"هاا، هاا، أحتاج أن أبلغ كنيسة بهاد أمر"

في أحد الكهوف، يلهث فارس بدرع ذهبي محطم ومجموعة كبيرة من جراح الخطيرة، محاولا وقوف بستعانة بسيفه الذهبي لمغادرة المكان

(كيف حدث هاد؟، خطة كنيسة كانت محكمة جدا)

أدار فارس رأسه وهو ينظر لجتت رفاقه، وإخوته الملقية في كل مكان، ودماء تتدفق في كل مكان

"أيها القائد فل تبلغ الكنيسة بما حدث، أغغغغ"

من أمامه صوت بكاد يسمع لرجل بمجموعة كبيرة من جراح الخطيرة، الذي قبل حتي أن ينهي جملته تعرض لطعن في صدره حتي أن سيف إخترق جسده لجهة أخري

(نيكو ريو، تبا، الجميع قد مات، على خروج حيا مهما كان ثمن)

بدأ الفارس في توجه نحو بداية النفق علي أمل الهروب من دالك المصير فضيع

لكن قواه لم تعد تساعده، قدماه بدأت برتجاف حتي درعه الذي إرتداه لحماية أصبح تقيلا عليه ليتحرك به

"يبدو أن كنيسة قد أرسلت فارسا ضعيفا، لقتلي أنا تنين أسود" صوت ببهجة وفرحة واضحة إقترب من أمامه

قوة فارس لم تعد تساعده حتي علي رفع رأسه

"فل تمت لقد أخرتني قليلا عن موعد" سحب رجل سيفه بسرعة ليقتلع رأس فارس الذي وقع أرضا من كثرة جراحه

(كيف لم وصلنا لهاد الموقف من أساس؟، تبا)

مع أخر لحظاته شعر بندم، وبدأت ذكرياته تعود لكيف لقو تلك نهاية

قبل ساعتين.....

علي أطراف الغابة العملاقة تتقدم مجموعة مكونة من سبعين محاربا بدروع بيضاء ناصعة، ورماح طويلة بتشكيلة متناسقة إستعدادا لأي خطر، براية صغيرة فوق دروعهم ترمز للكنيسة

"أمور تمر كما هو مخطط بالفعل، سيكون حصول علي تلك أدات سهلا"

صوت مليئ بالبهجة وإبتسامة ضاهرة علي أحد محاربين في مقدمة، بشعر أخضر طويل وندبة صغيرة فوق أنفه بسيفين علي خصره، بينما يضع يداه خلف رقبته وهو يضهر فرحته للملء

"فل تحافض علي تركيزك نيكو، لا شيئ مضمون في جبل الوحوش، أنت تعلم مخاطر تشتت في هاد المكان"

من قربه صوت جاد لا يعرف مزاح، قدم من شخص بتعبير جدي علي وجهه، بشعر أزرق وعيون بنفس لون بتياب فاخرة، ورمح طويل علي ضهره، بينما نضراته مركزة أمامه إستعدادا لأي شيئ يمكن أن يحصل

"فل تركزا علي هدف وتفاديا حديث بتفاهات، نحن في مهمة خطيرة، لذا إنتبها"

من أمامهما صوت حاد يكاد يخترقهما، بنظرات مخيفة علي وجه ستجعل أي شخص يرتعش مكانه، بدرع ذهبي لامع، وسيف أسفر طويل يفيض بطاقة بجسم عضلي يوحي بقوة وهيبة

"أمرك أيها القائد" ×2

أجابه إتنان بصوت خاضع وهما يحنيا رأسهما لأسفل

(بحسب معلومات كنيسة، يجب أن نجد مدخلا لموقع قطعة مقدسة هنا)

بدأ قائد بتقدم بتعابير حذرة ويده فوق سيفه إستعدادا، لأي خطر محتمل

لم يتوقف جنود رغم هالة الخطر التي يبعتها،و إستمرو في توغل أكثر داخل الغابة العملاقة، إلي حين وصولهم لمدخل أحد الكهوف في جانب الشمالي

"سيدي يبدو أن معلومات صحيحة، التنين أسود سيكون في داخل لآن يتواجه مع وحوش دالك كهف" صوت يحتوي علي بهجة، قادم من صاحب الشعر أخضر وهو يضهر إبتسامته

