(هااااه، مادا يحدث هنا، علي هرب أحتاج للهرب بسرعة، وإلي سأموت)

في وسط المحركة الدموية داقت عيناي طفل، حتي أن لم يعد يستطيع تحريك قدميه، طفل الذي قدم لهاد المكان وهو يريد الموت، تغلغل الرعب في جسد من هول المنظر أمامه

(آآآه، تحرك يا أنا، تحرك، قدماي لا تريدان التحرك، جسدي تجمد في مكانه، لا أريد الموت بتلك الطريقة البشعة)

طفل الذي لقب بالعبقري في وقت ما، يرتجف من خوف، وهو يري أعضاء داخلية للمحاربين تقتلع من قبل المحارب أمامه، كان مغطا بدماء، وعيناه تصدر توهجا مخيفا، حتي شخص الذي أراد الموت أصبح يخشاها بدالك المنضر

"آآآه فل تبتعد، آه آه آآآآآآآه"

أدار كازوها رأسه بصعوبة للجهة أخري ليري محاربا لم يكن ليهزمه، أو حتي يحضي بقتال مشرف ضده، يموت بطريقة بشعة غير قادر علي مقاومة مصيره، رغم تجهزهم جيدا بعتاد و أسلحة، إلي أنهم لم يكونو ندا للمحارب أمامهم

(لما لما لما يحدث لي هاد دائما، لما أنا دائما محكوم على بالفشل، رغم كل الجهد الذي بدلته، هل سأموت بهاده الطريق مخيبة لأمال؟)

وسط أفكاره، ودكرياته، كان محارب بالفعل قد قام بالقتل عشرين محاربا جميعا ويتجه نحوه، بمنظر يجعل أي شخص يرتجف من رعب معلنا إستسلامه

في حين طفل الذي يرتدي قناع لم يفعل أو يقل أي شيئ غير أمر لأول

(هااااه، كم أردت لو أتمكن من إنتقام من أجلكما، أنا الذي ظهرت موهبتي بسن صغير، وحملت تطلعات كبيرة من أجل ثأر لما حدث لكما، لكن بسبب مرضي لعين هاد لم يعد بإمكاني فعل أي شيئ، أنا أسف)

أغلق فتي عيناه وهو ينظر لسماء غير قادر علي هرب أو حتي تحرك من مكانه، حتي أن قدماه لم تتوقفا عن إرتجاف، من خوف

في جهة مقابلة كان كبير الخدم ينظر للمنظر أمامه بنظرات الخوف، والصدمة

(كيف تمكن شخص واحد من هزيمة كتيبة من محاربين أقوياء بتلك طريقة البشعة؟، هل لهادا أراد دالك السمين لعين الحصول عليه)

مع مختلف أفكار التي تجول في رأسه، رأي أخر محارب يموت أمامه، بينما بدأ، العبد الذي إحتقره، في تقدم نحوه ، بدأ يفكر كيف ينجو من هاد الموقف، حتي ولو أراد الهرب، فل يستطيع دون وجود شيئ ليأخر المحارب عنه

(لن أموت هنا، مزال لذي كثير لأحققه، صحيح دالك طفل لعين مزال حيا، سأستخدمه ليكسب لي بعض الوقت للهرب، بقوتي هاده سأتمكن من دالك دون مشاكل)

أعاد الخادم نظرع نحو كازوها الذي مازال متجمدا في مكانه، من رعب معلنا إستسلامه، لمصيره

"فل تتقدم أيها الشقي، فل تأخره قليلا حتي أتمكن من إحضار مساعدة، هيا تحرك فل تفعل شيئا، لاتقف بتلك طريقة وتحرك"

رغم صراخه وكلماته متعجرفة، الفتي أمامه غير قادر علي محاربة أو حتي الهرب، حتي ولو أراد دالك فلن يكسب سوي بضع تواني

"فل تذهب للجحيم أيها الحجوز لعين، سنموت هنا اليوم، لاشيئ سينقدنا "

