"أرثر، أخي صغير هل تريد الموت؟ "

في حقيقة أنا أريد دالك حقا، لكن لا يمكنني قول دالك لها

تعابيرها وعيناها تقولان أنها لن تسمح لي بداهاب أبدا، حتي ولو كان لذي عذر جيد لدالك

"أختي يمكنني تفهم غضبك، لكن أحتاج حقا لدهاب إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لي، وأنتي تدركين دالك"

تعابيرها سرعان ما أضهرت إستياء لكنها ماتزال تضع رمحها فوق رقبتي

"ما سبب الذي سيجعلك تريد دهاب لتلك المقبرة الخطرة؟، حتي أقوياء ليس لذيهم فرصة كبيرة للخروج أحياء، هل تعي دالك؟"

أضهرت تعبيرا جديا، عندما تلاقت عيناي تلاقت مع عيناها

"أختي لذي أربعة أسباب لذهاب، أرجو أن تهدأي وإستمعي لي من فضلك، قبل أن تحكمي علي تصرفي"

رغم كل كلامي لكن وجهها مزال يضهر إستياء أضن أنها تعلم أحد أسباب

"تكلم، لكن إذا كانت أسبابك ضعيفة فلن أسمح لك بمغادرة القصر أبدا، وسأبدل جهدي لحمايتك هنا"

أزالت أميرة أخيرا رمحها وجلست بتعبير جدي لا يعرف المزاح، بينما إلتقطت أنفاسي وأنا أفكر

"أختي، الكنيسة شمالية هي سبب رئيسي لرغبتي في دهاب، بذكائك لابد من أنكي تعلمين جيدا عن ما أتكلم، صحيح؟"

وضعت أميرة يدها تحت دقنها وهي تفكر في أمر، لتتوهج عيونها بلون أحمر مخيف

"مجموعة حمقي لعناء، هل يريد إستخدام الذين كدريعة لإزاحتك عن طريق، وتسريع تتويج أخي كبير "

كلماتها كانت تحمل الغضب شديدا، وتعابيرها مخيفة حقا

"صحيح، أنتي تعلمين أن الشعر الفضي، هو رمز العائلة الحاكمة من قدم، أختي أنتي وأخواي، تملكون شعرا فضيا بالفعل، علي إستتنائي، أنا الذي أملك شعرا أسود مختلف عن الجميع، سيستعملون دريعة أني سأجلب دمار للمملكة ولولي العهد، لإزاحتي عن طريق، لدالك أحتاج تجهز لدالك اليوم لأنه ليس بعيد"

أميرة أمامي تمكنت بطريقة ما من تمالك نفسها وبقاء هادأة، لكن تعابيرها توحي أنها تفكر في كيف تتصرف مع هاده المعضلة

"لكن دالك ليس سببا لدفعك لدهاب لهناك؟، هل هنام شيئ في جبل الوحوش تريده؟"

برغم من أنها أصبحت في صفي وستفعل أي شيئ أريده منها، لكن لا أعلم هل يجب أن أخبرها أو لا، كل شيئ ممكن أن يحدث في مستقبل

"أختي فل تحافضي علي هدوئك، في حقيقة، سأدهب لملاقات يمكنه أن يساعدني كثيرا في مستقبل، و أيضا تنين دمار أحمر هاكان"

أميرة التي كانت هادأة قبل قليل تعابيرها لم تكفها لأضهار مدى صدمتها بسماع تلك كلمات

"أخي صغير، يبدو أنك تريد الموت حقا، هل هناك أي مجنون يريد ملاقات هاكان، هاكان، إنه تجسيد للموت لن تستطيع حتي فتح فمك، وستجد ألسنة لهب شديدة الحرارة من أنفاسه تديب عضامك، أنا لن أسمح لك بدهاب، يستحيل أن أدعك تدهب للموت بقدميك"

كلامها صحيح تماما، هاكان، لن يتكلم هو فقط سيقتل أي شخص يقف أمامه، أما بنسبة لشخص أخر بسبب ماضيه لن يتبع أي شخص ببساطة، إلا أذا إستخدمت القوة لترويده كما حصل في رواية

"أختي أعلم أن أمر خطير وأن لقاء هاكان يعني موت، لكن قبل أن أتقابل معها سأدهب لإحضار أدات مقدسة مدفونة في أعماق غابة محيطة بالجبل، وهي من ستحل مشاكلي مع هاكان، بل سأتمكن من جعله خادمي، لذالك من فضلك دعيني أدهب، أنا أأكد لك أني سأكون بخير"