"حسنا، فل يستعد الجميع للمعركة، اليوم سنقتلع ألائك الكفار ملحدين، ونأخد الكنز من أجل مجد الكنيسة " صرخ قائد في مقدمة وهو يوجه نظره نحو المحاربين

"الموت لكفار، الموت لكفار، المجد للكنيسة"×70

جميع محاربين تقدمو وهم علي إستعداد تام لخوض محركة، لكن تعابيرهم إرتسمت بصدمة ودهشة عندما وصلو لنهاية كهف

جتث لخمسين محاربا في نهاية النفق، الدماء وأعضاء محاربين مبعثرة في جميع أنحاء الكهف، في منظر فضيع جدا

"يبدو أنهم إلتقو بمخلوق خارق، لينته بهم بأمر بتلك الطريقة"

تقدم قائد وهو يفحص الجتت محاولا معرفة أي شيئ يمكن أن يساعده علي تحديد نوع الوحش الذي قاتلوه

"سيدي يبدو أن ماقتلوه بشري وليس وحشا" تكلم محارب دو شعر أزرق وهو يشير لجرح في رقبة أحد جتت

"إنها علامة تشير لسيف، أو خنجر حاد حدا، حتي وحوش بأنياب ومخالب، لا يمكنها ترك علامة بتلك طريقة متقنة" صوته هادء وتحليله دقيق لأمور جعل قائده، في حالة من حيرة

(يبدو أن لغزا يحيط بهاد مكان، كيف يمكن لبشري قتل هاد العدد من محاربين؟، وأهم أين إختفي؟، لو كانت تلك فرضية صحيحة فسيأتي مجددا عندما يشعر بقترابنا، لا غير محتمل، كيف سيعيش بشري في هاد مكان؟)

إستدار القائد بسرعة وعيناه تتوهج ويده علي سيفه وكدالك تابعاه

"فل يستعد الجميع للمعركة، ريو نيكو " قال قائد بصوت عالي وحازم جدا

جعل الجميع يتخد وضعية القتال، بعدة عدة توان فقط إستطاع الجميع سماع خطوات مجموعة كبير من رجال قادمة في إتجاههم

"من يكون ألائك أشخاص؟" صوت نيكو حائر جعل قائده وريو في جانب أخر يفكرون ويحاولون تحليل الموقف

توقف مجموعة مكونة من 20 رجلا مسلحين جيدا، وهالتهم توحي أنهم محاربون مخضرمون جدا، وأقوياء لتمكنو من عبور كل تلك الوحوش

"يبدو أن قائد كان محقا، الكنيسة تسعا وراء تلك كنز أيضا" تكلم رجل عضلي ببتسامة كبيرة وفأس عملاق في يده

"هاهاهاها، يبدو أن خطة تسري كما هو متوقع، كان ستخدام دالك شخص سابقا كتمويه فكرة ممتازة، لستدراج جميع جردان مختبأة " بصوت هادأ تقدم رجل ببتسامة صغيرة علي وجهه، وعلي غرار الجميع كان يبدو ضئيلا، لكن جسمه كان يفيض بطاقة

بسيف يبعة بهالة مشؤومة علي خصره، وعيون قادرة علي إختراق أي شخص يقف أمامه

"من تكون ياهادا؟، هل تجرأ علي تحدي كنيسة" تقدم قائد بتعابير جادة وصوت حاد لأمام، ويده علي سيفه

"يبدو أنكم مجموعة من أغبياء، لعدم تمكنكم من إستيعاب أمر، إسمحو لي بتعريف عن نفسي قبل أن أقتلكم جميعا، أنا أكون التنين أسود" صوت هادأ وإبتسـامـة صغيرة علي وجهها تخفي خلفها كثير من مكر، تقدم لأمام وإنحني قليلا

في حين أن قائد وتابعاه إعتلاهم تعبير من صدمة وإندهاش

(م..ما الذي يقوله هاد المعتوه؟، أليس أشخاص ميتين هنا هم تنين أسود وأتباعه؟)

"توقف عن الخداع، أنا متأكد أن تنين أسود ميت بين هاده الجتت هنا"

"هاهاها، حسنا لك كامل الحرية في تصديق، فدالك الشخص لم يكن سوي واجهة أستعملها، لإخفاء نفسي، لكن أنا هنا لآن التنين أسود حقيقي"

مع جميع أسئلة التي تجول داخل رأس فارس الكنيسة عن هاد الوضع غير المفهوم، قرر دفن تلك أسئلة لما بعد المعركة

