"ريو يبدو أنك بدأت تصل لحدودك... "

قالت أيتي وهي ترفع مجموعة من الجدران الجليدية حولهما مانعة الوحوش من إقتراب...

"أ.. أنا مازلت... قادرا على قتال..."

قال ريو بضعف وصدره يرتفع وينخفض من جراء إعياء...

المكان حولهما كان أشبه بالجحيم..

ألاف الوحوش مكدسة فوق بعضها..

دماء سوداء تتجمع مع بعضها وكأنها بركة صغير...

كان اشبه بلوحة فنية دموية تصور الجحيم...

قاتل الإتنان لأكثر من عشرة أيام، دون توقف. دون راحة...

ريو الذي ختمت قوته سحرية، وقاتل بقوته الجسدية الخام...

أجهد أكثر بكثير مما يمكن تصوره، أنفاسه أصبحت متقطعة وسريعة. وحركاته بطيئة وغير متقنة...

حتي نظره بدأ يصبح اتقل...

لولا وجود أيتي معه، لكان ميتا مند وقت طويل...

هو بالفعل أدرك أنه وصل لحدوده مند وقت طويل...

في الجهة أخرى كانت أيتي هي اخري، تبدي نظرات غريبة...

رغم كونها أسطورة حية، لكن القتال كل تلك المدة، جعلها ترهق قليلا ايضا...

المشكلة أكبر أنهما غير قادران على عودة لمكان غراي وشينهي...

مما جعل مهمتها أكتر صعوبة، وهي حماية ريو وقضاء على كل ما يتقدم نحوهم...

إستند ريو على سيفه الأزرق بصعوبة ووقف...

قوته قد خارت وقدماه لم تعودا قادرتين على حمله والقتال...

برأية مثابرته رسمت إبتسامة صغيرة على وجهها

'متابرة المحاربين الصغار شيئ رائع حقا.. '

فكرت أيتي ذاخليا. وتنفست نفسا أزرقا بارد وكأنه الجليد نفسه، وتوهجت عيناها بقوة...

أحكمت قبضتها ورفعتها نحو الوحوش...

"الجحيم الجليدي..."

بمجرد ان فتحت راحت يدها، ضربت عاصفة المكان جمدت كل شيئ حتي الهواء نفسه...

جميع الوحوش ماتت متجمدة ذاخل قوالب جليدية...

"ريو لا تتحرك من مكانك..." قالت بنبرة صارمة

"حاول تركيز على تنفسك وإستعادة قليل من طاقتك، وأنا سأهتم بكل شيئ..."

إمتثل لها وبدأ يضبط تنفسه...

ذاخليا بدأ ريو يدرك موقفه جيدا...

بالحالة التي أصبح فيها تحول لمجرد عائق لها...

لم يعد لذيه شيئ ليضهره، وحتي بطاقته المختومة هو فكر...

لربما لن يستمر أكثر، القتال لعشرة أيام دون راحة، وضعه على أرض جعله يدرك حدوده وما يستطيع الوصول له...

والشيئ الذي إستنتجه، الضعف...

'أنا ضعيف جدا... '

بدأت مجموعة من أفكار سوداء تتشكل في مخيلته...

أفكار لا تأدي سوي لمكان واحد، الموت...

مع إنغماسه داخل تلك دوامة سوداء من تخيلات المميتة...

جاءت صفعة طفيفة على وجهه، أعادته للواقع...

"أيها أخ الأحمق، وجهك يحكي الكثير.. ."

قالت أيتي بنبرة معاتبة بقليل من غضب وهي تسقط كل الوحوش حولهما...

رفع ريو نظره نحوها، وعيناه ترتجفان قليلا...

"أختي، أنا..."

قبل أن يكمل كلامه احكمت أيتي قبضتها على صدره بعيون حادة...

"ريو، مع من تعتقد نفسك الآن...؟"

لم يجبها، بل لم يعرف بما يجيب...

"أنت مع أيتي أقوي إمرأة في عصرها... "

قالت ورقاقات تلج تلتف حولها مشكلة زوبعة صغيرة...

"أنا من البشر السامين، هل تعتقد أن شيئا سيصبك في حظوري..."

