122 - بداية المؤامرة

في الصباح...

الشمس بدأت تشرق من فوق الأفق..

ليختلط دفئ خيوطها الذهبية مع نسيم البارد، في لمسة دافئة وجميلة...

جلس غراي وشينهي، أمام باب الكوخ وهما يتبادلان الحديث...

"إذن غراي هل أصدرت حكمك حول ذلك الصغير... "

قالت شينهي ببتسامة زينة وجهها المشرق...

أحكم العملاق غراي قبضته، بينما رفع نظره نحو السماء في تأمل...

"...، يبدو أن كلامك صحيح أيتها الملكة..." أعاد غراي إبتسامته بينما إشتدت قبضته أكثر لتضهر عروق عليها... "ذاك الصغير، من اليوم سيكون أخي الصغير، إنه مختلف، فضولي، طفولي، لكن عقليته حديدية، أنا واتق أنه من سينقدنا..."

تنفس غراي بقوة و بسعادة وفخر...

في حين إرتفعت إبتسامة شينهي، وشعورها بالراحة أكثر...

'وجود غراي وأيتي، معه لحمايته، لحين حصوله على القوة صانعه، يشعرني بإرتياح... '

فكرة شينهي وهي تتأمل المسقبل ، والماضي أيضا...

"أيتها الملكة، ماذي حصل لذلك الصغير، عندما كان في العالم الأخر... "

سأل غراي بتعبير حائر...

بينما أظلم وجه شينهي قليلا، وتحولت إبتسامتها سعيدة، لأخري تحمل قدرا مهولا من أحزال...

لم تعلم كيف تصف الأمر...

المعانات، الألم، التعاسة، الوحشية، الوحدة...

تلك كلمات كلها لا تصف ماعاشه ذلك الصغير و ما مر به...

"لقد عاش في تعاسة و ألم كبير..." أخرجت شينهي نفسا وتعبير من حزن رسم على وجهها...

وفي جهة أخرى إرتجفت عينا غراي قليلا...

لم يعلم ما يجب قوله، ولا ما كان يجب فعله...

"هل لأمر علاقة به، لحتي تصلي لهاده المرحلة...؟! "

لم تجب شينهي فورا بل تأمل نفسها قليلا...

لعنة تقتلها من ذاخل ببطئ، تخلت عن عيونها وعن قدرتها على رأية، عن جزء كبير من قوتها، والأكثر حسرة، انها تخلت عن حياتها نفسها...

"ما حدث كان كالتالي غراي....."

روة شينهي كل ماحدث لغراي، كل مافعلته...

كل معانات التي مرت منها، وكل شيئ قاسته، لظمان حماية ذلك الصغير...

كلمات كبيرة وقاسية، جعلت عينا غراي تفتح عن أخرهما من صدمة...

لم تكن لذي فكرة، لا، لم يكن ليفكر في أمر حتي...

المرأة أمامه، فعلت المستحيل حرفيا، غاصت في قاع جحيم وخرجت...

وكل ذلك، من أجل ذلك الصغير

إرتجفت شفتى غراي قليلا محاولا قول شيئ ما لكنه إمتنع...

لاشيئ سيقوله سيكون له معنى...

"لهاد الحد أنتِ تحبين ذلك الصغير..؟."

قال غراي بينما تعبير غير مقروء على وجهه...

إبتسمت شينهي بشكل جميل وقالت بنبرة هاداة وعميقة

"بالطبع غراي، سأفعل أي شيء من أجله... "

بتلك كلمات وقف غراي وأعاد تعبيره لإبتسام...

"أنا أتسأل ما الذي سيفعله عندما يذرك كل مافعلته، وخصوصا انه سيعلم كل شيئ عندما تموتين، عندما ينتهي الأمر.. ."

وقفت شينهي وتقدمت عدة خطوات...

ظوء الشمس سلط عليها بشكل جميل جعلها تبدو كلوحة فنية، مع إبتسامتها متكاملة...

"إذا كان سيحزن من أجلي حتي ولو قليلا، سيكون ذلك أكثر من كافي... " قالت بهدوء وقليل من حزن "أجل حزنه من أجلي، سيكون كافيا، لجعل هاده الحياة ذات معني..."