برغم كلامي تعابيرها لا تتغير، فرصة سماحها لي بدهاب، منعدمة تقريبا، أحتاج إقناعها بطريقة ما، لكن كيف لم أعلم أن أخت كبري تكون شديدة القلق

"إذن ماهي تلك أداة المقدسة؟"

بسؤالها سنحت لي فرصة للحصول علي موافقتها

"أجنحت تنين البرق مقدس قديم ، أجنحة الرعد أرجوانية، من تعابيرك أضن أنكي تعلمين عن ما أتحدث أختي"

تعابيرها تضهر مدي إندهاشها من سماع دالك الكلام، تلك أدات شيئ مقدس وقوي جدا، وهي ستكون سبب حرب بين أربعة من عائلات نبيلة كبري، لتأخدها كنيسة شمالية في أخير عن طريق الخداع، لكن هاده المرة أنا من سيحصل علي تلك أداة، وأنا من سيحكم مجريات أحداث

"أرثر كيف تعلم كل تلك المعلومات؟، كيف تعلم مكان هاكان؟، وكيف تعلم حول أجنحة الرعد؟، أرثر فل تخبرني، حتي أنا بشبكة معلوماتي لم أستطع معرفة أي شيئ حولهم"

إصرارها شديد للغاية، لذالك كانت لذي بعض التحفضات حول إخبارها بهاده أمور

"أسف أختي، لكن لا أستطيع إخبارك لآن علي أقل، من فضلك هل يمكنك تجاوز أمر، سأخبرك بكل شيئ قريبا"

برغم من تعابير إنزعاج ضاهرة علي وجهها، إلا أنها تجاوزت أمر، إنها متفهمت حقا، شكرا لكونكي في صفي أختي جميلة

"إذن أخبرني متي تريد الذهاب؟"

بدات أفكر في أمر قليلا، كازوها وإكليس سيحتاجان بعض الوقت قبل تعود علي ترياق الذي سأعطيه لهما، كما أحتاج لحل مشكلة الخدم في قصري

"بعد عشرين يوما تقريبا، سأحل بعض مشاكل، وسأنطلق، وإن كنت تتسألين سأغيب لمدة شهرين هناك وربما أكثر"

أنا أعلم أي نوع من أشياء ستكون هناك، ربما قد أموت إذا لم أتصرف بحذر حول أمر، لا بل فرصة بقائي حيا منخفضة جدا

أميرة أمامي بدت شاردت الذهن قليلا ربما تفكر في تعيين أحد ما لمرافقتي، مع دالك سأرفض، لذي بالفعل إتنان سيضحيان بحياتهم من أجلي، لا أحتاج لشخص سيتخلا عني في أوقات الصعبة

"حسنا، أنا لن أتجادل معك أكثر حول أمر، كل ما أريده أن تعدني أنك ستعود حيا من هناك، أنا لم أنتظر كل هاده سنوات لأدعك تموت في نهاية"

إبتسمت قليلا من كلامها، وأمسكت يدها

"أنا أعدك أختي أني سأعود مهما كلف أمر، لذالك من فضلك لا تقلقي"

إرتسمت إبتسامة جميلة علي وجهها، لا أعتقد أني سأمل أبدا من رأيت إبتسامتها جميلة، إنها ببساطة أجمل فتاة أراها في حياتي ومن ممكن ألا أري أجمل منها أبدا، كم هو شيئ جميل حصول علي حبها

في خضم تلك أفكار تدكرت شيئا مهما أحتاج تأكد منه

"أختي لقد قلتي سابقا، أن أمي و الملك نشبت بينهما مشكلة فرقتهما، هل يمكنك إخباري بتلك مشكلة، وما حدث؟"

تغيرت إبتسامتها، لتعبير من الحزن، لترفع رأسها نحو سماء

"أنت غير جاهز لأمر بعد، سأخبرك إذا تمكنت من هزيمتي بمبارزة، أو عندما تبدو لي جاهزا لأمر"

يبدو أن أمر عميق و معقد أكثر مما ضننت بكثير

"أنتي ببساطة تقولين أنكي لن تتكلمي حول أمر أبدا، يستحيل علي هزيمتك في قتال أبدا، فأختي قوية جدا"

إبتسمت أميرة إبتسامة متكلفة من كلامي، يبدو أنها تعلم أن ما قلته هو حقيقة، فأميرة قوية جدا، رغم أنها صغيرة في سن إلا أنها عبقرية نادرة، تمكنت من تجاوز جميع في كل من قوتها ودكائها وحتي جمالها وشكلها

"لا أبدا، أنا واتقة أنك ستستطيع هزيمتي قريبا، عليك فقط التمرن قليلا، وبما أني هنا سأشرف علي تدريبك بنفسي"

هاده فتاة تصبح معلمتي، في عادة سيكون أمر كالفوز باليناصيب صعب جدا، لكن أنا لذي إكليس ليعلمني بالفعل، لذالك سأرفض...

