في حياتها...
"قاتلت، وقاتلت و قاتلت، الخسارة لم تكن خيار، حتي عندما تم سحقي، قطع أطرافي، تفجيري، كان علي دائما الوقوف والخروج بالإنتصار ...." تغيرت نبرة شينهي وأصبحت عاطفية للحظة...
"بإعادة الشجرة للحياة، حصل جنسنا أخيرا على أجنحته، وزادت قوته، وأخيرا توقفت الوفايات عن الإرتفاع، وانا بصفتي شخصية من الأسطورة، كنت ذائما في خط طليعة للقتال..."
فتحت عينا ريو على إتساعهما، وعقله أخيرا فهم جملتها الأولي...
العالم غير عادل، سواء الأقوياء، أو ضعفاء...
يداه إرتجفتى وتعابيره لم تستطع إيضاح صدمته...
العالم غير عادل، بالفعل هاده الحياة هي ذلك النوع من هراء لعين...
شينهي أمامه بولادتها بدماء الجنية اولي، كونها الأكثر موهبة وقوة في جنسنها...
توجت بلقب الملكة الأولي للجنيات مند سن العاشرة فقط...
عندما كان اطفال مايزالون يلطخون وجوهه بالطين اتناء لعب، هي كانت في ساحة المعركة...
عندما كان أطفال يخافون من لمس حشراء ويبكون على أبسط أسباب...
هي كانت تحمل مسؤولية جنسها بالكامل على كتفيها صغيرين...
قاتلت بذلك السن، وأصبحت ملكة، لم تكن لذيها رفاهية الراحة او إتكاء على أحد...
هي... كانت وحيدة تماما في القمة منذ نعومة أذافرها...
"يبدو أنك تفكر ريو، وعلي قول أنت محق، لقد كنت وحيدة هناك، كل ما كان أمامي هي ساحة القتال فقط، وإعادة بناء المملكة بطريقة أقوي... "
لم تكن هناك كلمة في ذهن الفتي صغير قادرة على تعبير...
بل هل يملك الحق لتعبير حتي...
المرأة أمامه أظهرت له الجانب الأخر من الحياة لعينة التي عاشتها...
نعيم القوة وجحيم الضعف، كل محارب سيعترف أن هاده الجملة صحيحة...
لا بل هي من مسلمات و بذيهيات...
القوة ستجلب لك الشهرة المجد، ستكون قادرا على فعل ما يحلو لك بكل بساطة...
الضعف سيعني انك ستبقي تحت رحمة الأقوياء، ستبقي تحت أحديتهم، وتموت تحتها..
هاد العالم واضح جدا في تلك المسألة، ولا يرحم أي أحد...
لكن ماذا عن جحيم القوة، جحيم المسؤولية، ها هناك من فكر في ذلك...
ربما هناك، لكن لريو الفتي الجاهل الذي لم يستعد ذكرياته بعد...
فتلك الفكرة لم تذخل ذماغه أبدا...
فكرة أنه حتي مع القوة وموهبة ستعاني أسوء من ضعفاء..
"لابد ان الأمر كان صعبا معلمتي...؟!" بنبرة ضعيفة ومتردد هو قال...
بلطف داعبت شينهي شعره وإبتسمت..
"أجل كان صعبا، صعبا جدا لذرجة جعلتني على بعد خطوة من جنون، لا أذكر كم مرة كنت أريد إستسلام، كم من مرة وجهت سيفي لرقبتي لإنهاء الأمر، لكني لم أفعل، لا بل لم أقدر..."
بالنسبة لشينهي التي كان جنسها بأكمله يعتمد عليها...
الإستسلام، سيعني موتهم جميعا، سيعني ان أحلامهم وطموحاتهم وتوقعاتهم منها كانت خاطئة...
موتها لن يعني انها فقط من ستختفي، بل سيتبعها جنسها بأكمله، بطريقة بشعة...
وسيعني انها لم تكن جيدة بالشكل كافي...
لذلك هي ذفنت حزنها كأبتها وأحلامها وطموحاتها عميقا ذاخل قلبها...
وأصبحت الملكة التي يجب عليها ان تكون، الملكة القوية و الواتقة والحكيمة التي ستحمي جنسها ومملكتها من زوال...
ضربة القشعريرة عمود الفقري لريو من تلك كلمات، المسؤولية جنسها بسن لم يبلغ حتي عاشرة...
معانات من نوع أخر فقط، هو لم يعرف حتي كيف مازالت تلك المرأة تبتسم...
كيف مازالت هالتها بتلك نعومة والجمال...
"لكن لا داعي للقلق ريو، لقد مر ذلك من وقت طويل جدا، معاناتي قد إنتهت، لقد مررت منصبي كملكة لأختي الصغيرة، بينما أمضيت وقتي في تسكع هنا وهناك... "
إبتسم ريو بسخرية من كلامها...
"يبدو أنك اخت فضيعة معلمتي... "
إبتسمت هي أخري وبنبرة ساخرة قالت...
"أجل أنا كذلك بالطبع، لكن بالنظر الاوضاع، لاداعي للقلق، فجنسنا قد بنا نفسه جيدا... "
"بالطبع سيفعل، فمعلمتي هي من بنته، أقوي شخص عرفته وسأعرفه... "
وقفت شينهي ورفعت بنظرها نحو السماء الصافية ببتسامة مليئة بالفخر...
"ذلك أمر مؤكد..."
بسبب إستماعه لقصة بتركيز، لم يلحظ ريو ان الوقت طويل قد مر بالفعل وشمس قد إستدارت للجانب الأخر من سماء...
"هيا ريو فل نعد، لذينا بعض الضيوف لنرحب بهم... "
تقدمت شينهي وريو خلفها بخطوات واتقة عائدين نحو كوخ...
لكن الفتي صغير لم يتوقف عن التفكير في قصة شينهي...
'لو كنت مكانها هل سأصمد كما فعلت... ؟! "
فكر الصغير وهو ينظر لظهرها...
وكإجابة موضوعية وضعها لنفسه، فكانت "لا"، مهما فكر فذلك كثير جدا...