"مرحبا بيل هل يمكنك عمل هاده من أجلي يمكنك صحيح"

كلماته ممزوجة بضحك تجعلني علي وشك تقيء من دالك منظر

"إن إكتشفت أمي فستغضب كلمرة سابقة"

في لحظة التي قدمت تحديرا له قام بصفعي علي وجهي وهو ينظر لي بحتقار شديد

"فل تفعل دالك وحسب إياك وقول أي شيئ لها"

"حسنا كما تريد"

ما كنا نتجادل عليه هو واجباته التي كلفته أمي بفعلها، لكن في كل مرة يجعلني أفعلها من أجله

عندما إكتشفت أمي أمر في مرة سابقة غظبة كثيرا، تلقي أخي كبير توبيخا بسيطا بينما قامت بدربي علي من أجل ألا أفعل مهامه مجددا

قد مرة أربعة سنوات بفعل وقد وصلت لسن العاشرة لكن أنا لم أكن فرحا أبدا به

عيناي كانت خالية من أي بريق تشبه أعين سمكة ميتة أكثر، شكلي خارجي يشبه شكل أكبر مكتئب

وسبب هو أن كل يوم مثل الجحيم أخي الذي يكبرني بثلات سنوات كان يحب تنمر على ربما يمكنني إعتبارها هوايته

كل يوم يشبه الذي قبله بمرور وقت تعلمت كيف أتجنب غضب أمي وهي ألا أفعل أي شيئ

برغم من أني كنت عبقرا يمكنني بكل سهولة تحصيل أعلي علامة في فصلي، يمكنني فوز بكل مسابقات التي تعرض في مدرسي

لكني إبتعدت عن كل دالك جعلت علاماتي لا تتخطي متوسط وأحيانا أرسب بمحض إرادتي، أشياء التي تبدو كأنها شيئ مستحيل للذين يدرسون معي كانت متل لعب أطفال بالنسبة لي لو أعطيت لي فرصة

"بيل هل يمكنني تكلم معك بعد فصل"

بعد إنتهاء وقت مدرسة كنت علي وشك مغادرة عندما سمعت صوت معلم، الذي كان يبدو قلقا من شيئ ما

" أجل كما تريد "أجبته بصوت خال من مشاعر

بعد مغادرة جميع تبعت معلم لغرفة أساتدة

أشار لي للجلوس ووضع ورقت من أسئلة أمامي

"ماهدا أيها معلم هل تحتاج لشيئ ما"

رفع معلم رأسه وإلتقت عيونه بنية مع عيوني خالية من حياة

"فل تجب علي تلك أسئلة وإلي لن أدعك تدهب للمنزل يوم"

لا أعلم مالذي يهدف إليه لكن عدم دهابي للمنزل سيسبب لي مشاكل

"حسنا سأحاول"

رفعت ورقت وقرأت أسألة من بين عشرة أسألة تمكنت من معرفتهم جميعا وأستطيع إجابة عليه بكل سهولة، لكن دالك ليس شيئا جيدا

بعد عشرة دقائق أجبت علي خمسة منهم تلاتة منهم بشكل صحيح وإتنان بشكل جزئي وخمسة أخرون لم أحب عليهم

"حسنا بما أني أجبت عليهم سأغادر لآن فلدي ما أفعله"

حملت حقيبتي ليمسكني أستاد من يدي

"هل تعلم هاده أسئلة لأصحاب صف تاسع أي أمامك بتلاث سنوات لكنك أجبت عليهم"

علمت أنه سيقول دالك كما أني أدركت دالك، لكن لسبب ما أردت إجابة عليهم

"فل تتحقق من إجابة أولا، من فضلك أترك يدي فستسبب لي مشاكل إذا تأخرت"

لسبب ما عندما دكرت سيرة مشاكل تراجع معلم وترك يدي ربما لأنه رأى ندبة فوق عيني يمني

"هل لذيك إهتمام لمشاركة في مسابقة هاد العام أنا متأكد أنك ستفوز"

