في لحظة التي كنت أريد دهاب لملاقات إكليس رأيت نظرة مخيفة علي وجهه، نظرت جعلت الرعب يتغلغل في جسدي

مادا يحدث؟ هل إكتشف الحقيقة؟

مع كل تلك أسئلة، أحسست بضغط قوي، حتي أني لم أعد أستطيع التحرك، أو حتي قيام بتواصل بصري معه

بال من نوع عبقري حتي ولو كان هناك مئة مسار، يمكنه إجاد مسار مئة وواحد ليكون هو رابح في أخير

سابقا عندما قال لي فل تخرج بنظراته غير مبالية، أنا متأكد من أنه إبتكر خطة ما لإقاع بي، فهو حدر جدا، ولا يتعامل مع أمور بستهتار

هل أخطأت في قدوم إليه؟

حاولت إستجماع قوتي، وتكلم لإخراج نفسي من هاد الظغط محطم، غير دالك سأموت

"مادا هناك؟"

تنهد هو يسمع كلامي، يبدو أني أخطأت في حكم

"أنت بما أنك تعلم كل شيئ عنه أنت تعلم مادا خطورته صحيح؟، إذا لم تتحكم به بالقوة سيكون موت هو مصيرك"

بتلك كلمات أزال ظغطه عني وتمكنت من تحريك جسدي بحرية أخيرا

إستجمعت نفسي وأنا أفكر، وضعت يدي تحت دقني وأنا أبتسم تحت قناع، محاولا تجاوز ما حدث

"أرجو ألا تقلق أيها الزعيم، سأجعله حيواني أليف قبل أن يجد فرصة لقتلي"

"أنا لا أعلم ما تفكر فيه لكن يبدو لي أنك من نوع مجنون، لكن إحرص علي أن لا تموت، فأنا مازلت أريدك"

لم أكلف نفسي عناء إجابته بل تقدمنا فقط في طريق لمقابلة شخص الذي سيكون ركيزة لنجاتي في هاد العالم لعين، وحصولي علي كل ما أريد

بعد تقدم لمدة نصف ساعة تقريبا دخلنا لسجن تحت أرض، كان مليئا بأنواع من وحوش والعبيد الذين سيعرضون في مزاد قريبا

إذا تم إكتشاف هاد المكان ستكون هنالك فوضي كبيرة في عاصمة، لدالك يعمل بال بمنتهي سرية، في أحداث أصلية لا يتم إجاد هاد المكان إلي فأحداث متقدمة

لكن كل هاد غير مهم لي أنا سأحصل علي إكليس وأدهب

في احدات أصلية إكليس يتم شراؤه من قبل أحد تجار في مزاد، لكنه يقوم بالهرب بطريقة عجيبة في لحظة إهمال ويلتقي بأمير ولي عهد لينقده من حياة تعاسة و العبودية ، وهناك يعلن عن ولائه له

لكن ليس هاده المرة، سأحصل عليه وسأقوم بترويده هنا ولآن

"لقد وصلنا لمكانه"

صوت من أمامي قاطع أفكاري، تقدمت لأراه، وعلي غير متوقع لقد كان مخيفا أكثر مما تخيلته عندما كنت أقرأ عنه في رواية

ببشرته البيضاء، وشعره البني محمر قليلا وعيونه زرقاء مخيفة، وكتير و كتير من ندوب في كل جسده من وجهه حتي قدميه

كثرة معارك التي خاضها، وكثرة التعديب الذي تعرض له جعلت عقليته منحصرتا حول قتل ونجاة، لا يمكنه تقة في أي شخص، بل لا يستطيع، لدالك هناك فقط قليل ممن يريدونه

كانت كل من يده وقدمين مكبلتين بأصفاد، طوق حول رقبته، يتبت أنه عبارة فقط عن عبد لا يملك الحق في أي شيئ

"فل تخرج لقد جاء من يسطحبك"

قام بال بفتح بابه زنزانته ليخرج، ليتقدم نحونا، بنظرات مخيفة لا تعرف الخوف

إدن أنت شخص الذي سينقدني من هاده حياة، وربما تكون أنت من يجعلها أكثر تعاسة فقد، دعني نري أي مسار سيكون عليه لأمر

بدأنا نحن تلاتة مع بعض الحراس لمراقبته في تقدم للخروج، وفي لحظة قام بالهجوم في إتجاهي بيده تلك يستطيع إختراق قلبي بسهولة، قام بقتل أحد حراس بكل سهولة، وتقدم نحوي

قبل أن يصل هجومه لي ضوء صغير من قلادته جعله يسقط علي أرض، في موجة من ألم شديد

"تسك مرة أخري"

صوت بال الغاضب وهو يتقدم نحوه

"أحمق، مجرد عبد أحمق"

أوقفت بال و تقدمت نحو إكليس بينما هو مزال ساقطا، أمسكته من شعره ورفعت رأسه لتتلاقا عيناي مع عيناه