فكر غراي في ذلك الكلام...

أفضل شعور ممكن هو أن يكون هناك من يحزن ويبكي عليك عن موتك...

أن تكون لذيك مكانة كبيرة في قلب شخص ما...

أن يكون هناك شخص سيفتقد، وأن هناك فراغ في حياته من دونك...

وأمامه الآن مرأة واجهت الجحيم، وضحت بكل شيئ من أجل ذلك...

"أنا أرجو ان تتحقق رغبتك أيتها الملكة..."

وقف إتنان تحت أشعة الشمس ذاخل ذلك النسيم ذافئ في صمت جميل...

"يبدو انهم هنا..."

قال غراي بإبتسامة شرسة...

وفي لحظتها ضغط كبير سلط على الغابة بأكملها...

"يبدو انهم أيضا متجهزون جيدا..." قالت شينهي وهي تدير رأسها نحو مصدر الضغط...

"أرجو ان يمنحونا قتالا جيدا فقط، وإلا سيخيب أملي فيهم... "

سحب غراي سيفه الأحمر العظيم، سيف كلايمر عملاق ملتف ذاخل لهب أحمر بمقبض كبير وطاقة متفجرة...

وسحبت شينهي سيفها الأخضر، سيف كتانا بحافة خضراء، تصدر طاقة طبيعة نفسها منه...

من أمامها فتحت بوابة سوداء، وكأنها مزقت الفراغ نفسه لتظهر...

ومنها خرجت وحوش بأعداد كبيرة بمئات ...

وحوش بثلاثة رأوس، ووحوش عملاقة برتفاع تجاوز عشرة أمثار...

كان جيشا كبير بعيون حمراء متوهجة وطاقة سوداء تملأ الهواء...

وقف غراي وشينهي أمام ذلك الجيش العملاق ببتسامة كبيرة...

ضرب غىاي قبضتيه ببعضهما، ولهب أحمر يتراقص فوق جسده...

"إذن هاده الوحوش هي مقبلات..."

قال وهو يتقدم نحوهم بخطوات واثقة وكأنها طبول حرب...

قفزت الوحوش نحوه بغضب وجوع وهي تريد تمزيق جسده...

لكن بتلويحة من سيفه العضيم المغلف بلهب الأحمر، بدأ يمزق الوحوش ويحولهم لرماد...

"هيا تقدمو أيها الضعفاء..."

صرخ بحماس، وهو يتوغل ذاخلهم بينما يمزقهم ويحرقهم...

في الجهة أخري، تقدمت شينهي هي أخري...

خطواتها صامتت و سيفها يقطع كل شيئ بسرعة...

حركاتها كانت هادأة ومثالية، وسرعتها لم تترك للوحوش مجال لفعل أي شيئ...

لم يكن هناك سوي خطوط خظراء تقطع كل شيئ يقف أمامها...

بينما من الجهة أخري صوت إنفجارات ملأ المكان...

لم تكن معركة حتي...

بالنسبة لتلك الشخصيات الأسطورة، مايحدث الآن لا يتعدي كونه إحماء صغير...

إستمر المحاربان في تمزيق كل مايقف أمامهما، الوحوش التي كانت بأعداء كبيرة جدا، وكأنها بحر ملأ الأفق...

لم تصمد أمامها حتي لساعة واحدة...

ضرب غراي سيفه العضيم بأرض وجلس فوق جتت أحد الوحوش العملاقة ببتسامة كبيرة...

"يبدو أنهم يدبرون لشيئ في خفاء...؟" قال غراي، بقليل من حيرة

في جهة أخرى لوحت شينهي بسيفها لإزالة دماء الوحوش السوداء الغريبة...

وتقدمت لتقف قربه...

لم يصب أين منهما، ولا حتي بخدش واحد

"ليس هناك سوي خمسة منهم، يبدو أمر غريبا بالفعل..."

رفع غراي حاجبه بستعجب...

بعد كل الوحوش التي أحظروها، ليس هناك سوي خمسة أشخاص...

إقدامهم على الهجوم معناه أنهم يعلمون قوتهم جيدا...

شعر غراي بشيئ غريب يحاك من تحتهم...

