هااه، ما الذي يقوله هاد الشخص؟ نجوت من الموت؟، برغم من أن ألم كان لا يوصف، لكن هل كان هناك شيئ خطير علي حياتي؟

تعابيري تعطلت عند سماع كلماته، لم أستطع فهم قصده

"إكليس إشرح ما حدث بالتفصيل"

تعابيره سرعان ما أضهرت الجدية، لكن مع قليل من قلق

"سيدي، أول خطوة يتخدها كل من يريد إتقان السحر، هي رأيت هل يملكون ما يكفي من طاقة لدالك، وهي عملية عادة تكون سريعة، ويصحبها بعض ألم، لأن الشخص خارجي يضخ الطاقة داخل العروق، والشرايين، فالشخص عادة سيكون بخير بعد عدة دقائق علي أكثر، وعملية تستغرق غالبا من عشرة إلي خمسة عشرة دقيقة، لكن سيدي أنت إستغرقت ساعة كاملة"

توقف إكليس قليلا وهو يحاول إستجماع أفكاره، وضعت يدي تحت دقني وأنا أفكر في كلامه، دالك ليس ما حدت معي، وألم الذي أحسست به كان يفوق التصور حقا، يبدو أن شيئا خاجا عن عادة حصل معي

"بعد تلك عملية، يبدأ الشخص في تحرير طاقته خام داخل جسده، عن طريق فتح ما يعرف بصمامات أمان، بتعبير بسيط إنها تشبه بوابة تحتجز الطاقة السحرية، تلك مرحلة تكون، صعبة بعض الشيئ، لكن الجميع قادر علي إجتيازها، كما أنها لا تسبب أي ألم كبير "

بدأت أفهم ما الذي حدث معي، يبدو أني تخطيت مرحلة لأولي، وقمت بفتح بوابة مباشرة، ربما لأن جسدي غير معتاد علي طاقة سحرية حصل لي إرتداد، أو ربما حصل إنهاك لعروقي التي تنقل الطاقة

"سيدي، الشخص عادي يستغرق عادة أكثر من شهر لفتح البوابة طاقة، وأشخاص الموهوبون، يمكنهم في غدون عشرين يوما أو أقل"

إييه، إييييه، هل قال شهر لآن؟، تعابيري لم تكفني لإضهار صدمتي

أنا قد فتحت تلك البوابة في الساعة تقريبا، ما الذي يحصل معي؟، أرثر لم يكن مميزا أبدا في رواية، هل يعني دالك أن تغييرا أخر قد حدث في رواية بسبب أفعالي، تبا لم أعد أفهم أي شيئ يحصل هنا

"إذن أخبرني إكليس، ماهو الخطأ الذي إرتكبته؟"

تجمد وجهه للحضة قبل أن ينزل رأسه لأسفل

"سيدي مع كامل إحترامي، عندما قمت بضخ طاقتي في جسدك من أجل إتمام المرحلة لأولي، لم تقم بإكمالها لا أنت لم تبدأها حتي، بدل إتباع تلك طاقة، سيدي أنت قد إتجهت نحو البوابة طاقة، نحو صمام أمام الذي يحمي جسدك، ربما كنت تعلم، وربما لا، لكنك قد قمت بتحريكها، وتدفق طاقة السحرية منها، قد أصاب عروقك ومجموعة من أعضائك الداخلية بإجهاد شديد، لا أعلم هل سيدي محضوض؟، أو هناك شيئ أخر؟، لكن أي شخص في عادة كان ليموت بطريقة بشعة جدا "

فهمت لآن كل شيئ، بتعبير بسيط، أنا أشبه بطل رواية خيالية الذي ينجو بطريقة عجيبة من الموت محقق، من أجل إتمام مهمته

تبا لهدا، أنا لا أريد الحض كل شيئ يحصل معي يجب أن يكون من صنعي...

