لقد مرت أمور أفضل بكثير مما كنت أعتقد، إنه إنجاز كبير حقا
تفارقت مع أختي بعد إتمام كلامي معها، عندما وصلت لمكان إكليس وكازوها، إعتلاني تعبير من خيبة أمل، لم أعتقد أنهم سيخالفا أوامري بهاده السرعة
تقدم إكليس وكازوها ونحنيا لي بحترام ووقار، بينما نظرت لفارس أختي الذي كان في حالة صعبة، لا، بل في حالة مزرية، لقد لكماه حتي تغيرت ملامح وجهه، كما أنهما حطمى جزء من درعه، وأكثر أنهما حطمى سيفه لقطع صغيرة
"إكليس، كازوها فل تشرحا ما حدث بالتفصيل"
إعتلاهما تعبير من الخوف والقلق من كلامي، مع أني لم أكن مهتما حقا، لما حدث هنا، لو علمت أختي بطريقة تعامله معي، سيمر بما هو أسوء بكثير
"أنا أسف جداا، سيدي لمخالفة أوامرك، لكن هاد الشخص قد تجاوز حدوده، ليتجرء علي إهانتك سابقا سيدي، لم أتمكن من تحمل كلماته مسيأة لك"
بدأت علامات قلق تتصاعد علي إكليس
"لذالك قمتما بإبراحه ضربا، ليصبح بدالك الشكل فضيع"
"أجل سيدي، نحن حقا أسفان، سنقبل أي عقاب تختاره"
كان صوت كازوها رغم قلقه واتقا، ويحمل إرادة علي تحمل تبعات أفعاله، لقد أعجبني كيف أنه يريد تحمل المسؤولية
"هاهاهاهاها، حسنا فل تنسيا أمر، أنا لست غاضبا، ، بل علي عكس سعيد لوجود من يدافع عني في غيابي، أحسنتما صنعا، فل تقفا لن يكون هناك أي عقاب هاده المرة"
ضهرت علامات إندهاش علي وجههما، وأتبعتها فرحة صغيرة، يبدو أنهما لم يتوقعا كلامي، لكن يجب أن أقر أنا متأثر نوعا ما لدفاعهما عني
"لكن، فل تكن هاده هي مرة أولي وأخيرة، أختي لن تغضب علي أغلب بما حصل، لكن لو كان شخصا أخر فأمر سيتحول إلي مشكلة كبيرة، هل فهمتم؟"
"حاضر سيدي" ×2
أجاباني معا بصوت واحد، يبدو أني إخترت أشخاص مناسبين حقا لخدمتي، يبدو أني لن أندم علي هاد قرار، لا بل سأحرص علي دالك
"حسنا فل نعد فلدينا كثير من عمل، بمناسبة هاده مربيتي وأكثر شخص يهتم لأمري ليونا"
إنحنيا لها قليلا، بينما ليونا إعتلتها صدمة قوية مند رأيتهما ينحنيا لي، لكني أعطيتها بعض التفاسير لما حدث حتي تهدأ
عندما عدنا للمنزل كانت الشمس قد سطعت بالفعل، وقد كنت في غاية لإرهاق، لكن لم يكن لذي وقت لراحة، أحتاج إعداد المكونات لعلاجهما من أجل الرحلة قادمة، كم أتمني أن أستطيع إنتاجه بسرعة
"حسنا أنتما ستبقيان هنا كما قلت سابقا، فل تشغلا نفسكما بتدريب لا أريد أتباعا كسالا"
"حاضر"
بتلك كلمة توجها نحو حديقة الخلفية لتدرب بينما توجهة رفقة ليونا نحو المطبخ الذي كان في حالة مزرية حقا....
تبا للخدم مهملين و خائنين هنا، لكن عشرة أيام وسينتهي كل شيئ بخصوصهم، سأعدمهم جميعا بيدي، إذا أصبحت متسامحا جدا في هاد العالم فالموت هو نهايتي، لن أتمكن من فعل أي شيئ، لدالك سأستخدم القوة في أفعالي
"سموك، هل تريد تحضير شيئ ما، أنا أسفة حقا، فكما تعلم ليس هناك أي شيئ لآن"
كان تعبير ليون حزينا، وفي نفس الوقت يحمل كثير من إستياء، برغم أني لست أرثر لكن هاده فتاة علي أقل سأحرص علي عدم حزنها أو معاناتها في مستقبل مهما كلف أمر
"لا عليكي عزيزتي ليونا، فل تدهبي رفقة كازوها لشراء كل ماتحتاجينه، وأيضا كل ما تريدين"
تكلمت ببتسامة صغيرة علي وجهي، وأخرجت كيسا صغيرا من سواري، يحتوي علي عشرة قطع ذهبية...