"غير مسموح لك بالرفض، أنت تعتقد أن دالك العبد سيعلمك أفضل مني صحيح؟،"

هل تقرأ هاده فتاة أفكار أو ماشابه، كيف علمت دالك حتي؟

"آآه، مادا هناك أختي"

بسرعة كبيرة سحبتني من قميصي وجعلت وجهها قريب من وجهي عيونها الزرقاء تبدو أكثر جمالا حتي من قبل

"أرثر، بصفتي أختك كبير أنا سأدربك، مفهوم؟، لقد إنتضرت هاد اليوم طويلا"

إبتسامتها مخيفة جعلت جسمي يقشعر حقا، لا يمكنني مخالفتها، إنها مخيفة حقا، أختي أنتي مخيفة حقا

"سأكون تحت رعايتك، أختي"

تركتي وعادت لمكانها ببتسامة وبهجة ضاهرة علي وجهها

"مي، فل تحضري خادمة أرثر حالا"

بكلامت أميرة ضهرت فتاة خلفها من عدم وهي تنحني بحترام ووقار، أين كانت؟، وأيضا من أين ضهرت؟

لقد ضهرت من العدم حقا، خدم أختي مخيفون، وبارعون جدا

"حاضر، سمو أميرة"

إختفت مرأة بتياب خادمة، وبعد حوالي عشر دقائق من دردشة مع أختي حول مجموعة من مواضيع ممتعة، عادة الخادمة وبجانبها ليونا، التي بدأت بالبكاء فور رأيتي، و قدمت لمعانقتي ودموع تملؤ عيناها

تمكنت من جعلها تهدأ بعد إخبرتها ببعض تفاصيل، أخرجت ورقة وقلم جيبي وكتب فيها بعض أشياء وقدمتها لأختي

"أختي إنها بعض أشياء التي سأحتاجها هل يمكنني إعتماد عليك لإحضارها لي من فضلك"

أميرة التي أمسكت الورقت وتنهدت مما هو مكتوب، أضهرت تعبيرا فارغا علي وجهها

"هل ستكون بخير حقا مع هاده أشياء؟"

لم أجبها بل فقط أظهرت إبتسامة صغيرة علي وجهي

"حسنا ستكون جاهزة بعد عشرة أيام، سأرسها لك بنفسي لذالك لا تقلق"

إبتسمت إبتسامة كبيرة من كلامها، ستكون أمور جيدة لآن

"شكرا أختي كبري، أنا أحبك كثيرا"

بتلك كلمات إستدرت لدهاب بينما أختي ضهر عليها بعض الخجل، إغاضتها ستكون شيئا جميلا، لوحت لي بيدها وأنا مغادر

أمور لآن في متناول يدي، أكبر عقبة كانت هي أميرة وهي لأن في صفي، لقد حققت شيئا كبيرا حقا اليوم

أول شيئ سأفعل هو جعل هاكان وأياكا من أتباعي، تم ستكون الكنيسة أول ما يتم تدميره وبعدها سيكون كل من يقف في طريقي

هاده المرة سأكون أنا المتحكم، لن أسمح لأي شخص بدهسي أو تلاعب بي، لأموت دون أي معنى، أنا من سيدهس علي جميع

*********************

عند مغادرة أرثر لقصر، جلست أميرة فوق طاولت وتعبير من غضب ظاهر علي وجهها، لذرجة أنها أخرجت رمحها وبتلويحة قوية دمرت نصف الحديقة أزهار

"تبا تبا تبا لما يجب أن تكون أمور بهاد الشكل، بعد أن فعلت كل شيئ ممكن سيتم أخده مني"

كان تعبيرها غاضبا وفي نفس الوقت تشعر بإستياء الشديد، وعجز لأنها غير قادرة علي تصرف بسرعة أكبر

"مي، كلفين"

ضهر مرأة سابقة بتياب خادمة، ومعها رجل في منتصف تلاتينيات بشعر أسود قصير وعيون بينية ومع ندبة صغير علي وجهه، وهما ينحنيان بطريقة محترمة

"إسمعاني جيدا، فل تعترا علي قلادة حجر الشمس مهما كل أمر، وبأسرع وقت ممكن"

