المسؤولية، القوة، الضعف، أنت، أنا، الأخرين...
كل شيئ متشابك ومتداخل، كل واحد يتواجد بتواجد اشياء اخري معه، لا شيئ يقوم بداته...
المعني من القوة هو حماية الضعفاء، وتخلي عن رفاهية الرخاء...
ذلك مجرد شيئ تافه، لم قد أكرس كل قوتي ووقتي، رخائي وتفكيري من اجل الأخرين...
تقدم الفتي وهو يحك رأسه بقوة بينما يعيد رأية كل شيئ بمنظور جديد...
معانات المرأة امامه التي عاشت الجحيم جسديا ونفسيا، لأنها الأقوي، الأنها أكثر موهبة...
كل معاناتها كان لها معني أعظم، لكن بأي ثمن، لقد ضحت بكل شيئ حرفيا...
لم يتمكن ذماغ الفتي صغير من إستيعاب كل شيئ، وذلك سبب له بعض الصداع الذي ضرب رأسه ..
"مرحبا أيتها الملكة، لقد مر وقت طويل... "
صوت خشن وغليض أخرج ريو من تفكيره...
رفع الأخير نظره نحو الكوخ أمامه...
"لقد أتيثما حقا غراي، أيتي... "
لم تزل شينهي إبتسامتها مشرقة وهي تتقدم، بينما لم يفارق ريو جانبها، ببعض الحيرة، وأيضا حذر ...
من كوخ أمامهما خرج شخصان، رجل عظلي إرتفاعه تجاوز مترين بعضلات عملاقة تكاد تنفجر، بشعر أسود يصل لرقبته وعيون برتقالية كبيرة متوهجة ...
ومعه خرجت مرأة تلف يداها حول رقبته بفستان ابيض، وشعر ازرق طويل ينسدل كنهر جاري، وعيون من نفس لون تبدو بلون سماء...
كانت مرأة مرتفعت عن ارض بينما يداها محكمة حول رقبة الرجل مدعو غراي...
"لقد مرة مدة طويلة اختي..." قالت المرأة مدعوة ايتي ببتسامة جميلة بينما وقفا امام شينهي وريو...
رفع الطفل الصغير نظره نحو شخصين بعيون متسعة...
مجرد رأيتهما أدرك أنهما قويين لا بل شديدا القوة...
تلك عضلات العملاقة التي كانت اكبر منه، ودالك الحظور مهيب...
هما محاربان مخضرمان بكل معني الكلمة...
شعر الفتي بنفسه وكأنه فأر صغير أمام ذب عملاق...
"ذلك الصغير هو تلميذك أختي... "
علقت أيتي ببتسامة ونظرها نحو ريو الذي رسم نصف إبتسامة بالكاد...
"سعيد بلقائكما، أنا ريو تلميذ الوحيد لمعلمتي..."
قال ريو بحترام بينما عقله يحلل بسرعة كبيرة...
كم من تانية سيبقا واقفا امام الرجل مدعوي غراي...
تانية... تانيثين... او ربما لو حالفه الحظ هل سيبقي ليصل لعشر تواني...
لا حتي لو حدث معجزة لم يكن ليصل لخمس ثوان كاملة...
'هادا هو معني أن تكون محاربا عظيما...' فكر ريو ذاخليا
مع تلك أفكار امسكه غراي بين يديه ورفعه لتتقابل عيناهما...
شعر ريو بتلك صلابة بتلك القوة متفجرة...
يداه عملاقة صلابتها اقوي من المعدن...
لو حاول الرجل عملاق سحقه، فسيتحول جسده لعجينة دموية بأقل من تانية ..
حتي عظامه ستطحن بين تلك يدين...
"المعذرة هل هناك خطب ما...؟!" سأل ريو ببعض الحيرة، عيناه مركزة على عينا غراي..
بينما إبتسم غراي إبتسامة كبيرة...
"جسدك، رغم انك ماتزال هزيلا، لكنك صلب، يمكنني قول انك محارب متمرس في طريقه ليصبح وحشا في المستقبل... "
علق العملاق بضحكة مرتفعة...