كلمات معلم الذي لا يعلم عني أي شيئ جعلتني أتوقف قليلا

ليس أمر كأنني لا أريد مشاركة، بل غير مسموح لي بمشاركة حتي

"أسف لكن ليس لذي أي إهتمام، إذن إلي لقاء"

معلم الذي كان يأمل أن أن أشارك في مسابقة تراجع وتعبير من حزن مرسوم عليه

"لما تخفي قدراتك ومواهبك هكدا، أليس لديك رغبة تريد تحقيقها أو هدف ما"

توقف عن تكلم عني وكأنني أتصرف بمحض إرادتي

" لا ليس لذي "

غادرت مدرسة وتركت معلم خلفي بتعبير غريب، بعد نصف ساعة وصلت إلي منزل الذي لم أكن أريد دخول إليه أبدا

" لقد عدت "

كلمات التي أعطي صدها في مكان نظرا لعدم وجود أي شخص في منزل

دخلت إلي غرفتي ورميت حقيبتي عندما خلعت قميص مدرسي تحسست ندبات التي كانت تغطي جميع جسدي ، كان جسدي ملئا بعدد كبير.. كبير جدا من ندوب وجراح

كان معظمها من صوط أمي الذي تستعمله لظربي و ندبة كبيرة فوق عيني يومني عندما وظعت أمي سكين مشتعل عليها وكان هناك مزيز ومزيد

لكني لم أعد ألقي لأمر أي إهتمام ربما لأن جسدي تعود علي دالك ألم، كما أنها لم تعد تدربني أو تقترب مني مأخرا، وفي نفس الوقت لم أعد أفعل أي شيئ من شأنه أن يغضبها

كان تعامل مع أخي أكبر مشكلة لكني أستطيع تحمل أمر

بتفكير بأمر كنت أفضل من أخي كبير في كل شيئ أي شيئ يفعل أقدر علي فعل بطريقة أفضل ، لم يستطع دالك فاشل فعل أي شيئ بطريقة صحيح وعلي مدار تلاث سنوات أخيرة كان يجعلني أقوم بمهامه في كثير من أحيان

عندما علمت أمي بأمر غظبت كثيرا لكن غظبها وجه لي أنا، ظربتي و ظربتي حتي فقدت الوعي

كل دالك لظنها أني سأصبح أفضل من إبنها لعين داك، برغم من أني أفضل منه بالفعل في كل شيئ

لكن أدركت أن هناك شيئ خاطئ حتي ولو كرهتني كثيرا، فلا يمكنها تعديبي لهدا الحد لمجرد أني متفوق علي أخي، فأنا أيضا ما أزال إبنها

"حسنا هناك عطلة قادمة سأبحث فيها أيضا"

علي مدار عامين منصرمين كنت أبحث في منزل لأجد شيئا يقودني لسبب سلوك أمي معي ولمدا تكرهني، لكن بحثي كان بسرية تامة وفي عطل فقط لأنها لو علمت فستسوء لأمور

مع دالك لم أجد أي شيئ بحث في كل شبر في منزل أكثر من مرة لمدة عامين لكن لم أحد شيئا مكان وحيد الذي لم أستطع دخول إليه كان غرفة أمي لأنها كانت مقفلة بإحكام لكن هاده مرة تعلمت فتح دالك نوع من أقفال لذالك سأنجح هاده المرة

وأخيرا وصلت عطل مدرسية التي إنتظرتها كثيرا، دهبو جميعا في رحلة لا أعلم حثي إلي أين لكنهم سيغيبون لمدة أسبوع،

في تلك أتناء تظاهرت بالمرض، لسبب ما قالت أنها تريد مني قدوم معهم ودالك كان خارج خططي،

"مرحبا بيل. أنظر لنفسك أنت مريض جدا يبدو أنك لن تستطيع دهاب معنا"

كلماته التي تبدو حزينة ستجعل أي شخص يظن أنه مراعي ومحب جدا، لكن إبتسامة التي يبديها مع كلمات، تجعل أي شخص يرغب في إختراق وجه بالكمة حديدية تحطم أسنانه

