علقت أنفاس جميع محاربين في أحلاقهم، و عضلاتهم بدأت ترفض إستجابة لأوامرهم، بعد أكثر من ثلاثين دقيقة من تصدي لهجمات وخطيرة جدا من هاكان، لن يتمكن أي محارب عادي من صمود أمامها لتلك مدة طويلة

تمكن تنين أسود وثلاثة محاربين أخرين من صمود أمام هجمات هاكان الحارقة وخطيرة جدا، لكن لم يتمكنو من توجيه أي هجوم من أي نوع له، وسبب أنهم يستعملون كل طاقتهم لتصدي لهجماته التي لايستعمل فيها حتي عشرين في مئة من قوته

"لابأس بكم حقا أيها البشر" قال هاكان بنبرة غير مبالية وتعابير وجهه لم تتغير وهو يري محاربين يلهتون أمامه من جراء إعياء

رفع هاكان يده عاليا وكرة من لهب تتشكل فوقها ليقدفها تجاه خصومه، في منتصف المسافة تتفرق كرة لهب لأربعة أشعة من لهب محملة بطاقة كبيرة ...

ليتجه كل شعاع من لهب إتجاه خصمه، تلاعب هاكان بطاقة وتحكمه بعنصر نار من مستوي أخر تمام

لو أنه قاتلهم بجدية من بداية، لما كان قتال ليطول كل هاته المدة..

لكن بسبب أنه رأي بعض إمكانيات فيهم قرر تمضية بعض الوقت بهم قبل أن يقتلهم

إستجمع محاربون أربعة طاقتهم مجددا، تقدم محارب الرمح لأمام وهالة زرقاء بالون السماء تحيط به وبرمحه....

رغم الموقف الذي هو فيه، وإحتمالية موتهم جميعا في دالك مكان لكنه كان يبتسم وهو يري هاكان أمامه

_الماء _

بدأ بتدوير الرمح حوله بسرعة كبيرة، وأرسل موجة قاطعة من ماء بطاقة كبيرة لتتصادم مع شعاع حارق لهاكان....

وعلي غير متوقع تمكن هجومه من إبطال هجوم هاكان، هاد أخير الذي جفن وجهه قليلا وهو يري دالك

بقربه هالة حمراء تحيط بتنين أسود، إنحني هاد أخير قليلا ويداه علي سيفه الذي أرجعه للخلف، وبخمس تلويحات في غاية سرعة وقوة قسم شعاع لهب وخرج دون أي إصابات

رفع رأسه علي وقع إنفجار قربه ليري إتنان أخران يخرجان علي قيد حياة لكن ببعض الجروح وإصابات

(مشكلة نحن لن نصمد طويلا، يجب أن نجد طريقا للهرب)

"أنت ما إسمك؟" سأل هكان بنبرة هادأة، ونظره متجه نحو محارب الرمح

تقدم أخير لأمام وإبتسـامـة كبيرة علي وجهه، بدأ بتدوير رمحه ليضربه بأرض بقوة ورأسه عاليا

"أنا أدعى أندرو، أيها تنين عظيم هاكان" قال أندرو بنبرة مبتهجة

"حسنا، أندرو، أنت تملك إمكانيات، إذى تمكنت من إصابتي بأي هجوم كيف ما كان، فسأسمح لكم جميعا بخروج أحياء" قال هاكان ونبرته عميقة في صوته

"لكن إدى أحسست أنك لم تعد مناسبا سأقتلكم جميعا"

لم يعلم أي من محاربين ما يفكر به دالك تنين، لكن مجرد فرصة خروجهم أحياء لذيها وقع كبير عليهم

إتسعت عينا أندرو وأضأت بلون أزرق مخيف

"أنا لا أعلم ما تفكر فيه لكن سأقاتلك بكل سرور" قال أندرو بنبرة مبتهجة، وإبتسـامـة كبيرة علي وجهه

في جانبه وضع تنين أسود يده علي وجهه وهو يفكر

بدون أي مقدام إنطلق أندرو بسرعة كبيرة تاركا خلف غبار و أرض متشققة من قوة إنطلاقته، مغلفا نفسه بهالة زرقاء، وطاقة سحرية تتدفق في عروقه، لتصليب جسمه أكثر

وبهجوم من رمحه يحمل قوة كبيرة جدا من أعلي نحو رأس هاكان، حدث تصادم جعل غبار يتطاير و أرض تتشقق من قوته

إعتلت صدمة علي تنين أسود ومحاربين أخرين من مشهد، فاهم لم يعتقدو أن أندرو لا يزال يحتفظ بكل تلك قوة

بدأ غبار ينقشع تدريجيا لكن مشهد جعل محاربين يصابون بيأس، رمح أندرو الذي إحتوى علي كثير من قوة من هجومه أمسكه هاكان بيده قبل أن يصيب رأسه وكأنه يلعب

لكن رغم دالك إبتسامة أندرو لم تتزعزع، الهجوم الذي شنه لم يكن سوي بداية، بدأت الرياح تلتف حول رمحه ليطلق مجموعة من شفرات الرياح قاطعة و السريعة جدا

بسبب مسافة الفاصلة بينهما إعتقد جميع أن هجماته ستصيب هاكان وأن أمر إنتهي..

