هاكان؟ هل قال هاد المعتوه هاكان لآن؟

إستدرت نحوه وتعابير من دهشة علي وجهي، بدأت أكره كيف أن هاد جسد يظهر كثير من تعابير حتي ولو كنت لا أريد دالك، أحتاج أن أتحكم في تعابيري مجددا

"هاكان!!، يبدو أنك تريد موت بسن صغير بال، أنصحك بإبتعاد عن دالك المخلوق"

أظهر بال تعابير من دهشة وتقدم نحوي ببتسامة كبيرة علي وجه، تراجعت قليلا لأن عيونه كانت مخيفة قليلا، حتي ولو كان يحتاجني لمعلوماتي، فهاد العبقري المعتوه لن يتردد في قتلي إذا أزعجته أو أترت غضبه

"إذن أنت تعلم كثير حوله أيضا..صحيح؟ ما رأيك في تكلم قليلا؟"

أمسكني من كتفي وتعابير مخيفة علي وجهه جعلتني أريد مغادرة مكان

"لا مشكلة لكن عليك تقديم ثمن مناسب لذالك، لأن تلك معلومات صعبة جدا، كما أن من مستحيل حصول عليها تقريبا "

في حقيقة لا شيئ كان صعبا، أنا ببساطة أتدكر كل شيئ تقريبا عن هاده الرواية، إذا إستخدمت قليل من حيل و تخطيط يمكنني تحكم في كل شيئ من وراء الكواليس

"لا مشكلة في دالك، إدا أعطيتني معلومات التي أريد فسأعطيك في مقابل تمن الذي تريده، أو أين كان ماتريده"

إبتسمت قليلا وأضأت عيوني، ربما هاده فرصتي للحصول علي تلك عناصر، وتجنب معانات قادمة

خطرت لي فكرة رائعة، يمكنني إستعمال بال من أجل دالك الغرض

غادرنا نحن ثلاثة زنزانات وعدنا لمكتب بال، كنا نحدق ببعضنا بجدية كبيرة وجو محيط بنا لم يكن للمزاح، إذا إقترفت أي خطأ هنا فسيقتلني ببساطة، لذالك سأحرص علي إنتقاء كلماتي بعناية شديدة، لا بد وأنه إكتشف أني كنت أكذب عليه سابقا، فهو لن يبقي دون حضر أبدا

"سأسألك تلاثة أسئلة، وأرجو أن تجيبني بصدق عليها"

لم أجب عليه، وأشرت له لمتابعت كلامه بحضر شديد

"أخبرني أين موقع هاكان لأن، لابد أنك تعلم شيئا حول دالك صحيح؟، بحسب ما أعلم فقد إختفي قبل عشرين سنة عندما أحرق قرية بغابة محيطة بها في جنوب، ولم يعتر عليه حتي لأن، هيا فل تخبرني"

رغم تعابيريه الجدية فلابد من أنه يعلم مدى خطورة العبث مع دالك الشيئ

هاكان يعتبر مخلوقا خطيرا حتي وسط وحوش الخطيرة جداا

"هل تريد سماع تحديري حول هاد لأمر؟ أم أنك تريد متابعة ما ستفعله"

كانت نظراته تاقبة وتعابيره جدية، يبدو أنه لا يملك نية لتراجع وأنا أعلم سبب دالك، لذالك سأستغل هاده الفرسة لتقدم

"أسف لسؤال.. بالنسبة لموقعه فهو حاليا في سبات داخل جبال صخرية سوداء في جنوب، تلك منطقة بتحديد تعج بالوحوش خطيرة جدا لذالك لا يجرؤ أي شخص مهما كانت قوته علي دخولها"

نظراته لم تتغير بل هو يبدو أنه يفكر كيف غابت تلك معلومة عنه كل تلك المدة، فدالك مكان عادة يعتبر مقبرة لا يجرؤ حتي أقوياء علي دخولها

"إدا كان كلامك صحيحا فهدا يفسر كيف لم يجده أو يسمع عنه أي شخص طوال عقدين من زمن"

"إذن أخبرني ماهي أسئلتك أخري"

أعاد بال وجهه هادئ وهو يبدو كأنه يفكر في شيئ ما

"هل تعرف أي طريقة للوصول إلي مكانه؟ أو حتي مكان قريب منه يتجاوز وحوش منتشرة عبر غابة وجبال، بمصدر معلوماتك يجب أن تتوفر لذيك مثل هاده المعلومة "

في حقيقة هناك تلاثة طرق للوصول لمكانه، لكن مشاركة مثل هاده معلومات معه، أظن أن أمر سينقلب ضدي في مستقبل، لذالك من أفضل تضاهر بالغباء، لإنكار سوف يكون أفضل تصرف