"غراي هل يمكنك حرق جتت هاده الوحوش قدرة، لا أريد من دمائهم ان تلوت غابتي... "

بفرقعت من أصابعه، إلتهمت نيران حمراء متوهجة كل الوحوش...

ماهي إلا خمس تواني ليتحولو لرماد تقدفه الرياح...

"مادا الآن أيتها الملكة، هل ننتظرهم ام نذهب نحن لهم...؟"

سأل غراي وهو يرفعه سيفه فوق كتفه...

وقبل أن تجيب شينهي، فتحت بوابة أخري امامهما...

فهم غراي أخيرا ماينوون فعله...

"إنهم يغططون لإستنزافنا ببطء، وبعد ان نصل لحدودنا، يقومون بخطوتهم..."

حلل غراي وضع جيدا، وإستنتج كل شيئ...

هزت شينهي رأسها بالموافقة على كلامه...

مهما كان المتحدي قويا، فلن يكون مجنونا كفاية ليرمي نفسه بين براتن الموت...

مع تفكيرهما أحاطتهم الوحوش من كل إتجاهات...

وحوش أقوي من التي سبقتها و بأعداد أكبر...

وتعطش اكبر لذماء وقتال...

ضحك غراي بقوة وهو يضرب صدره العظلي براحة يده...

"الأمر مناسب لي تماما، أحظرو خدعكم، أحظرو حيلكم، وتعالو إلي، سأحولكم جميعا لرماد..."

صرخ بقوة ونيران تتراقص فوق جسده، وهي تصدر أنيزا...

لم يفكر، لا، بل لم يتعب نفسه بالتفكير...

ضحك بقوة، وقفز بينهم وهو يمزق كل ما يقف في طريقه، لهبه إرتفع عاليا وبدأ يحرقهم...

من خلفه، توهج سيف شينهي...

وبدأت هي أخري تمزق كل ما في طريقها...

حتي بمعرفتها لخطة العدو، لم تهتم، بل لم يكن هناك ما يثير إهتمامها...

حتي وهي لست بكامل قوتها، لم تكن هناك طريقة لتخسر، خصوصا في هاد الوقت...

"هيا، إجعلو الأمر يستحق أيها الضعفاء..." قالت بنبرة ساخرة

وسيفها يتحرك كخيط رفيع ممزقا كل شيئ..

تلون الأرض بدماء الوحوش السوداء، وإنفجارات إرتفعت، كألعاب نارية محولة كل شيئ لرماد

******

في مكان أخر من غابة...

إرتفعت رقاقات زرقاء من جليد لتختلط بالهواء...

ودماء سوداء منتشرة في مكان كلوحة فنية دموية، إضافة لعدد مهول من الوحوش...

وقف ريو وهو يمسك سيفا أزرقا بارد يقطر بذماء الوحوش السوداء...

بينما أيتي تلف يداها حول رقبته، وهي مرتفعة في هواء...

"يبدو أنك تصبح أفضل وأفضل، أخي الصغير..." قالت أيتي بنبرة مرحة

"كل شكر لك ولي أخي غراي ومعلمتي ..."

لم يغير ريو تعبيره الحازم وهو يقف وسط بركة من دماء الوحوش...

كانت أعدادهم مهولة وإعتقد للحظة أنهم لن ينتهو...

لكن أيتي معه، قضت على أكثرهم دون عناء يدكر...

جليدها الأزرق، مزق كل وحوش وحبسهم في قوالب جليدية باردة لم يعطهم فرصة حتي لتفكير...

بينما كان يحلل الأمر فتحت بوابة أخري أمامهما...

عيون الوحوش تتوهج من ذاخلها...

وتعطشهم لدماء جعل قشعريرة تضرب عمود الفقري للمحارب الصغير...

رأت ايتي تردده، وبلطف وضعت يدها على رأسه، لتدفع خوفه وتهدأه...

"لا داعي للقلق أخي الصغير، أنا هنا معك... "

همست في أذنه بصوت هادء وإبتسامة لا تفارق وجهها...

أحكم ريو قبضته على مقبض سيفه، ورمى تردده في زاوية دماغه...

'الخوف والتردد سيأدي فقط للموت، لا تفكر كثيرا تصرف... '

رسم إبتسامة متكلفة، وإشتعلت عيناه ببريق قوي...

