أريد تقيئ، أريد مغادرة المكان، أنا لا أستطيع مشاهدة تلك مجزرة وكأن شيئا لا يحصل

رغم أني من أعطي إكليس أمر بقتلهم جميعا، إلي أن هول المنظر، وفضاعته، حفرت في عقلي ولا تريد الخروج، لم أعتقد أن أمر سيكون بتلك طريقة

إعتلاني الخوف، والرعب، هل حقا كنت أتحكم بشخص بتلك القوة ببعض الكلمات، لو أراد قتلي فيمكنه دالك في أي وقت

غارقا في تفكير، أسمع صرخاتي المحاربين الذي أرسلهم دالك السمين لعين، وكازوها معهم، لابد أن خوف ورعب قد تملكه ، ولم يعد يستطيع الحركة

لولا قناع الذي يغطي وجهي لكان إكليس قد رأي تعابيري من تقزز وإشمئزاز لرأيتي تلك مناضر الفضيعة

لكن يجب أن أبقي قويا، وواتقا في نفسي وإلي سينتهي بي أمر بمتلهم

إكليس الذي إعتاد علي معارك مند صغره لم تعد مناضر الذماء وأحشاء متطايرة تأثر فيه علي عكسي أنا الذي أحاول قد إمكان عدم التقيئ

بعد نهاية المعركة لا هاده لاتسمي حتي معركة إنها مجرد مجزرة من طرف واحد، أعطيت كبير الخدم ورقة مكتوب فيها بعض أشياء التي ستجعل سمين يبحث عني

"هيا بنا إكليس كازوها لذينا كثير من عمل للقيام به"

تقدم إكليس وإنحنى أمامي ونظراته لا تتغير

"سيدي لقد أنجزت المهمة فل تمدحني من فضلك"

كلماته كانت هادئة ونظراته بدت حزينة نوعا ما، العبيد في هاده رواية يحاولون نيل مديح وتقدير أسيادهم قدر إمكان من أجل أن تتحسن حياتهم

"أمدحك، أنظر لهدا إكليس"

أشرت لجرح فوق يدي يمني الذي قد تجمد الدم فوقه

"عندما كنت منغمسا في لعب مع ألائك ضغفاء قد هاجمني أحدهم وتسبب لي في هاد الجرح"

تعابيره سرعان ما تحولت للخوف والقلق

"هل تعلم ما الذي يعنيه دالك إكليس؟، أنت اليوم قد كنت أقل من مستوي مطلوب، لقد تعرض سيدك للهجوم بينما أنت لم تلاحض دالك حتي"

أنزل رأسه لأسفل ويبدو أن كلمات قد خانته لتعبير عن موقفه

"أ. أنا.. أنا أسف سيدي لن يحدث دالك مجددا، من فضل سامحني هاده مرة فقط"

برغم من أني لا أريد لأمور أن تسوء أكثر، لكن يجب على وضع بعض الحدود، التي يجب عليه، وعلي جميع خدمي عدم تجاوزها

"حسنا فل ندهب، لم يكن أمر بداك السوء، لكن إكليس المرة قادمة أريدك أن تتجاوز توقعاتي"

"سأحرص علي أن أكون عند حسن ظنك سيدي"

في تقدمنا للعودة شعرة بشعور غريب كأن هناك شخص ما يراقبي، لكن إذا لم يشعر إكليس أو كازوها بأي شيئ، سأكون أتخيل فقط ، لدالك تجاهلت دالك شعور

"هاد سيكون منزلكما الجديد من اليوم"

أشرت لقصر نصف مدمر أمامنا، لم يبدي إكليس أي ردة فعل بينما كازوها إعتلته الصدمة، وهو ينظر للمكان

"سيدي أليس هاد قصر أمير الرابع مكروه أرثر؟، لما نحن هنا؟"

أزلت القناع، ليضهر وجهي لهما

"لأني أنا أمير الرابع أنا أرثر"

شعر كازوها ببعض الخوف عندما علم من أكون، بسبب كلامه عن كوني مكروه، لكن لم أعر أمر أي هتمام