"أجل أيها الزعيم هناك طريقة للوصول مكانه من دون إطرار لمحاربة كل وحوش في جبل"

إعتلت تعابير من دهشة وجهه وأظهر إبتسامة كبيرة

"لكن أحتاج بعض الوقت لإرسال تلك معلومة إليك"

"حسنا لا بأس لقد فهمت، سأنتظر تلك معلومات، أخبرني بسعرك"

"مازال هناك سؤال ماهو لقد قلت ثلاثة لكنك لم تسأل سوي إتنان"

"لا.لابأس سأترك دالك سؤال للمرة قادمة التي تأتي بها لمكاني "

حسنا بما أنه لا يريد فلا بأس، لأني أعرف سؤال، وأعلم ثأتير إجابة علي بال، لذالك لن أضغط عليه أكثر

أمسكت ورقة وقلم وكتبت فيها بعض أشياء التي أحتاجها ومددتها له، عندما رأها داقت عيناه ويبدو أن تعابيره لم تكفيه لإظهار صدمته

"أيها الشقي لعين هل تريد سخرية مني أم مادا؟ هاده أشياء ليس من سهل حصول عليها، كما أن بعض أشياء هنا نادرة جدا"

عند إنتهاء كلامه أشرت بإصبع واحد له

"لا تنسي أن ما قدمته لك لا يقدر بثمن، كما أن معلومات سابقة إستحقت كثير أيضا، إذا نظرت لأمر من جهتي فستجدني متظررا أكثر منك، ولأن دالك سعر مناسب تماما "

رأيته وهو يتنهد بينما ينظر للورقة في يده، لكن يبدو أنه إقتنع

"حسنا فل يكن، لكن عندما أحتاج لأي شيئ ستحظر لي معلومات عنه في أي وقت أو أي مكان"

"حسنا فل يكن، في مقابل هل يمكنك إنجاز مهمة خدم أرثر بسرعة أكبر، لنقل أسبوعان مثلا"

وضع بال يده تحدث دقنه هو يفكر في أمر، يبدو أنه يجدني مثيرا لشبهات لتركيز كثيرا علي قضيته

"لا بأس سأنجزها في عشرة أيام، هل هاد مناسب لك؟"

إبتسمت وأنا أفكر في فكرة رائعة حقا لتقديم لأحداث لأمام بسرعة أكبر من رواية

"أنا أشكرك أيها الزعيم، في مقابل سأعطيك نصيحة من دهب أرجو أن تعمل بما تقوله"

لم يقل بال أي شيئ وأشار لي بنتباه شديد لمتابعة كلامي

"فل تحدر من أميرة تانية، وأرجو ألا تتقاطع طرقكما في مستقبل، إنها شيطان في جسد ملاك "

ظهر قليل من غضب علي وجهه، يبدو من تعبيره أن ماقلته يعتبر كإهانة له، لكن عليه حقا إبتعاد عن تلك مرأة إنها خطيرة، خطيرة جداا، لا أريد خسارة منجم دهب هاد قبل لإستفادة منه بالكامل

"إذن إلي لقاء، سنلتقي قريبا أيها الزعيم، وأنا متأكد أنه سيكون لقاءا سعيدا لنا معا"

بتلك كلمات توجهة رفقة إكليس نحو باب لمغادرة مكان، فقد أطلت البقاء كثيرا، سأجعل ليونا تقلق على كثيرا

أنا لآن بحاجة لإجاد شخصيتان لأخريتان، كازوها، محارب السحري وسياف الرياح الذي سيكون له دور كبير جدا في حرب قادمة، في هاد الوقت لابد من أنه يمر بوقت عصيب جدا مع دالك سمين مقزز، لابد أنه كره الحياة ويتمني الموت، بسبب مشكلته

وأخر هي، أياكا، محارب الجليد متمرسة، ساعية نحو لإنتقام، محاربة التي إستطاعة قظاء علي فيلق كامل محاربين متمرسين الذين أهانو أمير التالث في وقت وجيز جدا

في هاد الوقت من أحداث لابد من أنها مازات مسجونة في دالك المكان، لابد لي من إيجادها وجعلها خادمتي قبل دالك معتوه

"إكليس سننتضر هنا سيأتي بعض الأشخاص قريبا، وعليك تولي أمرهم"

"كما تأمر سيدي"

لابد أنهم علمو أن بال قد باع إكليس لي، دالك سمين في رواية كان يريد إكليس بشدة، إذن لابد من أنه سيرسل فرقة ما ليأخدوه، ولابد أن كازوها سيكون معهم، ليتخلص منه

