"آآآآآآآآآآآآآآآآه أسف أمي أنا.. أنا أسف"

كانت تلك هي كلمة وحيدة التي فكرة فيها، عندما وظعت أمي سكين مشتعلا علي عيني بدون أن تشعر بأي ندم أو مشاعر تجاه إبنها صغير

"تبا كيف لطفل مثلك أن يولد حثي، لما أنت.. لما ولدت من أساس"

كلمات مليأة بغضب وحقد الذي ليس له مبرر حتي موجه من أمي لي، جعلت الرعب يتغلغل في جسدي

"أنا أسف أمي من فضلك، أ..أنا أسف"

كلمات ممزوجة مع دموعي، ودماء من وجهي فقط زادت من غظبها ونظرات الحتقار نحوي

"تبا لك أيها طفل لعين فل تغرب عن وجهي، لا أريد رأيتك أمامي"

حملت حقيبتي وخرجت من غرفة مسرعا دموعي لا تريد توقف ودماء مزالت تسقط من وجهي

إذن كيف وصلت لهدا موقف الذي أتعرض فيه لتعديب بهاده الشدة، لأكون دقيقا هاده ليست مرة أولي التي أتعرض فيها لهدا موقف مخيف

أنا أكون إبن تاني لشخص غني جداا إنه تاجر مجوهرات مشهور، كما أن أمي رئيسة أعمال ناجحة جدا، بمنعني نحن أغنياء جدا..... كوني إبنا لشخصين متلها سيجعل أي شخص يغار ويعتقد أني ولدت بملعقة من دهب في فمي

لكن حقيقة مختلفة كل إختلاف ودالك فقط لأني ولدت أنا تاني... تلك ملعقة دهبية تحولة إلي سكين يجرحني في كل مكان

إهتمام أمي وأبي منصب علي أخي كبير، حصل علي كل دعم من أبوي، حصل علي كل مايريده بمجرد طلبه منهما

في حين أني ولدت تاني لم أحصل علي أي شيئ.. تلك ملعقة دهبية التي يفترد أن أولد بها أخدها أخي قبل حتي أن أراها

رغم محاولتي جادت لحصول علي إنتباههما كل ما أحصل عليه هو فقط تعديب و شتائم التي لا تنتهي

في كل مرة أتفوق علي أخي كبير في شيئ ما بدلا من حصول مديح كأي طفل أخر أحصل علي تعديب من أمي

"أمي أمي أنظري لقد أحرزة مركز أول في فصلي"كلمات ممزوجة بالفرحة لتحقيق إنجازا ما

قابلتها أمي بنظرات إشمئزاز فقط

"أغغغغ أمي مدا..."

أمي التي كنت أنتظر منها حصول علي تربيت علي رأسي وكلمات مديح كما تفعل مع أخي كبير ، قامت بركلي في معدتي وإنهالت علي بظرب بدون سابق إندار

"طفل مثير لإشمئزاز، إياك ومحاولة تفوق علي أخيك، هل تفهم؟" نظراتها حملت كما غير معقول من حقد وغضب على، تلك نظرات دبت الرعب في جسدي رغم أني لم أبلغ من عمر سوي ستة سنوات كانت تظربي بسبب أني متفوق علي أخي كبير

"حاظر" حنيت رأسي ودموعي علي وشك خروج لكن لم أستطع حتي بكاء بحريتي لأنها ستظربني مجددا لو فعلت كان أمر هكدا دوما، في كل مرة أتفوق علي أخي في شيئ ما تنهال علي بظرب

مع دالك لم أستسلم حاولت بكل طرق نيل رضاها، كنت أريد كلمة واحدة فقط لكنها لم تنطقها أبدا

في حفلت عيد ميلاد أخي إجتمع جمع غفير من ناس لإحتفال معه حتي أبي الذي يكون مشغولا دائما حظر لحفلته،

بينما أنا تم حبسي في غرفتي غير مسموح لي حتي بلوقوف معهم، إحتفلو، وإحتفلو، وإحتفلو كنت أسمع موسقا وصوت ظحكات جميع بينما أنا غارق في دموعي وحدي في غرفتي ليس هناك حتي شخص واحد لمواساتي، أردت شخصا ما ليخرجني من وحدتي لكن لم يحظر، لقد تم نسياني تماما

في تلك ليلة بكيت و بكيت حتي غلبني نعاس، لكني لم أستطع فعل أي شيئ، لم يسمح لي حتي بكلام

وبعدها بأسبوعان جاء عيد ميلادي الذي لم يتدكره أي أحد أبي وأمي لدان كنت أنتظر منها حظور وإحتفال معي تركاني وحيدا في أهم يوم لي بينما أخي، في داخلية أحد أعرق مدارس في بلد

