131 - الرسالة، سبب معاناة

*منظور بيل *

رفعت نظري ببطء نحو نبتة التي إتخدت شكلا قريبا من شكل جدتي...

"حفيدي العزيز، بيل، إذا كنت تستمع لهاده الرسالة فيعني ذلك أنني قد مت بالفعل، وأنك تخطط لمضي قدما... "

المضي قدما هذا مجرد هراء، لكن من أجل تلك الصغيرة سوف أقوام أكثر قليلا...

"بيل لابد أنك، تريد بعض الإجابات، مثلا، لم أنت قد عانيت كثيرا، في العالم أخر، وفي هذا العالم، لم لم أستطع التواجد قربك، ومساعدتك وأنت تواجه المصاعب...، لابد أنك غاضب، لابد أنك تكرهني تكره معلمي الذي صنعك، تكره العالم بأكمله، لكن من فضلك إستمع لي أولا..."

ركزت بنظري عليها، وبعض المشاعر تجتاح صدري كنار تلتهم الحطب اليابس...

"عندما صنعك معلمي، قام بتحدي تدفق الزمن والعودة للماضي، محاولا الخروج بنتيجة أفضل للحرب، ذلك كان السبب أساسي لصنعك، لكن البشر السامين، الشياطين، الملائكة وعدد من أجناس، ومجموعة كبيرة من الوحوش أسطورية، كانت تسعي خلفك، جميعهم أرادو قتلك، أرادو تخلص منك..."

فتحت عيناي قليلا من شدة خطورة كلامها، لم تكن لذي ادني فكرة عن كل ذلك...

فكرت قبل ان يخرجني الصوت مجددا...

"برأية كل ذلك، حتي انا برغم قوتي لم تكن لذي فرصة للوقوف في طريقهم، لم أكن لأستطيع منعهم جميعا وضمان سلامتك، ونتيجة لذلك، أخدتك بعد ان إختفي معلمي، وتوجهت للهواية، ترجيته توسلت له لفعل شيء ما، أردة بأي طريقة ان تبقي حيا...."

من سيف ضهر ضوء أخر عرض صورة لملك الهاوية ومعلمتي تنحني عند قدميه وهي تترجاه...

كان مشهدا مثير لشفقة لأقسي حد، ملكة الجنيات العظيمة تنحني وتتوسل للمساعدة...

"بالفعل ساعدني ملك الهاوية، لكن بثمن..."

بمجرد قولها ذلك رأية في صورة ملك الهاوية يدخل أسابعه في مقلتيها ويقتلع عيناها، في مشهد قاسي ووحشي...

"أخد ملك الهاوية عيناي، وقام بسحقهما في يده، بينما وضع لعنة على جسدي، لعنة ستجعلنا نموت معا لو أننا تقابلنا في ضروف عادية، لكن أيضا هي كانت تأكل حياتي ببطء، وبسبب ذلك فارغ عيناي تحول لذلك المشهد البشع..."

إرتجفت عيناي، ووجهي تجمد من قوة الصدمة...

لم تكن هناك كلمة تخرج من حلقي، وكأن هناك سدا عملاقا يمنع أي شيء من خروج...

"مع وضعه للعنة، قام بإرسالك للعالم أخر، الذي لا أحد يستطيع دهاب إليه، بمجرد عبورك للحاجز، كان يجب ان تحصل على حياة سعيدة جيدة، إستعدادا لتأتي لهادى العالم وتنقده، لكن ملك الهاوية تلاعب بعائلتك، تلاعب بالمرأة التي كانت أمك ووالدك هناك، وسيطر على عقلهما ليعاملاك بتلك الوحشية، وسبب هو ان تكون عديم المشاعر عديم الرحمة والشفقة، قادرا على قتل أي شخص ببرود..."

"م... ما الذي قلته...؟"

ذلك اللعين هو السبب، كل شيء حدث بسببه، معانات كالجحيم، حياة تعيسة لا ضوء فيها...

كل شيء كان بسببه، لقد كان يتلاعب بي كما يريد، يسوغني بالطريقة التي تحلو له..