إذن ماعلى فعله هو إنتظار قليلا هنا

*********

داخل عاصمة ملكة وتحديدا في أحد المنازل التي تشبه القصر مزخرفة بطريقة بديعة وراقية جدا، يجلس رجل في منتصف أربعينيات بشعر أخضر قصير مع كثير من دهون حول معدته وهو يتناول طعام بنهم شديد، ببتسامة كبيرة علي وجه

"أي معلومات جديدة عن دالك العبد؟"

تكلم الرجل بصوت يحمل كثير من فرحة، طعام يتطاير من فمه، بطريقة مقززة، لكن لم يجرأ أي أحد علي قول أي شيئ لأن موت سيكون مصيرهم بكل بساطة

"سيدي لقد كان بحوزة الرأس الذهبي، وتفيد تقاريرنا أنه قد باعه لشخص ما قبل عدة ساعات من لآن"

تكلم رجل قربه بتياب كبير الخدم، وبحترام شديد

ضهرت تعابير الغضب علي سيده الذي قدفه بصحن لينكسر فوق رأسه

"فل تأخد دالك طفل لعين كازوها، وأحضرو لي دالك العبد، غير دالك سأقتلكم جميعا هل فهمتم؟"

إنحنا كبير الخدم بطريقة محترمة جدا دون أي تعابير رغم كل طعام الذي ملأ ملابسه ورأسه

"كما تأمر سيدي، سنحضره"

بتلك كلمات توجه خادم لخارج غرفة

(تبا لهاد السمين لعين، وهاد الطفل لعين الذي أخد العبد... ستتأخر الخطة لآن تبا)

في حديقة أمام القصر، طفل في تامنة عشر من عمره يتمرن بالسيف خشبي، بعيون بنية جميلة، وشعى بني مربوط للخلف بعظلات مبنية بطريقة متالية مع بعض الندوب

إستدار الفتي بسرعة لإحساسه بشخص القادم، ووضع السيف قرب الرقبته

"من هنا.."

داقت عينى فتي عندما علم شخص، الذي هاجمه

"مرحبا يا كبير الخدم، أسف علي مهاجمتك"

تعابير كبير الخدم لم تتغير، كان ينظر له بدونية وحتقار شديد

"مهما نظرت لك أنت لا تتقدم، أنت ما تزال هاويا وحركاتك ماتزال مليأة بالتغرات"

أنزل الفتي رأسه لأسفل وتعابير من الحزن مرسومة علي وجهه

(لاتحتاج تأكيد دالك أنا أكثر من يعلم أني لم أعد أستطيع أن أصبح أقوي)

"لقد كلفنى الرئيس بعمل مهم سننطلق لأن، هيا"

"حاضر"

بتلك كلمات توجهت مجموعة مكونة من عشرين رجلا مجهزين جيدا للقتال

"كازوها هاده مهمة ستكون فرصة للبقاء، من أفضل لك أن تتبت جدارتك"

(أعلم جيدا لما أراد زعيم أخده، يبدو أنه يريد تخلص منه، لأنه أصبح عديم الفائدة)

"حاضر"

(مهمة، سيأخدون شخصا ضعيفا متلي في مهمة مستعجلة، يبدو أنهم يريدون تخلص مني، حسنا لا يهم فل ندهب للموت فقد سئمت من هاده الحياة علي أي حال)

بعد التقدم بسرعة كبيرة لمدة عشرين دقيقة توقفو جميعا، في أحد أزقة الفارغة،

"مرحبا أيها الصغير، ما رأيك في أن تسلمنا دالك العبد الخلفك"

وقف كبير الخدم أمام طفل بقناع مع شخص خلفه بطوق عبد، بينما إتنان لم يضهرا أي تعبير أو خوف

"لقد تأخرتم حقا لقد إنتظرتكم طويلا، لقد إعتقدت لوهلة أنكم لن تأتو أبدا"

بتلك كلمات تقدم إتنان نحو أعدائهم، بدون أي خوف رغم أنهم يفوقونهم بعتاد والعدد

شعر كبير الخدم بالخوف من تلك كلمات وتراجع للخلف

(هل كان يعلم هاد الفتي بقدومنا؟ إذن لابد من أن له حلفاء مختبؤون في مكان ماهنا، لابد من أن هاد فخ ما)

مع كل تلك أفكار في رأسه رأي أن إتنان لايزالان يتقدمان بتقة كبيرة

"إكليس إليك مهمة لأولي، فل تقتل الجميع هنا"

2023/05/22 · 729 مشاهدة · 1480 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025