كنت أتمني من كل قلبي شخص واحدا فقط يدخل من دالك باب ويتدكرني لكن مهما طال إنتظاري لم يدخل أحد لم يحظرو لقد نسوه

لا حتي ولو تدكروه كنت أعلم أنهم سيتجاهلوه، بالنسبة لهم أنا مجرد عالة غير مسموح له بالعيش

فقط لأني ولدت تاني فقط لأن أخي ولد قبلي ببضع سنوات أخد كل شيئ مني لم أحصل علي حتي أبسط شيئ

عيد ميلادي الذي يجب أن أكون محاطا فيه بأشخاص يحبونني ونستمتع به مع بعظنا أمظيته وحدي داخل جدران غرفتي ودموع تملئ عيناي

"غير عادل، هاد فقط غير عادل أبدا"

برغم من أني حاولت كل جهدي حبس دموعي لكني لم أستطع طفل في وصل لتوه لسابعة من عمره يترك وحيدا من عائلته، في نظري ولا حتي أسوء شخص في وجود يستحق أمرا كهدا

حتي بالنسبة لمدرسة التي أحظرها كانت مختلفة كل إختلاف عن مدرسة أخي، مدرسة أخي التي تعد واحدة من بين أفضل وأرقا مدارس بلاد التي تتميز بالعباقرة ومتميزين في كل مجالات، والتي لا يحظرها سوي أترياء

في حين مدرستي التي تعتبر عامية لا تتوفر حتي علي شروط مطلوبة لتعتبر مدرسة، لكن مع دالك عملت بأقسي ما لذي للحصول علي إعتراف عائلتي قدمت كل ما أملك في سبيل حصول علي كلمة واحدة منهم

لكن كل جهودي تظرب بعرض الحائط في كل مرة أحرزت علامة تامة في إختباراتي كنت أعنف وأظرب من قبل أمي، لأنها لا تريد مني تفوق علي أخي

"لقد أخبرتك أيها متير لإشمئزاز لا تحاول لوصول لمستوي أخيك"

لم أرها تبتسم لي يوما، كل يوم عيون حمراء مخيفة وصوط في يدها، لم تترك أي كلمة مهينة ولا مشينة إلي نعتتني بها

برغم من أني إبنها ومن دمها ولحمها

"لا تقسو عليه أمي فما يزال ماحققه شيئا مدهشا"

من خلفها سمعت صوت هادئا، صوت شخص الذي سلب كل شيئ مني

"أخي كبير" لا أعلم هل أكون سعيدا لأنه أوقفها،أو أكون غاضبا لأنه سبب ما أتعرض له من مشاكل

"مالذي تهدي به ليو ما المدهش فيما حققه" تغير صوت أمي وأصبح أكثر نعومة عندما تحدتت مع أخي

"ما أقوله أمي أن أخي صغير حقق إنجازا مدهشا في مستوي الذي يعيش فيه مع ألائك عديمي فائدة ومتشردين"

أظهر إبتسامة مقززة وهو ينظر لي بحتقار وإستصغار، هو لم يأتي لمساعدتي بل جاء ليشمت بي ويراني أتعدب

هل أنا مجرد عرض ترفيهي بالنسبة له؟ ألا أعتبر فردا من عائلة؟ ألست أخاه صغير؟ ألا يجب علي إخوت كبار حماية إخوتهم صغار ومساعدتهم عند حاجة؟

أنا في نظرهم مجرد متشرد يسكن معهم هم لا يرونني كفرد من عائلة هم لا يرونني كإنسان حتي... أمي وأبي لداني يعتبران أخي كنزهما وحيد، أنجباني لأكون مجرد لعبة له..مجرد شيئ لتمظية وقته

تلك أفكار جعلتني أتمني موت فقط، حاولت كبح دموعي و مغادرة ولكن ما رأيته وما سمعته جعل قلبي يتحطم أكثر مما كان، دموعي بدأت تنزل لم ترد توقف أبدا

في جهة مقابلة كان أخي يظهر إبتسامة مقززة وهو يراني أتألم بينما أمي أظهر وجها من تقزز من منظري

وقفت بصعوبة كبيرة محاولا عودة لغرفتي وأنا أبكي لم يفعل أي منها شيئ هم فقط يحبون مشاهدتي أتألم

في لحظة التي غادرت فيها غرفة سمعتهم يتكلمون عن العشاء

"إلي لقاء أخي صغير عزيز، أمي هل يمكننا تناول عشاء خارجا"

"لقد عكر دالك شيئ مزاجي، لذالك هيا بنا لندهب"

"إذن أنا مجرد شيئ في نظرك "

تلك كلمة وحدها جعلتني أتمني موت أكثر من هاده حياة لعينة

2023/05/07 · 1,935 مشاهدة · 1072 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025