عليك اللعنة، تبا لك أيها لعين...

"لكن حتي مع إرسالك للعالم أخر، جعلني ملك الهاوية أقاتل البشر السامين، والشياطين، الذين يعتقدون انك ماتزال معي، قاتلتهم وقاتلتهم، لدرجة حطمت كل عظمة و ظلع في جسدي، الأمر الذي جعلني أضحي بقدرتي على إستعمال العناصر والسحر، من أجل جسد أقوي وهالة متفوقة، كان ذلك هو خياري الوحيد لصمود..."

مع كلامها عرض الضوء مشاهد لها وهي تنزف بغزارة، جسدها كان محطما، وقربها عدد من أشخاص...

أحدهم كان إغريس، بينما تلاثة أخرين لم أتعرف عليهم...

كان مشهدا مروعا لها وهي تكافح بستماتة، بينما يتم تحطيم جسدها بوحشية، دون درة رحمة...

"أعترف أنه كان صعبا جدا، كنت أمر بالجحيم كل يوم، لدرجة انني كنت على بعد خطوة من إستسلام، لكن لم افعل، حياة حفيدي أهم بكثير من بعض الألم..."

مع نبرتها تساقطت دمعة صغيرة من عيني، بينما أظلم وجهي...

هي مرة من جحيم، بما هو أسوء بكثير مما مررت به أنا ومع ذلك لم تستسلم، قاتلت وخاطرت بحياتها كل يوم من أجلي...

ومع ذلك أنا كنت على وشك إنهاء حياتي، كنت اضع الإستسلام هو اول خيار دائما...

"يالي من جبان لعين..."

قلت وضممت السيف لصدري، وأنا ادرف قليل من دموع..

"مع مرور سنوات قاتلت، بينما ساعدني بعض الأصدقاء القدماء، الرايدن و عائلة ياكشا الضوء، والنار، وأيضا واحد من البشر السامين..."

تحولت الصورة لتعرض قتالات أخري، الرايدن ملكة التنانين، كانت ساحقة قوية، حتي البشر السامين كانو يواجهون المشاكل معها، لكن ما لفت إنتباهي هو البشري السامي...

كان شخصا أعرفه جيدا، لكنه أخفي نفسه بشكل مثالي، لا اعرف حتي كيف فعل ذلك...

" بعد الكثير من قتال إستدعاني ملك الهاوية، وأخبرني أن الوقت حان، حاولت مجادلته لأنك كنت في عاشرة من عمرك فقط، لكنه رفض وهدد بقتلنا جميعا، لذلك جعلهما يطردانك، وقام بسيطرة على شخص لقتلك هناك، لتتدوق ألم الموت كشخص عادي، ويزداد غضبك وحقدك على الجميع، وبعدها مباشرة قام بنقلك لجسد أرثر، لتستمر معاناتك... "

انزلت نظري نحو الأرض بينما أظلم وجهي بشدة...

الغضب تصاعد ذاخلي، لدرجة ان جسدي بأكمله إرتجف...

أحكمت قبضتي لدرجة أن إسبعي إخترق راحة يدي، دون ان أشعر به...

"أذركت وقتها أنك ستكون وحيدا، ستخسر الكثير، لذلك، إستعملت قوة شجرة الحياة وجناحي المتبقي وطلبت مساعدة أحد أصدقائي، لصنع تلك الصغيرة لتكون معك، وطلبت من ملك تنانين أن يعطيك جناحه لبعض الوقت..."

تغيرت الصورة لتعرض جدتي وهي تتكلم مع كل من ملك تنانين و رايدن...

كانت تبدو متعبة جدا، حزينة جدا، متقلة بالهموم التي كسرت كتفيها...

"بذكاءه فهم ملك تنانين كل شيء، ثم قام بتزييف موته، ووضع أجنحته في غابة الموت كما انه وضع خيط إرادة ليختبرك، ثم يعطيك الصغيرة التي صنعتها، كما أن الرايدن أرسلت المستشار ليتأكد من أنك ستحصل عليهما..."

اااه، يالي من أحمق جبان...