إرتجفت شفتاه وانزل نظره نحو أسفل، بتعبير غير مقروء...

حقيقة أن أيتي قرأة تفكيره، جعلته يبدو مثيرا لشفقة...

"ريو، هل هناك أحمق يضع موته ضمن أي خطة...؟"

"لا، لا أعتق أن هناك من يفعل..."

مع كلامه رفعت أيتي إسبعها مرسلة عددا من رماح جليد لتقتل الوحوش على بعد خطوات قصيرة منهما...

"إذن لم تضع الموت في خطتك... "

ريو كان منهكا ومتعبا جدا، ليس فقد جسديا لكن نفسيا...

قدماه ويداه كانتا ترتجفان...

ودون أن يشعر بدأ ذلك الظلام يستولي على تفكيره...

"أنا..."

لم يعلم بما يكمل تلك الجملة...

"ريو.." تحولت نبرتها من جدية لواحدة هادأة وعميقة "إياك ان تسمح لليأس ان يسيطر عليك، وإلا ستكون نهايتك، قاتل إلا نهاية، طالما مازلت تتنفس فالفرص لا نهاية لها... "

توهجت عينا المحارب الصغير بضوء قوي من كلامها...

وأخد نفسا طويلا ملأ رأتيه بالهواء...

"أسف أختي، أنا جاهز لتقطيع هاده الوحوش الآن.. ."

أضاءت عيناه بخيوط من أمل، من كلام أيتي..

لكن حتي مع ذلك، تمكن من رأية أنه مازال في مشكلة كبيرة...

كم يمكنه أن يستمر أكثر...

أخط خطوة الأمام وهو يحلل ويفكر...

كم من الوقت عليهما القتال أكثر...

وأهم ما الذي يفعله كل من غراي وشينهي في تلك اللحظة...

إستمر إتنان في القتال...

ليلا ونهارا، يوم بعد يوم...

لم تكن هناك نهاية لتلك الوحوش...

مهما قتلا مهما مزقا، تستمر تلك الوحوش في القدوم..

وكأنها بحر يتدفق نحوهما...

قدرات المحارب الصغير، وصلت نهايتها...

أيتي معه، مما جعل من مستحيل ان يصاب بأي هجوم جسديا...

لكن قدرته العقلية وجسدية لم تسعفه...

في يوم خامس عشر، لم يعد الفتي يقوي على تحريك قدميه للمشي...

في اليوم سادس عشر، تشققت شفتاه ولم تعد يداه قادرة على حمل السيف...

في اليوم التاسع العشر، إرتسمت هالات سوداء تحت عينيه، ولم يعد قادرا على فتح عيناه من إرهاق وتعب...

في اليوم العشرين كان بالفعل ساقطا على ركبتيه وهو يصارع لكي لا يفقد الوعي...

كل شيئ كان أكثر مما يمكنه تحمل...

عقله الذي خسر كل ذكريات، وجسده الذي خسر كل القوة، إجتمعى عليه...

مثابرته كان يشاد بها، لكنها لم تعد تنفعه...

أراد ان يقف، أراد مساعدتها، لم يرد ان يخيب أملها...

لم يرغب ان ينظر له كعبء تقليل، كحجر عقبة في طريق...

لكن حتي مع أفكاره وتطلعاته وطموحاته. جسده رفض الوقوف، وزبعة سوداء مظلمة تشكلة في زاوية من عقله

بدأت تلتهم كل أماله. تطلعاته. طموحاته، كل شيئ...

ووضعته مجددا امام الواقع القاسي، أمام ضعفه، أمام قلة حيلة، أمام جهله...

مع سقوط ريو، وعجزه عن الإستمرار كانت أيتي قربه...

لكن بشكل عجيب، إبتسامة لا تفارق وجهها...

جسدها نظيف تماما، وكأنها لا تقاتل، بل تتنزه، في حديقتها خاصة...

جليدها بدأ يصبح أسرع وأقوي من سابق حتي...

محولا كل الوحوش لتماثيل هشة...

"عشرون يوما، دون توقف..."

قالت ورفعت نظرها نحو الأفق...

"أنتم تستمتعون بالعرض كثيرا، أليس كذالك...؟!"