"لنفعل ذالك أختي..."

"أجل، أخي الصغير، لننتهي من هادا بسرعة..."

كسهم إنطلق بينهم...

وبتلويحات جمع فيها كل قوته وسرعته، بدأ يمزق في الوحوش، ودماءهم تتطاير عليه...

بينما أيتي كانت تحرك أصابعها فقط، وتجمد أرض وكل الوحوش عليها في قوالب جليدية..

"بهدوء ريو، لا داعي للقلق كثيرا، وحاول حفاظ على طاقتك قدر إمكان... "

إمتثل لها بسرعة، وهو غير قادر على إخفاء دهشته...

حتي في مثل ذالك الوضع خطير، الذي أي خطأ فيه سيعني نهاية...

كانت هادأة، وتصحح له وضعيته وتوجهه، وكأنها تلعب فقط...

الأمر لم يتعلق بمدى قوتها فقط، بل بخبرتها التي تراكمت مع تجارب كثيرة جدا...

كم ساحة معركة قد حظرة...؟

كم من حرب شاركت فيها...؟

كيف وصلت لتلك المرحلة من تبات والقوة عقلية..؟

مزق ريو الوحوش وقطعهم بسيفه وهو يفكر...

كل تلك أفكار جعلته يذرك مامدى قوة الأشخاص الذين يحيطون به...

بينما مزق ريو الوحوش، في لحظة صغيرة من تشتت كان هناك مخلب عملاق قادم ليقتلع حنجرته بسرعة خادعة ...

لم يكن لذيه الوقت لتراجع او تصدي...

'تبا، لقد تشتت...'

ذلك الهجوم كان قاتلا، بسبب فقدانه لإنتباهه...

لكن على بعد سنتمثرات قليلة، تجمد الوحش داخل قالب من جليد...

وكثير من رماح إخترقت جسده لسيل ذمه أسود على الأرض...

"ريو، نحن وسط ساحة معركة، مهما كان يشغل بالك، فهو ليس مهما بقدر حياتك..."

"أسف أختي..."

اعاد ريو إنتباهه، محاولا دفن كل أفكاره بعيدا للوقت الحاظر...

"انا أفهم أنك لست معتادا على مثل هاده المعارك بعد، لكن هاده هي حرب ريو..."

صمتت أيتي قليلا، بينما رفعت يدها لتتجمد الأرض تحتهما...

"العدو لن ينتظر حتي تصبح قويا او معتادا على معارك، عليك صنع نفسك من هنا... "

بتلويحة سريعة إقتلع ريو رأس عدد من وحوش...

وعض شفته بقوة، لينحت تلك كلمات في دماغه...

"أختي هل يمكنك فعل شيئا ما، للختم الذي وضعته معلمتي، علي..."

قال وهو يصد هجمات الوحوش، وجسده ودماغه بدأ يعتاد على إيقاع المعركة...

"لا أري سببا لذالك... "

قالت أيتي، وبحركة من إسبعها أرسلت وابلا من رماح جليدية أسقطت الوحوش طائرة قتيلة كالحشرات...

"لكن أختي، ألن يكون من الأفضل أن أكون بكل قوتي..."

قال وقفز عاليا متجنبا كثير من هجمات...

رفعت أيتي يدها وجمدت الوحوش، وبهجوم من أعلي مزقهم ريو جميعا بسلاسة...

"حتي لو لم تكن بكامل قوتك، فالأمر لن يغير شيئا... "

قالت ورفعت العديد من جدران جليدية التي تلقت عديد من هجمات التي توجهت لهما...

"أختي هل تقولين أنني بلا فائدة... " قال بسخرية

إرتسمت إبتسامة ساخرة على وجه أيتي...

"أنا لا أقول ذلك ريو... "

رفعت أيتي يدها بسرعة مرسلة العديد من رماح جليدية قاتلتا كل وحوش القريبة...

بينما كسهم إنطلق ريو وهو يقطع رأوسهم...

ريو فهم معني من كلام أيتي...

هي كان بإمكانها إنهاء القتال مند مدة طويلة...

لكن بغرد تعليمه، وتكيفه مع رائحة الذم، ومخاطر القتال...