"هيا الآن، عزيزي غراي، لا تكن فظا، وأضهر بعض الإحترام لفتي الصغير... "
إستجابة لكلام أيتي التي كانت تعانقه وضع العملاق ريو ارضا..
"أسفة، ريو لكنه يتحمس كثيرا عندما يتعلق امر بالمحاربين.. ."
"لا أبدا، انا سعيد بتعليقه حولي قبل قليل..."
إبتسمت أيتي له بلطف بينما أعادت نظرها نحو غراي...
"بما انكما محاربان، لم لا تخوضان نزالا تدريبيا قصيرا ..."
عم صمت لثانية قبل أن تكمل أيتي كلامها...
"ريو، المحاربون يتعرفون بالسيف أفضل من كلمات، و غراي هنا واحد من أعظم المحاربين على إطلاق، ستتعلم منه كثيرا..." إبتسمت له بينما رفعت إسبعا نحوه
"ولا داعي للقلق أنا هنا، لن يحدث اي شيئ..."
فكر الصغير لبضع تواني قصيرة وأعاد نظره نحو شينهي التي قابلته ببتسامة صغيرة...
كأنها تقول له، أفعل ذلك...
"سأكون تحت إشرافك... "
ضحك غراي بينما وضع يده على كتف ريو الصغير...
"لا داعي لرسمية، يمكنك مناداتي بأخي، وإدا لم ترد فنادني بغراي فقط..."
لم يتغير تعبير ريو من بساطة غراي، وسهولة كلام معه...
"سأحوال ذلك... "
بتلك كلمات وقف الفتي صغير ريو امام العملاق غراي الذي يبتسم بسعادة...
"أيتي هل يمكنك صنع سيف لمحاربنا الصغير هنا..."
"لك ذلك... "
بفرقعة من أسابعها إجتمعت مجموعة من رقاقات الجليذ مع بعضها..
لتشكل سيفا ازرقا جميل لكنه يفيض بالقوة وجمالية...
أمسكه ريو وهو يتحسس مقبضه البارد وحافته الحادة زرقاء التي عكست عيونه سوداء...
"القواعد بسيطة، كل ماعليك فعله هو جعلي اخطو خطوة واحدة سواء للخلف أو امام اي تجاه..."
رسم غراي دائرة صغيرة حيث كل مايمكنه فعله داخلها هو إلتفاف حول نفسه فقط...
أضاءت عينا ريو من كلام عملاق امامه...
لكنه أذرك حجم ذلك الكلام، المحارب امامه مهول، وكأنه جبل عملاق...
ريو لم يذرك انه حتي بالقدرات التي كانت لذيه قبل ان يفقد ذكرياته، وكل اسلحته وحيله...
لم يكن ليجرح محارب امامه...
أما الآن وهو قد فقد كل شيئ، ومعلمته ختمت قوته...
فهو يبدو كفأر صغير يريد قتال ذب عملاق غاضب...
لا بل وكأنك تطلب من سنجاب صغير تحريك جبل عملاق...
فرصة فوزه تساوي الصفر...
لكن الفتي صغير لم يعر الأرقام اي إهتمام...
كل ما اراده هو فرصة لإيصال جسده لأقساه وتعرف على إمكانياته الكامنة...
"فالتبدأ..."
ضرب صوت شينهي في أذن ريو الذي إتخذ وضعية القتال...
لكنه رفع حاجبه بحيرة عندما رأي أيتي ماتزال معانقة غراي وهي تنظر نحوه...
فهمت ايتي نظرته الحائرة وقالت ببتسامة جميلة...
"لاداعي للقلق بشأني ريو، إفعل ما تريده، غراي هنا... "
اضاءت عيناه، وبقوة إنطلق نحو خصمه العملاق...
حاول تركيز قدر إمكان على خصمه العملاق، وحذف كل مشتتاة من عقله...
وبشكل فعال زادت سرعة تلويحاته وطعانته نحو غراي...
جميع تلويحات سيفه هدفت لنقط حيوية ونقاط التي إعتقد أنها عمياء...