مع معرفتها بما يحدث وبهدف الاعداء، إستمرت أيتي في تمزيق الوحوش، ببتسامة جميلة...

كان هناك حاجز من نوع ما يمنعها من ذهاب لمكان غراي وشينهي...

لكنها لم تعره أي إهتمام...

غراي هو حبيبها، شريكها الذي قظت حياتها معه...

هي تعرفه حق المعرفة وتعرف مايستطيع فعله...

أما شينهي فهي أسطورة حية، الخوف سيكون على أعدائها وليس عليها...

لمدة يومين أخرين إستمرت أيتي في تمزيق الوحوش، واحد تلو الأخر...

بينما لم تبتعد من قرب ريو الذي كان يحاول باي طريقة المساعدة...

في تلك اللحظة، بينما تستعمل جليدها. توهجت عيناها بخطر قريب ..

'تبا لكم أيها الأوغاد...'

لعنت ذاخليا وبسرعة رمت راحة يدها أمام رقبة ريو...

فتحت المحارب الصغير عيناه بدهشة...

دماء حمراء ساخنة وطازجة تطايرة على وجهه...

عندما أدرك ما يحدت كان هناك خنجر أسوء على بعد شعرة من رقبته..

ما أوقفه لم يكن سوي يد أيتي التي، إخترقها الخنجر، لتقطر دماء الحمراء على أرض وتختلط بجليدها...

"أ.. أختي... "

"أنظرو من قرر تحرك أخيرا..."

قالت ببتسامة، وبحركة من إسبعها، عدد كبير من رماح الجليد إستهدفت المغتال...

بسرعة خاطفة سحب خنجره وإبتعد متفاديا الهجوم...

"أختي، يدك..."

أنزلت أيتي نظرها نحو راحة يدها، وبهدوء جمدت الجرح وأوقفت النزيف...

"ريو يبدو أن العدو الرئيسي وصل... "

رفع ريو نظره ليكتشف ان الوحوش توقفت عن القدوم...

لكن أمامهما وقف شخصان، أخطر بكثير من الوحوش سابقة...

تجمد تعبير المحارب الصغير، من هول ضغطهما...

قزم بعباءة سوداء. لا تضهر سوي عيناه الحمراء متوهجة..

وشخص أخر هزيل بعيون سفراء وملابس قديمة، بمنجل في يده ...

"اوه، جنس الشياطين متورط إذن، أنا أدكركما، ربما ..."

قالت أيتي بنبرة مرحة وهي تنظر لدخيلين...

"أرتميسا، وجهك وجسدك مايزالان جيدين كما أدكرهما... "

قال الهزيل إيزل ببتسامة غريبة...

كالشبح إختفي القزم، بينما بمتالية تلاعب الأخر بمنجله وقفز كسهم نحوها...

لم تختف إبتسامتها وجليد يغلف يدها...

تصادم منجل أسفر عينين إيزل مع يد أيتي متجمدة...

من بين الظلال خنجران ليلمعان توجها نحو رقبة ريو...

لم يكن للمحارب الصغير القدرة على فعل شيئ...

حاول لكن جسده لم يستجب....

بفرقعة من أسابعها خرجت رماح إستهدفت معدة إيزل...

قفز الهزيل للخلف متفاديا الهجوم، وبنفس الطريقة رفعت أيتي قبة صغيرة من جليد حول ريو الذي كان على بعد خطوة من الموت...

حللت أيتي الوضع بسرعة، وكانت في وضع صعب نوع ما...

لو كانت وحدها لكان الأمر سهلا...

"هاده التحديات جميلة حقا..."

قالت وبدأت تتبادل الهجوم معهما...

إستمر إتنان في الهجوم بسرعة ودقة مستهدفين ريو بدرجة أكبر...

لم يستغرق الأمر طويلا، لتبدأ بعد الجراح بضهور على جسدها..

دماءها الحمراء بدأت تظهر...

"اوه. اوه دماء حمراء ساخنة، من إمرأة متجمدة... "

سخر إيزل وهو يلعق حافة منجله بفم كبير...

'يبدو أنني لن أستمتع بهادا كثيرا... '

فكرة وهي ترفع يدها نحوهما بنصف إبتسامة...

