"كلوي أعتقد أن وقت قد حان لإطلاع بيل علي حقيقة"
كلمات زوجها هادئة وفي نفس وقت خالية من مشاعر، بوجه لا يحمل أي تعبير
"نخبره بالحقيقة عن أي حقيقة تتكلم الأن زاك"
كلماتها تحولت بسرعة من هدوء إلي قليل من غضب
زاك الذي لم يتغير تعبيره شابك يده وهو يري غضبها يتصعد، تعابيرها تتغير
"لقد حظرتكي من قبل، أنظرني لنفسك لقد مرت تسع سنواة، وأنتي لم تستطيعي تخطي لأمر"
"ما الذي تهدي به لآن زاك"
تنهد زاك وهو يرا تعبيرها
"لقد أخبرتك من قبل أنكي لن تتحملي أمر، بيل لا يمكن أن يحل محله، مهما حاولتي "
عينا زاك لتاني كانتا هادئتين بدأت تشع بالقليل من غضب وقلق
"مالذي تعنيه بدالك"
"أعلم جيدا مدا حزنك علي طفلك الذي مات، أنا أيضا حزين من أجله، لكن دالك كان خطأ..
" توقف، توقف عن كلام، لا تكمل "
كلامات زاك أيقظت دكريات مؤلمة قديمة لديها، التي كانت تحاول نسيانها
"موته قد كان خطأك وقد مرت تسع سنوات بالفعل، لكن إخراج غضبك علي دالك طفل يعتبر خطأ أكبر"
أمسكت كلوي رأسها وعيناها تظهران غضبا كبيرا وندم
"مع أني كنت معارضا لإحضاره، لكن تلبيتا لرغبتك، لقد أحظرنا بيل في عمر سنة واحدة لدالك هو غالبا لا يعلم، علينا إخباره بالحقيقة عاجلا أو أجلا وتركه يعيش حياته كما يريد"
"فل تتوقف عن كلام زاك لقد تخطيت لحدود"
برغم من غضبها وعيونها مشتعلة لم يغير زاك تعبيره وظل وجهه من غير تعبير
"طفل في عاشرة من عمره أي حياة سيعيش برأيك، إذا أخبرته بالأمر سيموت في يوم تاني"
تنهد زاك وهو يسمع كلامها
"دالك طفل إنه عبقري.... عبقري جدا، لقد تحقق من درجاته في مدرسة لقد كان متفوقا جدا، إلي حين منعته من إخراج مواهبه"
"مالذي سيحققه من مجرد درجات جيدة، وأيضا لم أكن أبدا لأسمح له أبدا بتفوق علي إبني"
أحس زاك بقليل من غضب من كلامها لكن لم يقل أي شيئ هو فقط يري دالك مشهد أمامه،من أنانية وغضب غير مبرر
"أيضا زاك ما يزال لدينا إستعمال أخر لدالك طفل"
"توقفي عن تحدث وكأنه عبارة عن شيئ، دالك لأمر يرجع إلي رغبته إذا لم يرد فلا شيئ يمكننا فعله"
أمسكت كلوي رأسها وهي تظهر إبتسامة كبيرة
"راجع لرغبته، لما تظن أني كنت أقوم بظربه علي كل شيئ، هو لن يقدر علي معارضة ما أقوله حتي بشأن دالك لأمر"
وقف زاك وهو يخرج علبة سجائر من جيبه قميصه
"عندما نعود للمنزل سأخبره الحقيقة وسأري قراره بنفسي"
لم ترمش كلوي حتي
"أنت والده الذي يراه مرة في سنة...لا أنت لم تره مند تلات سنوات صحيح؟ "
"مادا في دالك؟ "
"هل تعتقد حقا أنه سيصدقك او يتق بكلامك أكثر مني"
لم يجب زاك علي دالك هو فقط غادرة غرفة و أظهر إبتسامة صغيرة
في جهة أخري كانت كلوي تقدم أدافرها وغضب ظاهر علي وجهها
"سأنقدك ياصغيري لن أسمح لك بالموت متله أبدا حتي ولو عني دالك موت دالك طفل"
قرب باب سمع زاك كلامها وهو يتنهد
"لقد أصابك جنون أنتي لم تعودي كما كنتي مند دالك يوم"
أظهر زاك تعبيرا حزينا للحظة، وهو ينظر نحو سقف
"أنت طفل دكي..لا بل أنت عبقري بيل أرجو أن تجد ما وضعته هناك، حتي ولو كنت عبقري فهناك حدود أرجو ألا تتحطم نفسيا أكثر مما أنت فيه"
قبل رحلة بيوم واحد تعمد زاك ترك صندوق صغير يحتوي علي عدة وتائق وصور بدون أي قفل، وهو يأمل أن يجده ويرى محتوياته
وفي يوم رحلة علم أن بيل لن يدهب معهم ربما بسبب مشاعر إستياء التي يحملها تجاه عائلته
لكن زاك أدرك أن دالك طفل مختلف وأنه يبحث عن سبب لتصرف أمه بتلك طريقة معه ولما تتصرف بلطف شديد تجاه أخيه أكبر
بالنظر لشخصية بيل الذي تربي بالعنف والقسوة، رحلات وإستمتاع ليس لهم مكان عنده