لكن فل نغتنم هاده الفرصة لتصحيح لأمور، بما أني سأستطيع إستخدام السحر لآن ربما، فكثير من أمور ستكون أفضل

"إذن إكليس أنا لآن سأستطيع إستخدام السحر. صحيح؟"

"نعم سيدي، إذا حصلت علي تدريب ملائم، ففي غضون شهر ستتمكن من إتقان أساسيات، وإذا كنت موهوبا ربما أقل من دالك"

مهلا، ما الذي يقوله هاد المجنون؟ لم يتبقي لي سوي سبعة عشر يوما قبل دهاب لجبل الوحوش

برغم من أني كنت مشغولا بتحضير لرحلة ، ولم يكن لذي كثير من الوقت، لكني بدأت أركز علي إستخدام السحر، إتقانه سيجعلني قادرا علي إستخدام تلك أدات، وكدالك صنع دالك العنصر خطير

لكن أمر كان أصعب بكثير مما إعتقدت، في رواية ذكرت بعض أشياء حول إستخدام السحر، هناك مجموعة من عناصر في طبيعة وتنقسم بدورها، لعناصر عادية، وعناصر علوية

الماء، الرياح، لأرض، النار... عناصر عادية ليمكن للجميع إستخدام عنصر من بينهم، وبتدريب متقن ومراقبة، يمكن أن يصبح الشخص دو عنصرين، أو أكثر

البرق، الضوء، الجليد، الجادبية، الغابة...عناصر علوية قوية جدا، يمكن قول أن قليل من أشخاص من يمكنهم إتقان أحدها، ومن يتقن إتنان منها، سيعتبر ساحرا مخضرما

لكن إستخدام الطاقة السحرية ليس حكرا علي سحرة فقط، وإنما يمكن للفرسان إستخدامها أيضا

وإكلس قربي، يمكنه إستخدام عنصرين عاديين، كما يمكنه تعزيز جسده ليصبح أسرع أقوي وأكثر صلابة، وفي أحدات القادمة، سيستطيع إستخدام عنصر علوي

أبسط ما يقال عنه أنه وحش علي هيئة بشر، سيصبح أقوي بكثير في مستقبل لذي يجب أن أتجهز لدالك، في حالة محاولته خيانتي

تفارقت مع إكليس، وعزلت نفسي في غرفتي، وبأت أركز من أجل إستخدام السحر

لكن مهما كانت قوة تركيزي، لم أشعر بأي شيئ ولا حتي شرارة بسيطة تعطيني أمل

إستمرت بتلك الطريقة لمدة سبعة أيام، لم أخرج من غرفتي، أو أقابل أي شخص، ما فعلته أني أخد طعام لإكليس و كازوها...

كان جسدي بالفعل مختلف عن سابق، أصبح أقوي، وأخف، وأكثر صلابة، لكن مع دالك لم أستطع إستخدام السحر

"هيا يالقوة الكون العجيبة فل تأتي إلي وتساعديني"

تنهدت بقوة وأنا أتخد وضعية حمقاء ضنا مني أن،هناك شيئا ما سيحصل

"يبدو أنه مقدر لي أن أبقي فاشلا حتي النهاية"

إستلقيت علي ضهري وأنا أفكر، إنه اليوم أخيرا الذي سأتخلص فيه من هاؤلاء الخدم لعناء وكل عنائهم

إنهم مستمتعون لأن، ضنا منهم أنهم سيعيشون سعداء علي حسابي طوال حياتهم

"اليلة سأقتلهم جميعا، وسأحضر خدما أخرين، لن تكون هناك فرصة تانية أبدا"

أكملت يومي في تأمل وتركيز، ربما قد يحصل شيئ وأتمكن من إتخاد الخطوة لأولي

سبب عدم جعل إكليس معلمي في أيام الماضية، ببساطة هو أختي، أميرة، فهي لذيها أعين في كل مكان، سأقع في مشاكل لو علمت أن إكليس يعلمني السحر

بعد أن أحل مشكلة الخدم سألتقي بها، وسأجعلها تعلمني، بعدها سيمكنني إكمال حبات العلاج، وسأصنع دالك المكون أيضا

بعد منتصف الليل أخدت قناعي، وكل من إكليس وكازوها خلفي وتوجهنا للقاء بال

"يو.. لقد مرة مدة أيها الزعيم"

إستدار بال بتعبير من غضب علي وجهه، وبدأ بتقدم نحوي

"لقد جعلتني أنتضرك كثيرا أيها الشقي لعين، كل هاد لأنك لا تريد زيارة مقري"

"أنا أسف أيها الزعيم، لا يمكنني بقاء كثيرا، لقد دونت معلومات التي أردتها هنا"

أخرجت لفافة ورق من جيبي ومددتها له، ما إن رأها حتي إتسعت عيناه، وضهرت إبتسامة كبيرة علي وجهه