"إمرأة متجمدة جميلة، أفضل كثيرا من منحرف هزيل، يبدو، كإعلان لدواء جديد، او ربما سم جديد..."

سخرت أيتي، وهي تطلق عاصفة جليدية في مكان...

إنحني إيزل ورياح تلتف حوله كزوبعة...

إنطلق عبر عاصفة بقوة، وهو يلف منجل حول جسده...

"فل نستمتع اكثر، أيتها المتجمدة الجميلة.."

صرخ بشراسة، وأرسل سلاشا عملاقا من رياح...

رفعت أيتي جدرانا من جليد، ومن ضلها خرج القزم موجها خنجره لرقبتها...

"أنت مخيف أيها القزم... "

صرخت وتصادمت يدها التي غلفها الجليد من خناجره...

إستمر القزم في ضغط عليها، وفي لحظة كان إيزل امامها...

الرياح تلتف حول حافة منجله بقوة...

"موتي أيتها عاهرة... "

صرخ في نشوة. وضرب منجله مستهدفا رأسها...

محاصرة بينهما لم تزل إبتسامتها، توهجت عيناها بقوة ...

سمع صوت تصادم قوي، وإعصار صغير من رياح إلتف في مكان محدتا دمارا كبيرا، وجليد يتطاير حولهم...

من وسط الهجوم، وقفت أيتي وهي تمسك خناجر القزم بيد، ومنجل إيزل باليد الأخري..

وكأنها تلعب مع أطفال...

"هاهاهاهاها..."

ضحكت، ضحكت أيتي بقوة...

"إتنان وعشرون يوما، من قتال الوحوش ضعيفة من أجل مادا...؟ "

رفعت نظرها نحوها بخيبة أمل...

ورماح جليدية إخترقت جسديهما مزقتهما ودماء سوداء تسيل في مكان...

سقط إتنان وسط دمائهما، وببطء إستدارت أيتي نحو ريو...

"هاهاهاهاهاها، أنت قوية أيتها المتجمدة..."

إستدارت أيتي بقليل من دهشة...

من وسط بركة دماء السوداء...

بعيون متوهجة وإبتسامة مرعبة وقف إتنان...

أزالا رماح الجليدية من جسدهما، وبسرعة عجيبة، شفيت إصاباتهما القاتلة...

ضربت قشعريرة جسدها للحظة، وغريزتها حذرتها...

وبسرعة عجيبة، منجل إيزل كان على بعد شعرة من جسدها...

رفعت أيتي جليدها وتصدت بالكاد، لكن زخم القوة الغير متوقع قدفها بعيدا بجرح صغير على صدرها...

غلفت قوة الظلال جسد القزم وكقديفة توجه نحو ريو...

رفع خنجريه مشكلا علامة صليب هادف لتمزيق جسد الفتي لقطع...

حاولت أيتي تدخل، لكن شفرات من رياح هددت بقتلاع رأسها...

بدأت تصارع إيزل الذي بطريقة ما أصبح أقوي أسرع من سابق...

وعلى بعد خطوة واحدة من تمزيق جسده...

ريو أغلق عينيه منتظرا نهايته المثيرة لشفقة...

"حان الوقت إذن..."

ظهر سيف أبيض بحافة سوداء وسلسلة مكسورة في يد المحارب...

سمع صوت تصادم قوي، وشرارات نارية تطايرة في مكان...

فتح القزم عينيه على إتساعهما، عندما تصد الفتي لهجومه، وبحركة خاطفة جعله يتراجع...

"فل تسترح قليلا ايها الصغير، أنا سأهتم بالأمر..."

تغير لون شعره من الأسود لأبيض طويل، وعيونه السوداء لعيون فضية ميتة هجرتها الحياة...

وقربه إنبتق ضوء أبيض خرجت منه شبح بعيون زرقاء مدت يديها حول رقبته وهي تبتسم...

"بطل البشر، وأصغر بشري سامي في كل العصور، أرثر..."

قال القزم زيلريك ببتسامة من سعادة...

"إلينا هل هادا ما يجب علي تعامل معه...؟"

سأل ارثر وهو يرفع سيفه نحو القزم...