لكن علي عكس غلف هاكان نفسه بحاجز رفيع جدا من لهب قبل تانية من هجوم بفضل دالك جميع هجمات تحطمت بصتدام، وأبطل هجوم أندرو

لكن عينا هاكان أضأت قليلا، لعلمه أن محارب أمامه تنائي عنصر، كما أنه مايزال يحتفض بكثير من قوة

أفلت هاكان رمح أندرو و هو يضع يده تحت دقنه ويفكر، في حين تراجع أندرو للخلف وبدأ في ستجماع طاقته للهجوم

"أنت هل تحمل أي ضغينة تجاهي؟"سأل هاكان بنبرة هادأ

وقف أندرو و أزال إبتسامته، وتعبير من جدية ضهر علي وجهه

"أحمل ضغينة نحوك؟" توقف أندرو ورفع نظره نحو السقف الكهف وعيناه مغلقتان، كأنه يفكر في شيئ ما

"لابد أنك لا تتذكر، لكن أنا من مستحيل أن أنسي دالك اليوم مهما حييت" قال أندرو بنبرة من غضب

"عن مادا تتكلم؟" سأل هاكان بنبرة غير مبالية

"أنا أحد ناجين من قرية التي أحرقتها بغابتها قبل عشرين سنة" تصاعد الغضب أكثر داخل أندرو وهالة غضبه أصبحت واضحة أكثر

"ألهادا سبب فقط تعمل مع ألائك ضعفاء؟، فقط من أجل أنتقام مني؟" قال هاكان ونظره نحو تنين أسود وأخران

لم يفهم أخرون كلامه لكن أندرو كان أقوي محاربين في غرفة، قوته تفوق حتي تنين أسود نفسه

"صحيح، مند دالك اليوم وأنا أبحث عنك، فقط من أجل قتلك" قال أندرو ونبرة غضب تتصاعد أكثر داخله

"مهما نضر لأمر أجد أن بشر حمقي حقا، لكن لا يهم، فل تتقدم أرني ما يمكنك فعله" تغيرت نبرة هاكان وأصبحت تعابيره غير مبالية

إنطلق أندرو بسرعة مرسلا مجموعة من هجمات قاطعة سريعة، لتصتدم بحاجز هاكان، و إستجمع قوته في قمة رمحه ووجه هجوما نحو أضلاع هاكان، لكن دون أي فائدة

لمرة تانية تمكن هاكان من إقاف هجومه بيده فقط، صلابته وسرعته من عالم أخر

في لحظة تلاحم بينهما، إتجهت ثلات هجمات كأسهم سريعة نحوهما

أمسك هاكان رمح أندرو وإلتف علي نفسه ليرميه بعيدا عن هجوم.... فيحين إستدار بهدوء ورفع يده نحو هجمات

حدث إنفجار فوق يده من هجمات، لكنه خرج من دون أي إصابة أو أي خدش وسط صدمة تنين أسود ومحاربين أخرين

تغيرت نظرة هاكان وأصبحت مخيفة جدا، حدوث دالك تدخل في معركته أمر لا يغتفر بالنسبة له

"فل نعد الهجو..."

قبل حتي أن ينهي تنين أسود كلامه كان رأسه يحلق من فوق رقبته، ودماء تتدفق

"آآه، ما؟"

قبل حتي أن يدرك تنين أسود كان رأسه يستضم بأرض، ووعيه يتلاشا تدريجيا

"مجموعة من بشر ضعفاء، كيف تجرأون علي تدخل " قال هاكان بنبرة منزعجة

حاول محاربين أخرين تراجع للخلف لكن بتلويحة من يده خلفت رياح قاطعة، قام بقطع رأسيهما، ودماء تتدفق في كل مكان

إستدار هاكان نحو أندرو الذي ملأته صدمة من مما رأه، مسافة التي كانت تفصل هاكان عن تنين أسود بعيدة قليلا، لكنه وصل لمكانهم في رمشة عين، وأكثر من دالك قام بقتلهم قبل حتي أن يتمكنو من رأيته

(لقد كان يلعب معي فقط طوال الوقت، لو أراد قتلي لفعل دالك مند مدة طويلة)

"حسنا أيها البشري أندرو هل نتابع قتالنا، فل ترني مزيد من قدراتك، ومهاراتك"

بلع أندو ريقه، وإستجمع شتات نفسه ووقف، لكنه بعد رأيته للمحة من قوة هاكان تأكد أنه لن يتمكن من إصابته وأن موته سيكون في دالك مكان

ورغم دالك صورة دمار من دالك اليوم، زاد من غضبه، وأعطته الحافز لإستمرار

"فل نفعل دالك، هاكان"

****************

[منظور أرثر]

"آياكا عزيزتي ما الذي تعتقدين نفسك تفعلينه"

جعلت نبرتي هادأة، وتعابير وجهي فارغة، في حين كل من إكليس وكازوها يراقبان الوضع، دون أي تعبير وحتي أدنى خوف أو قلق