يالي من ضعيف إرادة والعقلية، مقارنة مع مامرة به جدتي، حياتي لا تتعدي تكون مزحة سيئة...

"بيل صغيري العزيز، لابد أنك غاضب الآن، حياتك لم تكن ملكك من بداية، تم تلاعب بها وبك من طرف الأخرين، أنا اتفهم كل الغضب و الكره الذي يغلي ذاخل جسدك، لذلك صغيري، عش كما تريد... إذا كان العالم سيتدمر فل يفعل، انت غير ملزم بأي شيء تجاه العالم او سكانه، عش حياتك وأحصل على سعادتك وليحصل ما يحصل..."

مع كلامها إنحنت النبتة قليلا ووضعت يدها على رأسي بلمسة حنونة، ورسمت إبتسامة دافئة على وجهها...

"جدتي، أنا أسف حقا، لقد مررت بكل ذلك الجحيم من أجلي، أنا حقا اسف..."

أغلقت عيناي وجسدي بأكمله يرتجف من الحزن، وكأنه يطلب مني صراخ والبكاء...

ولادتي كانت سبب معانات الكثير، لم تكن مشكلتي فقط من بداية، بل مشكلة الكثيرين...

"بيل، انا اتسأل مانوع المشاعر التي تنتابك في هذه الحظة، هل انت تكرهني أنا و معلمي، هل أنت حزين من أجلي، أنا حقا اريد تصرف ببعض أنانية وأريدك ان تحزن قليلا من أجلي، ذلك سيعني ان كفاحي الطويل لم يكن عديم الفائدة..."

قبضت بقوة على مقبض السيف ووجهي أظلم...

لم ترغب اي كلمة في خروج من حلقي، عقلي توقف عن تفكير للحظة...

الحزن مجرد كلمة صغيرة أمام ما أشعر به الآن، لاتوجد كلمة قادرة على وصف إحساسي جدتي...

"وداعا بيل صغيري، الآن انت قد وضعت أمام الحقيقة، من الآن فصاعدا، طريقك في حياة سيكون من إختيارك..."

بتلك الكلمات، تبدد ضوء السيف وعادت النبتة لأرض...

بقيت بمفردي هناك أحدق في الفراغ وسط الصمت المخيف الذي خيم على الجو...

الهواء البارد مختلط برائحة الدم عانق جسدي وسط زوبعة صغيرة..

وببطء بدأت أتقدم عائدا نحو الكوخ، خطواتي كانت تقيلة ونظري مركز على مسافة خطوة أمامي...

ببطء توهج القمر في منتصف السماء ناشرا وهجه الفضي على أرض وعلى حالتي المزرية مثيرة لشفقة...

بعد وصولي أخدت بعض الصخور وصنعت قبرا فارغا، لم يكن هناك جسد لدفنه حتي...

"فل ترقدي في سلام جدتي..."

وضعت سيف قربي وجلست بتربيع قرب القبر وانا تائه في الفراغ ذاخل نفسي...

"جدتي، انا سوف أستعمل هذه الحياة التي خاطرت من أجلها، سأعيش، لكن سأعيش وحدي ولنفسي، أنا ضعيف، ضعيف جدا..."

أخدت شهيقا طويلا وأتبعته بزفير افرغ رأتاي من الهواء...

"انا بالفعل ضعيف، إذا حدث وتعلقت بشخص ما مجددا وتركني بنفس الطريقة، فستكون نهايتي، أنا هش أكثر بكثير مما إعتقدت..."

جلست هناك يوم بعد يوم، الشمس تشرق وتغيب والقمر يسطع ويختفي ، لمدة سبعة أيام قرب قبرها دون ان أتحرك...

هالات سوداء رسمت تحت عيناي وشعري الأسود سبغ أطرافه بلون أبيض...

"مرحبا أيها الملك، أنا أقدم خالص تعازي على خسارتك..."

صوت مهذب حمل بقليل من حزن صدر من خلفي، دون حتي أن أشعر بصاحبه يقترب...

تقدم الشخص ببطء وجلس بنفس طريقتي قرب القبر، بينما أعرب عن إحترامه...