لكن كل تلويحاته عادة خائبة عندما صد غراي كل هجماته...
بل صدها بيد واحدة بينما يده أخري خلف ظهره...
سيف غراي كان طويلا قليلا ومنحنيا، مما ساعده على تصدي ببراعة...
لكن وحتي بدون مساعدة السيف، ريو أذرك حجم الفرق الكبير بينه، وبين الرجل أمامه...
لكن هل يتوقف فقط، لا قطعا...
اعاد المحارب الصغير الهجوم بكل قوته، وبكل سرعته...
مئات طعنات وتلويحات، وتصادمات، حدتث بينهما...
"انت مثابر حقا، ايها المحارب الصغير احببت ذلك..."
إبتسم غراي وضحك بقوة وهو يصد كل شيئ، بل حتي انه صد معضم هجمات وهو مغمض العينين...
ذلك العرض ساحق ليس فقط لقوة القاهرة بل للمهارة المتناهية في إستعمال السيف...
"أنت بارع نوعا ما أيها الصغير، رغم أنك فقدت ذكرياتك لكن جسدك يتذكر كيف يقاتل..."
قال غراي وهو يتمتم بتعبير غريب...
سقط ريو على ركبته وهو يستند على سيفه الجليذي، بينما يلهث بشده والعرق قد ملأ وجهه وجسده...
رغم تبادلهما لعدد كبير من تصادمات، لم يقدر ريو على جعل العملاق امامه يتحرك...
ولا حتي لشبر واحد...
من جميع جهات ومن جميع مناطق، كان مهاريا جدا، قويا ومتقنا...
"مثالي جدا..."
خرجت تلك الكلمتين من فمه، وهي صحيحة جدا...
رغم انه مايزال ضعيف وبعيد كل بعد عن غراي أمامه...
إلا أنه رأي مهارته وقوته التي جعلته يبدو مثاليا جدا...
وقف ريو بصعوبة وإرهاق نال منه
"أشكرك أخي غراي، أختي أيتي، على نزال..."
إنحني الفتي صغير بحترام لهما...
بينما إبتسم إتنان بلطف له، وخصوصا من الطريقة التي ناداهما بها...
هما لم يتوقعا أن يكسبا وده بسرعة، لكنهما كانا سعيدين بذلك، وممتنين أيضا...
إضافة لشينهي الملكة الأولى، هما كانا ممن يعرفون حقيقة الفتي...
ماضيه، هويته، ومهمته...
وأهميته الكبيرة في المستقبل...
......
.....
بعيدا عن الغابة مسالمة وطبيعتها الساحرة و الجميلة...
في أحد أماكن حيث الهواء أحمر كثيف، ممتلأ بطاقة سامة والخطيرة...
وجدران الحديدية مرتفعة أحاطت المكان كقفص، ملأت المكان بظلام ولم يضئه سوي، ضوء خافت من قنينة صغيرة فوق طاولة بيضاء مستديرة، محاطة بستة كراسي متفاوتة في حجم...
وفق أحد كراسي جلس رجل مألوف ببدلته السوداء وعيونه سفراء خطيرة، بقدم فوق الأخري، وإبتسامة خبيثة على وجهه...
"أنظر من أتا اولا... "
قال ديابلو بصوت مرح وهو يدير نظره نحو عتمة الظلام في خلف...
بخطوات واثقة وعيون حمراء متوهجة وكأنها جمر مشتعل...
خرجت إمرأة ببتسامة كبيرة بفستان أسود ضيق إنساب مع جسدها، وكعب عالي سمع صداه بكل خطوة، بشعر أسود طويل منسدل حتي حصرها...
ببشرة بيضاء، بعدد كبير من وشوف فوقها...
"اووه، ديابلو لم اعتقد أنك ستصل اولا... "
إبتسمت المرأة بخبث وأخدت كرسيا قربه...
"بالطبع سأكون عزيزتي ميراسا..." قال ديابلو بينما لم تخفي المرأة ميراسا إبتسامتها الخبيثة
"الحشرات دائما هي ماتصل أولا، كيكيكي..."