قررت القتال بشكل دفاعي، وكبح قوتها بشكل يسمح له، بإختبار نفسه...

بمعني أخر هي كانت كاسحة جدا، ومتالية جدا...

"لايبد أن هناك نهاية لهم، عددهم كبير جدا..."

قال ريو وهو يمسح بعض الذم أسود من وجهه...

بينما أحكمت أيتي يديها حوله، ببتسامة..

"هل ذلك مهم حتي...؟، المئات، ألاف أو حتي ملايين، كلهم سيموتون تحت أقدامنا..."

قالت بصوت حازم ونبرة عميقة...

وبحركة من يدها تجمد هواء نفسه، جاعل كل الوحوش قريبة في قوالب متجمدة...

بحركة خاطفة من يديه التي أصبحت أسرع وأكثر دقة، حطمهم ريو، وجعل ذمائهم تملأ الأرض...

توهجت عيناه بلون أسود ونظرة حادة، إخترقتهم...

"أنت على حق أختي، هاده الوحوش ضعيفة، ممتازة جدا لرفع مستواي قليلا، وتجهز للمستقبل... "

إبتسمت أيتي وتوهجت عيناها بفخر كبير، بالمحارب الصغير الذي تحول لوحش في غضون شهر واحد ...

ماجعلها فخورة هي حقيقة، أن ريو يقاتل، بقوته الجسدية خالصة...

شينهي ختمت مسارات الطاقة المتصلت بجوهره...

كما أنها ختمت قطعة النوسس، والقلب الأسود، وأجنحة ملك التنانين...

بقوته الجسدية وحدها وقوته الخام، قادر على توغل داخل جيش من وحوش بثقة...

ما الذي سيفعله عندما يستعيد كل قوته قوته، لا عندما يحصل على قوة صانعه...

أيتي كانت تعلم بالفعل لذلك لم تعر أمر كثير من الإنتباه الآن، وركزت على الوحوش أمامها...

"أخي صغير يجب أن تكون قد أذركت بحلول الآن صحيح..."

رفع ريو حاجبه بستفهاف غير مدرك لكلامها...

"مادا أختي..؟"

"هناك أشخاص يريدوننا أموات، وحتي أنت، وبحكم قوتنا، قررو جعلها معركة طويلة الإستنزافنا... "

"بتعبير أخر أختي، ما يحدث الآن هو مجرد البداية فقط..."

هزت أيتي رأسها...

"صحيح، وعلى ما يبدو، أنهم سيستمرون في إرسال الوحوش لوقت طويل، أسابيع وربما حتي أشهر.. ."

إرتجفت عينا ريو من خطورة الموقف...

حتي لو كانو أقوياء...

القتال لأسابيع دون راحة، دون نوم او أكل، سيكون كارثيا...

"لكن كيف ذلك أختي، كيف يرسلون الوحوش بهاده الأعداد... "

رفعت أيتي مجموعة من جدران الجليدية...

"عالم الشياطين مليء بهم، ملايين، لا بل بملايير، أعداد كافية لسد الأفق..."

تجمد تعبير ريو للحظة...

"ما نواجه الأن هو مجرد جزء بسيط من الوحوش التي تقطن عالمهم... "

لوح ريو بسرعة خاطفة ممزقا عددا من الوحوش...

"أختي نحن سنكون في مشكل لو طال الأمر كثيرا..."

"أجل، لذلك حاول عدم إستنزاف نفسك كثيرا، وإذا تواجدنا في موقف محرج او صعب، وقتها سأحرر ختمك.. ."

فكر ريو وهو يمزق الوحوش...

ربما ستكون هناك فرصة لإستعادة جزء من ذكرياته هنا...

بينما فوق كتفيه إرتسمت إبتسامة كبيرة على وجه أيتي...

'ما مجموعه خمسة أشخاص، تلاثة سيذهبون لمكان غراي وأختي، وإتنان سيأتيان لمكاني... '

مع تفكيرها رفعت نظرها نحو الأفق نحو مكانهم...

'إستمتعو بالعرض أيها الأوغاد، لأن نهايتكم ستكون عسيرة...'

2025/02/09 · 28 مشاهدة · 2113 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025