تقدمنا نحن تلاثة معا بعدما لم أسمح لهما بأي أسئلة، لنتوقف عند الباب قصر

"أنتما إتنان ستبقيان خارجا، لعشرة أيام، برغم من أنكما أصبحتما تابعي إلي أني أحتاج لتأكد من جدارتكما لخدمتي"

علي غير متوقع لم يبديا أي إعتراض أو يقولا أي شيئ

"ستتمرنان معا، ولن تأكلا إلي ما سأحضره أنا لكما، إذا لم أحضر لكما طعام، لن تأكلا أي شيئ، هل كلامي واضح؟"

"أمرك سيدي" ×2

أجاباني معا بصوت واحد، أنا لن أفعل شيئا كهدا من فراغ

برغم من قوة إكليس إلي أن هاد كاتب لعين وضع له مشكلة كبيرة في أوردة التي تنقل طاقته، وستظهر أثار تلك مشكلة قريبا، وستأثر علي قدرته قتالية، ودالك شيئ لا أريده

كما انه علي علم بها، وقد حصلت من بال علي علاج برغم من أنه نادر بعض شيئ. و إستعماله خطير، إلي أن على خوض تلك مخاطرة من أجل عيش

أما كازوها صغير، فهو أخر يعاني من مشكلة في جوهر طاقته، لأنه غير مستقر لم يعد بمقدوره أن يزداد قوة، أو حتي تنفيد مهاراة أساسية بطريقة صحيحة، لذالك أحتاج علاجهما قبل دهاب لذالك مكان، فأعداء سيكونون خطرين جدا في مستقبل

عندما دخلت إلي القصر كان الوقت قد تجاوز الفجر بالفعل، لكني توجهة لغرفة ليونا لإطمئنان عليها، لكن علي غير متوقع لم أجدها، توجهة بسرعة وبحدت في كامل القصر غرفة بغرفة لكن لم أجدها، توجهة نحو حديقة في خلف لكن نفس النتيجة

بدأت مختلف أسئلة تدور في رأسي، حاولت مراجعة دكرياتي عن متل هاد الحدث لكن لم يكن هناك شيئ مثل إختفاء ليونا في رواية

"هل من ممكن أن أحداث رواية بدأت تتغير بسبب ما فعلته"

يبدو أن ماقمت به جعل مجريات أحداث تتغير، لكن نحو أسوء، يجب أن أجدها بسرعة لكن كيف

"هل من ممكن أن تلك العينة بدأت بتحرك"

شعرت برعشة غريبة في جسدي وأنا أفكر بها

توجهة بسرعة نحو خارج

" إكليس، كازوها فل تأتيا حالا "

كلمات ممزوجة بالغضب جعلتهم يحضرون بسرعة كبيرة، وتعابير من قلق علي وجوههم

"فل تتبعاني بسرعة"

تقدمنا نحن ثلاثة ووقفنا قرب إحدا الغرف الخادمات

"فل تخلع الباب"

بلكمة قوية من إكليس قام بتدمير الباب ليستيقد كل من بغرفة

وقفت خادمتان بسرعة وتعابير من خوف والدهشة مرسومة علي وجوههم من صوت تحطم، لكن في لحظة التي رأوني فيها شعرتا بإرتياح وتقدمتا نحو وإبتسـامـة علي وجوههم

"أمير أرثر، ما الذي تفعله في هاد الوقت متأخر؟"

تقدمت واحدة منهما ووضعت يدها علي رأسي، وهي تحاول إخافتي ببتسامتها، مقززة

"فل تخنقوهما"

بكلماتي أمسك كازوها فتاة التي وضعت يديها علي رأسي وهو يخنقها، بينما أمسك إكليس أخرى

بدأتا بترنح ومحاولت الصراخ لكن لا شيئ ساعدهما علي إفلات

"سأسأل مرة واحدة أنتما تعملان لذي أختي كبري، فل تهزو رأسكم إذا كان كلامي صحيح"

برغم من موقفهم ضعيف، إلي أنهم عازمون علي إخفاء الحقيقة

"فل تكسرو دراعهما اليسري"

لم يجرأ كازوها علي مخالفتي برغم من أنه في حقيقة، يتمتع بشخصية لطيفة لكن دالك لن يساعده علي نجاة معي