"مجرد أحمق، ما الذي تعتقد نفسك قادرا عليه حتي ولو قتلتني هنا، هل تعتقد أن قتلنا هنا سيعطيك حريتك، دالك طوق الذي ترتديه يعني أن حياتك قد إنتهت، أنت لا تملك حق في تقرير أي شيئ بخصوص حياتك، حتي ولو قتلتني هناك عدد لا يحصي من أشخاص يريدونك، هل تفهم؟، مهما فعلت ستظل عبدا طول حياتك، وستموت وأنت كدالك"

إرتسم تعبير من إستياء والغضب علي وجهه ولم يعد قادرا علي تواصل بصري

أزلت القناعي قليلا ليضهر وجهي

"فل تنظر جيدا لوجه سيدك الجديد، الذي خاطر بحياته من أجل الحصول عليك، هل تفهم؟، إذا لم يكن عملك مناسبا لما مررت به فسأعيدك إلي هنا لتتعفن إلي أبد، هل تفهم ما يعنيه دالك؟ أنك لن تقدر علي تغيير أي شيئ، وستضل مجرد حيوان أليف "

بتلك كلمات لمست طوق حول رقبته، لتظهر عليه علامات إستياء والحزن، ويبدو أنه فهم وضعه جيدا، لأنه أنزل رأسه لأسفل، ولم يعد يقاوم

"من لأن، وإلي لحظة موتك، سأكون سيدك الوحيد، فل تنطقها لأن، أخبرني من أكون بالنسبة لك، هيا فل تخبرني "

برغم من أني لم أنتظر أي إجابة لكنه حرك فمه حقا

"سيدي، أنت تكون سيدي"

بتلك كلمات وقف إكليس وإنحني لي علي ركبة واحدة، بطريقة رائعة

أظهرت إبتسامة كبيرة وأنا أعيد قناعي، وضعت يدي علي رأسه كأني أداعب كلبا مطيعا جدا

"أحسنت إكليس، أنا أتطلع لعملك لذي، لأنه سيكون لذينا كثير من عمل "

إستدرت لأجد بال في حالة من دهشة، غير مصدقا لما يراه، العبد الذي لم يخضع لأي شخص إلي بقوة، يخضع لطفل صغير بواسطة مجموعة من كلمات فقط، حسنا يمكنني تفهم موقفه، لكن للكلمات وقع وتأثير أكثر من تعديب إذا ثم إستخدامها بطريقة الصحيحة

"مادا أصابك بال؟"

كلماتي أخرجته من حالة الشرود الذي كان فيها

"لا.. لا شيئ، أنا متفاجئ أنه إستمع لكلامك لا غير"

أعدت نظري لإكليس الذي لم يقدم علي أي حركة، برغم أني أداعب رأسه

"حسنا بما أني حصلت علي ما أريد سأعطيك معلومات التي وعدتك بها "

أخرجت ورقة من جيبي وأعطيتها له، لكن ما أبداه هي علامات إستياء، والغضب

"أنت هل تسخر مني أيها الشقي؟ معلومات غير مكتملة"

بطبع لن تكون كدالك، أنا أحتاج لشيئ أخر

"لا.لا أبدا، لكن كما تري أنا أمر بمشكلة كبيرة، سأعطيك بقية معلومات ب مئة"

"مئة مادا؟" سألني بتعبير فارغ علي وجهه

لكن في نفس الوقت يبدو أنه يعلم ما أريد جيداا

"مئة قطعة دهبية، وأظمن أن معلومات لن تجد متلها من أي شخص أخر في مملكة كلها "

وظع بال يده علي وجهه بتعبير من إستياء

"لن أقبل أقل من دالك"

قبل حتي أن يقول أي شيئ أكدة له موقفي

"يبدو أنك عبقري، لكنك سارق محتال أيضا"

رغم إستياء الذي يبدو عليه إلي أنه وافق في نهاية، حسنا فهو لا يملك أي خيار أخر

أخرج لي سوارا جميل حقا مزخرفا بطريقة بديعة حقا، وأعطاه لي

"هادا سوار تخزين صحيح؟"

"أجل ستجد فيه ما أردت، ولأن أعطني بقية معلومات"

أخرجت ورقة أخري عندما قرأها أظأت عيناه حقا، وأظهر إبتسامة كبيرة علي وجهه

"عددهم، مقرهم، قواتهم رئيسية، زعيمهم، وهناك المزيد، هاده معلومات لا تقدر بثمن، يبدو أنك تخفي أكثر مما تبدي أيها الشقي "

إبتسمت قليلا تحت قناع

"لقد أخبرتك معلوماتي دائما فريدة من نوعها"

"حسنا علي إعتراف أن مئة قطعة لم تدهب هباءا"

"من لأن عندما تريد معلومات حول أي شيئ فقط جهز تمن مناسبا وستكون لك"

بتلك كلمات، تقدمت وتجاوزته مع إكليس خلفي، الذي أصبح مطيعا بشكل رائع، يبدو أني أصبت الهدف، بجعله تابعي

"هل تعلم أي شيئ عن هاكان؟"

توقفت وأنا أسمع دالك لإسم، الإسم الذي يدب الرعب في كل من يسمعه

أي أحمق يبحث عن دالك مخلوق سيكون موت هو مصيره، يجب أن تكون هاده حقيقة مطلقة في هاد العالم

2023/05/21 · 771 مشاهدة · 1133 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025