(حتي لو كنت أستطيع محاربته، فلن أنقدك أبدا حتي ولو عني دالك موتي، هيا فل نمت)

"مدا تقول أيها طفل لعين، هل تريدنا أن نموت هنا "

ظهرت تعابير من غضب علي وجه خادم وهو يصر علي أسنانه، وبدأ يفكر كيف يخرج من هاد الموقف مميت

(صحيح، رغم أنه يملك دالك عبد خارق القوة، إلي أنه مجرد طفل في نهاية، خداعه سيكون سهلا أحتاج فقط لطعم مناسب)

"فل تنتظر من فضلك، أنا أسف حقا علي ما بدر مني اليوم، أرجو أن تقبل خالص إعتداري لهاده الحادثة"

تقدم كبير الخدم، وهو موقن أنه يستطيع خداع الطفل أمامه، بوجه يضهر تعابير الحزن و إستياء

في جهة مقابلة تقدم طفل غير أبه بالجتث المنتشرة حوله وبرك الدماء التي ملأت المكان

"إكليس فل تحضر لي دالك خادم عند قدمي، هو لا يملك الحق تكلم معي بتلك نظرات"

إنحني إكليس قليلا وتقدم بسرعة كبيرة، من دون أن يسمح لخصمه، بدفاع عن نفسه، أو حتي محاولة الهرب، ليمسكه من رقبته وهو يرفعه عاليا بينما خادم يختنق، ويترنح لمحاولت إفلات

رمى إكليس خادم بقوة علي أرض، ليجد نفسه قرب قدم فتي، الذي لايبدو أي شيئ من وجهه بسبب قناع

(لآن كيف يمكنني لإستفادة من هاد الخادم لعين، أحتاج شيئا لجعل أحداث تتقدم لأمام)

"إكليس أحضر لي فتي أخر أيضا، لا تقتله"

أمسك إكليس كازوها الذي كان ينتظر بخوف شديد موته، ورماه أيضا عند قدم سيده

"أيها الخادم لقد أحضرت عشرين محاربا، للقبض علي إكليس خاص بي، وفي نفس الوقت أردتم قتلي لأني تدخلت في خططكم صحيح؟"

كلمات فتي كانت خالية من مشاعر، وبطريقة جدية، جعلت كل من كبير الخدم و كازوها، يرتجفون من خوف وقلق علي ما سيفعله

"لا، أبدا لقد أراد سيدي دالك العبد بشدة، وقد أتينا لعرض تمن مناسب علي من إشتراه، من أجل سيدي، لم تكن نيتنا قتلك أو إلحاق الضرر بك أبدا"

كلمات الخادم التي إمتزجت مع خوفه وقلقه، قابلها فتي أمامه بتنهد غريب

(لو كنت تريد الكدب فل تكدب بطريقة أفضل، أي أحمق سيعرض تمنا لشيئ يمكنه أخده مجانا، هاد خادم لابد و أنه أراض قتل دالك سمين وحصول علي ممتلكاته، وما فعلته اليوم سبب تأخر خطته، لقد أثر هاد خادم في أحادت لأصلية لرواية، عندما قتل سيده)

"لقد قلت ثمن صحيح؟ كم يريد سيدك إعطائي مقابل إكليس"

ظهرت علامات من إستياء علي وجه إكليس الذي أراد حصول علي إعتراف سيده، ومديحه علي إنجازه اليوم، بينما توهجت عيون خادم، لحصوله علي فرصة لنجاة

(لا أعلم هل هو يخطط لشيئ ما، أم هو فقط مجرد أحمق لإعطائي فرصة، لنجاة، لكن على إستغلال هاده الفرصة)

"سيعطيك سيدي ضعف تمن الذي دفعته"

وضع أرثر يده تحث دقنه وهو يفكر ببتسامة كبيرة تحت قناعه

(هوهوهو، لربما هاده فرصة أخري لي، يبدو أن هاد العالم يحبني بطريقة ما، أنا في طريقي للحصول عليك)