"برغم أن حقيقة ستكون مؤلمة جدا أرجو أن تتحملها "
بتلك كلمات أخد زاك طريقه للخارج
*******
في إحدي منازل تسمع تهويدة جميلة لفتاة صغيرة في عاشرة من عمرها وهي ترتب شعرها أسود جميل أمام مرآة
"أمي سأخرج لبعض لوقت"
صوتها جميل رسم إبتسامة جميلة علي وجه إمها التي كانت تعد طعام في مطبخ
"مهلا صغيرتي إلي أين تريدين دهاب في هاد الوقت"
إستدارت فتاة بعيون زرقاء جميلة كجواهر وإبتسـامـة كبيرة علي وجهها بتجاه أمها
"سألتقي ببيل اليوم سنعمل معا علي مشروع مدرسي، كما أنه وعدي بالعب معي "
وظعت أم يدها تحت دقنها وهي وتبتسم
"بما أن هناك عطلة في هاد أسبوع فسيكون وحده في منزل ما رأيك في إحظاره إلي هنا"
توهجت عينا فتاة وأطلقت ظحكة جميلة
"مالذي غير رأيك أمي، ألم تقولي لي ألا أقترب منه"
عبست أم قليلا من دالك كلام، في أول مرة رأت دالك طفل لمحت ندبة فوق عينه مما جعلها تعتقد أنه من نوع مسبب لمشاكل رغم صغر سنه
لكن عندما تحدثث معه، علمت مدى لطفه، برغم من أنه لم ينطق بأي شيئ إلي أنها علمت بمشاكل التي يمر بها، شعرت بأسف علي حالة التي فيها، وما يمر به
" أي أي أي أمي دالك مؤلم "
قرست أم خد إبنتها، وهي تظهر إبتسامة مخيفة
"فل تأخدي مظلة معك لأنهم قالو أنها ستمطر"
"حاضرة"
"حاولي أن تحظريه قبل أن يجهز طعام"
"حسنا أنا داهبة"
غاظرة إبنة صغيرة منزل وهي في أوج سعادتها متجهة لوجهتها
في حين أن أم كانت تظهر تعبيرا من حزن
"أرجو أن يكون بخير لقد مرة مدة مند أن رأيته"
لم يكن بيل من نوع الذي يظهر مشاعره وإنكساراته لأي شخص، لكن بكونها أم لإبنة يمكنها فهم مشاعر ورغبات أطفال بسهولة
وعندما إلتقت بأم دالك طفل شعرت بقليل من غضب علي تصرفها معه، إلي أنه بنفسه لم يقل أي شيئ ولم يشتكي من دالك، لدالك تراجعت لم تقدم علي قول أو فعل أي شيئ
في تلك أتناء كانت فتاة تتقدم في طريقها متجهتا لمنزله
بعد حوالي عشرة دقائق وقفت أمام باب منزل، وقامت بقرع جرس عدة مراة، لكن وعلي غير معتاد لم يكن هناك أي رد برغم من مدة إنتظارها ومن عدد مراة التي تقرع فيها جرس لم يكن هناك أي رد منه
" إلي أين يمكن أن يدهب لقد وعدني "
بصوت يحمل بعض الغضب بدأت بتتدمر من موقف
"هل يمكن أن يكون هناك"
بدأت فتاة تفكر في مكان الذي يقدر علي أن يكون فيه وتوصلت لمكان واحد فقط
إستدارت بسرعة وبدأت تركض في إتجاه مكان الذي في رأسها
"أرجو أنك بخير بيل"
فتاة لم تره حزينا من قبل لكنها تعلم أنه يتألم وحده ويخبؤ دالك عنها وفي كل مرة يحصل دالك تجده في مكان واحد
بدأت قطرات المطر تنزل من سماء وسرعان ما غمرة مياه الأمطار مكان بعد عشرة دقائق وصلت فتاة لوجهتها، لتجده في أرجوحة معتادة تحت المطر بدون أي مظلة أو أي شيئ يحميه من مطر
لمحت فتاة وجهه حزين الذي كان شيئا نادرا ما تراه
تقدمت نحو ببطء
"أه"
لحظة التي كان فتي غارقا فيها بتفكير في مختلف أمور وجد مظلة تحجب قطرات المطر عنه
"ستصاب بنزلة برد هكدا، هل تعلم كم من وقت وأنا أبحث عنك"
أظهرت فتاة وجها منزعجا وهي تنظر إليه بتلك حالة
"إلينا أنا...أنا"
عندما رأي فتي وجهها، لم يستطع تمالك نفسه و سرعان ما بدأ بلبكاء، طفل في عاشرة من عمره لم يظهر مشاعره ومعاناته لأحد، يبكي لأن أمامها لأول مرة
فتاة التي كانت تحمل مظلة سرعان ما ظهر تعبير من حزن علي وجهها بدل الغضب
لم تتمكن من تحمل رأيت صديقا حزينا
قفزة فتاة و عانقته وبدأت تربت علي رأس بينما هو يبكي أكثر وأكثر
"آآآآه آآآآه"
"لا عليك بيل كل شيئ سيكون بخير الآن"