"هل كان هناك طريق كهدا حقا؟، للوصول للجبال السخرية سوداء دون عناء"

"أيها الزعيم لقد أخبرتك من قبل، معلوماتي ليس لها مثيل أبدا"

"أجل أنت محق في كلامك، إذن جزئي من إتفاق، لا أعلم ما الذي ستفعله لكن تلك معلومات كافية لإعدامهم"

أخدت الورقت وفتحتها، ما كان مكتوبا، أعجبني حقا، كل شيئ مدون بدليل، كل أسماء جميع تصرفاتهم مع أمير، و إختلاس أموال، و هناك مزيد هنا

"إختلاس أموال فقط كاف لإدانتهم، لكني قررت إضافة بعض أشياء"

"معلوماتك حقا مفيدة، لقد كان حقا من جيد عمل معك أيها الزعيم، حسنا دعنا نلتفي عندما تعود من جبل الوحوش، سأدعو أن تبقي بخير فأنا أحتاجك"

"هاهاهاهاها، لا تقلق أنا لا أخطط للموت في أي وقت قريب، سأجعلك تعمل لذي في مرة قادمة"

"مع أسف دالك غير ممكن، لكن أنت مرحب بك في أي وقت تحتاج معلومات حول أي شيئ"

بتلك كلمات عدت أدراجي، بال مع أني أحتاجه لكن وجوده مقلق في وقت نفسه، هو لا يعلم علي أغلب أن هاده ستكون أخر رحلة له

في جبل وحوش سأقوم بقتله مع جماعته، وسيكون دالك الشخص هو التالي، وبعدها سأتفرغ لتدمير كنيسة الشمالية

"إكليس، هل شحدت سيفك جيدا؟"

أمسك إكليس بمقبد سيفه وتعابيره تضهر إستفهام وحيرة

"أجل سيدي"

"إذن فل نعد هناك مجموعة من حمقي الذي عبتو معي لمدة طويلة جدا، سأضع حدا لهم لأن"

تقدمنا تلاثتنا وتعابير من غضب ظاهرة علي وجهي...

عندما وصلنا للقصر جعلت إكليس وكازوها يخرجون جميع الخدم بالقوة، وهناك منهم من قطعو دراعه لأنه رفض

بعد عشرة دقائق إسطف جميع الخدم بمجموع تلاثين، خمسة وعشرون منهم إناث، وخمسة ذكور

"أيها أمير مادا تحسب نفسك تف...."

قبل حتي أن يكمل أحد الخدم كلامه قام إكليس، بقطع رأسه من مكانه و دماء تتطاير في كل مكان، إعتلت تعابير الخوف والرعب علي جميع، ومن خادمات من بدأت بصراخ وبكاء

"لمدة خمسة عشرة سنة وأنتم تعاملونني معاملة متشردين والعبيد، اليوم هو الذي ستدفعون فيه تمن أفعالكم، وثمن هو حياتكم نفسها"

كلماتي جعلت الرعب يتغلغل أكثر داخلهم

"أيها أمير هل تعلم عقبات أفعلك؟، ما ستفعله سيجعلك في موقع صعب فقط"

"لا حاجة لشخص علي وشك الموت بالقلق من شأني"

أخرجت ورقة من جيبي، وحملتها لتصبح علي مرما من جميع

"هاده الورقة تحتوي علي جميع جرائمكم، علي مضار كل تلك سنوات"

تعابير وجوههم تجمدت مكانها، يبدو أن الحلول قد نفدت منهم، ليس لديهم أي شيئ ليدافعو به عن أنفسهم

هو يدركون حجم أفعالهم ونتائجها

"إكليس، كازوها فل تقتلو الجميع، لكن ببطء، الموت سريع نعمة لا يجب أن يحصو عليها"

ملأت صرخات و صوت بكاء المكان ودماء أيضا لطخت كل شيئ، بينما تعابيري لم تتغير

رغم معرفتي أن ما أفعله قاسي جدا، لكن علي طول تلك سنوات، هل فكرو في ما أشعر به، هل قامو بشيئ لطيف معي

برغم من أني لست أرثر، لكني أفهم جيدا ما مر به، وحجم ألمه ومعاناته، موت هاؤلاء لعناء لهو عقاب بسيط جداا

2023/05/30 · 553 مشاهدة · 1381 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025