"سيدك هو دالك نبيل السمين، صحيح؟"

إعتلت تعابير من صدمة وجه خادم، فلا شيئ هنا يشير لدالك الشخص بأي طريقة

(مهلا، كيف علم هاد الفتي دالك؟، لما أشعر أنه يتلاعب بي)

"لاحاجة لك لتجيب، فأنا أعلم كل شيئ، فل تعد ولتخبر سيدك، أن يسلمني منجم الذهب الذي في جنوب لو أراد إكليس، غير دالك فهو مرفوض، هل كلامي واضح؟"

(لابد أن هاد الكلام سيجعله يستشيط غضبا، مما سيعجل قليلا من أحداث، وسيجعل الحرب بين بال، ودالك الشخص في متناول يدي، لإستفادة منها)

"لكن قبل أن تدهب أخبرني هل أنت أعسر؟"

إعتلت الصدمة وجهه لكنه قرر تصرف بسرعة من أجل مغادرة مكان

"أجل، أنا أستعمل يدي يسري"

أظهرت أرثر إبتسامة كبيرة تحت قناع، وهو يفكر

"إكليس فل تقتلع يده اليسري، وإضربه حتي تتغير ملامح وجهه"

إنحني إكليس بحترام وحمل أحد السيوف المرمية علي أرض، بينما خادم إعتلا وجهه كثير من خوف والرعب، لم يستطيع تفكير في أي شيئ يمكنه إخراجه من هاد الموقف

"آآآآآآآه، أغغغغغغ"

قبل حتي أن يدرك من كثرة خوفه، كان إكليس قد إقتلع يده يسري، بينما دماء تتدفق في أرض

ما تبعها أن إكليس قد ظربه بقوة شديدة لدرجة تغير ملامح وجهه كليا

في مقابل كان كازوها يرتجف مما سمعه وشاهده

(كيف لطفل مثله أن يكون عديم قلب هكدا، هل يريد قتلي أيضا، مادا سأفعل؟،كيف سأتصرف؟)

تعابيره وحتي رتجاف جسمه كاف ليوصل حالته وأفكاره لأي أحد، يراه

"أنت ماهو إسمك"

صوت لا يحمل أي مشاعر قاطع أفكاره وجعله غير قادر علي تفكير، أو تصرف بأي طريقة

"أ..أ..أنا ك.ك.كازوها"

نبرة صوته، وتعابير وجهه تضره جليا، أنها لا يريد موت

(تبا لهدا هل سأموت هنا بهاده الطريقة، لابد أن هاد ما يفكر فيه كازوها لآن،حتي ولو أراد الموت، عندما رأي بشاعة المنظر ومدا كونه مؤلما، لابد وأنه فكر في هرب أو حتي قتال، لكن بسبب مرضه فهو غير قادر علي أي شيئ، متير لشفقة حقا )

"كازوها من اليوم أنت ستكون تابعي مخلص مثل إكليس، وليس لذيك أي خيار أخر، هل تفهم؟ "

تعابير كازوها لم تكفه ليضهر مدي صدمته، بسماع دالك الكلام،

"هل تعني أنك لن تقتلني؟"

تقدم أرثر ووضع يده علي رأس كازوها

"لا تقلق لن تموت اليوم، أو في أي يوم قريب، أنت من لآن تابعي، ستصبح سيفي ودرعي"

تحولت تعابير كازوها من خوف ورعب إلي قليل من فرحة لكن ممزوجة بالقلق

(إدا قمت بالرفض هنا سيكون الموت هو مصيري، لذالك أفضل دهاب معه)

"أنا أعلن هنا عن ولائي لك وحدك سيدي"

إنحني كازوها علي ركبة واحدة، ورأسه نحو أسفل، في حين أظأت عيون أرثر لحصوله علي ما أراد

"إذن هيا بنا فلدينا كثير من عمل"

2023/05/23 · 798 مشاهدة · 1277 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025