"نعم، لكن حدث تغيير خطير..."

قالت وعيناها زرقاء تتوهج بشكل حاد...

"لقد حصلو على قوة الموت، لقد تدخل ذلك الكيان معهم..."

بسماع كلامها فتحت عيناه على إتساعهما...

ضهر قليل من خوف والقلق على وجهه للحظة...

لكنه سرعان ما إستعاد هدوءه...

"لا يهم ذلك الآن بأي حال، علينا قتلهم فقط..."

"أرتيميسا ، لا مشكلة إن أخدت هاد القزم لنفسي صحيح...؟"

إبتسمت له بهدوء وهي تتبادل الهجمات مع إيزل...

"لا مشكلة إطلاقا، لكن بعد ان تنتهي دعنا نتكلم قليلا..."

إبتسمت ايتي بسعادة، من بداية كانت تسعي لجعل أرتر يعود لجسده...

بعدم إزالة ختم ريو، وجعله يصل لأقصي مراحل العجز و الإرهاق الجسدي ونفسي...

برغم أنها شعرت بالسوء على ريو، لكنها كانت تريد التحدث مع أرتر..

أطلق ارتر هالته ونية القتل، وقال بصوت عميق

"بالطبع، سأكون سعيدا بذلك..."

في هاد الجانب من غابة تحددت النزالات و الخصوم...

الهزيل ماكر إيزل ضد ملكة الجليد وتلج أيتي...

والقاتل الصامت مغتال الظلال، ضد بطل البشر ارتر...

قتال لن يحدد فقط حياتهم، بل سيعيد كتابة المستقبل...

******

في الجهة اخرى من غابة...

الشمس إنتصفت في السماء، لتتضح بشاعة المنظر وجحيم من الدماء السوداء وجتث الوحوش المكدسة فوق بعضها...

العملاق غراي وشينهي قاتلا لأكثر من عشرين يوما...

ليل نهار دون توقف...

لكن رغم ذلك لم يكن هناك أي علامة على إرهاق او إستنزاف...

تقدم غراي وسط الوحوش وهو يمزقهم بسيفه العظيم أحمر، لكن لمعت عيناه بخطر...

وقبل ان يدرك كان هناك سيف عملاق على بعد خطوة من بطنه...

تصد غراي للهجوم بالكاد، وتراجع بقفزة للخلف، بجرح على معدته...

قبل ان تتجه شينهي له، شعرت هي أخري بشعور غريب...

فوقها وكشهاب ملتهب، كان يتجه جسم لها...

رفعت سيفها بقوة وتصدت له، مما ارسل موجة تصادم قوة هزت الأرض تحتها...

غاصت قدماها بأرض بقوة الهجوم، لكن حتي ذلك لم يكن كافيا لهزيمتها...

توهج سيفها بلون أخضر، وجدور نباتات إلتفت حول يديها وقدميها قامت بتتبيتها جيدا، وبهالة خضراء، حرفت الهجوم وارسلته ليصطدم بأرض...

من وسط بركة دماء بخطوات واتقة تقدمت فارسة بسيف عملاق فوق كتفها وشعر أحمر ناري يتمايل مع خطواتها...

وقربها، ببشرة سوداء وشعر اشعت عملاق برتفاع ثلاتة امتار...

"لقد مرت مدة غراي..."

قالت الفارسة بسعادة وإبتسامة مرعبة على وجهها...

"اوه، من كان ليتوقف، رافيانا..."

ضحك غراي ورسم هو أخر إبتسامة الحرب...

"أيتها الملكة، سأخد رافيانا لي..."

إبتسمت شينهي وقالت...

"إذن سأخد العملاق لنفسي، سيكون جيدا، قبل المشكلة حقيقية... "

عبس العملاق للحظة، لكنه زفر ببتسامة متحمسة...

"ستكون معركة أسطورية... "

قال العملاق وهو يخرج سلاحه الذي كان عبارة عن فأسين عملاقين

بذلك تحدد خصوم هاد الجانب...

رفيانا ضد غراي..

والعملاق بيلغور ضد الملكة شينهي...

2025/02/10 · 22 مشاهدة · 2092 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025