إرتسمت تعابير من صدمة ودهشة علي وجههما، وهما يسمعان كلام أميرة

"سمو أميرة، دالك الحجر نادر جدا، حصول عليك سيكون صعبا ويتطلب كثير من الوقت، وكثير من مال"

(قلادة حجر الشمس، الحجر نادر جدا قادر علي إنقاد شخص من الموت حتي، الحجر الذي يطمع الجميع به ، لما تريد أمير شيئا كهدا،هي لم تبدي أي هتمام بتلك أمور من قبل)

"دالك غير مهم فل تحصلا عليه فقط، مهما تطلب أمر، ومهما كان السعر، أنا أريده"

(أنا لن أسمح لك بتركي أبدا، لن أسمح لك بالموت بتلك طريقة بشعة أخي صغير حتي ولو عني أمر قلب مملكة كلها رأسا علي عقب)

"علم"

"وأيضا سنغير الخطة، فل تركزو علي مراقبة كنيسة الشمالية وإبلاغي بكل شيئ"

إنحنيا معا وإختفيا من أمامها

(لما أنت من عليه أن يصاب بدالك المرض لعين أخي، بعد كل تلك سنين، بعدما رأيتك أخيرا، أكتشف أنه لم يبقي لك كثير من الوقت، فقط لما؟"

تعابير أميرة سرعان ماتحولت من غضب إلي الحزن والقلق

"توقف عن إختباء وأخبرني ما الذي تريده، أيها أمير لأول"

من خلف أعمدة المنزل ضهر رجل في خامسة والعشرين تقريبا من عمره، ومن دون أي تعابير علي وجهه

"لم أعتقد أنكي أصبحتي حساسة جدا، مونا"

"أنا لست في مزاج لتكلم معك أخي، فل تغادر لآن، ما جئت من أجله لن يحصل، لذالك فل تغادر"

رغم غضبها وتحديرها، تقد أمير أول دون إلقاء بال لأي شيئ

"يبدو أنكي قابلت أمير الرابع، وقد جعلكي حساسة وعاطفية جدا مونا، ما الذي حصل معكما لتظهري دالك تعبير"

(إدن ستبدئين في تحرك، سيكون دالك مزعجا لأنكي في صف دالك ضعيف، هل علي تعامل م...)

"لا تفكر في أمر حتي أخي، إذا إقترب من أمير الرابع سأقتلك، وأنت تعلم أني أستطيع فعلها"

وقفت أميرة وعيناها تضيئ بلون أحمر مخيف، بينما أمير لا يضهر أي تعابير علي وجهه

"لا أعلم ما مميز في دالك ضعيف لتقفي معه، لكن عاجلا أو أجلا ستدركين أن إختياركي خاطأ مونا "

لم تتكلم أميرة لم تفعل أي شيئ غير تعابيرها وجهها مخيفة

"إذا قلت ما لذيك فل تغادر"

إستدار أميرة لتجلس، لكن إحساسها بالخطر نبهها بسرعة لتقفز بعيدا، عندما إستدارت وجدت طاولة و ماهو محيط بها مدمر بسيف أمير

"ما الذي تنوي فعله هل تريد الموت لتلك الدرجة أخي"

تقدمت أميرة وأخرجت رمح من سوارها، بينما أمير ينظر لها دون تعابير

"مونا حتي ولو كنت قويتا لتحمي نفسك، فهو ليس كدالك، أمير الرابع سيموت في الحرب القادمة سواء أعجبك أمر أو لا، لذالك فل تقفي معي"

بدأت أميرة في تدوير الرمح حول جسمها لترسل مجموعة من هجمات القاطعة الخطيرة ، التي أصابت أمير مباشرة

"فل نقف هنا اليوم، سأنتضر إجابتك في يوم أخر"

إنقشع الغبار ليخرج أمير من وسط هجومها، ببعض الخدوش الصغيرة، ليستدير لمغادرة المكان

"تلاثة أشهر، سأختبر سبب إختياركي له بعد تلاثة أشهر"

بتلك الكلمات إختفي أمير من مكان، وأعادت أميرة رمحها لسوار

"إذا حصل حقا علي تلك أداة مقدسة، فحتي لو إجتمعنا معا لن نتمكن من هزيمته"

توجهت أميرة نحو قصر وتعابيرها قد هدأت

"فل نبدأ في إدارة تروس، كل شيئ سيبدأ في تحرك لآن، أتسأل كيف ستتعامل مع كل هاده فوضي أيها الملك"

2023/05/28 · 661 مشاهدة · 1920 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025