قبل ان ينطق ديابلو بكلمة أخري، صدر صوت خشن وعميق، بخطوات كبيرة وثقيلة، وكأنها وقع إيقاع حرب..
معها خرج، رجل عملاق برتفاع قارب على ثلاثة امثار، ببشرة سوداء متصلبة، وعضلات عملاقة تكاد عروقها تنفجر وهلة طاحنة تعمد تسريبها ...
بعيون برتقالية متوهجة، وشعر اسود متشعت، وكأنه خرج توا من ساحة معركة، ببتسامة كبيرة ومستفزة...
بخطواته تقيلة جلس فوق كرسيه الذي كان أكبر من أخرين ليسع حجمه العملاق...
مع كلماته لادعة، إبتسم كل من ديابلو و ميراسا قربه...
بعدها بدقيقة سمع صوت خطوات اخري، خطوات خفيفة وكأنها تنساب مع الرياح...
"وصل ثلاثة أشخاص فقط، يبدو اني وصلت مبكرا جدا... "
تقدم الشخص الرابع، بجسد هزيل وعيون سفراء لا بؤبؤ لها، بعباءة بملابس قديمة وراتية وكأنها من عصور قديمة...
جلس اربعة وهم ينظرون لبعضهم، ولا احد يعلم ما يفكر أخر بصمت مرير بينهم ...
وفي ذلك الصمت مريب بينهم، تقدم الشخص خامس من بين ظلام...
"يبدو أني تأخرت، لقد كان لذي شيئ مهم لفعله..." قالت بصوت أنتوي وهي ترتدي درع قتال اسود بعيون سوداء وشعر أحمر ناري طويل إنساب خلف ضهرها...
بخطوات واتقة رمت نفسها فوق كرسيها ورفعت قدمها فوق الطاولة بدون مبالات
"لنري.. العملاق الأحمق موجود، المعتوه المتشرد موجود، العاهرة فاسقة موجودة، الداعر منافق حاضر، وأنا صاحبة فخامة الفارسة رائعة رافيانا موجودة، لم يبقي سوي قزم معتوه... "
مع إنتهاء فارسة من كلام الذي كان بنبرة ساخرة...
نظر الاربعة لها بغضب وسخط...
"من تنعتين بالعملاق أحمق، أيتها ذاعرة لعينة هل تردين أن اقتلع صدرك لعين ذاك وارميه لكلاب..." ضرب العملاق طاولة براحة يده حتي كادت تكسر وعيونه موجهة للفارسة التي جلست وقدميها فوق الطاولة دون مبالات...
وقبل حتي اي كلام كان هناك خنجرين اسودين متوهجين على رقبتها ومنجل عملاق على بعد شعرة من رأسها...
"من الذي نعته بالقزم المعتوه أيتها لعينه..."
من ظلال تحتها دون أي صوت خرج الشخص سادس، كان قصير قام بعباءة سوداء اخفت وجهه، لكن لم تنجح في إخفاء عينه حمراء متوهجة...
لكن رغم كل ذلك لم تزل رافيانا إبتسامتها، وهي تستمتع بتعبيراتهم وحركاتهم...
"حسنا حسنا، جميعا، هاد يكفي أيها أوغاد ..."
صفق ديابلو بينما إبتسامته ماكرة لم تفارق وجه...
"سنصفي حساباتنا في وقت أخر أيتها ذاعرة لعينة... "
هدد العملاق وهو يزفر عائدا لمقعده، بينما سخرة الفارسة
"أجل اجل سنفعل بالتأكيد، عزيزي الوحش..."
اخد كل شخص من مقاعد الست مكانه، بينما ازالو كل تلك تصرافت صبيانية، وكأنهم إنتقلو من وضع لعب لوضع العمل...
وقف ديابلو وبدا الكلام بثقة...
"مرحبا بيكم أيها المقاعد الست، نحن في عادة لا نعقذ اي إجتماع، لكون الجميع مشغول بما يريد فعله، وبألاعيبه التي تسليه..." أطلق ذيابلو الماكر ضحكة شريرة وتابع كلامه...