"أيها قائد يبدو أنه تم خداعنا" صوت ريو من قربه وهو يحمل قلق من وضعهم

"لن يعرف أحد بدالك، إذا قتلنا مجموعة كفار الذين أمامنا"

سحب قائد سيفه ذهبي وتقدم وتبعه كل من تابعيه بسيفين في يد نيكو و رمح طويل في يد ريو

وهالة كبير تحيط بتلاتتهم، مما يوضح مستوي طاقتهم، ومدي الذي وصلو إليه

"فل يتقدم الجميع، فل تقتلو جميع، لاتبقو علي أي أحد" بكلمات قائدهم تقدم سبعين محاربا من كنيسة إتجاه خصومهم

"مجموعة من حمقي ضعفاء، فل يتقدم الجميع أقتلوهم جميعا" بكلمات هادأت من تنين أسود تقدم محاربوه بندفاعة

بدأت أحداث معركة التي ستحدد من سيتقدم للحصول علي أدات مقدسة، بين كنيسة و تنين أسود

*******************

"أيها العجوز ألن تتدخل لمساعدتهم، سيموتون جميعا في تلك معركة" قال رجل عجوز بصوت هادء وبتسامة صغيرة علي وجهه

"لا تقلق تضحية ألائك صغار بحياتهم، ستسهل وصولنا لقطعة المقدسة، لذالك فل ننتظر نهاية القتال" صوت جاد وتعابير حازمة أجاب أحد أشخاص الذي تجاوز ثمانين من عمره، بشعر أبيض طويل ولحية متدلية، لكن حتي مع عمره جسده يفيض بطاقة وعضلاته ماتزال ضخمة وبارزة

فوق إحدي أشجار العملاقة يقف ثلاثة أشخاص بحضور مهيب، وشكل لا يعرف ضعف، وهو يراقبون جبل من كل مكان

نظر شخص الذي في خلف لهما، ثم أعاد نظرته نحو جبل الوحوش كما لو أنه يتتبع شيئا بعيناه

"هل تعتقدون أننا نملك فرصة ضد تلك الفتاة من وقت سابق" كسر رجل في خلف صمته بصوت حائر وتردد في صوته

بدأ العجوزان أخران يفكران في أمر وهما يستحضرا مجريات معركة وما أضهرته من قوة

"لا أعتقد دالك، تلك فتاة، إنها وحش لانعرف أي شيئ عنه، ربما هي لم تضهر أي شيئ من قوتها" أجاب العجوز الملتحي وهو ينظر لرفيقه في خلف الذي إبتسم من كلماته

"لا نحن نملك فرصة" وضع العجوز أخر يده في جيبه وأخرج منه مزمارا فضيا كل من يراه سيعلم أنه ليس أدات عادية بل قطعة فائقة القوة

"إدا إستعملنا مزمار، فحتي هاكان سيركع أمامنا لنعفو عن حياته" قال دالك ببتسامة كبيرة علي وجهه

"حسنا أيها العجوزان، فل نراقب المعركة بين تنين أسود، وفارسنا، وبعدها سنتدخل لأخد كل شيئ"

كلماته جعلت من أخران يركزان علي جبل الوحوش، ومجريات أحدات في كل مكان

(لا تخيب أملنا أيها العجوز لي، عليك قضاء علي دالك شخص هناك، من أجل مجد الكنيسة، ومن أجل عدم تسبب في مشاكل لنا في مستقبل)

********************

عميقا داخل جبل الوحوش، في أحد كهوف المخفية بطريقة خارقة، لا يمكن لأي شخص عادي إكتشاف دالك مكان....

كما أنه يبعث بطاقة كبيرة التي لا يجرأ أي وحش كيف ما كانت قوته علي إقتراب منها

"همممممم، يبدو أن البشر لا يعرفون مكانهم، ليقاطعو نومي بكل وقاحة"

صوت مخلوق عملاق قادر علي دب الرعب داخل أي شخص أو أي وحش يسمعه

"يبدو أن على تعامل مع هاد إزعاج بنفسي"

فرد الوحش جانحيه مليئان بحراشف الحمراء وفتح عيونه السفراء الدهبية بحدق حمراء وسطها، التي كانت مخيفة جدا وتبعت علي رعب

"سأجعلكم تندمون علي إزعاجي أيها البشر الحمقي"

2023/06/08 · 403 مشاهدة · 1387 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025