"ما الذي تفعله هنا...؟، هل أتيث لقتلي أيضا، يا أمير حوريات النجوم...؟"

نظر الأمير في بتجاهي بعيونه الفضية المتلألأة، وشعر أصفر الذي تدلي لكتفه، بشرته كانت بيضاء شاحبة بدون خدوش او عيوب، تيابه كانت مرتبة وأنيقة ترمز لمكانته كأمير...

"لا أبدا، أيها الملك صغير، انا هنا لمناقشة المستقبل معك..."

"المستقبل...؟!، اي مستقبل هذا...؟"

"الحرب العظمى قريبة، سيموت الجميع، ستفني بعض أجناس وستدمر بعض العوالم، الخاسر سيخسر كل شيء، والفائز لن يبقي له شيء ليحتفل به..."

كلامته كانت عميقة وهادءة لكنها محملة بتقل الحقيقة وخطورتها...

"لنفترض ان كلامك صحيح، مالدى في يدنا لفعله، حتي لعين الذي صنعني لم يستطع فعل أي شيء..."

"انت محق، الملك أول حاول بكل الطرق لكنه فشل في حماية كل شيء...، لكن أنا وأنت وهما ليس لذينا مشكلة في عدم حماية الجميع..."

أدرت نظري نحوه ببطء بينما فكرت قليلا...

"انت تقول انه لا بأس في قتل البعض..."

أغلق الأمير عيناه، وجمع اسابعه في قبضة محكمة...

"لقد رأيتها مجزرة بشعة، أسوء من جحيم نفسه، قتل البعض من أجل تجنب ذلك سيكون أفضل خيار على إطلاق..."

"ومن في نظرك عليه أن يموت...؟"

"جنسي، حوريات النجوم وأيضا الملائكة، إذا تم القضاء عليهما، فكل شيء سيعود لنصابه..."

برغم عمق وخطورة قراره لم يتحرك تعبير الأمير، لكن في ذاخله انا أدرك كم هو صعب عليه...

"أنت قوي أيها الأمير، انت قادر على إتخاد قرار بمحو جنسك بأكمله، دون أي خوف وبإرادة من حديد..."

نظر الأمير لي بعيون متسعة، ثم بشكل عجيب ضحك، أطلق ضحكة صغيرة...

لم افهم ماهو مضحك، او حتي كيف يمكنه رسم ذلك التعبير بقرار كالذي قاله...

"القوة إذن، انا اشعر بالفخر لأنك تراني بذلك الشكل، إذن أيها الملك انت معنا صحيح...؟ "

"أخبرني أولا من أنتم، وما الذي تخططون له...؟"

انا لا أملك هدفا محددا لي حياتي العينة بعد، لذي سيكون مشاركة معه لبعض الوقت شيء ليس بدالك السوء...

"نحن مانزال أربعة فقط، أنا وأنت، وأيضا هما..."

مع كلامه اشار بإسبعه نحو الخلف، حيث من ظلال تقدم شخصان...

فتاة، بشعر فضي متموج طويل وعيون زرقاء وكأنها إنعكاس للبحر العميق هادء، بشرتها بيضاء بثوب طويل بتطريزات جميلة عليه، يغطي كامل جسدها بستثناء رأسها...

وقربها بعيون أرجوانية تلمع وشعر من نفس لون يتدلي حتي كتفيه، بسترة وسروال مخططين بين لون أسود وبنفسجي، بسيفين على خصره...

تقدم إتنان ووقفا قربنا...

"أميرة الملائكة، وأمير التنانين، أكثر الأشخاص الذين ضننت أنهم لن يجتمعو، يقفون أمامي، ياله من تغيير عجيب... إذن ماهي خطتكم أيها الملوك المستقبليون..."

وقفت وبنفس الوقت وقف أمير معي، نظر أربعتنا في عيون بعض، بينما إنتظرت منهم إخباري بالخطة...

"لقد كنت اتحري أمر أمي والجنود مند سنوات، مند قيامها بخيانة الملك الأول وإعلان الحرب، نشرت اتباعي وتحررت عن كل صغيرة وكبيرة، ووصلت لشيء واحد فقط، هناك شيء غير طبيعي بخصوص أمي..." قال أمير حوريات النجوم، بينما حاول جعل كلامه مبسط قدر الإمكان...