"أنا شاكرة لك علي إنقاذي من دالك سجن، لكن سأنطلق وحدي من هنا"

حسنا ما الذي يحصل هنا؟، وكيف وصلنا لهاد الموقف؟

ببساطة آياكا تضع رمح الذي أهديته لها من أجل قتال أجلي علي رقبتي وتهددني لتركها تدهب، وعدم الوقوف في طريقها

أمر بطريقة ما يشبه أن تطعم كلبا وتأويه حتي يستعيد قوته وفي نهاية يقوم يعض يدك

لم يمر سوى يوم واحد مند غادرنا أطلال القديمة

وقد أطعمت آياكا حبة العلاج من أجل أن تستعيد طاقتها، كما قمت بإطعامها جيدا من أجل أن تستعيد شكلها وجسدها لأنها مجرد هيكل عضمي...

وبسبب موهبتها كبيرة وإرادتها القوية قد إستعادة حوالي ستين في مئة من قوتها، وقد بدأ جسدها يعود لما كان عليه، ويستعيد عافيته

وفي لحظة التي أصبح جبل الوحوش مرئيا لنا قررت آياكا أنه الوقت لتضهر حقيقتها، وتقوم بإنقلابها

بسبب وجود كل من إكليس وكازوها حتي ولو هربت سيتمكنان من تتبعها و إعادتها، لدالك قررت آياكا لجوء لطريقة أصعب

"آياكا يبدو أنكي تستهينين بكلمة ولاء كثيرا، لقد وضعت تقتي بك حقا، لكنكي لأن تخيبين أملي"

"تلك كلمات لا تعني لي شيئا، كما قلت سابقا سأذهب لآن من هنا وحدي"

الغضب يتملكها، ونبرتها توحي بدالك، لكني قد توقعت دالك، وقد أخبرت إكليس وكازوها أيضا لذالك هما يشاهدان الوضع دون أي حركة

"هل تفعلين دالك لأني قلت دالك تعليق حول صدرك سابقا، وقلت أنك مسطحة، لقد كنت أمزح فقط "

جعلت تعبير وجهي فارغا ونبرة صوتي منخفضة قليلا

" بفت، هاهاهاهاها"

رفعت نظري نحو كازوها الذي كان يضحك يضحك بشدة، برغم من الموقف الذي أنا فيه

فل تتوقف عن ضحك أيها لعين، سأجعل إكليس يلكمه لاحقا

"دالك غير صحيح، كل ما في أمر أن هدفك غريب جدا، لذالك لايمكنني وثوق بك، كيف ستساعدني في تحقيق هدفي، بعد أن أساعدك أنا، لا ظمانة أنك ستساعدني"

أوه، لقد إعتقدت أنها مجرد غبية لكنها تمكنت من تفكير إلي دالك الحد لكنها ما تزال تفتقر لذكاء و تحليل أمور بطريقة ءكثر ذكاء

"آياكا ألم تسألي نفسك لما لم أسألكي عن هدفك؟، أو حتي كيف تمكنت من إجادكي رغم أنهم سجنوك بطريقة سرية جدا في تلك أطلال"

إعتلاها تعبير من حيرة وهي تسمع كلامي

"ما الذي تعنيه بدالك؟"

"بتعبير بسيط لأني أعرف كل شيئ عنكي وعنهم أيضا، سأقول الحقيقة إذا دهبتي لآن لمواجهتهم ستموتين، أنت لستي بكامل قوتك، وحتي لو كنتي بكامل قوتك أنتي ضعيفة في وقت راهن لن تصمدي طويلا"

صدمتها وحيرتها ضهرت أكثر عندما سمعت كلامي، وأعتقد أن تساؤلاتها كثيرة تطرح نفسها في دماغها، لكن لا فائدة من كل دالك

"أولا فل نكن واقعين آياكا، أنتي ستموتين إذا قمت بقتلي لآن، كل من إكليس وكازوها هناك أقوي منكي بكثير"

تجهم وجهها قليلا وهي تفكر في أمر، موتها هنا يعني أنها لن تتمكن من تحقيق غايتها

"لكني طيب القلب كثيرا عزيزتي آياكا، لذالك سأعطيك فرصة أنا لن أفرض عليك أي شيئ"

رفعت أسبعي نحوها وإبتسـامـة صغيرة علي وجهي

بينما كل من حيرة وقلق مرسومان علي وجهها

"م.مادا تعني بدالك؟"

نبرة صوتها متقطعة وتعابيرها محتارة، يبدو أنها لم تفهم أي شيئ

"فل نتبارز، إذا هزمتني يمكنك دهاب، لكن إذا هزمتك ستعلنين ولأكي لي هاده مرة بطريقة صحيحة، ما رأيك"

************

إدا كانت هناك أي ملاحظة حول رواية أرجو ذكرها وسأحاول قد إمكان عمل عليها، وأرجو أن تستمتعو

2023/06/15 · 315 مشاهدة · 1611 كلمة
give up
نادي الروايات - 2025