تعابير ليونا لم تكفها لإضهار مدي صدمتها، وإندهاشها، يبدو أن رأية عملات الذهبية شيئ لم يكن ضمن خططها في حياة، لكن ليس بعد لآن
"سموك، دالك كيف؟، كيف حصلت علي ظالك المبلغ؟"
كانت تتكلم بعجلة وإندهاش، ويبدو أن كلماتها لم تسعفها لتعبير جيدا
"لقد كانت هدية من أختي كبري، وأيضا إعتدار علي إختطافك و إخافتك، لدالك فل تدهبي لأن، خدي معك كازوها، وإشتري كل ما تريدينه"
ليونا التي عاشت أيامها معي في معانات وفقر شديد، لدرجة أن بغض عضامها ظاهرة من سوء وقلة التغدية، ملأت الدموع عيناها بنية الجميلة
"ليونا لا تقلقي، ستتغير طريقة عيشنا قريبا، لن أسمح بعودتنا لما كنا عليه"
مسحت دموعها بيدي وسرعان ما أعادت إبتسامتها الجميلة، التي تجعلني حقا أشعر بدفئ و السلام
"شكرا جلالتك"
إنحنت لي ليونا وخرجت مع إبتسامة كبيرة علي وجهها، يبدو أنها تفكر في كثير من أمور وشراء كثير من أشياء ، ويبدو أن أول شيئ تفكر فيه هو هدية لي أو ما شابه، جعلني دالك سعيدا حقا
أعدت إنتباهي للهدف من قدوني لهادا المطبخ مهترء
أخرجت قدرا متوسط الحجم ، وأشعلت نار تحته، وأخرجت مجموعة من مكونات نادرة التي حصلت عليها من بال
"حسنا لآن دعنا نبدأ في تحضير جرعة شفاء عجيبة، التي ستغير مجريات أمور "
ما سأحضره لأن ليس جرعة بمعنى كلمة بل حبة طاقة فائقة أهمية، وهي من ستعالج كل من إكليس وكازوها، وستجعلهما في منهي القوة
"فشل أخر، آآآه"
لمدة تلاث سعات كاملة لم أتمكن من نجاح في تحضير حبة علاج، لقد إتبعت الوصفة الموجودة في رواية تماما، لكن رغم دالك لم أتمكن من نجاح
"تبا، أين تكمن المشكلة بظبط؟"
إستلقيت علي أرض وأنا أحدق في سقف المطبخ، يبدو أني فاشل، في مثل هاده أمور، بتفكير بأمر لطالما كرهت الطبخ
أظأت عيناي عندما تدكرت أمر مهم...
مهلا لحظة هل أنا أحمق أم مادا؟، وقفت بسرعة وأنا أري جميع محاولات سابقة الفاشلة، وبدأت أري إختلاف بينها وبين وصف الذي أتذكره فس رواية
"أمر ليس أني فشلت، بل أنا من بداية غير قادر علي إنتاج هاده الجرعة، أنا أحمق حقا؟"
أمر ببساطة لأني نسيت تماما أنها تعتمد علي سحر من أجل إكتمال، كيف نسيت أمرا مهما كهدا؟....