"آآآآآآآه، اغغغغ"

ملأ صراخ الغرفة عندنا كسرة دراع اليسري لكلا خادمتين، حتي أنهم بدأو في بكاء، بوجه مثير لشفقة لأقصي حد

"لقد أخبرتكما سأسأل مرة واحدة صحيح؟ فل تكسرو دراعهما أخري"

في لحظة التي كانتا ستفقدان دراع أخري حركت إحدي خادمتين رأسها

" أنزلوهما أرضا "

تقدمت وأمسكتها من شعرها ونظرة مخيفة علي وجهي

"تكلمي هل هي من إختطفت ليونا"

"نعم، لقد أخبرتنا أميرة، أن نجعلها تخرج للحديقة بعد منتصف اليل، لأنها أرادة التكلم معها"

لقد فهمت أمر لآن، هي تحاول دعوتي لإلتقاء بها، أو ربما هي تحاول رأية ردة فعلي عندما أعلم بختفاء شخص الوحيد الذي يهتم بي

لكن هاده مشكلة إذا كانت هي فسيكون تصرف صعبا جدا، يجب علي إبتكار خطة ما لمقابلتها

"حسنا، فل تكسرى قدميهما اليومني، ودعانا ندهب"

أنا لست من نوع متسامح أبدا

**************

في إحدي قصور الذي كان مزينا و مزخرفا بطريقة بديعة جدا، توجهة فتاة في عشرين من عمرها ببتسامة جميلة علي وجهها

"أرثر أخي صغير سنلتقي أخيرا، أنت لا تعلم كم إنتضرت هاد اليوم"

مع تقدمها ببهجة وفرحة كبيرة ظاهرة علي وجهها، توقفت عندما إستشعرت شخصا قادم نحوها

"مرحبا سمو أميرة، لقد أحضرنا خادمة أمير أرثر كما أمرتي"

ضهر من خلفها رجل في منتصف تلاتينيات بشعر أسود قصير وعيون بينية ومع ندبة صغير علي وجهه

إستدارت أميرة و إبتسامة لا تفارق وجهها

"أحسنت صنعا، لكن تدكر إياك وأن يصيبها أي مكروه، لأنها مهمة لأخي صغير"

(تعرض تلك خادمة لأدي ستجعل محاولة تكلم مع أرثر أكثر صعوبة، كما أن سيسيء الضن بي)

إنحني فارس قليلا بكل حترام

"أرجو ألا تقلقي سموك، لن يكون إلا ماتريدين"

(لم أري أميرة حريصة هكدا من قبل، هل كانت حقا تريد رأية أمير رابع لتلك الدرجة)

"حسنا يمكنك دهاب"

إنحني فارس قليلا ، ليتجه للخارج بينما أميرة مزالت واقفة في مكانها تحدق في سماء الليل مرسعة بالنجوم

"أخي كبير لن أسمح لك بقتراب من أرثر مهما حصل"

بتلك كلمات توجهة أميرة لذاخل القصر، بينما تفكر فيما عليها فعله عندما تتقابل مع أخيها صغير

****************

في إحدي زنزانات، إستفاقت فتاة بنضرات الخوف والقلق، وهي لا تعرف ما حدث معها

"سمو أمير"

أمسك فتاة رأسها من جراء الصداع الذي تعرضت له، بدأت في تفقد المكان عندما لمحت قظبان الحديد الذي تغلق مخرجها

"كيف وصلت لهنا، أخر ما أتدكره هو تلك خادمتين في حديقة خلفية وبعدها"

مهما حاولت تدكر لا تستطيع لكن يبقي وقاع أنها في سجن في مكان ما في عاصمة

"هل أمير بخير ياتري، هل سيبحث عني"

مع كل تلك أفكار إعتلاها تعبير من حزن، لعلمها بمكانته وما يحصل معه من عائلته، أو حتي من خدم في قصره

(يجب أن أغادر المكان وأعود لمساعدة أمير)

بدأت فتاة تبحث وتفكر في أي طريقة للهروب من سجن

2023/05/24 · 708 مشاهدة · 1325 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025