"نفس الأمر بالنسبة لأبي، هناك شيء ليس في مكانه، رغم أن تصرفاته وكلامه مايزال نفسه، لكن هناك شيء غريب، لكن مازال تحقيق مستمر، ويمكن قول أنه قريب من نهايته ..."قالت أميرة ملائكة

خدشت دقني وأنا أتأمل كلامهما...

" أنا حتي لا أريد تفكير في الأمر، لكن والديكما من أقوياء العالم، فكرة ان شيء ما او شخص ما يسيطر عليهما، خطيرة جدا... "قلت وأنا أحاول جمع أفكاري مع بعض...

" لكن في وقت الحالي ليس لذينا دليل واضح، لكن لو كانت مخاوفنا صحيحة، فنحن أمام المجهول امام شيء فائق الخطورة، فل نبقي على تواصل مع بعضنا، وإعتبروني معكم من الآن... "

توهجت يد الأميرة وأخرجت منها جوهرة بيضاء غريبة لكنها جميلة جداً...

"هذه الجوهرة، ستعلمك بكل شيء جديد نكتشف، إنها بمثابة وسيلة تواصل دون أن يتمكن احد من معرفتها... "

أخدتها في يدي، السرية تامة، إنهم حقا يرتقون للقب العباقرة...

"حسنا وداعا حاليا ايها الملك، البقاء أكثر سيجلب إنتباه لنا..."

بتلك كلمات غادر كل من أمير حوريات النجوم و أميرة ملائكة...

وفي جهة أخرى، جلس الأمير أخر قرب قبر جدتي وهو يعبر عن إحترامه...

"الموت شيء لا مفر منه، سواء قوي او ضعيف، ذكي أو غبي، الموت سيأخد الجميع، إنه شيء عادل مع الجميع..."قال بنبرة غريبة

"أنت تتحدث بحكمة غريبة أيها الأمير، لم أعتقد أنك من ذلك النوع من أشخاص..."

قلت محاولا تلطيف الجو، لأني سئمت البقاء أسيرا لحزني ومعاناتي، بعد أن رأية مامرت منه جدتي...

"أنت محق، انا في عادة بسيط جدا، لكن هاده الحظات تجعلني أفكر، أفكر في كل شيء، عالمي، أمي، أبي، أختي، جميع أصدقائي..."

"هل تريد ذهاب لرأيتها..؟، شقيقتك. ."

نظر لي الأمير لعدة ثواني وهو يفكر بعمق، وكأنه يصارع نفسه ...

"كم أريد رأيتها، عناقها والحصول على لحظة كأي أخوين ، لكن لا يمكنني، لو فعلت. كل شيء خططنا له سيذهب في مجري الريح..."

"ههههه، يالك من أخي محب، هل تعاني من عقدت أخت أيها الأمير..."

"توقف عن تفوه بالهراء أيها الملك، أنت تعلم كل شيء صحيح...؟، إنه نفس الشيء الذي يحاول إغريس فعله... "

أخرجت زفيرا وأنا أبتسم بقليل من تكلف...

لكن كلامه صحيح...

"نحن محكوم علينا بالبقاء وحدنا، ان نعاني وحدنا، نحزن وحدنا، لا تقلق أيها الأمير، سأفعلها، سأقتل شقيقتك من أجلك، سأقتل إيرزا، وسأقتل جميع أشخاص الذين إعتبرتهم أصدقائي..."

بتلك كلمات إستدرت لمغادرت المكان...

"فل تبقي قويا أيها الملك..."

"أنت أيضا، أيها الأمير..."

هناك سبب لعدم منادات بعضنا البعض بأسمائنا، نحن الأربعة جميعنا متشابهون...

جميعنا نخاف من أن نتعمق مع أخرين، ذلك هو سبب عدم ذكر أي شخص لإسم الأخر...

وياله من سبب وجيه....

2025/02/24 · 16 مشاهدة · 2116 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025