أمر وما فيه أن حبات طاقة التي صنعتها لآن تحتاج لطاقة سحرية متفجرة لتعطي مفعولها
جميع مواد مستعملة نادرة وصعب قليلا حصول عليها، ومع دالك بغبائي، قد أهدرت نصفها تقريبا، جعل هاده حبات تعطي مفعولها لآن سيكون أصعب من صنعها من صفر
"أحتاج تعلم السحر، ومن حسن الحض لذي معلم جيد"
خرجت بسرعة لملقات إكليس، الذي خلع قميصه لتضهر عضلاته المنحوتة بطريقة متالية، مع مجموعة من ندوب في جميع أنحاء جسده
إستدار إكليس بسرعة وهو يوجه سيفه في وجهي، بسبب أني لم أصدر أي صوت وأنا أقترب منه، كما أنه كان مركزا جدا في تدريبه
"هااا، سيدي"
رمي إكليس سيفه بسرعة وإنحني علي أرض وتعابير من خوف والقلق ظاهرة علي وجهه، هل يعتقد أني سأتخلي عنه بسبب هاد الحادث
"أنا أسف جداا، سيدي لقد كنت مهملا جداا، من فضلك سامحني"
تقدمت ووضعت يدي فوق كتفه، لو أنه لم يتوقف لكان قد، تسبب لي بجرح خطير جدا
لكن إستجابته ممتازة جدا، من عار معاقبة شخص بسبب مهاراته فريدة
"لا تقلق أنا لن أعاقبك علي خطأ، لكن من أفضل أن تضل متيقضا طوال الوقت لتجنب مشاكل ، هل تفهم؟"
"أجل سيدي"
"حسنا فل تقف هناك ما أريد سؤالك عنه"
وقف إكليس وهو يترقب سؤالي، مع كثير من الخوف والقلق علي وجهه
"أريد إستخدام السحر، كيف يمكنني دالك؟"
في رواية ذكرت بعض أشياء لكن إعتماد عليها فقط، لن يساعدني، أحتاج شخصا ليضعني في علامة إنطلاق،من صفر
إرتسمت تعابير من دهشة علي وجهه هل كان يضن أني أستطيع إستخدامه...
كل من إكليس وكازوها، وأختي يمكنهم إستخدام السحر بطريقة مبهرة، أحتاج أن أتقنه من أجل إتمام الترياق، أحتاج للهب مناسب من أجل دمج العناصر، وحقن حبات علاج بطاقة المتفجرة، وإلي فإن محاولاتي ستكون فاشلة
"سيدي، إستخدام السحر، ليس شيئا بسيطا يمكن تعلمه بين عشية وضحها، لكن أول خطوة هي رأيت هل تمتلك طاقة، من أجل إستخدام السحر أو لا، في عادة الجميع قادر علي إستخدامه، لكن إتقانه وإحتراف إستخدامه رهين بطاقة الخام التي يمتلكها الشخص ومادا قابلية جسده لإنسجام معها"
بدأت أفكر في أمر، أحتاج قياس مقدار قوتي سحرية إذا كانت في مستوي مطلوب فسيمكنني إتستعمال السحر، غير دالك فأمر سيكون ميؤوس منه، لكن بما أنه قال الجميع يستطيعون، فيعني أني سأقدر علي إستخدامه..
إذن فأمر متروك للقدر ليحدد مقدار قوتي وقابليتي لتعلمها، فالرغبة في الشيئ، لا تعني قدرة علي أخده أو حصول عليه
"كيف يمكنني فعل دالك؟"
"إذا أراد سيدي فيمكننا قيام بأمر لأن، لكن فالمرة لأولي تكون مؤلمة جدا، إذا لم يكن لذي سيدي عزم كافي لتخطي دالك ألم فلن تتمكن أبدا من إستخدام السحر، أرجوك ضع دالك في حسبان"
وضعت يدي تحت دقني وأنا أفكر، ألم إذن...
لقد عشت ألما جهنميا في حياتي سابقة، لدالك فيمكنني تجاوز أي شيئ لأن
"إكليس فل نفعل دالك، سأعتمد عليك للقيام بخطوة لأولي، إياك أن تخدلني"
"سأبدل جهدي من أجل وصول لتوقعاتك سيدي"
"إذن مادا يجب أن أفعل"
"سيدي فل تخلع قميصك و إجلس أمامي"
فعلت ما قاله لي، عندما جلست وضع إكليس يده علي ضهري، مع أني كنت مجرد هيكل عضمي تقريبا بسبب قلت وسوء التغدية، إلا أنه لم أركز علي أمر، أو يشر له
"سيدي، سأبدء من فضل تحمل لأمر، وحاول قدر إمكان عدم صراخ"
كلماته جعلتني حائرا قليلا، لكني تجاهلت أمر، مهما كان ماهو قادم فسأتجاوزه