"لكن أعتقد ان علينا تصفية تلك المخلوقة لعينة، وجودها بدأ يسبب المشاكل... "
تنهدت المرأة دات ميراسا الوشوم وقالت
"هل تقصد ملكة الجنيات أولى، أعترف انها قوية لكن أليست مصابة بلعنة ما..."
عرضت ميراسا نقطت مهمة، بكون لعنة تنهشها من ذاخل وتقتلها ببطء، الإنتظار سيكون خيارا أفضل...
" كيكيكي، من يهتم للعنتها سخيفة او مرضها... قتال تلك المرأة يحتوي على متعة تفوق الوصف، أنا موافق... "
صرح العملاق محب القتال بنبرة قوية و إبتسامته إرتفعت أكثر...
"إنها ليست وحدها، هناك ثلاتة أشخاص أخرين هناك..."
خرج القزم أسود عن صمته وتكلم...
"هناك معها، إبن إغريس ذلك طفل لعين أرثر وشبحه لعين، وأيضا، غراي وأيتي، بشريان ساميان، قاتلا رفقة الملك أول..."
ضرب عملاق راحة يده بطاولة بقوة وهو يقفز بحماس...
"ثلاثة من بشر السامين، والمحاربة أسطورية للجنيات، ستكون معركة أسطورية حقا..." علق بفخر ومرح وكأنه سيذهب لنزهة وليس قتال حتي الموت...
"عالم من خراب، عالم من ضمار، عالم حيث الحرب لا تتوقف، هادا ما سيحدث لو قتلنا تلك الروحة الصغيرة موجودة بين ألائل اربعة، ما رأيك رافيانا هل ستشاركين...؟!"
وجه ديابلو نظره نحو الفارسة حمراء الشعر التي أضاءت عيناها بقوة...
"سليل نيران جحيم، غراي الشيطان الأحمر، اااااااه، لابد أنه القدر.. ."
أطلقت رافيان ضحكة قوية من نشوة وسعادة عند تفكير في قتال غراي...
"أنا معكم، سأحصل على ذلك الشخص لنفسي..."
"مادا عنكي عزيزتي ميراسا...؟!"
أطلقت ميراسا ضحكة غريبة وعيناها تتوهجان بقوة، وكأنها لمحت شيئا غريبا ...
"أنا لن أذهب، لا نية لي في تحرك الآن... "
بتلك كلمات وقفت وبدأت في مغادرة المكان وهي تضحك بجنون...
"وداعا أيها أوغاد، دعونا لا نلتفي مجددا..."
بذلك الوداع غريب إختفت ذاخل ظلام كشبح...
"تلك عاهرة ذاعرة، لا تخطط لنفعل أي شيئ..." صر العملاق على أسنانه بسخط وأعاد نظره نحو متواجدين...
"مادا عنكما زيلريك، إيزل، هل ستشاركان..."
وقف القزم الصامت زيلريك من مكانه، عيناه حمراء تتوهج تحث عبائته سوداء...
وبصوت خال من مشاعر قال... "سأخد إبن إغريس لنفسي، إذا تذخل أحدكم سأقتله بنفسي..."
بما أن ثلاتة موافقون بقيت انظار نحو الهزيل إيزل...
"لقد خسرت عديد من ألعاب مؤخرا، أنا معكم..."
ضحك ذيابلو بشكل جنوني وهو ينظر لأربعة أمامه، الذين لا يعرفون شيئا عن خططه أو الاعيبه...
"حسنا لنذهب للهاوية لتجهز وبعدها سننطلق..."
كسراب إختفي الجميع من هناك، بينما بقي ديابلو وحده، محدقا في ضوء خافت للقنينة أمامه...
وبتانية تالية كان راكعا على ركبة واحدة وعيناه ترتجف بقوة...
"هاد الخادم المتواضع يحيى الملك العظيم... "
قال ديابلو بحترام وعرق بارد بدأ يجتمع على جبينه...
"لا تفشل... "
كانت تلك هي كلمة وحيدة التي سمعها ديابلو، قبل ان يقف مجددا، ويختفي بين ظلام...