"أسف لإقلاقك أخي كبير لكن لن أستطيع دهاب هاده المرة، أح أح" حاولت جعل كلمات ظعيفة قدر إمكان وجعل صوتي متقطعا

"حسنا سأخبر أمي وأبي لدالك من أفضل أن تتحسن عندما نعود"

إنه تهديد أكثر من متشجيع لي علي تحسن

"أجل سأفعل، لدالك فل تستمتع"

تبا لك أيها لعين أنت ومراعات لعينة تلك،

"أمي إن بيل مريض لدالك لن يستطيع قدوم معنا"

"حسنا فل تنزل أنت ول تدعه هناك"

حتي أنها لم تكلف نفسها عناء قدوم لرأيتي أو إطمئنان على

حسنا إنها ليس مرة لأولي التي يحصل فيها شيئ كهدا

بعد ساعة من دهابهم أتت فرصتي أخيرا لمعرفة حقيقة

أول شيئ فعلته أني أعدت بحث مجددا في كل ركن في منزل في كل غرفة مفتوحة لكن لم أتمكن من إيجاد أي إتبات علي سبب ما يحصل معي

"ما بقي لأن هو فقط غرفة أمي"

وقفت أمام غرفتها وأنا أرتعد قدماي اللتان كانتا ترتعدان ، أكثر مكان محرم على دخوله في هادا المنزل، لكن لإكتشاف لحقيقة أحتاج دخول

أمسكت مقبض باب، لا أعلم هل هو من حسن الحظ أو من سوءه كان باب مفتوح، رغم تدربي لعدة أشهر من أجل فتح هاد باب

أول شيئ فعلت هو تأكد من مكان كل شيئ في غرفة، أي تغير قد يجعلها تعلم بدخولي لهنا

لمدة عشر دقائق بحت في كل ركن في غرفة تحت سرير في أدراج مكتبها في خزينة ملابسها

لم أجد أي شيئ ليس هناك دليل واحد حتي علي مزاجها داك

في لحظة التي أردت مغادرة لمحت صندوقا صغيرا فوق خزينة ملابسها

"تبا لهاده أقدام صغيرة"

أقدامي صغيرة لم تساعدني للوصول لدالك المكان مرتفع

غادرت غرفة ودهبت لإحظار كرسي من أسفل بعد خمسة دقائق أحضرته

وبعد عدة محاولات تمكنت أخيرا من وصول إلي صندوق

"هل هي أرادت مني رأيت ما بداخل صندوق"

رغم إمكانية قفله وحماية ما بداخله إلي أنها تركته مفتوحا

عندما فتحته ورأية ما بداخله، قلبي أراد أن يخترق صدري، لم أتمكن من ظبط نفسي

حتي تنفسي أصبح أصعب

"آآآآه ااااااااه"

دموعي لم ترد توقف، برغم أني لم أبكي مند عامين عندما فقطت مشاعري، ولم أعد أستطيع إظهار أي تعبير مجددا، لكن هاده صور ووتائق جعلتني محطما أكثر مما أنا عليه

"إذن فأمر كان هاكدا مند بداية، ليس أنكم لم تحبوني بل أنتم لا يمكنكم دالك "

وضعت ورقة أولي أرضا وتفقدت باقي أوراق رغم دموع التي تملؤ عيناي، أمسكت بورقة أخيرة وما كان مكتوبا عليها جعل ضوء في عيناي وقلبي يختفي نهائيا وإلي أبد

إذن أنا هنا فقط من أجله وفقط له

*********

في إحدي فنادق خمسة نجوم المزينة بطريقة بديعة وتتميز بأفضل خدمات علي إطلاق تقدم تلاتة أشخاص

رجل وإمرأة وطفل في تانية عشر من عمره تقدم تلاتة نحو إحدي غرف

كانو هم عائلة بيل

فور دخولهم تغير تعبير رجل كليا أشار لطفله للخروج لفعل شيئ ما بينما جلس بمقابلة زوجته

"كلوي أظن أنه حان وقت لإخبار بيل بالحقيقة"

2023/05/08 · 1,383 مشاهدة · 1363 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025