بدأ إكليس يضيئ ويتوهج بهالة حمراء جميلة وسرعان ما إنتقلت تلك هالة لتغلفني أيضا
"سيدي فل تركز وإتبع خيوط الطاقة المتدفقة التي ستضهر أمامك"
أغلقت عيناي وحاولت التركيز بأقوي ما أملك، عندما فتحت عيناي رأيت منظرا بديعا حقا كأني في فضاء، ونجوم تحيط بي من كل مكان
لكن بسرعة تحول منضر، لأجد نفسي أمام بوابة حجرية عملاقة، هل طاقتي السحرية محبوسة خلفها
تقدمت ووضعت يدي عليا، عندما بدأ باب يفتح، أحسست كما لو أن مئات لا بل ألاف السيوف تخترق صدري
"آآآآآآآآآآآآه، هااه هاااه، آآآآآآآآآآآآه"
حاولت تمالك نفسي قد لإمكان، حاولت لكني دالك ألم الجهنمي ليس كأي شيئ عشته أو حتي تخيلته
"آآآآآآه، اغغغ، ت..تبا، م.ما الذي يحصل معي؟، م..ما هاد ألم لعين"
كلما فتحت البوابة أمامي أكثر كلما أصبح ألم أكثر حدة وشدة، مع كل دالك ألم كل تانية كانت بمتابة سنة من عداب لي، لا أعلم كم إستمر لأمر؟، لكنه كان أسوء بكثير من أي شيئ تخيلته
عندما فتحت بوابة لأقساها، إنبعت منها ضوء أبيض شديد سطوع قادر علي إعماء أي شخص، أغلقت عيناي بطبع لست أحمقا لأنتضر ضوء ليأخد عيناي
عندما إختفي ضوء و فتحت عيناي بعدها كنت أتقيء الدم من فمي، والبعض خرج من أنفي، وخلفي إكليس بوجه عليه تعبير من خوف والقلق
"أح أحح، هاه هاااه هااه"
كان تنفسي أصعب من معتاد وكل من قدمي و دراعي مخترين لا أستطيع تحريك أي شيئ مهما حاولت
رغم إختفاء دالك ألم لعين، إلا أن تأثيره مازال في جسدي
"سيدي، هل أنت بخير؟، سيدي"
أدرت نضري بصعوبة، لأري إكليس بوجه قلق يتفقد حالتي
"أخبرني هل أبدو لك بخير بهاد الوضع؟"
لا أعلم ما حصل بعدها لكني لم أستطع إبقاء نفسي واعيا، سقطت علي أرض ليغمي علي، وأنا لم أعلم ما كان كل دالك
"اااااه، أي أنا مادا حصل؟"
إستفقت لأجد نفسي فوق دالك سرير غير مريح مع صداع مزعج في رأسي
"تبا النوم علي أرض سيكون أفضل بمئة مرة"
"سموك، لقد إستيقدت أخيرا، لقد كنت قلقة عليك كثيرا، هاده هي مرة تانية التي تفعلها لعلمك"
صوت ليونا قربي الذي حمل كثير من قلق تقدمت ووقفت قربي، وتعابير القلق لا تفارقها
"شكرا لقلقك ليونا، أنا بخير لأن كما ترين، لدالك فل تزيلي دالك تعبير، لأنه يفسد جمالك"
حتي مع كلامي تعبيرها لم يتغير
"سموك لقد كنت فاقدا الوعي لتلاث أيام، بطبع سأكون قلقة عليك، أخبرني ما الذي حصل معك"
هاااه، إييييه، تلاثة أيام كاملة، هي تمزح صحيح؟
لقد فقدت كثير من الوقت أحتاج دهاب لصنع تلك الحبات لآن
عندما وقفت أحسست بإحساس غريب في جسدي، لقد شفي جسدي من دالك ألم شديد...
وأحسست كما لو أن جسدي يفيض بطاقة غريبة، هل لأمر علاقة بما حصل في دالك الوقت؟
"ليونا أين إكليس؟"
"إنه في حديقة خلفية سموك"
توجهت بسرعة كبيرة، جسدي كان قويا أكثر من عادة، وأخف، ما الذي حصل معي؟
"إكليس أين أنت؟ فل تأتي لمكاني حالا"
"سيدي يسعدي أنك بخير حقا لقد قلقت عليك كثيرا"
ضهر تعبير من حيرة علي وجهي، تعبير الذي يبديه إكليس لآن ليس القلق، وإنما الخوف، يعني أن ما حدث معي لم يكن طبيعيا
"إكليس أخبرني بالحقيقة، ما الذي حصل معي في دالك الوقت؟"
إرتسم تعبير الخوف علي وجهه بوضوح أكثر..
"سيدي، أنا أسف، لقد حصل خطأ فاضح.... وأنك نجوت من الموت، ومع كامل إحترامي،لقد كان خطأك سيدي"
********************
إن كانت هناك أي ملاحظة المرجو ذكرها، وسأحاول العمل عليها، وإستمتعو